احلى مواضيع جديدة

موضوعات سورة البقرة

موضوعات سورة البقرة 1607

موضوعات سورة البقرة 1607

ايها الاعزاء ، الشيخ الحبيب اللوز رئيس حركة النهضة الاسبق ، طيلت فترة سجنه كان
يعد لمشروع كتاب عن القران الكريم . وفي حوار صحفي يقول:
(( و جوهر هذا البحث يتعلق بضبط منهج جديد في فهم القران و تفسيره… فاذا
كانت مناهج علماء التفسير في استنطاق النص القراني انما يستند الى الدوال اللغوية بالاساس فاني
قد انتهيت ببحثي الى ان للنص القراني بنية مخصوصة دقيقة نصبها الله سبحانه لتكون شاهدة
على المعنى و دالة عليه… وهي بنية مطردة بشكل عجيب معجز في كل السور دون
استثناء.
ان القران هو كتاب الله المسطور و الكون هو كتاب الله المنظور و الكتابان متطابقان
متكاملان فكما هو الحال مع الكون فالقران قائم على بنية دقيقة لا تخلو من تمحور
و تناظر و توازن و ثنائية الخ… بحيث يصير عندك مثال نمطي اذا طبقته على
اي سورة تيسر لك اكتشاف وحدة موضوعها… على عكس ما كان يتراءى لك قبل ذلك
من ان للسورة الواحدة مواضيع شتى او اهتمامات متباينة متفرقة. و هذا يعني ان مفسر
القران و كذلك قارئه المتدبر سيجد بين يديه مثالا بنيويا يوجهه و يرشده بما يجعله
يغلب دلالة دقيقة لايات القران و مقاطعه تراعي كل الشروط و الدوال التي ضبطها العلماء
سابقا ثم تضيف الى كل ذلك شرطا جديدا و هو مراعاة ان للسورة بنية دقيقة
لابد من اعتبارها ليترجح الفهم او التفسير الذي يجعل السورة كتلة متماسكة متكاملة خادمة لموضوع
جامع واحد.
ان اثبات وحدة موضوع السورة يدفعنا بالضرورة الى اثبات ان لكل سورة اطار تنزل عام
واحد.
و كما يدفعنا مبدا وحدة موضوع السورة الى توجيه فهمنا لكل اية من ايات السورة
بما يمنع القراءة المشتتة المتذررة فكذلك الشان مع الاقرار بوحدة اطار تنزل السورة… فهذا الاقرار
كفيل بمنع القراءة المشتتة المتذررة لاسباب النزول… فبعض اسباب النزول اذا لم نضعها في اطار
تنزل عام واحد يضبط خصوصيات المرحلة التي نزلت فيها السورة و يضبط همها الغالب… ربما
قادت الى تشتيت فهمنا و تذريره و بالتالي الى التشويش على قراءتنا لموضوع السورة ووحدته…
بنية النص القراني لا تقوم على هذا فقط بل ثمة طائفة كبيرة من الشروط كالتناظر
و التساوق و التمحور بين ايات السورة الواحدة و ثمة كذلك تفنن وظيفي دقيق في
التكرار الذي نلحظه بشكل لافت للنظر في القران… هو تفنن اذا ادركنا اسراره نمتلك في
حقيقة الامر دوالا و اشارات كفيلة بترجيح المعنى و تدقيقه لاسيما بعد ان تمكنت و
الحمد لله من اثبات اطراد تلك السنن الخطابية بشكل عجيب معجز…
و طبعا فهذا العرض الموجز لا يمكن ان يعطي صورة وافية عنه اذ ثمة ابعاد
لن تتجلى الا عند اصداره ان شاء الله… فقط اشير هنا الى ان من تلك
الابعاد ان هذا المنهج سينتصر لا محالة لخيارات عقدية و لتوجهات فكرية و لقضايا اجتماعية
و حضارية. و لا اخفي اني اعتبر بحثي هذا هاما جدا… و لقد تفرغت له
لمدة تناهز سبع سنين و هو في بعض جوانبه و لاسيما المقدمة المتعلقة بشرح المنهج
قد بدا يكتمل و يتهيا للنشر و في البعض الاخر يحتاج الى مزيد العمل و
التاليف عساني اكمل تطبيق المنهج على سائر السور في اطار تفسير شامل متفرد بمنهجه البنيوي.
والله من وراء القصد وهو الموفق. و اني لادعو الله ان لا يقعدني هذا البحث
عن واجبي الدعوي و السياسي. )) .

السابق
تنظيف البيت بالصور
التالي
مقادير كيكه اسفنجيه