نشر مؤخرا الشيخ الكويتى مشارى بن راشد العفاسى على صفحته الرسمية بموقع التسجيلات الصوتية “soundcloud”
ستة عشر تسجيلا صوتيا تحت عنوان “الاحاديث الشريفة الواردة فى فرقة الخوارج”، وهو موقع يستهدف
اكبر شريحة من الشباب ممن يستمعون للعديد من التسجيلات الصوتية عليه، وهى الاحاديث التى سبق
وان اوضح العديد من المحللين انها تفند توجهات الخوارج الجدد فى هذا الزمان من الجماعات
الارهابية مثل جماعة الاخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وانصار بيت المقدس، وهى
التنظيمات التى خرجت على المجتمعات العربية والاسلامية وقتلت الابرياء وخربت المنشات، واعتدت على مصالح العباد.
وذكر فى بيان حول هذه المجموعة من التسجيلات انه لقد اطال ائمة المسلمين الحديث عن
الخوارج وصفاتهم واخبارهم فى كتب العقائد والملل والنحل، بل وكتب التاريخ، ومن قرا ما سطروا
فى كتبهم لن يزداد الا قينا بصحة قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله
عليه وسلم: “هم شر الخلق والخليقة”. وذكر فيما يشبه البيان التوضيحى حول هذه المجموعة من
الاحاديث: بعد الحمد لله واشهد ان لا اله الا هو سبحانه وتعالى ثم الصلاة والسلام
على من بعثه ربه شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وعلى اله
وصحبه جميعا ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد: فهذه طائفة من الاحاديث النبوية الشريفة
على قائلها الصادق المصدق افضل الصلاة والتسليم عن فرقة الخوارج المارقة وصفاتهم نسال الله ان
ينفع بها وان يهدى بها من ضل وان يثبت بها القلوب فى زمنا كثرت فيه
الفتن التى يرقق بعضها بعضا. واوضح المرفق ضمن التسجيلات على صفحة “العفاسى” قائلا: انتقيت الاحاديث
من كتاب مسند الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى طبعة دار القلم التى اعتنى
بها واعدها الشيخ صالح بن احمد الشامى، كما انى لم انقل من الاحاديث الا ما
حكم عليها الشيخ شعيب الارنؤوط حفظه الله بالصحة. والله اعلم. الحديث الاول: 1- عن جابر
بن عبد الله، قال اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفه من
حنين وفى ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطى الناس
فقال: يا محمد اعدل. قال: ”ويلك ومن يعدل اذا لم اكن اعدل لقد خبت وخسرت
ان لم اكن اعدل”. فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه دعنى يا رسول الله
فاقتل هذا المنافق. فقال ”معاذ الله ان يتحدث الناس انى اقتل اصحابى ان هذا واصحابه
يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية”. متفق عليه (الجعرانة):
موضع بين مكة والطائف قوله صلى الله عليه وسلم: “يمرقون منه كما يمرق السهم من
الرمية” وفى الرواية الاخرى: “يمرقون من الاسلام”. وفى الرواية الاخرى: “يمرقون من الدين” معناه: يخرجون
منه خروج السهم اذا نفذ الصيد من جهة اخرى، ولم يتعلق به شيء منه، و(الرمية)
هى الصيد المرمي. الحديث الثاني: 2- عن يسير بن عمرو، قال قلت لسهل بن حنيف
هل سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى الخوارج شيئا قال سمعته يقول واهوى
بيده قبل العراق ”يخرج منه قوم يقرءون القران لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الاسلام مروق
السهم من الرمية ”. متفق عليه الحديث الثالث: 3- عن ابى سعيد الخدري، قال بعث
على – رضى الله عنه – وهو باليمن بذهبة فى تربتها الى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اربعة نفر الاقرع بن
حابس الحنظلى وعيينة بن بدر الفزارى وعلقمة بن علاثة العامرى ثم احد بنى كلاب وزيد
الخير الطائى ثم احد بنى نبهان – قال – فغضبت قريش فقالوا اتعطى صناديد نجد
وتدعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”انى انما فعلت ذلك لاتالفهم”. فجاء رجل
كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الراس فقال اتق الله يا محمد
. – قال – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فمن يطع الله
ان عصيته ايامننى على اهل الارض ولا تامنونى ”قال ثم ادبر الرجل فاستاذن رجل من
القوم فى قتله – يرون انه خالد بن الوليد – فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ”ان من ضئضئ هذا قوما يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام
ويدعون اهل الاوثان يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل
عاد ” . متفق عليه قوله: (بذهبة فى تربتها) وفى رواية (ذهيبة) هى تصغير
للذهب و(فى تربتها): اى لم تصفى. قوله: (ضئضئ): قال الخطابي: الضئضئ الاصل يريد انه يخرج
من نسله الذى هو اصلهم او يخرج من اصحابه واتباعه الذين يقتدون به ويبنون رايهم
ومذهبهم على اصل قوله. قوله صلى الله عليه وسلم: “لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد”: اى
قتلا عاما مستاصلا الحديث الرابع: 4- عن ابى سعيد، قال بينا النبى صلى الله عليه
وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذى الخويصرة التميمى فقال اعدل يا رسول الله. فقال
” ويلك من يعدل اذا لم اعدل ”. قال عمر بن الخطاب دعنى اضرب عنقه.
قال ”دعه فان له اصحابا يحقر احدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر فى قذذه فلا يوجد فيه شيء، ينظر فى
نصله فلا يوجد فيه شىء، ثم ينظر فى رصافه فلا يوجد فيه شىء، ثم ينظر
فى نضيه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، ايتهم رجل احدى يديه او
قال ثدييه مثل ثدى المراة او قال مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فرقة من
الناس ”. قال ابو سعيد اشهد سمعت من النبى صلى الله عليه وسلم واشهد ان
عليا قتلهم وانا معه، جيء بالرجل على النعت الذى نعته النبى صلى الله عليه وسلم.
قال فنزلت فيه: (منهم من يلمزك فى الصدقات) [التوبة:58]. متفق عليه قال ابو سعيد فاشهد
انى سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واشهد ان على بن ابى
طالب – رضى الله عنه – قاتلهم وانا معه فامر بذلك الرجل فالتمس فوجد فاتى
به حتى نظرت اليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى نعت .
متفق عليه معنى (قذذه): ريش السهم, (نصله): حديد السهم, (رصافة): هو مدخل النصل من السهم,
(نضية): هو قدح السهم اى عوده. قوله: (ايتهم رجل): اى علامتهم. قوله (مثل البضعة تدردر)
هى القطعة من اللحم و ( تدردر ) معناه تضطرب وتذهب وتجيء. قوله: (يخرجون على
حين فرقة من الناس): اى فى وقت افتراق الناس، اى افتراق يقع بين المسلمين الحديث
الخامس: 5- عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: “سيكون فى امتى اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القران لا
يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه
هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون الى كتاب الله وليسوا منه فى
شيء من قاتلهم كان اولى بالله منهم” قالوا يا رسول الله ما سيماهم؟ قال: “التحليق”
حديث صحيح رواه احمد وابو داود والحاكم فى المستدرك قوله: (يحسنون القيل): يعنى القول. قوله:
(لا يرجعون حتى يرتد على فوقه): اى يرجع السهم ( على فوقه ) موضع الوتر
من السهم، وهذا تعليق بالمحال فان ارتداد السهم على الفوق محال فرجوعهم الى الدين ايضا
محال. قوله (التحليق): اى علامتهم التحليق وهو استئصال الشعر والمبالغة فى الحلق الحديث السادس: 6-
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: “يخرج فى اخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول الناس
يقرءون القران لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية فمن لقيهم
فليقتلهم فان قتلهم اجر عند الله لمن قتلهم” حديث صحيح رواه الترمذى وبن ماجه واحمد
الحديث السابع: 7- عن ابى غالب قال: لما اتى برءوس الازارقة فنصبت على درج دمشق،
جاء ابو امامة رضى الله عنه، فلما راهم دمعت عيناه, فقال: ” كلاب النار ثلاث
مرات هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت اديم السماء , وخير قتلى قتلوا تحت اديم السماء
الذين قتلهم هؤلاء ” , قال: فقلت: فما شانك دمعت عيناك ؟ قال: رحمة لهم
, انهم كانوا من اهل الاسلام , قال: قلنا: ابرايك , قلت: هؤلاء كلاب النار
, او شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: انى لجريء
, بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة , ولا ثنتين
, ولا ثلاث , قال: فعد مرارا. حديث صحيح رواه الترمذى وبن ماجه واحمد واللفظ
له الحديث الثامن: 8- عن مقسم ابى القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل،
قال: خرجت انا وتليد بن كلاب الليثى، حتى اتينا عبد الله بن عمرو بن العاص،
وهو يطوف بالبيت، معلقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين يكلمه التميمى يوم حنين ؟ قال: نعم، اقبل رجل من بنى تميم، يقال
له: ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطى الناس، قال:
يا محمد، قد رايت ما صنعت فى هذا اليوم ! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ” اجل، فكيف رايت ؟ “، قال: لم ارك عدلت ! قال: فغضب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ” ويحك، ان لم يكن العدل عندى
فعند من يكون ؟ ” فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، الا نقتله ؟
قال: ” لا، دعوه، فانه سيكون له شيعة يتعمقون فى الدين، حتى يخرجوا منه، كما
يخرج السهم من الرمية، ينظر فى النصل، فلا يوجد شيء، ثم فى القدح فلا يوجد
شيء، ثم فى الفوق، فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم”. حديث حسن رواه احمد وابى
عاصم فى السنة والحاكم فى المستدرك قوله: (فانه سيكون له شيعة) الشيعة فى اللغة هم:
الفرقة والجماعة. الحديث التاسع 9- عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القارى، قال: جاء
عبد الله بن شداد فدخل على عائشة رضى الله عنها، ونحن عندها جلوس، مرجعه من
العراق ليالى قتل على رضى الله عنه، فقالت له: يا عبد الله بن شداد، هل
انت صادقى عما اسالك عنه؟ تحدثنى عن هؤلاء القوم الذين قتلهم على رضى الله عنه،
قال: وما لى لا اصدقك؟ قالت: فحدثنى عن قصتهم، قال: فان عليا رضى الله عنه
لما كاتب معاوية، وحكم الحكمان، خرج عليه ثمانية الاف من قراء الناس، فنزلوا بارض يقال
لها: حروراء، من جانب الكوفة، وانهم عتبوا عليه، فقالوا: انسلخت من قميص البسكه الله تعالى،
واسم سماك الله تعالى به، ثم انطلقت فحكمت فى دين الله، فلا حكم الا لله
تعالى، فلما ان بلغ عليا رضى الله عنه ما عتبوا عليه، وفارقوه عليه، فامر مؤذنا
فاذن: ان لا يدخل على امير المؤمنين الا رجل قد حمل القران، فلما ان امتلات
الدار من قراء الناس، دعا بمصحف امام عظيم، فوضعه بين يديه، فجعل يصكه بيده ويقول:
ايها المصحف، حدث الناس، فناداه الناس، فقالوا: يا امير المؤمنين، ما تسال عنه انما هو
مداد فى ورق، ونحن نتكلم بما روينا منه، فماذا تريد ؟ قال: اصحابكم هؤلاء الذين
خرجوا، بينى وبينهم كتاب الله عز وجل، يقول الله تعالى فى كتابه فى امراة ورجل):
وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق
الله بينهما) [سورة النساء اية 35]، فامة محمد صلى الله عليه وسلم اعظم دما وحرمة
من امراة ورجل. ونقموا على ان كاتبت معاوية: كتب على بن ابى طالب، وقد جاءنا
سهيل بن عمرو، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية، حين صالح قومه
قريشا، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا
تكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: ” كيف نكتب ؟ “، فقال: اكتب: باسمك اللهم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فاكتب: محمد رسول الله “، فقال: لو
اعلم انك رسول الله لم اخالفك، فكتب: هذا ما صالح محمد بن عبد الله قريشا،
يقول الله تعالى فى كتابه: ( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن
كان يرجو الله واليوم الاخر) [سورة الاحزاب اية 21]، فبعث اليهم على عبد الله بن
عباس رضى الله عنه، فخرجت معه، حتى اذا توسطنا عسكرهم، قام ابن الكواء يخطب الناس،
فقال: يا حملة القران، ان هذا عبد الله بن عباس رضى الله عنه، فمن لم
يكن يعرفه فانا اعرفه من كتاب الله ما يعرفه به، هذا ممن نزل فيه وفى
قومه): قوم خصمون) [سورة الزخرف اية 58]، فردوه الى صاحبه، ولا تواضعوه كتاب الله، فقام
خطباؤهم، فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله، فان جاء بحق نعرفه لنتبعنه، وان جاء بباطل لنبكتنه
بباطله، فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة ايام، فرجع منهم اربعة الاف كلهم تائب، فيهم ابن
الكواء، حتى ادخلهم على على الكوفة، فبعث على رضى الله عنه الى بقيتهم، فقال: قد
كان من امرنا وامر الناس ما قد رايتم، فقفوا حيث شئتم، حتى تجتمع امة محمد
صلى الله عليه وسلم، بيننا وبينكم ان لا تسفكوا دما حراما، او تقطعوا سبيلا، او
تظلموا ذمة، فانكم ان فعلتم، فقد نبذنا اليكم الحرب على سواء، ان الله لا يحب
الخائنين، فقالت له عائشة رضى الله عنها: يا ابن شداد، فقد قتلهم ! فقال: والله
ما بعث اليهم حتى قطعوا السبيل، وسفكوا الدم، واستحلوا اهل الذمة، فقالت: الله ؟ قال:
الله الذى لا اله الا هو لقد كان، قالت: فما شيء بلغنى عن اهل العراق
يتحدثونه ؟ يقولون: ذو الثدى، وذو الثدى، قال: قد رايته، وقمت مع على رضى الله
عنه عليه فى القتلى، فدعا الناس، فقال: اتعرفون هذا ؟ فما اكثر من جاء يقول:
قد رايته فى مسجد بنى فلان يصلى، ورايته فى مسجد بنى فلان يصلى، ولم ياتوا
فيه بثبت يعرف الا ذلك، قالت: فما قول على رضى الله عنه حين قام عليه
كما يزعم اهل العراق ؟ قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله، قالت: هل سمعت منه
انه قال غير ذلك ؟ قال: اللهم لا، قالت: اجل، صدق الله ورسوله، يرحم الله
عليا رضى الله عنه، انه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه الا قال: صدق
الله ورسوله، فيذهب اهل العراق يكذبون عليه، ويزيدون عليه فى الحديث. حديث حسن رواه احمد.
الحديث العاشر 10- عن سعيد بن جمهان، قال: كنا نقاتل الخوارج، وفينا عبد الله بن
ابى اوفى وقد لحق له غلام بالخوارج، وهم من ذلك الشط ونحن من ذا الشط،
فناديناه ابا فيروز ابا فيروز، ويحك، هذا مولاك عبد الله بن ابى اوفى، قال: نعم
الرجل هو لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله ؟ قال: قلنا: يقول: نعم الرجل
لو هاجر، قال: فقال: اهجرة بعد هجرتى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
! ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” طوبى لمن قتلهم
وقتلوه “. حديث حسن رواه احمد وابى عاصم فى السنة. قوله: (نعم الرجل هو لو
هاجر): القائل هو الخارجى ويقصد بكلامه الصحابى الجليل عبد الله بن ابى اوفى رضى الله
عنه! الحديث الحادى عشر 11- عن ابى بكرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :” سيخرج قوم احداث احداء اشداء، ذليقة السنتهم بالقران، يقرءونه لا
يجاوز تراقيهم، فاذا لقيتموهم، فانيموهم، ثم اذا لقيتموهم فاقتلوهم، فانه يؤجر قاتلهم “. حديث صحيح
رواه احمد وابى عاصم فى السنة والحاكم فى المستدرك قوله: (ذليقة السنتهم بالقران): اى فصيحة
السنتهم بالقران. الحديث الثانى عشر 12- عن ابى سعيد، ان النبى صلى الله عليه وسلم
ذكر قوما يكونون فى امته يخرجون فى فرقة من الناس سيماهم التحالق قال ” هم
شر الخلق – او من اشر الخلق – يقتلهم ادنى الطائفتين الى الحق ” .
قال فضرب النبى صلى الله عليه وسلم لهم مثلا او قال قولا ” الرجل يرمى
الرمية – او قال الغرض – فينظر فى النصل فلا يرى بصيرة وينظر فى النضى
فلا يرى بصيرة وينظر فى الفوق فلا يرى بصيرة” . رواه مسلم الحديث الثالث عشر
13- عن ابى ذر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ان بعدى
من امتى – او سيكون بعدى من امتى – قوم يقرءون القران لا يجاوز حلاقيمهم
يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق
والخليقة ”. رواه مسلم الحديث الرابع عشر 14- عن سويد بن غفلة، قال قال على
اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان اخر من السماء احب الى
من ان اقول عليه ما لم يقل واذا حدثتكم فيما بينى وبينكم فان الحرب خدعة
. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” سيخرج فى اخر الزمان قوم
احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون
من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان فى قتلهم اجرا لمن
قتلهم عند الله يوم القيامة ” . متفق عليه الحديث الخامس عشر 15- عن زيد
بن وهب الجهني، انه كان فى الجيش الذين كانوا مع على – رضى الله عنه
– الذين ساروا الى الخوارج فقال على رضى الله عنه ايها الناس انى سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول ” يخرج قوم من امتى يقرءون القران ليس قراءتكم
الى قراءتهم بشىء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشىء ولا صيامكم الى صيامهم بشىء يقرءون القران
يحسبون انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم
من الرمية ” . لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم
صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل واية ذلك ان فيهم رجلا له عضد وليس
له ذراع على راس عضده مثل حلمة الثدى عليه شعرات بيض فتذهبون الى معاوية واهل
الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم فى ذراريكم واموالكم والله انى لارجو ان يكونوا هؤلاء القوم فانهم
قد سفكوا الدم الحرام واغاروا فى سرح الناس فسيروا على اسم الله . قال سلمة
بن كهيل فنزلنى زيد بن وهب منزلا حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى
الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبى فقال لهم القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها
فانى اخاف ان يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء . فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم
الناس برماحهم – قال – وقتل بعضهم على بعض وما اصيب من الناس يومئذ الا
رجلان فقال على رضى الله عنه التمسوا فيهم المخدج . فالتمسوه فلم يجدوه فقام على
– رضى الله عنه – بنفسه حتى اتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال
اخروهم . فوجدوه مما يلى الارض فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله – قال
– فقام اليه عبيدة السلمانى فقال يا امير المؤمنين الله الذى لا اله الا هو
لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اى والله الذى لا
اله الا هو . حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له . رواه مسلم قولهم: (
فوحشوا برماحهم ) اى رموا بها عن بعد. قوله: ( وشجرهم الناس برماحهم) اى مددوها
اليهم وطاعنوهم بها، ومنه التشاجر فى الخصومة. قوله: (المخدج): هو ناقص اليد. الحديث السادس عشر
16- عن عبيد الله بن ابى رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان
الحرورية لما خرجت وهو مع على بن ابى طالب – رضى الله عنه – قالوا
لا حكم الا لله . قال على كلمة حق اريد بها باطل ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم وصف ناسا انى لاعرف صفتهم فى هؤلاء ” يقولون الحق بالسنتهم
لا يجوز هذا منهم – واشار الى حلقه – من ابغض خلق الله اليه منهم
اسود احدى يديه طبى شاة او حلمة ثدى”. فلما قتلهم على بن ابى طالب –
رضى الله عنه – قال انظروا . فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا فوالله ما
كذبت ولا كذبت . مرتين او ثلاثا ثم وجدوه فى خربة فاتوا به حتى وضعوه
بين يديه . قال عبيد الله وانا حاضر ذلك من امرهم . وقول على فيهم
زاد يونس فى روايته قال بكير وحدثنى رجل عن ابن حنين انه قال رايت ذلك
الاسود . رواه مسلم قوله: (قالوا لا حكم الا لله، قال على: كلمة حق اريد
بها باطل) معناه ان الكلمة اصلها صدق، قال الله تعالى: (ان الحكم الا لله) [يوسف:40]
لكنهم ارادوا بها الانكار على على رضى الله عنه فى تحكيمه. الحديث السابع عشر 17-
عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يخرج
من امتى قوم يسيئون الاعمال، يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم”، قال يزيد: لا اعلم الا
قال: “يحقر احدكم عمله من عملهم، يقتلون اهل الاسلام، فاذا خرجوا فاقتلوهم، ثم اذا خرجوا
فاقتلوهم، ثم اذا خرجوا فاقتلوهم، فطوبى لمن قتلهم، وطوبى لمن قتلوه، كلما طلع منهم قرن
قطعه الله عز وجل”، فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين مرة او
اكثر، وانا اسمع. حديث صحيح رواه احمد