حمار الرجل الصالح
في يوم من الايام …منذ قديم الزمان وقبل الاسلام كان رجل صالح راكبا حماره فمر
بقرية، قد دمرت وفنى اهلها فشرد بذهنه واخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سال نفسه متعجبا و مندهشا. هؤلاء اموات كيف يخلقون من جديد؟كيف؟وهذه العظام البالية كيف
تعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود اليها الروح وتبعث اليها الحياة!؟
ورويدا…رويدا. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي الا لحظات قصيرة حتى غاب عن
الوعي, وراح في نوم عميق دام مائة عام كاملة, قرن من الزمان والرجل الصالح في
رقدته هذا ميت بين الاموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح اذن الله له ان يبعث من جديد
فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فاذا هو قائم مكتمل الخلق كانه منتبه
من نومه. فاخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه .ثم جاء ملك ساله: كم
لبثت في رقدتك؟ فاجاب الرجل: لبثت يوما او بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والازمان المتعاقبة فان طعامك مازال
سليما وشرابك لم يتغير طعمه.
فقال الرجل:عجباهذا صحيح!
فقال الملك: انظر انه حمارك، لقد صار كومة من العظام …انظر …الى عظام حمارك فالله
عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح الى عظام حماره فراها وهي تتحرك فتعود كل عظمة في مكانها حتى
اكتملت ثم كساها الله لحما فاذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الاربع ،حينئذ اطمانت
نفسه وازداد ايمانه بالبعث.
فقال الرجل الصالح:اعلم ان الله على كل شيء قدير.
قصة الصديقان:
احدهما الاخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تالم ولكنه دون ان ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال
:
اليوم اعز اصدقائي ضربني على وجهي .
استمر الصديقان في مشيهما الى ان وجدوا واحة فقرروا ان يستحموا.
الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدا في الغرق،
ولكن صديقة امسكه وانقذه من الغرقوبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة
من الصخر :
اليوم اعز اصدقائي انقذ حياتيالصديق الذي ضرب صديقه وانقده من الموت ساله :
لماذا في المرة الاولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والان عندما انقذتك كتبت على الصخرة
؟
فاجاب صديقه :
عندما يؤذينا احد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها
ان تمحيها ،
ولكن عندما يصنع احد معنا معروفا فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث
لا يوجد اي نوع من الرياح يمكن ان يمحوها ..
تعلموا ان تكتبوا الامكم على الرمال وان تنحتوا المعروف على الصخر .
……… لازم نسامح عشان نلاقي اللي يسامحنا………