الزوج الصالح في الاسلام

الزوج الصالح في الاسلام 148




حياكم الله اخواتى فالله


كل اخت غير متزوجه تريد زوجا صالحا و جميع اخ يريد زوجه صالحة


اخترت لكم ذلك البحث لمن يبحث جميع منهن على الزوج و الزوجه الصالحة

لما كانت الدنيا مرحلة الى الاخره ،

يبتلي المرء بها لتنظر اعمالة فيجازي عليها يوم القيامه ،

كان لزاما على المسلم العاقل ان يتحري فدنياة جميع ما يعينة على تحصيل السعادة فاخراة ،

واهم معين و اولي نصير هو الصاحب الصالح ،

والذى يبدا بالمجتمع المسلم الذي يعيش به ،

ثم باختيار الصديق التقى كما امر النبى صلى الله عليه و سلم : ( لا تصاحب الا مؤمنا ) رواة ابو داود


ثم ينتهى باختيار الزوجه الصالحه التي يتوسم بها ان تكون خير معين و رفيق الى السعادة الابديه فالجنه عند الله سبحانة و تعالى .

وتوسم صلاح الزوجه لا بد ان يتمثل فجميع جوانب الحياة :


فهي التي يظن بها ان تحفظ نفسها و عرضها فحضورة و مغيبة ،

وفى الصغير و الكبير .



يقول سبحانة و تعالى : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) النساء/34


وهي التي تتحلي بالخلق الحسن ،

والادب الرفيع ،

فلا يعرف منها بذاءه لسان و لا خبث جنان و لا سوء عشره ،

بل تتحلي بالطيب و النقاء و الصفاء ،

وتتزين بحسن الخطاب و لطف المعامله ،

واهم من هذا كله ان تتقبل النصيحه و تستمع اليها بقلبها و عقلها ،

ولا تكون من اللواتى اعتدن الجدال و المراء و الكبرياء .



ان اول اساس و ضعة لك الاسلام،
لاختيار شريكه العمر،
ان تكون صاحبه دين،
ذلك ان الدين يعصم المرأة من الوقوع فالمخالفات،
ويبعدين عن المحرمات،
فالمرأة المتدينه بعيده عن جميع ما يغضب الرب،
ويدنس ساحه الزوج.


اما المرأة الفاسده المنحرفه البعيده عن هدي دينها،
وتعاليم اسلامها،
فلا شك انها تقع فحبائل الشيطان بايسر الطرق،
ولا يؤمن عليها ان تحفظ الفرج،
او تصون العرض،
بل ان الخطر يشتد اذا كان مع الفساد جمال،
ومع الجمال ما ل.


من اجل هذا بالغ الاسلام فحثك على اختيار ذات الدين،
وحضك على البحث عنها فكل بيت =مسلم امين.

الرجل الذي ترضاة المرأة زوجا لها ينبغى ان يصبح متمسكا بالاسلام ملتزما باحكامة ،

متخلقا باخلاقة ،

وما سوي هذا من الصفات امر يختلف به الناس .



من المقاصد العظيمه التي شرع الزواج لاجلها ،

تحقيق العفه ،

واحصان النفس ،

وقصر الطرف عن الحرام ،

ولتحقيق هذا جاءت الشريعه بالحث على النظر الى المخطوبة قبل الزواج فيها ،

ليصبح ادعي لتحقيق الموده و الالفه و المحبه بينهما ،

فتنشا اسرة سعيدة ،

اساسها المحبه و الموده و الاحترام ،

فلا تطمع نفس احد الزوجين الى غير ما احل الله له

الدين : و هو اعظم ما ينبغى توفرة فيمن ترغب اي بنت الزواج فيه ،

فينبغى ان يصبح ذلك الزوج مسلما ملتزما بشرائع الاسلام كلها فحياتة ،

وينبغى ان يحرص و لى المرأة على تحرى ذلك الامر دون الركون الى الظاهر ،

ومن اعظم ما يسال عنه صلاه ذلك الرجل ،

فمن ضيع حق الله عز و جل فهو اشد تضييعا لحق من دونة ،

والمؤمن لا يظلم زوجتة ،

فان احبها اكرمها و ان لم يحبها لم يظلمها و لم يهنها ،

وقل وجود هذا فغير المسلمين الصادقين .

قال الله تعالى : ( و لعبد مؤمن خير من مشرك و لو اعجبكم ) ،

وقال تعالى : ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) و قال تعالى : ( و الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ) ،

وقال النبى صلى الله عليه و سلم : ( اذا جاءكم من ترضون دينة و خلقة فانكحوة ،

الا تفعلوا تكن فتنه فالارض و فساد عريض ) رواة الترمذى 866

اهم الاوصاف التي ينبغى للمرأة ان تختار الخاطب من اجلها هي الخلق و الدين اما المال و النسب فهذا امر ثانوي لكن اهم شيء ان يصبح الخاطب ذا دين و خلق لان صاحب الدين و الخلق لا تفقد المرأة منه شيئا ان امسكها امسكها بمعروف و ان سرحها سرحها باحسان بعدها ان صاحب الدين و الخلق يصبح مباركا عليها و على ذريتها .

تتعلم منه الاخلاق و الدين اما ان كان غير هذا فعليها ان تبتعد عنه و لا سيما بعض الذين يتهاون باداء الصلاة او من عرفوا بشرب الخمر و العياذ بالله .

– و يستحب مع الدين ان يصبح من عائلة طيبه ،

ونسب معروف ،

فاذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما فالدين واحده ،

فيقدم صاحب الاسرة الطيبه و العائلة المعروفة بالمحافظة على امر الله ما دام الاخر لا يفضلة فالدين لان صلاح اقارب الزوج يسرى الى اولادة و طيب الاصل و النسب ربما يردع عن كثير من السفاسف ،

وصلاح الاب و الجد ينفع الاولاد و الاحفاد : قال الله تعالى : ( و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين فالمدينه و كان تحتة كنز لهما و كان ابوهما صالحا فاراد ربك ان يبلغا اشدهما و يستخرجا كنزهما رحمه من ربك ) فانظرى كيف حفظ الله للغلامين ما ل ابيهما بعد موتة اكراما له لصلاحة و تقواة ،

فايضا الزوج من الاسرة الصالحه و الابوين الكريمين فان الله ييسر له امرة و يحفظة اكراما لوالدية .

– و حسن ان يصبح ذا ما ل يعف فيه نفسة و اهل بيته ،

لقول النبى صلى الله عليه و سلم لفاطمه فتاة قيس رضى الله عنها لما جاءت تستشيرة فثلاثه رجال تقدموا لخطبتها : ( اما معاويه فرجل ترب ( اي فقير ) لا ما ل له .
.
) رواة مسلم 1480 .

ولا يشترط ان يصبح صاحب تجاره و غني ،

بل يكفى ان يصبح له دخل او ما ل يعف فيه نفسة و اهل بيته و يغنيهم عن الناس .

واذا تعارض صاحب المال مع صاحب الدين فيقدم صاحب الدين على صاحب المال .

– و يستحب ان يصبح لطيفا رفيقا بالنساء ،

فان النبى صلى الله عليه و سلم قال لفاطمه فتاة قيس فالحديث السابق : ( اما ابو جهم فلا يضع العصا عن عاتقة ) اشاره الى انه يكثر ضرب النساء .

– و يحسن ان يصبح صحيح البدن سليما من العيوب كالامراض و نحوها او العجز و العقم  .

– و يستحب ان يصبح صاحب علم بالكتاب و السنه ،

وهذا ان حصل فخير و الا فان حصولة عزيز .

اذا اردت اخي فالله الزواج :

اذا اردت ان تتزوج فابحث عن ذات الدين كما اوصي بذلك النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : فاظفر بذات الدين تربت يداك .

ولا ما نع من ان يبحث الانسان مع هذا عن ما يساعدة على غض البصر من جمال و غيرة ،

وهو مطلب معتبر و لذلك اخبر عنه النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : تنكح المرأة لاربع و ذكر منها الجمال .

فاذا خشيت ان تسيء الى هذي المرأة بسبب عدم انجذابك لها فلا تقدم على الزواج فيها .

والله الموفق


عن ابي هريره رضى الله عنه قال : ( قيل : يا رسول الله !

اى النساء خير ؟

قال : التي تسرة اذا نظر اليها ،

وتطيعة اذا امر ،

ولا تخالفة فنفسها و لا فما له بما يكرة ) رواة احمد (2/251)

وقد علمنا النبى صلى الله عليه و سلم دعاء الاستخاره ،

ومعناة : طلبنا من الله عز و جل ان يختار لنا الاروع لديننا و دنيانا من الامور كلها الدينيه و الدنيويه ،

وهذا الدعاء هو ما رواة جابر بن عبدالله رضى الله تعالى عنهما ،

قال : كان رسول الله  صلي الله عليه و سلم يعلمنا الاستخاره فالامور ،

كما يعلمنا السورة من القران ،

يقول : ” اذا هم احدكم بالامر : فليركع ركعتين من غير الفريضه ،

ثم ليقل : “اللهم انني استخيرك بعلمك ،

واستقدرك بقدرتك ،

واسالك من فضلك العظيم ؛

فانك تقدر و لا اقدر ،

وتعلم و لا اعلم ،

وانت علام الغيوب ،

اللهم ان كنت تعلم ان ذلك الامر – و يسمية – خير لى فدينى ،

ومعاشى ،

وعاقبه امرى : فاقدرة لى ،

ويسرة لى ،

ثم بارك لى به ،

وان كنت تعلم ان ذلك الامر – و يسمية – شر لى فدينى ،

ومعاشى ،

وعاقبه امرى : فاصرفة عنى ،

واصرفنى عنه ،

واقدر لى الخير حيث كان ،

ثم ارضنى فيه ” .

رواة البخارى ( 1109 ) .

وليس هنالك شيء يستحق التركيز عليه من احد الطرفين كالدين و الخلق .

= فبالنسبة للزوج ،

اوصي النبى صلى الله عليه و سلم الاولياء ،

فقال :

“اذا اتاكم من ترضون خلقة و دينة فزوجوة الا تفعلوا تكن فتنه فالارض و فساد عريض” .

رواة الترمذى ( 1084 ) و ابن ما جة ( 1967 ) .

= و بالنسبة للمرأة ،

اوصي النبى صلى الله عليه و سلم ،

فقال :

“تنكح المرأة لاربع : لمالها ،

ولحسبها ،

وجمالها ،

ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” .

رواة البخارى ( 4802 ) و مسلم ( 1466 ) .

نسال الله العلى القدير ان ييسر لاختي و اخي فالله ان يلهمهم رشدهم و يرزقهم الزوج الصالح و الزوجه الصالحه  والذريه الطيبه انه و لى هذا و القادر عليه .

وصلي الله على نبينا محمد .


الزوج الصالح في الاسلام