بحث علمي ناجح في 6 خطوات!
يسعدنا ان نقدم لكم في هذه التدوينة، الخطوات التي يتبعها فريق الباحثين لدينا في الشركة،
هذه الخطوات ننصح كل من يرغب في اعداد مشروع تخرج او رسالة ماجستير او دكتواره
او اي بحث علمي باتباعها وذلك للحصول على افضل النتائج العلمية والتحصل على اعلى الدرجات.
انها الخطوات ال 6 لاي بحث علمي محكم وناجح تعالوا لنتعرف عليها:
– تحديد مشكلة البحث
– الدراسات السابقة.
– صياغة فرضيات البحث.
– تصميم خطة البحث.
– جمع المعلومات وتصميمها.
– كتابة تقرير البحث كمسودة.
بحث علمي ناجح فبحث علمي ناجخ في 6 خطوات!ي 6 خطوات!
اولا: مشكلة البحث:
نبدا بشرح الخطوة الاولى وهي اختيار المشكلة البحثية: على الاغلب يسال المبتدؤون وخصوصا طلاب الجامعة
السؤال التالي:
ما هي مشكلة البحث؟ والجواب هو:
مشكلة البحث: تساؤلات غامضة وعديدة يجتهد الباحث في ايجاد اجابات كافية وشافيه لها، لنطرح المثال
التالي للتقريب:
المثال:
ما هي العلاقة بين استخدام الشبكات الاجتماعية الحديثة وارتفاع مستوى المبيعات في الشركات الصغيرة؟
احيانا تكون مشكلة البحث حدثا غامضا يحتاج الى تفسير، لنطرح المثال التالي للتقريب:
المثال:
الحدث الغامض: اختفاء منتج محدد من الاسواق بالرغم من توفره.
لكن من اين نخصل على المشاكل، او كيف يمكننا العثور على مشكلة للبحث فيها؟
هذا يدفعنا للحديث عن ما يعرف بمصادر الحصول على المشكلة وهي عديدة:
المصدر الاول: محيط العمل والعبرة العلمية:
بعض الباحثين يجدون المشاكل من خلال خبرتهم العلمية وتجاربهم اليومية، فهم يصادفون امورا واحداثا تدفعهم
للبحث فيها، واليك المثال التالي:
المثال:
موظف في هيئة الارصاد الجوية يستطيع ان يبحث في مشكلة الاخطاء في الترصد واثرها على
منظمات الاعمال او على قطاع معين بحد ذاته؟
المصدر الثاني: الاطلاع المستمر والواسع:
عبر القراءة المستمرة للكتب والمجلات ومتابعة وسائل الاعلام المختلفة، والتي تخلق لدى القارئ جملة من
التساؤلات المختلفة تدفعه للبحث في غمارها والغوص فيها .
المصدر الثالث: الدراسات السابقة:
يقدم الباحثون في دراساتهم العديد من التوصيات للمشكلات التي قاموا بالبحث فيها، مما يدفع اخرين
الى اعادة البحث فيها ونقضها او التاكد منها عبر اعادة بحثها.
المصدر الرابع: تكلفة من جهة ما:
احد مصادر المشاكل البحثية هو التكليف من جهات رسمية او غير رسمية بغية ايجاد حلول
لها، وهذا ما تفعله العديد من الجامعات المرموقة في البلاد الغربية عبر تكليف باحثيها بالبحث
في مواضيع محددة.
وقد يطرح البعض السؤال التالي:
هل كل المشاكل التي تواجه البحث قابله للبحث؟، وهل اي مشكلة يمكن البحث فيها؟ الا
يوجد معايير لاختيار المشكلة؟
نعم يوجد معايير لاختيار المشكلة وهي:
بحث علمي ناجح في 6 خطوات!
معيار اختيار المشكلة:
*.ان تستحوذ مشكلة البحث على رغبة الباحث وان يكون لديه الرغبة في الخوض في تفاصيلها.
*. ان تتناسب امكانيات الباحث ومستواه العلمي والاكاديمي مع مشكلة البحث، اذ كيف لخريج ادب
عربي ان يخوض في مشكلة الصفائح الزلزالية، الا اللهم ان كانت لديه مواهب ذات صلة
بتلك المشكلة واطلاع واسع.
*. لابد من ان تتوفر البيانات الخام الضرورية لدراسة المشكلة.
*. ان تتوافر للباحث الفرصة للتحيل على المعلومات المختلفة ميدانيا، كاتاحة الفرصة له لمقابلة مديري
الهيئات الحكومية وموظفي القطاع العام او المسؤولين اذا كان بحثه يتعلق بهم للحصول على اجابات
على استفساراته واستبيانه.
*. ان يكون هناك فائدة عليمة واقتصادية او اجتماعية من دراسة مشكلة البحث.
*. حداثة مشكلة البحث وعدم تكرارها سابقا، بحيث لا نعيد اختراع العجلة من جديد.
ثانيا: الدراسات السابقة:
ان مراجعة الدراسات والبحوث السابقة يمكن ان تساعد الباحث في:
1- مراجعة الدراسات السابقة تعطي للباحث خلفية واسعة وعامة عن الموضوع وكيف جرى تناوله سابقا.
2- تمكن الدراسات السابقة الباحث من وضع اطار عام لموضوع البحث.
3- يتاكد الباحث من اهمية بحثه وتفرده عن المواضيع الاخرى، ويستطيع ان يستخلص جوانب التقصير
في تلك الدراسات ويتلافها في بحثه، بحيث يستكمل التقصير في تلك الدراسات مما يؤدي في
نهاية الامر الى تكامل الابحاث العلمية.
4- ان مراجعة الدراسات السابقة يوفر للباحث الفرصة للتاكد من صحة الفروض والمنهجية التي اعتمدتها
مما يجعله اكثر ثقة في منهجيته.
8- يتفادى الباحث الوقوع في الاخطاء التي سقط فيها من سبقه.
9- تزود الدراسات السابقة الباحث بالعديد من المراجع والمصادر الهامة التي لم يستطيع الوصول اليها
بنفسه.
10- يستطيع الباحث بعد مراجعته للدراسات السابقة ان يبلور عنوانا شاملا لبحثه.
ثالثا: صياغة الفروض البحثية:
تعريف الفرضية او الفرض:
الفرض عبارة عن تخمين ذكي من صاحب المشكلة يتاثر بنوع الخبرة السابقة بموضوع المشكلة، و
عادة يكون الفرض على شكل جملة خبرية تتطلب البحث عن علاقة بين متغيرين او فكرتين،
او مقولتين؛ واليك المثال التالي:
“تؤثر ساعات العمل في المصارف على مدى ولاء العملاء لها”.
مكونات الفرضية:
تتكون من متغيرين: الاول يسمى المتغير المستقل والثاني هو المتغير التابع، ولا يعني ان يكون
المتغير المستقل في بحث ان يكون مستقلا في بحث اخر فقد يكون تابعا وذلك بحسب
غرض البحث وطبيعته، وللتوضيح اكثر اليك المثال التالي:
المثال:
التحصيل الجامعي يتاثر بشكل كبير بالمحاضرات الخصوصية والدورات خارجة الجامعة.
والتغير المستقل: المحاضرات الخصوصية والدروات
المتغير التابع: هو التحصيل الجامعي المتاثر بالمحاضرات الخصوصية.
انواع الفرضيات: وللفرضيات انواع عديدة:
النوع الاول:
الفرض المباشر: يحدد علاقة ايجابية بين متغيرين، كالمثال التالي:
المثال:
توجد علاقة قوية بين التحصيل الجامعي في الجامعات والمحاضرات الخصوصية خارج الجامعات.
النوع الثاني:
الفرض الصفري: يعني العلاقة السلبية بين المتغير المستقل والمتغير التابع، واليك المثال التالي:
المثال:
لا توجد علاقة بين المحاضرات الخاصة والتحصيل الجامعي.
شروط صياغة الفرضية:
– ان تكون الفرضية معقولة وواقعية وثابتة وغير متناقضة ومنسجمة مع الحقائق العلمية الثابتة.
ان تصاغ بشكل دقيق قابل للتحقق.
ان تكون موضوعية تماما بعيدة عن التحيز الشخصي.
ان تكون موجزة واضحة بسيطة في بعيدة عن الغموض والتعقيد.
– استخدام الفاظ سهلة حتى يسهل فهمها.
ان تستطيع تفسير الظاهرة وتقديم حل للمشكلة.
لا يمنع من ان تكون هناك فرضية رئيسية يعتمدها الباحث، وينتج عنها عدد من الفروض
على ان لا تتناقض مع بعضها البعض.
بحث علمي ناجح في 6 خطوات!
رابعا: تصميم خطة البحث:
في بداية الاعداد للبحث العلمي لابد للباحث من تقديم خطة واضحة مركزة ومكتوبة لبحثه تشتمل
على ما يلي:
عنوان البحث:
على العنوان كما سبق وقلنا ان يكون شاملا مرتبطا بموضوع البحث بشكل وثيق محددا المكان
والزمان، واليكم المثال التالي:
مثال على عنوان بحي علمي:
علاقة الانترنت بقراءة الكتب والمطبوعات المطلوبة عند طلبة الجامعات الحكومية في دمشق للعام الدراسي 2024
/ 2024م.
مشكلة البحث:
ننصح بان تطرح مشكلة البحث على شكل سؤال، كما هو المثال التالي:
المثال:
ما هو تاثير الانترنت على قراءة الكتب والمطلوبة عند طلبة الجامعة في مدينة دمشق للعام
الدراسي 2024 / 2024م.
الفرضيات:
على الباحث ان يوضح هل بحثه يعتمد على فرضية واحدة، ام اكثر من فرضية؟ وقد
سبق ونوهنا في انواع الفرضيات اعلاه الى ذلك، واليك المثال التالي:
المثال:
: للانترنت اثر سلبي وكبير على اقدام طالبة الجامعات الحكومية على قراءة الكتب المطلوبة منهم.
اختيار العينة:
يجب على الباحث ان يوضح ويحدد نوع العينة التي اختارها وحجمها وعيوبها.
حدود البحث:
ان يضع الباحث الحدود التي جرى فيها البحث وهذه الحدود هي:
– حدود موضوعية.
– حدود مكانية: مثال: دمشق- الجامعات الحكومية.
– حدود زمانية: جرى البحث من تاريخ 1/1/2024 الى تاريخ / / 2024.
خطة البحث:
لا بد ان تتضمن لبحوث والدراسات العلمية التي سبق للباحث وان اطلع عليها، بحيث يقدم
في نهاية خطة البحث قائمة بالمصادر التي ينوي الاعتماد عليها في كتابة بحثه.
خامسا: جمع المعلومات وتحليلها:
من اين ناتي بالمعلومات؟، سؤال لطالما ورد الى فريقنا من قبل الطلاب والباحثين، و قبل
ان نقدم الاجابة لابد من ذكر امر هام للغاية:
ان عملية جمع المعلومات من المصادر المختلفة مرتبط بمعرفة كيفية استخدام تلك المصادر كالمكتبات الالكترونية
والمعاجم المتخصصة ومراكز البحث، والمكتبات العالمية، مع الاشارة، اذ ان تلك العملية تتوقف على المنهم
الذي يستخدمه الباحث، فاستخدام المنهج التاريخي بحث ما يحتاج الكتب والنشرات الدورية، في حين ان
استخدام المنهج المسحي في يحتاج فضلا عن ما ذكر اعلاه الى ادوات اخرى كالاستبيان او
المقابلة.
ان معظم الابحاث والدراسات العلمية مؤلفة من شق نظري وشق عملي، وهكذا تتم عملية جمع
المعلومات لكل شق على حده:
اولا: المعلومات الخاصة بالجانب النظري: من خلال الكتب والمراجع والدراسات والابحاث العلمية والاكاديمية السابقة، و
من خلال وسائل الاعلام والانترنت والمكتبات العلمية.
ب. المعلومات الخاصة بالجانب الميداني: وذلك من خلال تصميم الاستبيان او المقابلة او الملاحظة، كما
يستخدم في حالة اعتمد الباحث على مناهج البحوث الميدانية والتجريبية.
سادسا: تحليل المعلومات واستنباط النتائج وكتابة البحث:
هي من من اهم الخطوات فمن خلالها يتوصل الباحث للنتائج وبالاعتماد عليها يستيطع استنباط التوصيات،
ويجري التحليل باحدى الاساليب الاتية:
ا. تحليل احصائي رقمي باستخدام البرامج المعروفة كبرنامج Spss وبرنامج Excel.
ب.تحليل نقدي، حيث يقدم الباحث رايه ووجهة نظره مدعوما بالبراهين والادلة.
كتابة تقرير البحث كمرحلة اخيرة من خطوات البحث العلمي:
على خطوتين:
الاولى: كتابته كمسودة، حيث تمنحه صورة بانورامية عن البحث ما هو ناقص وما موجود، ما
يجب ان يوجز فيه وما يجب ان يبحر فيه، وما هو مهم ان يقتبسه من
نصوص بشكل حرفي، او ذلك الذي يعيد صياغته باسلوبه الخاص، كما تساعدة في تقسيم وترتيب
البحث.
الثانية: الكتابة النهائية للبحث: وتحضيره للتدقيق والمراجعة، قبيل الطباعة النهائية.