الجن الازرق الحقيقي

 

 

الجن الازرق الحقيقي e171120f217e93c77adf94d4326c0958

علي الهاتف دار الحديث بينى و بين الاعلامي اللامع الاستاذ راضى سعيد مدير مكتب قناة “اقرا” الفضائيه بالقاهرة،
ومقدم برنامج “فتاوي على الهواء”،
وكان مقال حديثنا الحلقات الهادفه الناجحه التي تقدمها “بسمه و هبة” عن “الجن و السحر و الشعوذة” فبرنامجها الاسبوعى المتفوق “قبل ان تحاسبوا”،
وقد شهدت ثلاث حلقات استضيف بها عدد من علماء الدين و المفكرين و المشعوذين و ضحاياهم،
مما اضفي على هذي الحلقات الواقعيه و المصداقية،
زياده على براعه العرض و المناقشه الجاده البعيده عن الشطط و التهريج.

– سيصبح هذا قريبا ان شاء الله.

وهانذا افى بالوعد

وفى ايجاز شديد اقول: ان هنالك حقيقتين ترتبطان بمنطق الايمان،
وعلينا – نحن المسلمين – ان نؤمن بهما:

الحقيقة الاولى: ان هنالك عالما احدث غير مرئى هو عالم الجن،
ويقطع بذلك القران الكريم فعدد من الايات منها على سبيل المثال:

– (فيومئذ لا يسال عن ذنبة انس و لا جان) [الرحمن: اية39].

– (ومن الجن من يعمل بين يدية باذن ربه) [سبا: ايه 12].

– (وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون) [الذاريات: ايه 56].

– (ولقد علمت الجنه انهم لمحضرون) [الصافات: ايه 158].

كما ان هنالك احاديث نبويه متعدده تقطع بوجود الجن و لا يتسع المقام للاستشهاد بها.

اما الحقيقة الاخرى فهي ان هنالك ركاما من الخرافات و الاساطير نسجت – على مدار التاريخ- حول الجن،
وهذا لا ينفى و جودها،
بل يؤكده.

نصيحة..
وتحذير

وكنت من صغري اسمع ان فلانا “ملبوس”،
وان فلانه عليها “اسياد”،
واسمع حكايات عن “شمهورش” ملك الجن الاحمر،
كما كنت اسمع شهادات الناس بمقدره الجن الازرق،
فيقال “فلان خبا فلوسة فمكان خفى لا يستطيع مخلوق ان يكشفة حتي الجن الازرق”،
ولم اسمع ابدا من يقول: الجن البني،
او الاخضر،
او الاصفر..
ولم ادر حتي الان السر فاختصاص الجن بهذين اللونين: الاحمر و الازرق!!!

وفى “المنزلة”- احدي مدن محافظة الدقهليه بمصر,
وهي مسقط راسي – “كنا اسرة كبار العدد تعيش فبيت كبير.
وكان و الدى – من صغرى- يحذرنى دائما:

– احذر يا و لدي..
لا تمش امام بيت =“الحاج حمزة” بعد منتصف الليل.

– ليه..
يا و الدي؟

– اسمع كلامي..
وخلاص.

وسمعت بعد هذا ان ذلك المنزل “مسكون” اي به عفاريت لا تخرج الا بعد منتصف الليل،
وعجبت كيف يقيم به الحاج حمزه بمفرده..
فهو عزب..
لا زوجة،
ولا اولاد..
وهو “صائغ” يبيع المشغولات الذهبية فدكان صغير له و سط البلد.

وكان من عادتة ان يجمع بضاعتة من المشغولات الذهبية و يضعها فحقيبة،
ويعود فيها الى بيته بعد جميع غروب،
ليحفظها به خوفا من اللصوص.

ولم تكن ابواب الدكاكين فقوه ابواب اليوم،
ثم يحمل حقيبتة جميع صباح،
ويذهب الى دكانة ليعرضها من جديد.

وبجانب بيت =الحاج حمزة: ضريح او مقام لولى من اولياء الله يردد الناس اسمه دائما ” سيدى سلامة” و يتبركون به،
وباسمه سمى الشارع،
وحتي اصل الى بيتنا كان على ان اسلك ذلك الشارع حيث يقع بيننا على مسافه ما ئه متر تقريبا,
او شارعا ابعد هو “شارع القفاصين”،
وكنت اتفادي الشارع الاول ليلا بسبب بيت =الحاج حمزه استجابه لتحذير الوالد.

ورايت الجنى الابيض!!

وفى مساء “خميس” فشهر اغسطس..
فى ليلة مقمره فمنتصف شهر عربي،
طال بنا المسار انا و بعض زملائى فالمدرسة الثانوية- فمنطقة انحسر ماء بحيرة البيته عنها،
وخلف و راءة جزرا من الماء منفصلة،
وكان البدر ينعكس على مرأة هذي الرقع المائية،
فكانة عشرات من البدور لا بدر واحد.

وسرقنا الوقت..
ياه… الساعة الان الواحده من صباح الجمعة..
وتفرقنا..
واتجة جميع منا الى منزله..
كانت نزهه طيبة..
وشغلنى استعاده صورة البدر المنعكسه على الرقع المائيه عن نفسي..
لاجدنى اسلك “الطريق المحظور” و اجدنى بمحاذاه ضريح “سيدى سلامة” و بجوارة بيت =الحاج حمزه لا يبعد عنى اكثر من خمسه امتار..
توقفت..
اخذتنى رعشه خفيفة،
وانا استعيد نصيحه و الدي:

– احذر يا و لدي..
لا تمش امام بيت =الحاج حمزه بعد منتصف الليل.

ماذا افعل؟..
هل اعود..
واقطع مسافه طويلة,
لاسلك الى بيتنا..
الشارع الامن..
شارع القفاصين؟

دار ذلك الخاطر،
او ذلك التساؤل فنفسي..
وعيناي على باب البيت الرهيب..
منزل الحاج حمزة.

وفجاه طار ذلك الخاطر،
وتسمرت قدماى فالارض،
وشعرت ان جلده راسي ربما شدت بملاقط الحديد،
حتي التصقت بعنقي،
وان جميع شعره فراسي تحولت الى شوكه حارقة..
لقد رايت باب بيت =الحاج حمزه يفتح ببطء شديد،
وعلي ضوء البدر رايت مخلوقا غريبا جدا جدا يظهر منه..
لم ار مثلة من قبل..
المخلق الغريب طولة قرابه مترين و نصف،
وعرضة قرابه مترين،
ولونة ابيض ما عدا جنبيه،
فلونهما داكن،
ويخرج من جميع جانب ذراع طويلة،
وضعهما المخلوق خلف ظهره،
والاغرب من هذا ان له اربع ارجل..
رجلين فكل جنب،
وكل رجل تمشي امام الاخرى،
والارجل الاربع تقطع الطريق المؤدى الى بيتنا فبطء و انتظام،
ولم ار له راسا او و جها.
شعرت براسي اثقل من ان يحملة جسمي،
وان قدمي ربما تخلتا عني..
انة جني..
جنى ابيض..
واعتقد ان احدا لم يرها قبلي..
وحاولت ان اشعر نفسي بشيء من الطمانينه و الجنى يبتعد عنى فبطء شديد..
وبصعوبه بدات احرك لسانى الذي جف عليه حلقي..
وانادى بصوت خافت لا يسمعة غيري:

– يا شاويش..
يا شاويش …

وبدات ارفع صوتى شيئا فشيئا,
وانا اري الجنى يبتعد عني..
فلما رايتة يبدا اختفاءة ما ئلا الى شارع جانبى فاليسار..
استجمعت جميع قواى و صرخت باعلي صوتي:

– يا شاويش… يا شاويش..
يا شاويش.
..

وفجاه سمعت فرقعه لم اسمع مثلها من قبل،
فاخذتنى نوبه من الرعب الشديد،
وانطلقت اعدو فالاتجاة العكسي..
قاصدا شارع القفاصين لاصل الى بيتنا.

وصلت الى المنزل..
بدات اشعر بالطمانينه و الامان..
واخذت اسائل نفسي: ما هذي الفرقعه الشديدة؟
اه..
تذكرت..
لقد قرات ذات مره ان الجنى – اي جني- يحدث فرقعه هائله فحالتين:

حالة الظهور..
وحالة الاختفاء،
فهذه اذن فرقعه الاختفاء.

لقد اختفي الجنى عندما سمع صراخي: يا شاويش..
يا شاويش..
ولكن هل يخاف الجنى الشاويش..
وهو بشر؟!
لا ادري.

القيت نفسي على سريرى مثقلا بالاعياء,
وخوف ممزوج بالشعور بالذنب لاننى خالفت نصيحه و الدي،
ولكنى شعرت بشيء من الزهو؛
فانا اول من راي الجنى الابيض،
ورحت فنوم عميق،
وانا استعجل الصباح حتي اروى للناس و لزملائى السبق الذي خصنى الله به،
وهو رؤية الجنى الابيض.

ولم يوقظنى الا صوت امي:

-الله!!
ضاعت منك صلاه الفجر،
فهل ستضيع صلاه الجمعة ايضا؟!!

توجهت الى مسجد (ابو خودة) القريب من بيتنا،
لم اع كلمه واحده من خطبة الجمعة..
فالصداع يكاد يحطم راسي تحطيما،
وانتهت الصلاة،
وامام المسجد تجمع عدد كبير من الناس..
دفعنى حب الاستطلاع ان اتجة اليهم..
وقلت فنفسي: “انها فرصه لاحدثهم عن السبق الذي حققتة برؤية الجنى الابيض”،
ولكنى سمعت احدهم يقول:

– لكن الحمد لله..
الشاويش منصور قبض على اللصين الخطيرين..
انهما فلان و فلان من ارباب السوابق،
سالت صاحبنا: اية الحكاية؟

– الحاج حمزه كان فالقاهرة..
يظهر ان اللصين كانا على علم بسفره،
تسللا الى المنزل بعد منتصف الليل لسرقه “شنطة” المشغولات الذهبية،
فتشا المنزل كله فلم يعثرا عليها،
لم يعد امامهما الا دولاب ابيض محكم الاغلاق و ضعة الحاج حمزه فالمطبخ لايهام اللصوص انه “نملية” لحفظ الاكل و الاطباق,
واستنتج اللصان – بسبب القفل الكبير الذي يحكم اغلاق ذلك الدولاب- ان شنطه الذهب بداخله،
حاولا فتحه..
فلم يوفقا..
فهداهما تفكيرهما الى حمل ذلك الدولاب الابيض الى مكان مهجور امن لفتحة دون ان يشعر احد،
وبعد ان غادرا المنزل،
وابتعدا عنه سمعا فجاه صوتا يصرخ:

يا شاويش..
يا شاويش.

فخافا،
وجريا بالدولاب،
ولكنهما اصطدما بحائط فالطريق،
فسقطا جريحين..
وتحطم الدولاب,
واحدث فرقعه عاليه ايقظت سكان الشارع..
وكانت الشنطه به فعلا..
واسرع “الشاويش منصور”،
والقي القبض عليهما.

سالت الراوي:

– لكن مين الشخص الذي كان يصيح: يا شاويش..
يا شاويش؟
هل عرفوه؟

وجاءنى الجواب من الواقفين فنفس واحد: جري اية يا فلان؟
هو به غيره؟
..
بالتاكيد “سيدى سلامة” صاحب الضريح المجاور للبيت..
ولى من اولياء الله..
سرة باتع..
حقيقي سرة باتع.

وسحبت قدمي..
عائدا الى المنزل و انا اشعر بخيبه الامل..
واردد بينى و بين نفسي.

– صحيح..
مفيش غيره..
انة سيدى سلامة..
سرة باتع..
سرة باتع.



  • الجن الازرق الحقيقي
  • الجن الأزرق الإبليسي
  • صور الجن الحقيقي
  • صور الجن الطاير الحقيقي
  • ملك الجن الأزرق


الجن الازرق الحقيقي