كان الشعر لداعي الفخر، ثم تحول للحب وبعدها ليصف لوعة الشوق والم الفراق، وهنا نركز
على الشوق في الشعر العربي الفصيح مجموعة من الابيات تخرج من قصائد طويلة ، تصف
حال الشاعر وتنقلنا لنتحسس مشاعره ومن هذه القصائد:
المتنبي:
اغالب فيك الشوق والشوق اغلب واعجب من ذا الهجر والوصل اعجب
اما تغلط الايام في بان ارى بغيضا تنائي او حبيبا تقرب
ولله سيري ما اقل تاية عشية شرقي الحدالي وغرب
عشية احفى الناس بي من جفوته واهدى الطريقين التي اتجنب
وكم لظلام الليل عندك من يد تخبر ان المانوية تكذب
وقاك ردى الاعداء تسري اليهم وزارك فيه ذو الدلال المحجب
ويوم كليل العاشقين كمنته اراقب فيه الشمس ايان تغرب
وعيني الى اذني اغر كانه من الليل باق بين عينيه كوكب
له فضلة عن جسمه في اهابه تجيء على صدر رحيب وتذهب
شققت به الظلماء ادني عنانه فيطغى وارخيه مرارا فيلعب
واصرع اي الوحش قفيته به وانزل عنه مثله حين اركب
وما الخيل الا كالصديق قليلة وان كثرت في عين من لا يجرب
اذا لم تشاهد غير حسن شياتها واعضائها فالحسن عنك مغيب
لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب فكل بعيد الهم فيها معذب
الا ليت شعري هل اقول قصيدة فلا اشتكي فيها ولا اتعتب
يقول ابن الفارض
هو الحب فاسلم بالحشا مالهوى سهل فما اختاره مضنى به،وله عقل
وعش خاليا ، فالحب راحته عنا واوله سقم واخره قتل
ولكن الدي الموت فيه، صبابة حياة لمن اهوى، علي بها الفضل
نصحتك علما بالهوى ،والذي ارى مخالفتي ،فاختر لنفسك ما يخلو
فان شئت ان تحيا سعيدا، فمت به شهيدا ،والا فالغرام له اهل
فمن لم يمت في حبه لم يعش به ودون اجنتاء النحل ما جنت النحل
وقل لقتيل الحب، وفيت حقه وللمدعي : هيهات ما الكحل الكحل
تبا لقومي ،اذ راوني متيما وقالوا: بمن هذا الفتي مسه الخبل
ويقول جرير:
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني لا استطيع لهذا الحب كتمانا
لا بارك الله بالدنيا اذا انقطعت اسباب دنياك من اسباب دنيانا
ابدل الليل لا ترى كواكبه ام طال حتى حسبت النجم حيرانا
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن اضعف خلق الله اركانا