الان معلومات هامه تفيد كل بنت مقبله على الزواج لمعرفة ماذا يجب عليها ان تفعله
فى ليلة العمر حيث يعتمد نجاح العلاقة الحميمة على عدة عوامل، بعضها اصبح معروفا لدى
الجميع، وبعضها الاخر يحتاج الى توضيح واعادة تثقيف لفئة الشابات والشباب المقبلين على الزواج،فليس بالضرورة
ان يكون كل ما تعرفه من الاصدقاء او المواقع غير الموثقة حقيقيا عن بدء العلاقة
الجنسية او ما يعرف بليلة الدخلة.
وهو ما يشغل بال الكثير من الشباب والشابات المقبلين على الزواج، وقد يؤدي ذلك الى
حدوث تاثير سلبي على الشخص؛ مما يؤدي الى مضاعفات تؤثر سلبا على العلاقة الحميمة في
مستقبل الزوجين.
الحالة
الرسالة التالية من شابة مقبلة على الزواج بشخص لا تعرف عنه الكثير، حيث ان هذا
الزواج تم بالطريقة التقليدية؛ عن طريق الاسرة. تقول: اكثر ما يؤرقني هو التفكير المتواصل في
ما يعرف ب«ليلة الدخلة».
خاصة وان المعلومات التي حصلت عليها كانت عن طريق بعض قريباتها اللاتي مضى اكثر من
عشرين عاما على زواجهن، وبعض المعلومات عن «عملية فض البكارة» حصلت عليها من بعض صديقاتها،
وهي كما تقول معلومات مختلفة، فبعض الصديقات تحدثوا عن حدوث الام ونزيف، مما جعلها تشعر
بالخوف، وتقول: ما هي افضل طريقة لتحقيق ذلك دون اي الام او نزف او اي
خوف، مع انها حاولت ان تستشير احدى المشرفات على الوحدة الصحية في مكان دراستها، وكانت
الاجابة غير مقنعة «اتركيها للحظتها ولا تخافي».
وتسال: هل يمكن ان نساعدها في هذا الموضوع، قبل ان تصبح مع الزوج في غرفة
واحدة خائفة ولا تعرف كيف تتصرف؟
الاجابة
عزيزتي، هذا السؤال يردنا دائما، وعلى مدار السنة من الكثير من الشابات المقبلات على الزواج،
واحيانا من الشباب المقبلين على الزواج، فارجو الا تقلقي، ولا تشعري بالخجل من التحدث عن
هذا الموضوع، الذي يصعب الحديث عنه في الوسائل الاعلامية العامة، والتي يجب ان تقدم ولو
قدرا بسيطا من واجبها تجاه تثقيف وتوعية المجتمع.
العلاقة الحميمة لا تعتمد على الجانب الجسدي فقط، «وهو بالتاكيد جانب مهم لكلا الزوجين»، وانما
تشتمل على ما هو اعمق من ذلك، مثل: التوافق النفسي والفكري، والقدرة على التناغم في
كل نواحي الحياة. وهو الحلم الذي يطمح اليه كل من يفكر في الارتباط المقدس «الزواج»
وتكوين اسرة مثالية، ولكن واقع الامر يختلف عن هذه النظرة الحالمة، وقد لا يعرف بعض
المقبلين على الزواج ان السبب الاساسي في ذلك يعود لعدم مناقشة بعض الامور الحميمة، خاصة
«العلاقة الجنسية» في مرحلة ما بعد عقد القران وحتى يوم الدخلة. وهناك اسباب عديدة لذلك،
منها عدم الرغبة في مناقشة امور لم نتعود على معرفة الاجابات الحقيقية والصادقة لها، او
للاعتقاد الخاطئ ان مثل هذه المسائل تاتي بطبيعتها، او انها تناقش بعد الزواج.
ولان الموضوع كبير ومتشعب ساركز هنا فقط على الجانب المتعلق ب«ليلة الدخلة»، وما يجب على
الزوجين معرفته، وسابدا اولا بالزوجة.
1- لابد من التعرف على التشريح الطبيعي العضوي للجهاز التناسلي عند المراة، وانه ينقسم الى
جزاين: جزء خارجي ظاهري، وجزء داخلي لا يرى.
ويربط بينهما، على فتحة المهبل، غشاء رقيق، يحتوي على بعض الشعيرات الدموية، ولا يوجد به
اعصاب، ويعرف بغشاء البكارة، وهو على شكل دائري او هلالي، في وسطه فتحة صغيرة، يخرج
منها دم الحيض في كل دورة شهرية، وايضا بعض الافرازات المهبلية. ويحدث اثناء الايلاج ان
يتمزق هذا الغشاء، ويصاحبه خروج بعض نقاط دم خفيفة، وليست كما يقال نزيفا، وتتسع هذه
الفتحة تدريجيا الى ان يختفي الغشاء، وفي بعض الاحيان يكون مطاطيا، او له اشكال مختلفة،
وقد لا يحصل التلاشي الا في اثناء الولادة الطبيعية.
2 – ما يجعل الموضوع مخيفا بالنسبة للشابة المقبلة على الزواج، هو الكم الهائل من
المعلومات الخاطئة التي تتلقاها، والتي تؤدي الى حدوث خوف وقلق لديها، بالاضافة الى التعب الجسدي
نتيجة الاستعدادات التي تسبق ليلة الدخلة. الامر الذي يجعل العضلات الموجودة في منطقة الحوض واسفل
البطن تتشنج، وتسبب ضيقا في فتحة المهبل؛ مما قد يجعل الايلاج اكثر صعوبة.
3 – من المفاهيم الخاطئة عند البعض انه يجب اتمام الجماع في ليلة الفرح، وهو
امر غير مفضل لسبب بسيط؛ وهو يجب اعطاء الفرصة للعروسين للتعرف على الجسد، مع اخذ
قدر من الراحة بعد عناء الاستعداد لهذه الليلة، سواء للزوج او للزوجة. وقد نجد في
بعض المجتمعات ان هناك عبئا على الرجل باتمام العملية في هذه الليلة.
4 – التهيئة النفسية والعاطفية والتناغم في اتمام هذه العملية تعتبر احد اهم عناصر نجاح
اللقاء الاول.
5 – يمكن للزوجين استخدام بعض الكريمات التي تعمل على تسهيل عملية الانزلاق، وايضا بعض
الكريمات التي تخفف من الاحساس بالالم، وكلها متوفرة، وتستخدم موضعيا بسهولة.
6 – ما يجب ان تعمله الزوجة بعد اتمام عملية اللقاء الاول بسيط جدا، يمكنها
غسل المنطقة بالماء، ولا يفضل استخدام مواد عطرية او اي شيء يمكن ان يسبب تهيجا
في هذه المنطقة.
بالنسبة للزوج
1- اولا، ابدا في التحدث مع عروسك عن الامور الحميمة بعد اتمام عقد القران؛ لتهيئة
كل منكما للقاء الاول.
2- يجب ان تكون على معرفة صحيحة بطبيعة تركيب الجهاز التناسلي، خاصة الجزء الخارجي منه
عند المراة، مع الاخذ في الاعتبار اهمية التناغم بينكما، والاستعداد المتبادل لكل منكما معا لهذه
اللحظة.
3- لا يجب الاستماع مطلقا لبعض من يقولون انه من الممكن الاستعانة ببعض المواد؛ للحصول
على «ليلة رائعة». هذه النصيحة من الامور التي تؤدي الى نتيجة عكسية.
4- تاكد ان المودة والتفاعل العاطفي هما افضل الوصفات السحرية؛ للاستمتاع بعلاقة حميمة مع زوجتك،
اعطها نفس القدر الذي تتمنى ان تعطيكه.
نصيحة
من الخطا الاعتقاد ان العلاقة الجنسية تتحسن بعد الزواج بالخبرة، والحقيقة ان العلاقة الجنسية يجب
ان تكون صحيحة من البداية؛ حتى لا تسبب اضطرابات سلبية تؤثر على العلاقة الزوجية بكل
جوانبها، وهنا يصح القول ان درهم وقاية خير من قنطار علاج.