عرف الانسان منذ القدم كلمة النبوة، فقد وجدت في جميع اللغات واللهجات، غير ان استعمالاتها
تعددت وتنوعت. وهي كلمة جاءت في القران كثيرا، وتعني لغة اخبار البشر من اعمال الله
المقبلة معهم. ولكل نبي سفره في العهد القديم، وكتبهم موضع دراسة لمعرفة نبؤاتهم للمستقبل.[1]
محتويات [اخف]
1 النبي في الاسلام
1.1 اولو العزم من الرسل
2 النبي في اليهودية
3 النبي في الديانات والشعوب الاخرى
4 النبي في اللغة العربية من المنظور الاسلامي
5 مراجع
6 مصادر
النبي في الاسلام[عدل]
جزء من سلسلة
الاسلام
توسيط
انبياء وردوا في القران
رسل وانبياء
ادم·ادريس
نوح·هود·صالح
ابراهيم·لوط
اسماعيل · اسحاق
يعقوب·يوسف
ايوب
شعيب · موسى ·هارون
يوشع بن نون
ذو الكفل · داود · سليمان · الياس
اليسع · يونس
زكريا · يحيى
عيسى بن مريم
محمد بن عبد الله
عرض نقاش تعديل
في الاسلام، النبوة لغة: النبوة والنباوة الارتفاع، او المكان المرتفع من الارض. والنبى: العلم من
اعلام الارض التي يهتدى بها، ومنه اشتقاق “النبى” لانه ارفع خلق الله، وذلك لانه يهتدى
به. النبا: الخبر، يقال: نبا، ونبا وانباء: اخبر، ومنه: النبى، لانه انبا عن الله.
وحين نزل القران الكريم على رسول الله محمد حدد معنى كلمة “النبوة”، فوضح ان النبى
هو من نزل عليه وحي الله وامر بتبليغه للناس، فهو ليس ساحرا، لان الفلاح لايكون
حليفه، يقول الله تعالى في القران: {ولا يفلح الساحر حيث اتى}طه:69، كما ان مايبلغه عن
ربه ليس شعرا، يقول الله عز وجل في القران: {وما هو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون}الحاقة:41،
فلا ينبغى ان يقرن النبى بالشاعر، او بمن يلقى الكلام بصوت جهورى، كما كان ذلك
معروفا عند اليونان، كما انه ليس كاهنا كما كان معروفا عند قدماء المصريين، اذ نص
القران الكريم عنه هذه الصفة، فذكر القران: {ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون}الحاقة:42. فاذا بين القران الكريم
ان النبى ليس شاعرا ولاكاهنا، فالاولى ان ينفى عنه وصفا كان يطلقه بعض الناس على
المشعوذين باسم الدين، وهو الجنون المقدس، فذكر القران: {ما انت بنعمة ربك بمجنون}القلم:2، اي ما
انت بهذا الذي نزل عليك من الله بواحد من هؤلاء الذين كانوا يعرفون بين الناس
بانهم “مجاذيب”، او لديهم “جنون مقدس”. واخيرا لست ممن يتخذون العرافة والتنبؤ بالغيب حرفة لهم،
فلا يلتبس ما تبلغه عن الله بكلام من يدعون انهم يعرفون الغيب، يقول الله: {فقل
انما الغيب لله فانتظروا انى معكم من المنتظرين}يونس:20، ويقول: {وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الاهو}الانعام:59، ويقول:
{قل لا اقول لكم عندى خزائن الله، ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم انى ملك،
ان اتبع الاما يوحى الى، قل هل يستوى الاعمى والبصير افلا تتفكرون}الانعام:50. وبهذا فرق الاسلام
بين النبوة الالهية، وبين ملابساتها من الكهانة، والعرافة، والقيافة، والفراسهة، كما انه حدد استعمالات الكلمة،
فلا تطلق الا على من نزل عليه الوحي من الله، فلم يعد من المستساغ عقلا،
ولا من الجائز شرعا ان تطلق على الكهنة، او على من يدرسون الشريعة ويعلمونها للناس،
بالتالى لا تطلق على السحرة والمنجمين، ولاعلى المجانين والمشعوذين في طريق الدين،فلم يبق من الاستعمالات
القديمة لكلمة “النبوة” الا اطلاقها على اصحاب الرؤيا الصالحة، التي تكون مقدمة وارهاصا لنزول الوحى
على من اختصه الله بهذه الرؤيا، كما حدث ليوسف، يقول الله: {اذ قال يوسف لابيه
يا ابت انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين}يوسف:4.
شجرة الانبياء(عليهم السلام)
“النبوءة” و”النبوة”: الاخبار عن الغيب، او المستقبل بالالهام، او الوحى.
اولو العزم من الرسل[عدل]
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: اولو العزم
المقصود باولي العزم من الرسل: هم الانبياء الذين حملوا الدعوة من الله الى جميع البشر
ولم يقتصر التبليغ عندهم على فئة او قرية او مكان كغيرهم من الرسل
وقد ورد ذكرهم بالقران الكريم وهم:
نوح
ابراهيم
موسى
عيسى
محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
النبي في اليهودية[عدل]
كانت كلمة النبوة عند بني اسرائيل تفيد معنى الاخبار عن الله، ولذا كانت تطلق على
من يتخرجون من المدارس الدينية، حيث كانوا يتعلمون فيها تفسير شريعتهم، كما كانوا يدرسون ايضا
الموسيقى والشعر، لذا كان منهم شعراء ومغنون وعازفون على الات الطرب، وبارعون في كل مايؤثر
في النفس ويحرك الشعور والوجدان، ويثير رواكد الخيال. ومن المسلم به ان خريجى هذه المدارس
لم يكونوا على درجة واحدة من الصفاء الذهنى، والادراك العقلى، كما لم يكونوا كلهم على
درجة واحدة من التقوى والصلاح، ولذا لم تفرق الكتب المقدسة قبل الاسلام في حديثها عن
الانبياء بين من يتلقون الوحى من الله، وبين من يدرسون شريعة الله ويشرحونها للناس، فجاء
حديثها – احيانا – عن انبياء كذبة، اذ نجد في سفر اشعياء حديثا عن النبى
الكذاب، حيث يقول: “الشيخ المعتبر هو الراس والنبى الذي يعلم بالكذب هو الذنب (9-15)، ويقول
متى: “ويقوم انبياء كذبة كثيرون، ويضلون كثيرين” (24-11)، ويقول لوقا: “لانه هكذا كان يفعل اباؤهم
بالانبياء الكذبة” (6-26)، ويصف يوحنا في رؤيته خروج الارواح النجسة من فم النبى الكذاب.
النبي في الديانات والشعوب الاخرى[عدل]
في اليونانية القديمة كانت تطلق على المتكلم بصوت جهورى، اوعلى من يتحدث في الامور الشرعية،
وعند الفراعنة كانت تطلق علي كهنة امون، كما اطلقت على “ايزيس” في مصر القديمة، وعلى
زرابيس في روما، وكلاهما لايخرج عن هذا المعنى. لم يقتصر الامر على اطلاقها على من
يعمل في الحقل الدينى، بل اطلقت ايضا على السحرة والمنجمين، وكذلك على من اختل عقلهم،
وضعف تفكيرهم، فاتوا من الاعمال ما لايفهمه العقلاء، وقد ذكر علماء مقارنة الاديان عدة انواع
من النبوات، منها: نبوة السحر، ونبوة الرؤيا والاحلام، ونبوة الكهانة، ونبوة الجذب، اوالجنون المقدس،ونبوة التنجيم.
النبي في اللغة العربية من المنظور الاسلامي[عدل]
اذا اردنا الاحاطة بمعنى النبوة، وجب علينا فهم معنى كلمة “نبي” ولما كانت معاجم اللغة
العربية هي مرجعنا في هذا المجال، وهي معاجم متكاملة في دلالاتها ومناهجها، فما كان يجوز
لنا الاقتصار على معجم واحد منها. وبالرجوع الى جميع ما اوردته معاجم اللغة العربية بما
يتعلق بكلمة “نبي”، ومصادر اشتقاقها، تبين لنا ان اللغويين قد ذهبوا الى امكان اشتقاق هذه
الكلمة من مصادر ثلاثة: الاول اشتقاقها من النبو بمعنى الارتفاع والسمو. الثاني اشتقاقها من النبيء
بمعنى الطريق الواضح. الثالث واشتقاقها من النبا وهو الخبر الصادق ذو الشان العظيم. واننا لا
نرى ما يمنع من الاخذ بهذه الاشتقاقات جميعها وفي ان واحد، وان كان الاشتقاق الثالث
جدير بالرعاية والعناية لسعة دلالته. وعندما نعود الى النصوص القرانية، فاننا سنلاحظ ان جميع دلالات
هذه الاشتقاقات قد اعتمدت فيها بصورة واضحة. لنتناول اشتقاق كلمة “نبي” من مصدرها الاول وهو
النبو، فهي تدل على اكتساب مقام النبوة الروحي السامي والرفيع. الامر الذي جعل صاحب هذا
المقام يستحق عند بارئه لقب نبي. ولنتناول اشتقاق كلمة “نبي” من مصدرها الثاني، وهو النبيء
الذي يعني الطريق الواضح، فكلمة نبي من هذا المصدر تعني المنهج الحياتي الواضح الذي يسلكه
كل شخص بلغ مقام النبوة. ويتلخص هذا المنهج بالايمان بوجود خالق لهذا الكون. وبالسعي للتخلق
باخلاق هذا الخالق في الارض، والمحافظة على انسانية الانسان وذلك بعدم مشابهة الانعام وعدم اتباع
الهوى والشهوات والاطماع الشخصية. هذا المنهج الذي لابد من انتهاجه لبلوغ مقام النبوة السامي عند
الله عز وجل، وبالفاظ اخرى فان الانبياء يمثلون في منهجيتهم طريقا واضحا في الحياة. ولنتناول
اشتقاق كلمة “نبي” من مصدرها الثالث وهو النبا، والذي يعني الخبر الصادق ذو الشان العظيم،
فكلمة “نبي” من هذا المصدر تشير الى العلوم اللدنية والانباء اللدنية الهامة ذات الشان العظيم
التي يتلقاها الشخص الذي يبلغ مقام النبوة الروحي السامي.
ولقد نبهنا الراغب الاصفهاني في معجمه مفردات الراغب ان النبا يعني الخبر ذا الفائدة العميمة،
والذي يتحصل منه علم صادق حقيقي منزه عن الكذب والافتراء. كما نبهنا الى ان لفظ
نبي مشتق من النبا، لذلك يحتمل صاحبه احتواءه على العلوم الصادقة الحقيقية المنزهة عن الكذب
والافتراء، والتي يتلقاها النبي من جانب ربه الذي شرفه بمقام النبوة ولقبها. ونحن نضيف ان
اجتماع هذه الامور في شخص ما، وقد دلتنا عليها اشتقاقات كلمة نبي من النبو والنبيء
والنبا، لا تكفينا لنطلق على هذا الشخص اسم “نبي” وبالمفهوم الشرعي، ما لم يخاطبه ربه
في كلامه اليه بلقب نبي، ذلك لاننا لا نعلم من الامور الا ظواهرها، لكن الله
عز وجل هو المطلع على سرائر الافئدة وخفاياها. لذلك فهو العليم المختص بمنح هذا اللقب
او عدم منحه اياه. ولابد من الاشارة هنا الى ان كلمة “نبي” وردت صياغتها على
وزن “فعيل” بمعنى فاعل. والذي نعلمه هو ان صيغة فعيل هذه ترد حين تدعو الحاجة
الى المبالغة في حقيقة شيء ما، كان نقول (هذا عالم)، فاذا شئنا المبالغة في علمه
نقوله (هذا عليم) على صيغة “فعيل” وهذه الصياغة نلاحظها فما وردت عليه اسماء الله الحسنى
كعليم وسميع وبصير، وان كلمة “نبي” وهي مصوغة على وزن “فعيل” تحثنا على الاخذ باشتقاقات
هذه الكلمة من مصادرها الثلاثة، مؤكدة احتواء هذه الكلمة على جميع معطيات هذه المصادر المعنوية،
اضف الى ذلك انها تؤكد لنا كمال معنى كل اشتقاق ايضا، اي انه لا يستحق
لقب نبي الا من اتصف بكمال قداسة السيرة قبل الدعوة. وبكمال المنهج الحياتي، وبكمال المقام
الروحي، وبكمال المكالمة مع ربه اي مكالمة ربه اياه وحيا، ومن وراء حجاب، وعن طريق
ملك من ملائكة الله، هذه الطرق الثلاثة التي نص عليها قول القران (ما كان لبشر
ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما
يشاء) (سورة الشورى/ 51). وهو ان كلمة “نبي” تعني ان شخصا ما حاز على:
مقام روحي رفيع كثمرة لسيرته المقدسة قبل النبوة.
فلسفة للحياة متكاملة وواضحة قبل النبوة.
علوم وانباء غيبية عظيمة الشان والاهمية بعد النبوة.
وخاطبه ربه بلقب “نبي”.
توافق القران واللغة في معنى نبوة ونبي ونتيجة لتدبرنا كتاب الله، وجدنا توافقا عجيبا بينهما.
فالله خاطب رسول الله محمدا بلقب نبي في سور عديدة من كتابه الذي انزله على
قلبه. في سورة الانفال: (يا ايها النبي.)، وفي سورة الاحزاب: (يا ايها النبي.) وفي سورة
التوبة: (يا ايها النبي.)، ويكون القران الكريم قد استوفى شرط مخاطبته بلقب نبي.
وحينما ذكر القران: (فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول) (سورة الجن/
26) يكون قد اخذ بشرط تلقي النبي علوما وانباء غيبية ذات شان كبير وبكثرة واضحة،
وهذا الامر دل عليه قوله: (لا يظهر على غيبه.) فالاظهار يعني الكثرة الظاهرة، وعندما نقول
(ظهر الشيء) نعني بدا بكليته للعيان وبجميع اجزائه، ولا يعني قول القران [ظهر الفساد في
البر والبحر.] الا عم الفساد وغلب على اعمال الناس، ومنه ندرك ان قوله [لا يظهر
على غيبه احدا.] اي لا يطلع على امور غيبه بكثرة واضحة [الا من ارتضى من
رسول.] اي من استحق لقب نبي وتقرر تكليفه برسالة سماوية، هذا لان مجرد اطلاع رجل
صالح على امور غيبية معينة ومعدودة يحدث للصالحين من عباد الله، انما لا يستحقون معها
لقب “نبي” لانها لا تدخل في باب الاظهار وهو الكثرة والغلبة، اذ ان مغيبات الانبياء
تختلف عن مغيبات سواهم كما ونوعا.
والقران الكريم اشترط قداسة سيرة من استحق اسم نبي حينما قال على لسان رسول الله
محمد عليه الصلاة والسلام في القران الكريم (فقد لبثت فيكم عمرا من قبله افلا تعقلون)
(سورة يونس/ 16) ففي هذا النص تنبيه للاذهان الى استيفاء شخصية محمد رسول الله عنصر
طيب السيرة قبل النبوة، حتى سماه قومه “بالصادق الامين” وما قول قوم صالح [لقد كنت
مرجوا فينا] الا اعتراف منهم بطيب سيرة النبي صالح قبل ان اتاه النبوة، وحاز هو
وجميع انبياء الله الكرام مقام النبوة الروحي الرفيع. كما ان القران الكريم اتفق مع اللغويين
بان جميع الانبياء كانوا قبل نبوتهم ملتزمين بفلسفة حياتية واحدة، وكان نهجهم واضحا وكان طريقهم
مختلفا عن فلسفات الماديين، فقد كان جميع الانبياء قبل نيلهم مقام النبوة يؤمنون بوجود خالق
لهذا الكون، وان المقصد من خلقهم ان يصبحوا عبادا للرحمان، وان الانسان يحاسب على اعماله
من بعد موته. هناك من زعم غير هذا، مستدلا على زعمه بقول الله: (ووجدك ضالا
فهدى) وبقول القران الكريم: (ما كنت تدري ما الكتاب وما الايمان) (سورة الشورى/ 52). وزعمه
هذا يضرب القران بعضه ببعض، وما دام الله قد قال عن رسوله محمد (ما ضل
صاحبكم وما غوى)، فلا يجوز لنا والحال هذه ان نفس قوله [ضالا] بمعنى غير مهتدي،
بل يقصد من قوله [ضالا] هنا مندفعا بكليتك للاتصال بربك ومعرفته اذ يقال: هذا ضال
في محبة فلانة اي مندفع بكليته للقائها والتعرف اليها، ثم ان قول القران الكريم (ما
كنت تدري ما الكتاب وما الايمان) لا ينفي ما ذكرناه لان القران ورسالته لم يكن
رسول الله قد تلقاها قبل فوزه بمقام النبوة الرفيع.
وهكذا يتبين لنا مما ذكرناه من الشواهد القرانية وجود توافق تام بين اللغة والقران الكريم
فيما يتعلق بمعاني كلمة نبي المشتقة من مصادرها الثلاثة والتي ذكرناها سابقا، وعلى ضوء هذا
كله فان النبوة ايضا تحمل نفس عناصر كلمة نبي ومعانيها.
واننا بعد ان راينا توافق اللغة والقران الكريم في موضوع معاني كلمة نبي، ننظر اليها
بميزان العقل والمنطق، فنراها لا تتهافت بل تعظم في اعيننا، ونرى ضرورة اجتماعها في شخص
من توسد اليه مهمة رسالة سماوية هامة تضطلع بدور كبير جدا في تغيير مسار تاريخ
الشعوب.
وبمنظار العقل والمنطق يرى المرء انه لابد من اجتماع هذه الامور الاربعة التي قررتها اللغة
العربية لكلمة نبي في شخص من استحق مقام النبوة السامي، فلا يعقل ان تكون سيرته
فاسدة ومن ثم يستحق نيل قرب الله القدوس، ولا يعقل ان يكون في سيرته غير
متقيد بفلسفة محددة روحية ومنهجية واضحة توصله الى لقاء الله وقربه، ولا يعقل ان يجوز
مقام القرب الالهي ولا يكلمه ربه ولا يطلعه على مغيبات الامور، كما لا يعقل ان
يكلمه ربه ويفوز بمقام قربه ولا يمنحه لقب نبي في خطابه اياه.
وهذه الامور الاربعة التي يقتضيها العقل تتفق والمنطق السليم ايضا، فمن المنطق ان يثبت الله
عز وجل وجوده بفضل امثال هؤلاء الانبياء، كما يثبت عظمة ما يحمله من اسماء حسنى.
فالمندوب والسفير والرسول ياتي على مستوى من انتدبه وجعله سفيرا ورسولا.