استخدام الحناء
يمكن الرجال والنساء الاستعانة بالحناء، فهي مادة طبيعية يمكن استخدامها مرة او مرتين شهريا. وتشدد
ابو جودة على «اهمية استخدام الحناء بالطريقة السليمة. فلا بد من ان يكون الشعر نظيفا
جدا قبل وضعها. كما يجب عدم تركها على الشعر لمدة تفوق الاربع ساعات حدا اقصى
منعا لتلبد الشعر وتقصفه بعد غسله». ومن المفضل غسل الحناء بالماء الجاري تماما واستخدام البلسم
مباشرة في الليلة نفسها، ليعاود استعمال الشامبو في اليوم التالي.
وتشدد على ان «من الافضل استعمال اوان من خشب او بلاستيك او حتى زجاج لتحضير
خليط الحناء عوضا عن ادوات معدنية، اذ قد تتداخل المعادن مع تاثير الحناء. وهذا امر
لا يتنبه له عدد كبير من الناس».
من المهم التاكد من عدم معاناة المرء من اي حساسية تجاه الحناء قبل وضعها على
الشعر. يمكن اختبارها على مساحة صغيرة من الجلد خلف الاذن قبل ذلك. كما يجب ارتداء
قفازات مطاطية او بلاستيكية والتخلص من البقع الناتجة عن الحناء فورا لانها صبغة طبيعية وقد
تكون صعبة الازالة عن البشرة في ما بعد.
نقوش الحناء
ما زالت زهور نبتة الحناء تستخدم في صناعة العطور منذ القدم. فهي نبتة ذات رائحة
عطرية قوية ومميزة.
تشرح هيكل: «لا يغيب عن الاذهان طبعا الشق التجميلي للحناء، بحيث لا تزال حتى يومنا
هذا من ابرز ما «يزين» المراة. فنقش الحناء على اليدين والرجلين احدى اهم العادات الجمالية
العربية الاصيلة، للاحتفالات والمناسبات السعيدة وخاصة الاعراس».
من المتعارف عليه ان تقام مراسم وداع العزوبية للعروس قبل ليلة من زفافها، وتسمى ليلة
الحناء او حفلة الوداع، حيث يتم رسم نقوش من الحناء على جسدها واجساد صديقاتها ايضا.
تكون هذه النقوش على شكل خطوط او ازهار او قد تتخذ اشكالا وتختلف من حضارة
الى اخرى، ومن بلد الى اخر.
تضيف هيكل: «تمتاز المراة العربية بعشقها لنقوش الحناء، اذ تعتبر رمز الجاذبية والانوثة. ومهما تطورت
الاساليب التجميلية الحديثة، يبقى للحناء سحر فريد لا يضمحل مع مرور الزمن. وقد باتت في
عصرنا هذا نقوش الحناء تجميلية بحتة، لمختلف المناسبات، وقد تغني عن التزين بالاكسسوارات في المعصم
في غالب الاحيان». ونشهد الان اقبالا من الشابات والمراهقات على التزين بالحناء التي تبقى اياما
عدة وتكون بديلا من الوشم الدائم. وتختلف النقوش وفق الذوق والمنطقة المراد النقش عليها. لكن
يكثر طلب النقش على اليد والمعصم، او حتى القدم. قد يختار البعض منطقة اسفل الظهر
او الكتف او حتى الرقبة ايضا.