تفيد دراسة الابراج والانتماءات الفلكية في ادراك طبيعة الطرف الاخر والتعرف على ما يثيره ويستفزه
، وما يرضيه ويدخل السرور الى قلبه. وعادة ما تنجح العلاقة اذا ما حققت معادلة
صعبة تتكون من الود والتفاهم والتضحية والاثارة والتحكم في الرغبات الشخصية ،وهي امور لا تجتمع
ولا تتوافر معا حيث تتعرض باستمرار للتاثر بعوامل خارجية ، من بينها الغيرة واستغلال نقاط
ضعف الطرف الاخر.
ينجذب مواليد برجي الثور والعقرب الى بعضهما البعض بسبب توافر العديد من الصفات المشتركة بينهما،
ولكن هذا لا يكفي دائما لاستمرار العلاقة بسلام ، فهناك العديد من مسببات التوتر والقلق،
من ابرزها حرص كل منهما على كرامته وصورته الشخصية ورغبته الدائمة في الاحتفاظ بكامل حقوقه
،دون تضحية، وهذا يخرق معادلة الارتباط الناجح!
ينجذب مولود الثور لمولود العقرب وسريعا ما تنشا بينهما علاقة ودية بسبب التفاهم والاحترام المتبادل،
وسريعا ما يزداد القرب بعد الاستمتاع ببعض لحظات البهجة والمرح والاشتراك في جميع المناسبات الشخصية
والتنعم بالود والالفة. ومع ذلك، تتعارض طبيعة مولود الثور الميالة لقضاء الوقت بين جدران المنزل
في مشاهدة التلفاز وتناول الاطعمة المسلية مع طبيعة مولود العقرب العاشق للمغامرة والاستكشاف.
قد يساعد مولود العقرب شريكه في اعادة استكشاف خصاله المحببة للاخرين، وعلى اعادة فهم نفسه
وطبيعته الشخصية، وهذا لا يعني انهما يظلان متفقين ومتناغمين، فالعند والاصرار على الراي وعدم القدرة
على التكيف مع المؤثرات الخارجية تتدخل دائما في نشر الخلافات والقضاء على روح الالفة والتقارب
الفكري. تزداد الامور صعوبة اذا ما تمسك كل طرف بموقفه ورفض التنازل عن بعض حقوقه
ومميزاته، واصر على رفض الحلول الوسط التي ترضي الطرفين، ولكن يلوح الامل في الصلح وعودة
المياه الى مجاريها اذا ما رغب الطرفان في تحقيق هدف واحد ، ولا يوجد هدف
اسمى من تحقيق مصلحة الابناء وابعاد شبح الفرقة والخلاف عن الاسرة.
تبادل المشاعر الحانية كفيل بانجاح العلاقة بين الثور والعقرب، خاصة وان كليهما يكمل الاخر ويصلح
عيوبه، فخيال مولود العقرب الخصب وتطلعاته المستقبلية التي لا تتوقف كفيلة باحاطة الطرف الاخر بالبهجة
والسرور، كما ان ميل مولود الثور للمرح والدعابة يدخل شريكه في حالة من الانس والابتهاج،
وهذا يسهم في تحقيق الترابط والتناغم.
يقدر كل طرف انشغال الاخر بعمله ويحترم ظروفه المهنية، ولكن احيانا تنشب خلافات بسبب عدم
التزام كل طرف بطبيعة دوره كرجل او امراة، فنجد الرجل يبالغ في الاعتماد على زوجته
في الضلوع بمهام من المفترض ان يقوم هو بها، بينما نجد المراة تتصرف بحرية ودون
مراعاة لكونها زوجة واما، وهذا يدخل الطرفين في ازمات عند التواصل. وما يزيد الامور تعقيدا
هو ان المراة احيانا تتفوق على زوجها في ادارة شئون المنزل، وهذا يشعل نار الخلاف.