ماهي فوائد عشبة اليانسون
نبات اليانسون عبارة عن عشب يبلغ ارتفاعه حوالي نصف متر ساقه رفيعة مضلعة يخرج منه
فروع طويلة تحمل اوراقا مسننة مستديرة الشكل تحمل نهاية الافرع ازهارا صغيرة بيضاوية الشكل مضغوطة
الراس بيضاء اللون تتحول بعد النضج الى ثمار صغيرة بنية اللون والنبات حولي اي يعيش
سنة واحدة. وهو نبات معروف من فصيلة الخيميات وهو غير” الانسون المعروف بالشمر “، ساقه
رفيعة مضلعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل اوراقا مسننة مستديرة، والازهار صغيرة بيضوية الشكل.
الجزء المستعمل من النبات الثمار والتي يسميها بعض الناس بالبذور وكذلك الزيت الطيار فقط.
يعرف نبات اليانسون علميا باسم Pimpinella anisum من الفصيلة المظلية. ويعرف اليانسون بعدة اسماء فيعرف
باسم ينكون وتقده وكمون حلو وفي المغرب يسمونه الحبة الحلوة وفي الشام ينسون.
الموطن الاصلي لليانسون:
يقال ان موطنه الاصلي غير معروف الا ان اغلب المراجع ترجح موطنه الاصلي مصر حيث
عثر علماء الاثار على ثمار اليانسون في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة، كما ورد اليانسون
في المخطوطات الفرعونية ضمن عدة وصفات علاجية اما اليوم فهو يزرع على نطاق واسع في
جنوب اوروبا وتركيا وايران والصين والهند واليابان وجنوب وشرق الولايات المتحدة الامريكية.
المحتويات الكيميائية لليانسون:
يحتوي اليانسون زيتا طيارا وهو المكون الرئيسي ويحتل مركب الانيثول المركب الرئيسي في الزيت واستراجول
وانايس الدهيد وكافيك اسد ومن مشتقاته كلوروجينك اسد. كما يحتوي على فلافوبذرات ومن اهمها ابجنين
وزيوت دهنية. فهو يحتوي على زيت طيار 3% مادة انيثول وميثيل شانيكول من الزيت الطيار
، وهرمون الاستروجين وزيت ثابت .
الخصائص الطبية لليانسون:
مهدئ للاعصاب، ومسكن للمغص والسعال.
منشط للهضم ومدر للبول.
واليانسون مفيد للولادة ولعملية ادرار اللبن.
ويعتبر اليانسون من الاعشاب الجيدة في اخراج البلغم حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة الى ملعقتين
وتجرش وتضاف الى ملء كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة ربع ساعة او نحوها ثم
يصفى ويشرب ويؤخذ كوب في الصباح وكوب اخر عند النوم.
ومغلي الينسون مشروبا ساخنا يسكن المغص المعوي عند الرضع والاطفال والكبار كما ينفع في طرد
الغازات ، كما يفيد في نوبات الربو ، ويزيد من ادرار اللبن عند المرضعات ويدخل
الينسون في كثير من امزجة الكحة وطارد للبلغم كما يفيد في بعض انواع الصداع وضيق
التنفس ومنبه قوي للجهاز الهضمي وفاتح للشهية .
ومن فوائده : فعال لتسكين المغص و تنشيط الهضم ، ادرار البول ، ازالة انتفاخ
البطن ، ازالة امراض الصدر و الحلق و السعال ، طرد الريح البطنية ، مهدئ
عصبي خفيف ، يدر اللبن ويسكن الصداع ، يعطي للاطفال لطرد الغازات و تخفيف حدة
بكاءهم .
طريقة الاستعمال : يغلى بذرة ثم يصفى و يشرب و اذا اضيف مع الشمر كانت
الفائدة عظيمة و انفع و كذلك مع العسل.
اليانسون في الطب القديم :
اليانسون نبات مصري قديم احتل مكانا علاجيا هاما عند الفراعنة ومازال يزرع بكثرة حتى اليوم
في محافظات الصعيد. لقد جاء مغلي بذور اليانسون في بردية ايبرز الفرعونية كشراب لعلاج الام
واضطرابات المعدة وعسر البول، وجاء في بردية هيرست ان اليانسون طارد للارياح واستخدمه المصريون القدماء
كمنبه عطري معرق منفث وضد انتفاخات الامعاء بطرد الغازات وكذلك ضمن غسيل للفم وعلاج لالام
اللثة والاسنان.
كان ابقراط، شيخ الاطباء، يوصي بتناول هذا النبات لتخليص الجهاز التنفسي من المواد المخاطية، اما
معاصر ابقراط ثيوفراست فكان اكثر رومانسية فقد كان يقول: “اذا وضع المرء اليانسون قرب سريره
ليلا فسوف يرى احلاما جميلة وذلك بفضل عطره العذب” وكان بلين القديم عالم الطبيعة الروماني،
يوصي بمضغ بذور اليانسون الطازج لترطيب وانعاش النفس والمساعدة على الهضم بعد وجبات الطعام الثقيلة.
كان جون جيرارد، عالم الاعشاب البريطاني القديم يوصي بتناول اليانسون لمنع الفواق (الحازوقة او الزغطة)،
وكذلك وصف هذا النبات لادرار الحليب عند المرضعات وكعلاج لحالات احتباس الماء والام الراس والربو
والتهاب القصبات الهوائية والارق والغثيان. يعتبر اليانسون من النباتات القاتلة للقمل والمخفضة للمغص لدى الرضع
والشافية من الكوليرا وحتى من السرطان. وفي الولايات المتحدة وخلال القرن التاسع عشر كان الاطباء
الانتقائيون يوصون بتناول اليانسون لتخفيف الام المعدة والغثيان والغازات المعوية ومغص الرضيع.
وفي امريكا الوسطى كانت المرضعات يتناولن اليانسون لادرار الحليب، وكان اليانسون سلعة تجارية مهمة جدا
في كافة دول حوض المتوسط القديم الى درجة انه كان يستعمل كالعملة المتداولة لتسديد الضرائب.لقد
بلغ اليانسون درجة كبيرة من الشعبية بصفته تابلا ودواء وعطرا في بريطانيا في فترة العصور
الوسطى بحيث ان الملك ادوارد الاول فرض عليه ضريبة من اجل اصلاح جسر لندن.
ويقول داوود الانطاكي في تذكرته اليانسون ” يطرد الرياح ويزيل الصداع والام الصدر وضيق التنفس
والسعال المزمن ويدر البول ويزيد العمم واذا طبخ بدهن الورد قطورا ودخانه يسقط الاجنة والمشيمة
ومضغه يذهب الخفقان والاستياك به يطيب الفم ويجلو الاسنان ويقوي اللثة .
ويقول ابن سينا في القانون ” اذا سحق الينسون وخلط بدهن الورد وقطر في الاذن
ابرا ما يعرض في باطنها من صدع عن صدمه او ضربة ولاوجاعهما ايضا كما ينفع
الينسون شرابا ساخنا مع الحليب لعلاج الارق وهدوء الاعصاب ” .
ومغلي الينسون مشروبا ساخنا يسكن المغص المعوي عند الرضع والاطفال والكبار كما ينفع في طرد
الغازات ، كما يفيد في نوبات الربو ، ويزيد من ادرار اللبن عند المرضعات ويدخل
الينسون في كثير من امزجة الكحة وطارد للبلغم كما يفيد في بعض انواع الصداع وضيق
التنفس ومنبه قوي للجهاز الهضمي وفاتح للشهية .
كما يدخل زيت الينسون في صناعة الاقراص الملينة والمسهلات كاوراق السناميكي وكذلك في صناعة انواع
كثيرة من المستحلبات التي تؤخذ لتخفيف الام الحلق والزور .
اليانسون في الطب الحديث وماذا يعالج؟
فقد اثبت العلم الحديث ان لليانسون تاثيرات ضد السعال وطرد البلغم وتاثيرا ضد المغص وفعال
للكبتريا ومضاد للفيروسات ومضاد للحشرات. وقد ثبت بواسطة الدستور الالماني ان لليانسون القدرة على علاج
البرد بشكل عام السعال والتهاب الشعب، الحمى والبرد والتهاب الفم والحنجرة، مشاكل سوء الهضم وفقدان
الشهية. كما اثبتت الابحاث الحديثة ان لليانسون تاثيرا هرمونيا ذكريا في حالة تناوله بكميات كبيرة،
اما اذا اخذ بكثرة فانه يقلل منها وتؤثر في الحالة الجنسية للرجال.
ولليانسون استعمالات داخلية واخرى خارجية.
الاستعمالات الداخلية:
1- لحالات امراض الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس والسعال ونوبات الربو.
2- الاضطرابات الهضمية وحالات المغص المعوي وانتفاخات البطن.
3- لتنشيط الكلى ولادرار الطمث وضعف المبايض ولزيادة ادرار الحليب وتسهيل عمليات الولادة حيث يستخدم
مغلي ثمار اليانسون في جميع الحالات السابقة بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوق ثمار اليانسون على
ملء كوب ماء مغلي ويغطى ويترك لينقع لمدة ما بين 15الى 20دقيقة ثم يشرب مرة
في الصباح واخرى في المساء.
الاستعمالات الخارجية:
1_ الالتهابات العينية حيث يستخدم مغلي اليانسون كغسول للعين.
2_ لازالة قمل الراس والعانة يستعمل دهان مكون من زيت اليانسون مع زيت الزيتون بنسبة
1:2
هل يستعمل اليانسون في الغذاء كما يستخدم السنوت؟
– استخدام اليانسون في الغذاء اقل بكثير من السنوت حيث ان السنوت تستخدم فيه جميع
اجزاء النبات من اوراق وبذور وجذور وزيت بينما اليانسون لا يستخدم منه الا البذور والزيت.
ولكن يوجد نوع من الحلوى اليونانية التي يدخل فيها اليانسون وهذا النوع من الحلوى يسمى
موستاسيوم تؤخذ بعد الوجبات الرومانية الدسمة وذلك لتسهيل الهضم، وربما كان هذا النوع من الحلوى
حسب راي بعض المؤرخين اصل الحلوى التي تقدم في الاعراس.
هل لليانسون اضرار جانبية؟ او تداخلات مع بعض الادوية؟
– لا يوجد لليانسون اضرار جانبية اذا تقيد الانسان بالجرعات المحددة اما بالنسبة للادوية فانه
يتداخل مع الادوية المضادة للتخثر فقط
فوائد اليانسون والشمر
الشمر: Fennelمن النباتات المشهورة والمعروفة وهو نبات عشبي معمر ، من الفصيلة الخيمية يبلغ ارتفاعها
نحو متر او مترين، كثيرة الاغصان باوراق خيطية تتدلى الى الاسفل، ولونها يميل الى الزرقة،
ساقها مبرومة زرقاء او حمراء داكنة، والازهار مظلية ذات لون اخضر الى مصفر. تكون حبيبات
صغيرة طولانية صفراء رمادية مخططة.
اسماء الشمر : يعرف بالسنوت والرازيانج والشمار والبسباس والكمون والشمرة والشمر المر والشمر الحلو والحلوة
والحبة الحلوة وحبة الحلاوة العربية والشمر الكبير وشمر الحدائق والشمر الوحشي والشمر الزهري.
الاسم العلمي : Foeniculum vulgare
والجزء المستخدم : الجذر الغض والبذور.
مكونات الشمر كيميائية: يحتوي الشمر (السنوت) على زيوت طيارة واهم مركبات الزيت مركبي الانيثول (Anethole)
والغينشون (Fenchonp) وتعود الرائحة المميزة للسنوت الى المركب الاخير. كما يحتوي على مركب الاستراجول (Esthagole)
بالاضافة الى فيتامينات ا، ب، ج ومعادن الفسفور والكالسيوم والكبريت والحديد والبوتاسيوم.
الموطن الاصلي للشمر : موطن الشمر (السنوت) الاصلي بلدان حوض البحر الابيض المتوسط ثم انتشر
الى امريكا الجنوبية عن طريق الاسبان ثم في الولايات المتحدة الامريكية. وقد احضر الى ولاية
فرجينيا الامريكية بواسطة الانجليز. ينتشر نبات السنوت في كل من مصر واليونان وسوريا وجميع بلدان
المغرب العربي وبكثرة في جنوب المملكة العربية السعودية ويعتبر افضل الانواع ويعرف في تلك الاماكن
باسم السنوت. وتعتبر مصر وسوريا من اكثر البلدان المنتجة للشمر.
ماذا قال الطب القديم عن السنوت : لقد استخدم الشمر (السنوت) من الاف السنين لعلاج
كثير من الامراض فقد استخدمه الفراعنة تحت اسم شماري وعثر علماء الاثار على ثماره في
مقابر بن حسن ودهشور، بينما ورد ذكره في بردية هاريس الطبية تحت اسم “شامارن”، ومن
المعروف ان اسمه بالقبطية القديمة “شمارهوت” بينما ورد في بردية ايبرز وبرلين تحت اسم “بسباس”
الذي احتفظ به العرب وحرفوه بعد ذلك الى بسباسة. وقد ورد الشمر في بردية هيرسيت
كمنبه عطري للمعدة، اما في بردية ايبرز الطبية فعلاج انتفاخ البطن وكثرة الغازات، ويدخل ضمن
عدة وصفات لعلاج نزلات البرد وتسكين الالام. ويستعمل زيت السنوت في صناعة العطور وبعض المواصفات
الطبية.
اما في الطب العربي فقد ورد عن السنوت عدة احاديث، فقد ورد عن ابراهيم عن
ابي عبلة قال: سمعت عبدالله ابن ام حرام وهو ممن صلى مع النبي صلى الله
عليه وسلم القبلتين “عليكم بالسنا والسنوت، فان فيهما شفاء من كل داء”. اخرجه ابن ماجة
في السنن. وذكر عبدالملك بن حبيب قال: عن انس بن مالك رضي الله عنه ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “عليكم باربع فيهن شفاء من كل داء الا
من السام (وهو الموت)السنا والسنوت والثغاء والحبة السوداء”.
وقد ذكر في الطب القديم ان السنوت نوعان بري والستاني ومنه صنفان نبطي ورومي، واشاد
الاطباء القدماء من عرب وغيرهم بفوائده ومنها انه يفتح السدد ويحد البصر وخصوصا صمغه، ويفرز
الحليب ويدر البول والطمث ويفتت الحصاة وبالاخص ما كان منه رطبا طريا. ويحلل الرياح وينفع
من التهيج في الوجه وورم الاطراف، والتبخر به يسكن الصداع ويدفع ضرر السموم والهوام. وكان
للسنوت تاريخ قديم فقد زرعه الصينيون القدماء والهندوس والمصريون وزرعه الرومان واكلوا عروقه واوراقه العطرة
الزكية الرائحة. وكان السنوت من افضل المواد الطبية المستخدمة في العصور الوسطى وكانت تضاف اوراقه
الطازجة الى ماكولات السمك والخضروات وذلك عند الاغنياء، اما الفقراء فتوكل اوراقه كمادة مشهية في
ايام الصيام.
ماذا قال عنه الطب الحديث : لقد درس السنوت دراسة مستفيضة وقد اثبت الالمان ان
السنوت من افضل الاعشاب لعلاج تعب المعدة وكذلك مشاكل الهضم ولعلاج النفخة والغازات وكذلك لازالة
المغص، وذكر ان افضل طريقة لاستخدامه هو سحق ثماره ووضعها في كاس مملوء بالحليب وشربه،
كما اوصوا بانه يمكن ان يعطي للاطفال دون سن الثانية كمضاد لالام المغص وذلك بسحق
ملعقة صغيرة ونقعها في ملئ فنجان قهوة عربي لمدة 15دقيقة ثم يسل الماء ويضاف الى
حليب الطفل، ويمكن ان يعطوا الاطفال نفس الوصفة لايقاف الاسهال. كما يمكن استخدام السنوت لتهدئة
وتنويم الاطفال.
وقد اثبت العلماء ان مركب الاستراجول الموجود في السنوت له تاثير مشابه لتاثير الهرومات الانثوية
حيث اتضح انه يزيد من افراز الحليب لدى المرضعات ويساعد في ادرار الطمث بالاضافة الى
تنشيط الناحية الجنسية لدى النساء ويخفف الشبق الجنسي لدى الرجال. كما اثبتت السلطات الصحية الالمانية
استعمال السنوت في اشكال مختلفة مثل الاشربة مثل شراب العسل بالسنوت لعلاج احتقان الجهاز التنفسي
حيث يذيب المخاط المفرز في قنوات الجهاز التنفسي وبالتالي يعمل كطارد للبلغم. واصبح السنوت في
كثير من دساتير الادوية الاوروبية ليستخدم لهذا الغرض، كما اثبتت الدراسات العلمية ان للسنوت تاثيرا
قاتلا لبعض انواع البكتيريا ولهذا يستخدم لايقاف الاسهال المتسبب عن البكتيريا. وهناك عدة وصفات ولكن
سوف نتعرض لاهمها مثل:
– علاج الاضطرابات الهضمية والامساك يشرب فعلى ثمار السنوت بمعدل ملئ ملعقة اكل من مجروش
السنوت تضاف الى ملئ كوب ماء مغلي ويترك لمدة 20دقيقة ثم يشرب مع السنوت مرة
في الصباح واخرى في المساء.
– للمشاكل البولية مثل حص الكلى او الاضطرابات المرتبطة بارتفاع نسبة حمض اليوريك في اليوم
يستخدم جذور السنوت بمعدل ملئ ملعقة من مسحوق السنوت تضاف الى ملئ كوب ماء مغلي
ويترك لمدة 15دقيقة ثم يشرب كاملا مرة في الصباح واخرى في المساء.
– يستعمل مغليا جميع اجزاء السنوت غرغرة لعلاج التهابات الفم واللثة.
– يستعمل مغليا اوراق السنوت كحقنة شرجية لعلاج المغص عند الاطفال.
هل هناك محاذير من استعمال الشمر (السنوت)؟
– نعم هناك بعض المحاذير وخاصة عند استعمال زيت السنوت حيث انه مركز واستخدام جرعة
عالية منه تسبب احتقانا وهبوطا في القلب وكذلك دوخة وغثيان بالاضافة الى ظهور طفح جلدي
وربما يسبب حدوث نوبة تشنجية تشبه نوبة الصرع.
استعمالها طبيا:-
ا- من الخارج: يستعمل مغلي مسحوق الجذور للغرغرة في التهاب الفم او لغسل العين او
تكميدها عند اصابتها بالتهاب الملتحمة(الرمد) او اجهادها في القراءة او الكتابة او غير هذا وذلك
باضافة فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان الى مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق الجذور لمدة
(10) دقائق .
وتستعمل اوراق الشمرة الغضة لمعالجة التسلخات في الاعضاء التناسلية او جوارها وفي الثدي ايضا وذلك
بوضع الاوراق الغضة فوق موضع الاصابة وتثبيتها بضماد وتستعمل الاوراق المسلوقة ايضا بتثبيتها ساخنة فوق
البطن لطرد الغازات وتسكين الالام الناتجة عنها في الامعاء حتى عند الاطفال .
ب- من الداخل: لمعالجة الالتهابات في الجلد المخاطي (النزلة الشعبية و السعال في الصدر) ونوبات
الربو والسعال الديكي والتهاب الحنجرة (بحة الصوت) وسوء الهضم في المعدة والامعاء في اصابتها الحادة
والمزمنة وحتى في حالات سرطان المعدة وكذلك تستعمل لمعالجة التالبولي حوض الكلى والمثانة والمسالك البولية
.
ومغلي الشمرة علاج مفيد جدا في جميع الحالات المذكورة خصوصا عند الاطفال والشيوخ و المنهوكي
القوى من ازمان المرض فهو يغسل الجلد المخاطي ويزيل عنه افرازات الالتهاب ويسكن بذلك الالام
الناتجة عنها بذلك الالام الناتجة عنها.
ويمكن للحامل ان تشرب القليل من مغلي الشمرة ايضا لمعالجة ما قد تصاب به من
اضطراب الهضم كالامساك والغازات المعوية والغثيان او القيء وكذلك الاطفال الرضع ولا يفوتنا ان نذكر
ان مغلي حبيبات الشمرة يدر افراز الحليب عند الرضع. ويعمل مغلي حبيبات الشمرة باضافة فنجان
من الماء الساخن بدرجة الغليان الى مقدار ملعقة صغيرة من الحبيبات المهروسة ويشرب منه مقدار
(2-3) فناجين يوميا.
اما للاطفال الرضع فيكتفي لعمل مغلي حبيبات الشمرة كما ذكرنا بكمية اقل من ربع ملعقة
صغيرة من الحبيبات المسحوقة ويمكن غليها بالحليب مع الماء
وهده مقالة للدكتور ابراهيم عبد الله الغامدي الاستاذ المساعد بقسم اللغة والنحو والصرف – جامعة
ام القرى
تعرض لهذا النبات جل علماء العربية القدماء ، وكذلك بعض الباحثين المحدثين ، بغية الوصول
الى تحديد هذا النوع من النبات لما ذكر من فوائده في احاديث المصطفى صلى الله
عليه وسلم التي من بينها قوله ( لو كان شيء ينجي من الموت لكان السنا
والسنوت )) ( [36]) علاوة على ما ورد في الاثر والتراث العربي عنه .
اما ما ذكره بعض اللغويين عن هذا النبات فقول ابي حنيفة ( اخبرني اعرابي من
اعراب عمان قال : السنوت عندنا الكمون . وقال : وليس من بلادنا ولكن ياتينا
من كرمان . وقال لي غيره من الاعراب : هو الرازيانج ونحن نزرعه ، وهو
عندنا كثير . وقال : هو رازيانجكم هذا بعينه قال الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا الس فيهم … وهم يمنعون جارهم ان يقردا
وقد اكثر الناس فيه ، فقال بعض الرواة : السنوت هاهنا الشمر ، وقيل :
الرب .
وقيل : العسل ، وقيل : الكمون . وقال ابن الاعرابي : هو حب يشبه
الكمون وليس به )) ( [37]) . وقال ابو حنيفة في موضع اخر( [38]) انه
السبت ، اي الشبت .
ومما سبق يتضح لنا خلاف العلماء حول تحديد هذا النوع من النبات . والراجح ان
قول ابن الاعرابي هو الصحيح ؛ لان غالبية من يقطنون السراة يجمعون على هذه التسمية
، وهو كما قال ابن الاعرابي يشبه الكمون لدرجة اللبس ، ولكن المدقق في النباتين
يلحظ الفرق بينهما . فنبتة الكمون تتقارب سوقه وتتفرع ، وثمرته مجتمعة مع بعضها ،
اما السنوت فكل ساق ينبت على حدة من اصل الجذر ، وثمرته دائرية ، ولكنها
متفرقة . كما ان حبوب ثمرة الكمون ، تختلف عن حبوب السنوت ، فالاولى بنية
اللون ، والثانية خضراء . وقد قارنت بين النباتين مقارنة عملية ، بغية التعرف على
الفروق الدقيقة بين النبتتين ، فوقفت على الفروق السابقة .
اما ما ورد في بيت الحصين بين القعقاع ، فالراجح ان المقصود به العسل ،
وليس النبات ؛ لان العرب دائما يقرنون بين السمن والعسل . وعلى هذا فتكون كلمة
السنوت من كلمات المشترك اللفظي ويكون الفيصل في تحديد دلالتها السياق الواردة فيه الكلمة .
ومازال اهل هذه المنطقة بل اهالي السراة يجمعون على ان هذه التسمية تطلق على هذا
النوع من النبات . اما نطقهم للكلمة فبفتح السين وضم النون مع تشديدها وهي لغة
فصيحة قال ابن الاثير ( ويروى بضم السين والفتح افصح (( ا. ه.
وتستخدم بذور (ثمار) الشمر لتفريج انتفاخ البطن وتهدئ الام المعدة وتنبه الشهية وهي مدرة للبول
ومضادة للالتهابات، كما تستخدم البذور لالتهابات الحلق ومقشعا معتدلا لاخراج البلغم والشمر مامون للاطفال ويمكن
ان يعطي كنقيع او فعلي لعلاج المغص وضد التسنين المؤلم عند الرضع ويدر حليب الثدي
كما يستعمل مغلي بذور الشمر لعلاج وتسكين نوبات السعال وذلك باخذ ملء ملعقة كبيرة من
مطحون بذور الشمر في كوب زجاجي ثم يصب عليها الماء المغلي فورا ويغطى لمدة 10دقائق
ثم يصفى ويشرب بواقع كوب بعد كل وجبه غذائية يوميا.
علاج القولون و القلون العصبي:
اكل الشمر امان من القولنج (اكل الشمر) بالتحريك هو معروف (امان من) حدوث (القولنج) بضم
القاف وفتح اللام وهو تعقد الطعام في الامعاء فلا ينزل فيصعد بسببه بخار الى الدماغ
فقد يفضي الى الهلاك. قال الاطباء: وهو محلل للرياح الغليظة شديد النفع من وجع الجنبين
نافع من الاخلاط التي في المعدة ويدفع حرقة المعدة من البلغم الحامض ويشفي وجع الكلى
والمثانة وينفع من نهش الهوام وهو بستاني وبري والظاهر ارادتهما في الحديث معا. ذكره (ابو
نعيم في) كتاب (الطب) النبوي (عن ابي هريرة) وضعفه السيوطي.
يفضل عدم استعمال المراة الحامل للسنوت كدواء لانه يسبب تنشيط الرحم، اما اذا كانت تستخدمه
استخداما عاديا مع الاكل وما شابه ذلك فلا ضرر من ذلك.