احلى مواضيع جديدة

اقوال عن الزوجة الصالحة

اقوال عن الزوجة الصالحة C3599Eb8B1Ab9Cce07F886F2505671F2

اقوال عن الزوجة الصالحة C3599Eb8B1Ab9Cce07F886F2505671F2

تعد الزوجة من اهم الركائز والاساسات التي يبنى عليها كل بيت، فان صلح حالها صلح
حال البيت وغمرته السعادة، وان فسد حالها فسد حال البيت باكمله وتهدمت كل اركانه وبقيت
جدرانه تتساقط الواحدة تلو الاخرى.

فالاهتمام بصلاح حال الزوجة شيء مهم جدا، وقبله الاختيار السليم، وهو كما علمنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بان نتخير ذات الدين والخلق القويم، ومن هنا فانه يتضح ان
للزوجة الصالحة مميزات تتميز بها عن غيرها، وبها تستقيم حياتها وحياة اسرتها، وهذه بعض مميزات
الزوجة الصالحة:

1- تحفظ نفسها وزوجها في عرضه:
من الواضح والمعلوم ان المراة المؤمنة التقية التي زين الله قلبها بنور الايمان، تسعى وتبذل
كل الجهد لتعمل على حفظ نفسها من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ وذلك
لان قلبها عامر بذكر الله.

ومما لا شك فيه انها عندما تعف نفسها وعرضها من الفتن والانسياق في طريق الشهوات
والمحرمات، تكون قد حفظت زوجها في نفسه وعرضه، ومن هنا تاتي السعادة والهدوء والاستقرار، ليكون
قاسما مشتركا في الحياة معهم، فتبتسم الحياة لهذين الزوجين.. يقول سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام:
«عمل المراة في بيتها وحسن تبعلها لزوجها يعادل الجهاد في سبيل الله». لو قرات هذا
الحديث جيدا، لوجدت به سرا لو اكتشفته الزوجات لعشن في سعادة واي سعادة؛ اذ ما
هو هذا العمل الذي لو قامت به المراة في بيتها لعادل الجهاد في سبيل الله؟
نحن نعرف منزلة الجهاد واجره، فاسالي نفسك: هل هذا العمل هو اعداد الطعام وترتيب المنزل
وغسل الملابس و…؟

لا، بل هو مجاهدة النفس وتقويمها على الصبر على الحياة الزوجية ومتطلباتها، ومعرفة ان ما
تواجهين من اهمال لك من زوجك او احتقار لشانك او سوء معاملة، اذا قابلته بالصبر
والاحتساب عند الله فلك اجر عظيم. انك على علم ويقين بان الله يراك، فاصبري واحتسبي
ولك الجنة.

2- حفظها لمال زوجها:
الباحث في هذا يجد ان المال من الاشياء التي تؤدي بالانسان الى طرق عديدة من
الهلاك وليس طريق واحد فقط؛ لان المال ينسي الانسان نفسه ويوقع الانسان الضعيف في المعاصي
والمنكرات، فهو هم ثقيل وحمل على كتف كل مسلم لا بد ان يستعد له.

وبالتالي فان رزقك الله بزوجة صالحة، فان ما يميزها هو حفاظها على مال زوجها، فلا
مكانة للتبذير ولا للتقصير في حفظه؛ لان الله عز وجل اعطاها قلبا عامرا بالايمان، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير النساء التي تسره اذا نظر، وتطيعه اذا امر،
ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره» [صحيح الجامع ج1 (3298)].

ومن الواضح ان ما يرهق الزوج ويدخل التعاسة على قلبه هو اختلاق فن التبذير، وتحويل
كل شيء الى مطالب تستقبل بها زوجها عند عودته من عمله، ولا تهتم بامره هل
هو مرهق او غضبان وكان كل شيء تحول الى لمسات فنية وتسريحات ومظاهر لا تسمن
ولا تغني من جوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول
عن رعيته…، والمراة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها» [متفق عليه].

فالمراة الصالحة تتقي الله في مال زوجها؛ لانها مسئولة ومحاسبة عنه امام الله سبحانه، والقيد
عدم الاسراف، قال تعالى: {يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا
تسرفوا انه لا يحب المسرفين} [الاعراف: 31].

فيا اخي الحبيب، تخير ذات الدين حتى تبني بيتا سليما في عقيدته، وفي حديث عبد
الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن ابن ماجه: «لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن
ان يرديهن -اي يهلكهن- ولا تزوجوهن لاموالهن فعسى اموالهن ان تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين،
ولامة ذات دين افضل».

3- الاهتمام بتربية ابنائها:
ان تربية الاطفال والحفاظ عليهم والاهتمام بهم من اهم الفوائد التي يجب ان تتحلى بها
الزوجة؛ لما له من خطورة في المجتمع، وليست التربية المقصودة هي بناء جسم الطفل ونموه،
بل المقصود منها التنشئة السليمة والصالحة. ومن هنا اوجه حديثي للام المسلمة التي تدرك رسالتها
التربوية في الحياة، وتدرك مسئوليتها في تربية الاولاد وتكوين شخصياتهم، وهي لا شك مسئولية اكبر
من مسئولية الاب؛ لقرب الاولاد من الام، ولطول الوقت الذي يقضونه معها.

ويسال كل منا نفسه: ما هي التنشئة السليمة والصالحة حتى يتم تربيتهم عليها؟

فاقول لكم: ان الام تربي ابناءها على الاسلام وشريعته الصافية؛ ولهذا تكون التربية لها اصول
واضحة واهداف سامية، فنربيهم على حسن الخلق واستقامة السلوك وتعظيم شعائر الله وهي اقامة الصلاة
في اوقاتها، فتامر الام ابناءها بالصلاة؛ لقوله تعالى: {وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسالك
رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه: 132].

فان الابن الصالح سند ووقاء لوالديه يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «اذا مات
ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث: صدقة جارية، او علم ينتفع به، او ولد
صالح يدعو له». صدق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيما قال.

وهذه قصة قصيرة تبين فضل الام في التربية السليمة.. في احد الايام كان هناك ملك
عادل عمل مسابقة في احد الايام، فاشترك فيها ثلاثة متسابقين؛ واحد في العلوم، وواحد في
الرسم، وواحد في الفقه، فابدى كل واحد افضل ما لديه، فلم يعلم ايهم يستحق الجائزة،
فدخلت امراة فقال الملك: ماذا لديك؟ فقالت: لا شيء. فقال الملك: اذن لماذا قدمت؟ فقالت:
قدمت لارى اولادي من يستحق الجائزة. فقال الملك: انك من يستحق الجائزة؛ لحسن تربيتك.

فيا اختي الصالحة، اهتمي بامر ابنائك وقومي سلوكهم وقفي بجانبهم؛ حتى يقفوا بجانبك يوم القيامة،
ويكونوا سببا في دخولك الجنة باذن الله.

stan40.jpg

4- حسن معاملة الزوجة لزوجها:
من الامور التي بها تزهو الدنيا وتبتسم، وتشتد بها علاقة الزوجين، وتبنى بها حياة كريمة
قائمة على الود والترابط، وهو حسن معاملة الزوجة لزوجها، فهي من واجبات الزوجة والتزاماتها.

قال الله تعالى: {يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان
عليكم رقيبا} [النساء: 1]. فمعاملة الزوج من الفنون التي يمكن ان تتحلى بها اي زوجة
تريد ان تسعد وتنعم بحياة سعيدة ومستقرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا
ينظر الله الى امراة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اول ما تسال المراة يوم القيامة عن صلاتها،
ثم عن بعلها كيف عملت اليه».

وقد كثرت اقوال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر وافعاله ايضا، فكان النبي
صلى الله عليه وسلم وزوجاته يضرب بهم المثل في فن التعامل والحب والمودة والاستقرار رغم
الفقر الطاحن، ولكن ما ان تبنى الحياة الزوجية على شرع الله فما احلاها من حياة!
وما اسعدها! فنتعلم منه صلى الله عليه وسلم، ويتعلم الاخوات من امهات المؤمنين.

وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: «اني لاتزين لامراتي كما احب ان تتزين لي».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذا صلت المراة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها،
واطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت».

5- المراة كالقلب للانسان:
حين ننظر لاهمية المراة في حياة الانسان او في حياة الاسرة باكملها، نجد ان المراة
تشبه في مهمتها ووظائفها مهمة القلب بالنسبة للانسان، فاذا كان القلب هو المتحكم الرئيسي في
حياة الانسان وهو مصدر الحياة، فان توقف القلب عن بث نبضاته الى الجسم وتغذيته بالدم،
فان الجسم يموت وتقف حياته الى هذا الحد.

ومن هنا فان المراة بالنسبة للاسرة كالقلب النابض وشريان الحياة الذي يبث المشاعر الصادقة والسعادة
الغامرة، وبالتالي تعم السعادة البيت باكمله ان صح قلب المراة، وحسن عملها وتصرفاتها.

اما لو فسد حال الزوجة وقصرت في اتباع شرع الله عز وجل في بيتها، فيترتب
على ذلك كراهية ومشاحنات، وتعم البيت التعاسة والمشكلات.

السابق
رسائل للام
التالي
حل الغاز