احلى مواضيع جديدة

الام الولادة في الشهر الثامن

الام الولادة في الشهر الثامن رعاية الطفل المولود مبكرا

الام الولادة في الشهر الثامن -D8-B1-D8-B9-D8-A7-D9-8A-D8-A9 -D8-A7-D9-84-D8-B7-D9-81-D9-84 -D8-A7-D9-84-D9-85-D9-88-D9-84-D9-88-D8-Af -D9-85-D8-A8-D9-83-D8-B1-D8-A7

 

الولادة المبكرة و التي تسمى ايضا المخاض او الولادة السابقة لاوانها، هي الحالة عندما يبدا
جسمك بالاستعداد للولادة قبل الاوان الطبيعي اثناء فترة الحمل. يتم تسمية المخاض او الولادة بانها
مبكرة او سابقة لاوانها اذا بدا المخاض او الانقباضات التي تعمل على توسيع عنق الرحم
استعدادا للولادة قبل ثلاثة اسابيع او اكثر من موعد الولادة الطبيعي (الذي يكون حوالي 40
اسبوع)، اي تبدا اعراض الولادة في الشهر الثامن او اول اسبوع من الشهر التاسع او
قبل ذلك. المخاض المبكر يمكن ان يؤدي الى ولادة مبكرة للطفل، و ذلك يمكن ان
يؤدي الى مشاكل صحية لدى الجنين و في بعض الاحيان يتطلب الرعاية الطبية المكثفة. الا
ان الخبر السار هو ان الاطباء الان يمكنهم ان يفعلوا الكثير من الامور لتاخير الولادة
في حال ظهور علامات و اعراض الولادة المبكرة على المراة الحامل، ذلك لانه كلما زادت
الفترة التي يقضيها طفلك في النمو داخل الرحم الى حين موعد الولادة الطبيعي، كلما قل
احتمال حدوث مشاكل صحية لديه بعد الولادة.

علامات و اعراض الولادة المبكرة
من اجل وقف المخاض المبكر و الولادة المبكرة، يجب ان تكوني على علم و دراية
بعلامات و اعراض الولادة المبكرة، حيث ان التصرف السريع و الاستجابة المباشرة لهذه العلامات و
الاعراض يمكن يحدث فرقا كبيرا. قومي بمراجعة الطبيب او المستشفى على الفور اذا كان لديك
اي من اعراض الولادة المبكرة التالية:

الام في الظهر، و التي في العادة تكون في اسفل الظهر. قد يكون هذا الالم
ثابتا او قد ياتي و يذهب على نوبات، لكنه لن يخف او يزول حتى لو
قمت بتغيير وضعيتك او قمت باخذ قسط من الراحة.
انقباضات في الرحم كل 10 دقائق او اكثر.
تشنج في اسفل البطن او الم شبيه بالم الدورة الشهرية او الم الطمث. هذا الالم
يمكن ان يكون مشابها ايضا لالم الغازات المصاحبة للاسهال.
نزول سوائل و افرازات مائية من المهبل، سواء كانت قوية او ضعيفة.
اعراض تشبه اعراض الانفلونزا مثل الغثيان، و التقيؤ، و الاسهال. يجب مراجعة الطبيب هنا حتى
في الحالات الخفيفة، و خصوصا اذا كنت غير قادرة على الاحتفاظ بالسوائل لاكثر من 8
ساعات.
زيادة الضغط في الحوض او المهبل.
زيادة الافرازات المهبلية او تغيرها.
نزيف مهبلي، بما في ذلك النزيف الخفيف.
الم اسفل الظهر المستمر و الذي لا يزول حتى عند تغيير الوضعية يعتبر من اهم
اعراض الولادة المبكرة
بالنسبة لبعض النساء، قد تكون هذه الاعراض تشير بقوة الى المخاض المبكر، و بالنسبة لاخريات
قد تكون هذه الاعراض اقل حدة و تحتاج الى مزيد من الفحوصات. بعض من اعراض
الولادة المبكرة هذه يصعب تمييزها عن اعراض الحمل الاعتيادية مثل الام الظهر. و لكن لا
يمكنك التغاضي عنها او ان تشعري انك مفرطة في الحذر اثناء الحمل. يجب ان تقومي
بعمل فحص لاي من هذه الاعراض و العلامات للتاكد من انها طبيعية.

عوامل زيادة خطر الولادة المبكرة
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة، الا انه ليس بالضرورة
وجود اي من هذه العوامل حتى تحدث الولادة المبكرة، حيث ان العديد من النساء اللاتي
حدث معهن ولادة مبكرة لم يملكن اي من عوامل الخطورة المعروفة. بعض هذه العوامل تشمل:

حدوث مخاض مبكر او ولادة مبكرة في حمل سابق للمراة، و بشكل خاص اذا حدث
ذلك في حمل حدث مؤخرا او اذا حدث المخاض المبكر في اكثر من حمل واحد.

التدخين.
زيادة الوزن او نقص الوزن قبل حدوث الحمل، او اكتساب وزن زائد عن الحد او
اقل من الحد الطبيعي اثناء الحمل.
عدم الحصول على رعاية طبية جيدة قبل الولادة.
شرب الكحول او استخدام المخدرات اثناء الحمل.
الاصابة بامراض او حالات صحية معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم، او تسمم الحمل، او مرض
السكري، او اضطرابات تخثر الدم، او الالتهابات و العدوى.
نقص خلايا الدم الحمراء او الانيميا اثناء الحمل، و خاصة خلال الحمل المبكر.
وجود مشاكل في الرحم او عنق الرحم او المشيمة.
و جود كمية كبيرة من السائل المحيط بالجنين (السائل السلوي).
حدوث نزيف مهبلي اثناء الحمل.
ان تكوني حاملا بطفل لديه بعض العيوب الولادية او الامراض الوراثية.
ان تكوني حاملا بطفل بمساعدة من طرق الاخصاب الصناعي و المساعدة على الانجاب مثل التخصيب
في المختبر.
ان تكوني حاملا بتوام او عدد اكثر من الاجنة.
حدوث اجهاض اكثر من مرة في السابق.
حدوث احداث تسبب التوتر اثناء الحمل، مثل وفاة شخص مقرب.
العنف المنزلي او اي شكل من اشكال الاستغلال اثناء الحمل.
ان يكون لديك او لدى عائلتك تاريخ في حدوث الولادة المبكرة.
حدوث حمل جديد بعد وقت قصير جدا من ولادة الطفل السابق، في العادة اقل من
ستة اشهر.
رسم توضيحي يبين بعض اسباب و عوامل خطر حدوث الولادة المبكرة عند المراة الحامل و
التي تشمل الانقباضات المتكررة و الحمل بتوام او اكثر و زيادة السائل المحيط بالجنين و
الالتهابات و غيرها
بالاضافة الى ذلك، قد يعتبر قصر عنق الرحم او وجود مادة تسمى فبرونيكتين الجنين (Fetal
Fibronectin)، و هي مادة تعمل كغراء بين كيس الجنين و بطانة الرحم، في الافرازات المهبلية
من عوامل زيادة خطر حدوث الولادة المبكرة. اذا كان لديك اي من عوامل خطر حدوث
الولادة المبكرة، قد يقوم الطبيب باستخدام اشعة الالتراساوند لقياس طول عنق الرحم لديك في احدى
مراجعات.

في حين تشير بعض الدراسات الى ان امراض اللثة قد تكون مرتبطة مع حدوث الولادة
المبكرة، الا انه لم يثبت ان علاج امراض اللثة خلال فترة الحمل يؤدي الى تقليل
خطر حدوث الولادة المبكرة.

كيف يتم فحص وقياس تكرار انقباضات الرحم
ان فحص وجود انقباضات في الرحم يعتبر امرا اساسيا في الكشف عن المخاض المبكر او
الولادة المبكرة، قومي بعمل الخطوات التالية لتعرفي اذا كان لديك انقباضات في الرحم:

قومي بوضع يديك على بطنك.
اذا كنت تشعرين بالرحم يشتد و يرتخي، فهذا يعتبر انقباضا واحدا.
قومي بحساب الوقت بين الانقباضات في الرحم، او تكرار الانقباضات، و ذلك بتدوين الوقت الذي
يبدا فيه الانقباض، و تدوين الوقت الذي يبدا فيه الانقباض التالي.
قومي بمحاولة وقف الانقباضات عن طريق الجلوس و تغيير وضعيتك و الاسترخاء و شرب كوبان
او ثلاثة اكواب من الماء.
قومي بمراجعة او استدعاء الطبيب او القابلة اذا كنت لا زلت تشعرين بانقباضات في الرحم
كل 10 دقائق او اقل، او اذا كانت اي من اعراض الولادة المبكرة تزداد سوءا،
او اذا كنت تشعرين بالم شديد لا يختفي مع مرور الوقت.
صورة توضح فحص وقياس تكرار انقباضات الرحم اثناء المخاض، و هو الفترة الزمنية الفاصلة بين
بداية الانقباض و بداية الانقباض التالي، في هذا المثال تكرار الانقباضات في الرحم هو خمس
دقائق
يجب ملاحظة هنا ان العديد من النساء يشعرن باعراض كاذبة و غير ضارة مشابهة لاعراض
الولادة المبكرة تسمى انقباضات براكستون هيكس. هذه الانقباضات تكون في العادة غير منتظمة، و لا
تحدث على فترات متقاربة، و تتوقف عند التحرك او الراحة. هذه الانقباضات لا تعتبر جزءا
من المخاض او الولادة. اذا كنت غير متاكدة من نوع الانقباضات التي تشعرين بها، قومي
بالحصول على المشورة الطبية.

فحوصات الولادة المبكرة اذا كان هناك حاجة الى المستشفى
اذا اعتقد الطبيب او القابلة بانك تمرين في ولادة مبكرة، فانه سيتم على الارجح نقلك
الى المستشفى. و بمجرد و صولك الى المستشفى سوف يقوم الطبيب او القابلة او الممرض
بعمل الفحوصات الطبية الاتية:

سيتم سؤالك عن تاريخك الطبي، بما في ذلك الادوية التي كنت تاخذينها اثناء الحمل.
فحص النبض و ضغط الدم و درجة الحرارة.
مراقبة الرحم: قد يتم استخدام اجهزة مراقبة الرحم على البطن لقياس مدة انقباضات الرحم لديك
و الوقت الفاصل بينها.
مراقبة الجنين: قد يتم استخدام اجهزة مراقبة ضربات قلب الجنين لتسجيل نبضات قلب الطفل و
التحقق من سلامته و صحته.
الفحوصات المخبرية: قد يتم اخذ عينة من الافرازات المهبلية لفحص وجود اي التهابات او وجود
لمادة فبرونيكتين الجنين فيها، مما يساعد على التنبؤ بحدوث الولادة المبكرة.
فحص الحوض: قد يقوم الطبيب بتقييم حالة الاشتداد و الارتخاء للرحم و حجم الطفل و
مكانه في الرحم. كما انه قد يقوم ايضا بفحص الحوض لتحديد ما اذا كان عنق
الرحم قد بدا بالانفتاح؛ اذا كان الماء لم ينزل بعد و كانت المشيمة لا تغطي
عنق الرحم (المشيمة المنزاحة).
فحص الالتراساوند: يمكن استخدام فحص الموجات فوق الصوتية (الالتراساوند) لقياس طول عنق الرحم و تحديد
حجم الطفل و عمره و وزنه و مكانه في الرحم. قد تحتاجين الى ان يتم
مراقبتك لفترة من الوقت و من ثم عمل فحص موجات فوق صوتية اخر لقياس اي
تغييرات في عنق الرحم.
ازالة السائل المحيط بالجنين بعد النضج: اذا كنت في مرحلة لا تقل عن الاسبوع ال
32 من مراحل الحمل، فان الطبيب قد يوصي بعمل اجراء يتم فيه ازالة السائل الذي
يحيط بالجنين من الرحم و ذلك لتحديد مدى نضج الرئة لدى طفلك. يمكن ايضا استخدام
هذه التقنية للكشف عن وجود عدوى او التهاب في السائل الذي يحيط بالجنين.

اذا كنت تمرين باعراض الولادة المبكرة او المخاض المبكر فعلا، سوف يقوم الطبيب بشرح فوائد
و مخاطر محاولات تاخير او وقف الولادة لديك. ضعي في اعتبارك ان الولادة المبكرة في
بعض الاحيان تتوقف من تلقاء ذاتها دون الحاجة الى علاج او تدخل طبي.

طرق علاج الولادة المبكرة
يتمكن الاطباء في كثير من الاحيان من تاخير الولادة الى موعدها لدى معظم النساء اللاتي
يتم تشخيص المخاض او الولادة المبكرة لديهن. اذا تم تشخيص الولادة المبكرة لديك، فقد تحتاجين
الى تلقي علاجا دوائيا او جراحيا خاصة في المراحل المبكرة جدا من الولادة المبكرة (قبل
الاسبوع ال 37 من الحمل).

بالنسبة لبعض النساء يمكن اجراء عملية جراحية معروفة باسم تطويق عنق الرحم لتساعد على منع
او تاخير الولادة المبكرة. يتم خلال هذه العملية اغلاق عنق الرحم باستخدام خيوط جراحية قوية.
في العادة يتم ازالة الغرز عندما يعتبر الطفل قد اتم فترة كاملة في الرحم (بعد
الاسبوع ال 37 من مراحل الحمل). قد يتم ازالة الغرز في وقت ابكر اذا لزم
الامر. ان عملية تطويق عنق الرحم يوصى بها اذا كان المخاض المبكر قد بدا قبل
الاسبوع ال 24 من الحمل و كان لديك تاريخ سابق من الولادة المبكرة و كانت
الموجات فوق الصوتية تظهر توسع عنق الرحم. و مع ذلك لا ينصح باجراء عملية تطويق
عنق الرحم اذا كنت تمرين في ولادة مبكرة نشطة.

اذا كنت في مرحلة اقل من الاسبوع ال 34 من الحمل و كنت تمرين بولادة
مبكرة نشطة، فان الطبيب قد يوصي بتلقي العلاج داخل المستشفى. بالاضافة الى ذلك، قد يقوم
الاطباء باعطاءك ادوية لوقف الولادة المبكرة مؤقتا او لتعزيز نمو و استعداد طفلك للولادة، هذه
الادوية تشمل:

الستيرويدات (Corticosteroids): اذا كنت بين الاسبوع ال 24 و الاسبوع ال 34 من الحمل، فان
الطبيب قد يوصي باعطاء جرعة من الستيرويدات القوية على شكل بيتاميثازون (Celestone) او ديكساميثازون لتسريع
نضج الرئة عند طفلك. اما بعد الاسبوع 34، فان رئتا طفلك قد تكون ناضجة بما
فيه الكفاية للولادة دون استخدام الستيرويدات.
ادوية وقف المخاض (Tocolytics): قد يقوم الطبيب باعطاءك دواء من عائلة الادوية الموقفة للمخاض (Tocolytics)
و ذلك لوقف انقباضات الرحم مؤقتا لديك. هذه الادوية الموقفة للمخاض، و التي يمكن ان
تعطى عن طريق الفم او على شكل حقن، لن تقوم بايقاف المخاض او الولادة قبل
الاوان لمدة اطول من يومين الى سبعة ايام على الارجح لانها لا تعالج السبب الكامن
وراء الولادة المبكرة او المخاض قبل الاوان. و مع ذلك، فانها قد تؤخر الولادة المبكرة
لمدة طويلة بما فيه الكفاية حتى تتمكن ادوية الستيرويدات من تقديم اقصى فائدة ممكنة، او
حتى يتم نقلك الى مستشفى او منشاة صحية يمكن ان توفر الرعاية المتخصصة للطفل المولود
مبكرا. اذا لم يتمكن احد انواع هذه الادوية من وقف المخاض المبكر لديك قد يتم
اعطاءك نوع اخر. الانواع المختلفة لهذه الادوية يمكن ان تسبب اثار جانبية مختلفة لك و
لطفلك. يستطيع الطبيب ان يساعدك على الموازنة بين المخاطر و المنافع لاستخدام هذه الادوية. و
بالاضافة الى ذلك، لن يقوم الطبيب بالتوصية بهذه الادوية الموقفة للمخاض اذا كان لديك حالات
صحية او اعراض معينة، مثل وجود مشكلة معينة في المشيمة.
ادوية و طرق علاج الولادة المبكرة الاخرى قد تشمل ما يلي:

اعطاء سوائل عن طريق الوريد.
اعطاء المضادات الحيوية.
الادخال الى المستشفى.

اذا استمر المخاض لديك و لم يستطع الطبيب ان يوقفه، او كان هناك حالة صحية
او احدى المضاعفات او الالتهابات التي تجعل الولادة المبكرة خيارا اكثر امنا بالنسبة للام او
للطفل، فان الطبيب و ممرضة التوليد سوف يقومون بالاستعداد لتوليد الطفل.

اما اذا قرر الاطباء بانه لا يوجد لديك مخاض مبكر، فانه يمكنك العودة الى منزلك.
و على الرغم من الاعتقاد الشائع، فان الراحة في الفراش لا يبدو انها تساعد في
منع الولادة المبكرة بل على العكس قد تؤدي الى مخاطر اخرى خاصة بها.

اذا لم يتم ادخالك الى المستشفى، قد تحتاجين لجدولة زيارات اسبوعية مع الطبيب او الطبيبة
حتى تتمكن من رصد علامات و اعراض الولادة المبكرة لديك.

و عدا عن انها تبدا في وقت مبكر و قبل اوانها، فان الولادة المبكرة في
العادة تشبه عملية الولادة الطبيعية. اذا كانت تقنيات الاسترخاء و التنفس ليست كافية للسيطرة على
الالم اثناء الولادة، يمكنك طلب المساعدة من الطبيب الذي قد يوصي بخيارات دوائية او علاجية
اخرى للسيطرة على الالم اثناء الولادة.

ماذا يحدث اذا ولد الطفل مبكرا؟
يولد حوالي واحد من كل 10 اطفال في الولايات المتحدة بصورة مبكرة. معظم هؤلاء الاطفال
يتحسنون مع مرور الوقت و كلما اقتربوا من اللحاق باقرانهم الذين قضوا فترة كاملة في
الرحم.

الا ان هؤلاء الاطفال يملكون عوامل خطر اكثر للاصابة بالامراض و المشاكل الصحية. حيث ان
الاطفال الذين ولدوا مبكرا يكون لديهم عادة وزن قليل عند الولادة، و هم ينمون بشكل
ابطا من الاطفال الذين ولدوا بعد فترة كاملة في الرحم. كما ان الاطفال المبكرين لديهم
مخاطر اعلى للاصابة ببعض المشاكل الصحية على المدى الطويل، بما في ذلك مرض التوحد و
الاعاقات الذهنية و الامراض العصبية مثل الشلل الدماغي و مشاكل و امراض الرئة و الرؤية
و فقدان السمع.

و كلما كانت ولادة الطفل مبكرة اكثر، كلما زاد احتمال ان يصاب الطفل بالمشاكل الصحية.
الاطفال الذين يولدون بعد سبعة اشهر يحتاجون في العادة الى اقامة قصيرة في وحدة العناية
المركزة بالاطفال حديثي الولادة في المستشفى (NICU). اما الاطفال الذين يولدون في وقت مبكر اكثر
من سبعة اشهر فانهم يواجهون مخاطر اكثر من ذلك. و هم يحتاجون الى رعاية متخصصة
في وحدة العناية المركزة بالاطفال حديثي الولادة.

الوقاية من الولادة المبكرة
قد لا يمكن الوقاية من حدوث الولادة المبكرة او منعها بصورة تامة، الا ان هناك
الكثير من الامور التي يمكنك القيام بها لكي تحصلي على حمل صحي و تعزيزي من
فرصة قضاء جنينك في الرحم فترة حمل كاملة. من هذه الامور على سبيل المثال:

الحصول على رعاية صحية منتظمة اثناء الحمل: يمكن للمراجعات الطبية المنتظمة اثناء فترة الحمل ان
تساعد الطبيب او مقدم الرعاية الصحية على مراقبة صحتك و صحة طفلك اثناء الحمل. قومي
بذكر اي علامات او اعراض تشعرين بها لطبيبك او طبيبتك، حتى لو كانت هذه الاعراض
تبدو سخيفة او غير مهمة. اذا كان لديك تاريخ من الولادة المبكرة او ظهرت لديك
علامات او اعراض الولادة المبكرة او المخاض قبل الاوان، فقد تحتاجين لزيارة الطبيب بصورة اكثر
تكرارا خلال فترة الحمل من اجل اجراء المزيد من الفحوصات و الاختبارات.
تناول غذاء صحي: خلال فترة الحمل سوف تحتاجين الى تناول كميات اضافية من حمض الفوليك
و الكالسيوم و الحديد و العناصر الغذائية الضرورية الاخرى. ان تناول جرعة يومية من الفيتامينات
قبل الولادة – التي يفضل ان يتم البدء بها قبل بضعة اشهر من حدوث الحمل
– يمكن ان تساعد في سد اي ثغرات.
الترشيد في زيادة الوزن: يمكن للزيادة المناسبة في الوزن اثناء ان تعمل على دعم و
تعزيز صحة طفلك، كما انها تسهل من التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة. في العادة
يوصى بزيادة في الوزن بمقدار 11 الى 16 كجم بالنسبة للنساء اللاتي يكون لديهن وزن
صحي قبل الحمل. اذا كنت بدينة قبل الحمل، فقد تحتاجين الى الحصول على وزن اقل
من ذلك اثناء الحمل. و اذا كنت حاملا بتوام او عدد اكثر من الاجنة، فقد
تحتاجين الى اكتساب وزن اكثر من ذلك. قومي باستشارة طبيبك لتحديد ما هو الوزن الصحي
و المناسب بالنسبة لك.
تجنبي استخدام المواد الخطرة: اذا كنت تدخنين، فيجب ان تقومي بالاقلاع عن التدخين. التدخين قد
يؤدي الولادة المبكرة او المخاض قبل الاوان. كما ان الكحول و المخدرات غير المشروعة تعتبر
من المواد الخطيرة اثناء الحمل. و بالاضافة الى ذلك، فان جميع الادوية بدون استثناء، حتى
تلك التي تباع بدون وصفة طبية، يجب ان يتم الحذر في تناولها اثناء الحمل. احصلي
على موافقة طبيبك قبل ان تتناولي اي ادوية او مكملات غذائية.
المباعدة بين الاحمال: تشير بعض الدراسات الى وجود علاقة بين حالات الحمل التي يفصل بينها
فترة اقل من ستة اشهر و بين زيادة خطر حدوث الولادة المبكرة. قومي باستشارة طبيبك
حول المباعدة بين الاحمال.
الحذر في استخدام تقنيات المساعدة على الانجاب: اذا كنت تخططين لاستخدام تقنيات المساعدة على الانجاب
للحصول على حمل، قومي بالاخذ بالحسبان ان زيادة عدد الاجنة التي سيتم زرعها يزيد من
خطر حدوث الولادة المبكرة و المخاض السابق لاوانه، حيث ان الحمل المتعدد يملك مخاطر اعلى
في حدوث المخاض قبل الاوان.

اذا قرر الطبيب انك في خطر اعلى لحدوث الولادة المبكرة او المخاض قبل الاوان، فانه
قد يوصي باتخاذ خطوات اضافية للحد من المخاطر الخاصة بك، على سبيل المثال:

تناول ادوية الوقاية من الولادة المبكرة: اذا كان لديك تاريخ من الولادات المبكرة، فان الطبيب
قد يقترح عليك اخذ جرعات اسبوعية من احد اشكال هرمون البروجسترون يسمى هيدروكسي بروجستيرون كابروات
(hydroxyprogesterone caproate) خلال الربع الثاني من مراحل الحمل. بالاضافة الى ذلك، تظهر الدراسات الحديثة ان
العلاج باستخدام هلام البروجسترون المهبلي اثناء الثلث الثاني والثالث من مراحل الحمل قد يقلل من
خطر حدوث الولادة المبكرة لدى النساء اللاتي يكون عنق الرحم لديهن قصيرا.
الحد من النشاط الجنسي: اذا كان لديك تاريخ من الولادات المبكرة او ظهرت لديك علامات
او اعراض الولادة المبكرة او المخاض السابق لاوانه، فقد تحتاجين للحد من النشاط الجنسي و
ان تقومي بمراقبة انقباضات الرحم لديك بعد الجماع.
الحد من بعض الانشطة: اذا كان لديك خطر حدوث الولادة المبكرة او ظهرت لديك علامات
او اعراض الولادة المبكرة، فان الطبيب قد يوصيك بتجنب رفع الاحمال الثقيلة او قضاء الكثير
من الوقت في الوقوف على قدميك. و في بعض الاحيان يكون منطقيا ان تقومي بالحد
من نشاطاتك البدنية المعتادة الاخرى، مثل بعض التمارين الرياضية او السفر.
السيطرة على الامراض المزمنة: بعض الحالات الصحية او الامراض المزمنة المعينة مثل مرض السكري و
ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة. ان الالتزام بنصائح و ارشادات علاج
هذه الامراض و السيطرة عليها مثل اتباع ارشادات علاج مرض السكر مهم جدا خاصة اذا
كان لديك مخاطر حدوث ولادة مبكرة. لذلك قومي بالتعاون مع طبيبك من اجل الحفاظ على
اي حالات او امراض صحية مزمنة تحت السيطرة.
اذا كان لديك تاريخ من الولادات المبكرة او المخاض المبكر، فانك تملكين خطر حدوث الولادة
المبكرة في حالات الحمل المستقبلية. لذا اعملي و بالتعاون مع طبيبك او طبيبتك على ادارة
اي عوامل خطر حدوث الولادة المبكرة و الاستجابة السريعة لاشارات و اعراض الانذار المبكر للمخاض
السابق لاوانه.

التاقلم مع الولادة المبكرة
اذا كان لديك خطر حدوث الولادة المبكرة او المخاض السابق لاوانه، فقد يرتابك بعض المخاوف
و القلق حول الحمل. قد يكون هذا صحيحا بشكل خاص اذا كان لديك تاريخ من
الولادات المبكرة او المخاض السابق لاوانه. قد تصبحين مترددة في التفكير في المستقبل و يصبح
لديك رغبة في البحث المستمر عن علامات و اعراض الولادة المبكرة اذا اصبحت حاملا. بالاضافة
الى ذلك، فان مراجعاتك للطبيب قبل الولادة قد تجعلك في مزاج عصبي و ذلك خوفا
من انك ستسمعين اخبارا سيئة.

لسوء الحظ، يمكن للقلق اثناء الحمل ان يؤثر سلبا على صحتك و صحة جنينك. قومي
باستشارة طبيبك عن الطرق الصحية للاسترخاء و الهدوء و الطمانينة. حيث تشير بعض الدراسات الى
ان تقنيات معينة مثل تخيل الاشياء الجميلة او الذكريات الجيدة او الاستماع الى الموسيقى يمكن
ان يقلل من القلق و التوتر خلال فترة الحمل.

اذا تمت ولادة الطفل قبل الاوان الطبيعي، فان ذلك لن يؤثر على تعافي جسمك و
استرداده لطبيعته بعد الولادة. و مع ذلك، فان ضغوط ما بعد الولادة يمكن ان تزداد
بسبب الحالة الصحية لطفلك. حيث انه في العادة يحتاج الاطفال المولودون مبكرا الى رعاية طبية
مكثفة بعد الولادة، الامر الذي يتطلب في بعض الاحيان اقامة مطولة المستشفى. قد تصبحين اكثر
قلقا بشان اثار الولادة المبكرة المحتملة على المدى الطويل على صحة طفلك. و بصفتك اما
لطفل مولود قبل اوانه، قد تشعرين انك قد فعلت شيئا تسبب في الولادة المبكرة او
انك كان يمكن ان تفعلي المزيد لمنع الولادة المبكرة من الحدوث. لذلك يجب ان تقومي
بالتخلص من هذا الشعور بالذنب حول ولادة طفلك مبكرا من خلال التحدث عن ذلك من
طبيبك و اطباء طفلك، و شريك حياتك و غيرهم من الاشخاص المقربين اليك. و يجب
ان تقومي بتركيز كامل جهدك و طاقتك على رعاية طفلك و التعرف عليه.

 

السابق
اهمية الحلبة للشعر
التالي
الطب البديل جابر القحطاني