تعد مشاكل الحلمة من اكثر المشاكل التي تواجه الام خاصة في الايام الاولى بعد الولادة
و التي قد تكون سببا في بعض الاحيان في توقف المرضع عن ارضاع صغيرها. من
هذه المشاكل:
الحلمات المسطحة او المقلوبة
1- الحلمات المسطحة لا تبرز كثيرا عن المنطقة المحيطة بها (تسمى الهالة) ولا تبرز عندما
يتم التحفيز لابرازها بالشكل الطبيعي. في بعض الاحيان يمكن ان يكون من الصعب على الطفل
الامساك بالثدي و الرضاعة منه مباشرة.
2- الحلمات المقلوبة الى الداخل تتراجع او تنسحب للداخل عندما يتم تحفيزها. قد تبدو مسطحة،
او تبدو غائرة قليلا او غائرة جدا للداخل.
يمكن للام فحص الحلمات الخاصة بها عن طريق الضغط بلطف على الهالة حول تقريبا مسافة
بوصة واحدة وراء الحلمة باستخدام الابهام والسبابة. اذا دخلت الحلمة للداخل فتكون حلمة مقلوبة او
غائرة.
هل يمكن للام ذات الحلمة الغائرة الارضاع؟
في معظم الحالات، نعم. التغيرات في الثديين خلال فترة الحمل قد تجعل الحلمات تبرز اكثر
من المعتاد.
من ناحية اخرى، يمكن سحب الحلمات المقلوبة اكثر حينما يصبح الثدي محتقن. (في حالات نادرة
للغاية، يمكن الحلمات المقلوبة للغاية في بعض الاحيان ان تعيق تدفق الحليب).
ان افضل طريقة لمعرفة ما اذا كان يمكن الارضاع هو المضي قدما والمحاولة.
لا تشكل الحلمات المسطحة مشكلة عادة، الا في حال كان الطفل لا يستطيع ان يمسك
الثدي بالشكل الصحيح او كان الثدي ممتليء جدا بالحليب مما قد يعيق تعلق الطفل الجيد
بالثدي.
في مثل هذه الحالات، يجب البحث عن التوجيه و المساعدة من “استشاري رضاعة طبيعية” لانجاح
عملية الرضاعة الطبيعية؛ قد تشير تلك التوجيهات الى استخدام مضخة حليب الثدي لفترة وجيزة لاستخراج
الحلمة قبل الرضاعة لسحب الحلمة للخارج ثم اعطاء الثدي للطفل مباشرة، قد يفيد ذلك ايضا
في حالة امتلاء الثدي بشكل زائد و الذي قد يعيق الطفل عن الامساك بالثدي، فتخفيف
الحليب لدرجة معينه يجعل الامر عليه افضل.
امساك الطفل للحلمة بالطريقة الصحيحة هو الاقدر على اخراج الحلمة الغائرة او المسطحة و يجب
عرض الثدي على الطفل لامساكه في كل رضعة قبل اللجوء الى اي من وسائل المساعدة
الاخرى.
يمكن استخدام حلمات السيليكون لسحب الحلمة قبل الرضعة و حال بروزها يعطى الطفل حلمة امه
مباشرة، و لكن لا يستحب اللجوء اليها قبل تكرار المحاولة لتناول حلمة امه عدة مرات
حتى لا يعتاد عليها و يصبح التخلص منها لاحقا صعبا خاصة بالنسبة للامهات البكريات، حيث
لا يكون هنا الاهتمام برضاعة الطفل الحالي فقط بل نتهتم ايضا بحل المشكلة حاليا حلا
جذريا لضمان عدم تكرارها عند الاطفال اللاحقين.