سهيل بن عمرو يكنى ابا يزيد، خطيب قريش وفصيحهم، ومن اشرافهم. اسر في معركة بدر،
وتاخر اسلامه الى يوم فتح مكة.[1]
محتويات [اخف]
1 نسبه
2 اسره
3 في صلح الحديبية
4 يوم فتح مكة
5 اسلامه
6 موقفه عند موت الرسول
7 وفاته
8 اولاده
9 مراجع
10 طالع كذلك
نسبه[عدل]
هو : سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك
بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[2]،
العامري القرشي.
امه : حبى بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح
بن عمرو الخزاعية.
اسره[عدل]
وقع سهيل بن عمرو اسيرا بايدي المسلمين في غزوة بدر، فقال عمر بن الخطاب لرسول
الله: ” يا رسول الله دعني انزع ثنيتي سهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك
خطيبا بعد اليوم “، فاجابه رسول الله: ” لا امثل باحد، فيمثل الله بي، وان
كنت نبيا “. ثم ادنى عمر منه وقال: ” يا عمر لعل سهيلا يقف غدا
موقفا يسرك “[3]، وجاء ذلك اليوم عندما عزم اقوام من مكة الردة بعد وفاة رسول
الله فوقف فيهم سهيل خطيبا فثبتهم، وكان الذي اسره يوم بدر مالك بن الدخشم.
في صلح الحديبية[عدل]
ارسلت قريش سهيل بن عمرو الى رسول الله كمفاوض، ودعا الرسول علي بن ابي طالب
ليكتب الصلح وقال: ” اكتب “. فاعترض سهيل قائلا: ” لا اعرف هذا، ولكن اكتب
باسمك اللهم “، فكتبها علي، ثم قال الرسول: ” اكتب هذا ما صالح عليه محمد
رسول الله سهيل بن عمرو “. فقال سهيل: ” لو شهدت انك رسول الله لم
اقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم ابيك “، فقال رسول الله: ” اكتب هذا ما صالح
عليه محمد بن عبد الله سهيلا بن عمرو “.
يوم فتح مكة[عدل]
يوم فتح مكة، قال رسول الله لاهل مكة: ” يا معشر قريش، ما تظنون اني
فاعل بكم؟ “، فاجابه سهيل بن عمرو قائلا: ” نظن خيرا، اخ كريم وابن اخ
كريم “، فاجابه رسول الله: ” اذهبوا فانتم الطلقاء “.
اسلامه[عدل]
اسلم يوم فتح مكة ثم حسن اسلامه. قال سعيد بن مسلم:
سهيل بن عمرو لم يكن احد من كبراء قريش الذين تاخر اسلامهم فاسلموا يوم الفتح،
اكثر صلاة ولا صوما ولا صدقة، ولا اقبل على ما يعينه من امر الاخرة، من
سهيل بن عمرو، حتى انه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقا عند
قراءة القران، لقد رؤي يختلف الى معاذ بن جبل يقرئه القران وهو يبكي، حتى خرج
معاذ من مكة، فقال له ضرار بن الازور: يا ابا يزيد، تختلف الى هذا الخزرجي
يقرئك القران! الا يكون اختلافك الى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع
بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الاسلام امر الجاهلية، ورفع
الله اقواما بالاسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع اولئك فتقدمنا، واني لاذكر
ما قسم الله لي في تقدم اهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بن عوف فاسر
به، واحمد الله عليه، وارجو ان يكون الله نفعني بدعائهم الا اكون هلكت على ما
مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت المواطن كلها انا فيها معاند للحق، يوم بدر، ويوم
احد، ويوم الخندق، وانا وليت امر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار، اني لاذكر مراجعتي رسول
الله يومئذ، وما كنت الظ به من الباطل، فاستحي من رسول الله وانا بمكة، وهو
يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيدا، فعزاني به ابو بكر، وقال:
قال رسول الله: ” ان الشهيد ليشفع لسبعين من اهل بيته “”، فانا ارجو ان
اكون اول من يشفع له.