احلى مواضيع جديدة

الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة 21E01016200223Fe8D0D221A1Fd2469D

الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة 21E01016200223Fe8D0D221A1Fd2469D

 

قرات للدكتور عائض القرني في كتاب له بعنوان ( عاشق ) تكلم فيه عن الكتب
وقال عن تفسير الرازي اثناء نقده له ص 193 ما نصه:الرجل ليس بحجة في الحديث
النبوي وقد اورد حديث: القمر والشمس يكوران كالثورين ويوضعان في جهنم.. وهذا حديث لا يساوي
فلسا واحدا وليس بصحيح .. اهوقد تذكرت ان للحديث اصلا كنت ذكرته في بحث لي
عن اليوم الاخر فرجعت اليه فوجدته:جاء في حديث ابي هريرة عن رسول الله  انه
قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة.الحديث رواه الطحاوي في المشكل واحمد في
مسائل صالح والبيهقي في البعث والنشور والبزار و و .. كما في السلسلة الصحيحة للالباني
رقم 124 واصله في البخاري 3200 بدون ذكر النار.وجمع له الالباني شاهدان ( الصحيحة 1/
243 ) الاول عند البخاري مختصرا والثاني عند ابي داود الطيالسي وفيه يزيد الرقاشي وهو
ضعيف.وفي رواية ابي هريرة عند الطحاوي اعترض الحسن البصري على ابي سلمة بن عبد الرحمن
– الراوي عن ابي هريرة – فقال الحسن بعد انتهاء الحديث: ما ذنبهما ؟ فقال
ابو سلمة: انما احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..فسكت الحسن.. وصحح الالباني تلك
القصة مع الحديث..ومما جاء في معنى الحديث:ان القاؤهما في النار ليس معناه انهما يعذبان وانما
يحتمل هذا امرين:الاول : انهما وقود للنار .. قاله الاسماعيلي.الثاني: انهما يلقيان فيها تبكيتا لعبادهما
كما قال الخطابي.نقله الالباني ورجح الاخير وقال: وهذا هو الاقرب الى لفظ الحديث ويؤيده ان
في حديث انس عند ابي يعلى كما في الفتح – زيادة -: ليراهما من عبدهما..
ولم ارها في مسنده والله تعالى اعلم.. الخ من الصحيحة بتصرف.رحم الله الامام ابي عبد
الرحمن الالباني على ما تركه للامة من نصح وهداية..واقول باحتمال الامرين معا: اي تبكيتا لمن
عبدهما ويصبحان وقودا لجهنم. والله تعالى اعلى واعلم..فافيدونا بارك الله فيكم ..ما وجه استنكار الدكتور
عائض على هذا الحديث

سوف انقل لكم كلام اهل العلم في هذه المسالة

هذا حديث موضوع لا شك فيه وفى اسناده جماعة من الضعفاء والمجهولين، وعمر بن صبح
ليس بشئ قال ابو حاتم ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة
لا يحل كتب حديثه الا على وجه التعجب.
والمحنة في هذا الحديث من قبل ان يصل الى عمر حديث فيه ان الشمس والقمر
يلقيان في النار.
انبانا ابن الملك عن الجوهرى عن الدارقطني عن ابى حاتم بن حبان قال حدثنا القطان
قال حدثنا عمرو عن يزيد السيارى قال حدثنا درست ابن زياد عن يزيد بن الرقاشى
عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الشمس والقمر ثوران عقيران في
النار ” هذا لا يصح.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج برواية درست بن زياد وقال يحيى: لا شئ.

كتاب / الموضوعات
المؤلف / ابن الجوزي

” الشمس والقمر ثوران عقيران في النار ” اعله بدرست بن زياد قلت هو من
رجال ابي داود ولم يضعف بكذب ولا تهمة : قيل ضعيف وقيل لا باس به
وله شاهد بلفظ ” ثوران ” وهو في صحيح البخاري بدون قوله ” في النار
“.

كتاب / تذكرة الموضوعات
المؤلف : طاهر الفتني الهندي

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر ثوران عقيران في النار
قال المؤلف يزيد ليس بشيء قال ابن حبان درست منكر الحديث لا يحل الاحتجاج به

باب ذكر كلام اهل السماوات

الكتاب : العلل المتناهية
المؤلف :ابن الجوزي، ابو الفرج
4 – حديث : ان الشمس والقمر ثوران عقيران في النار .
رواه الطيالسي عن انس مرفوعا .
قال ابن الجوزي : لا يصح : درست بن زياد ، ليس بشيء .
قال في اللالىء : لم يتهم بكذب ، بل قال النسائي : ليس بالقوي ،
وقال الدارقطني : ضعيف ، ووثقه ابن عدي فقال [ ارجو ] انه لا باس
به ( 715 ) .
وروى له ابو داود ، والحديث اخرجه ابو يعلي ، وابو الشيخ في العظمة من
طريقه ، وله متابع ( 716 ) .
وله ايضا : شاهد من حديث ابي هريرة عند البيهقي في البعث ، واخرجه البزار
مرفوعا . قال : الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة .
والحديث في صحيح البخاري بلفظ : الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ( 717 ) .

الكتاب : الفوائد المجموعة للشوكاني بتحقيق المعلمي

الطيالسي) في مسنده حدثنا درست بن زياد عن يزيد بن ابان الرقاشي عن انس عن
النبي قال ان الشمس والقمر ثوران عقيران في النار درست ليس بشيء (قلت) لم يتهم
بكذب بل قال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني ضعيف ووثقه ابن عدي فقال ارجو انه
لا باس به
وروى له ابو داود والحديث اخرجه ابو يعلى وابو الشيخ في العظمة من طريقه وله
متابع جليل (قال) ابو الشيخ حدثنا ابو معشر الدارمي حدثنا هدية حدثنا حماد بن سلمة
عن يزيد الرقاشي به وللحديث شاهد من حديث ابي هريرة قال البيهقي في البعث انبانا
ابو عبد الله الحافظ وابو صادق بن ابي الفوارس العطار قالا حدثنا ابو العباس محمد
بن يعقوب حدثنا محمد بن عبيد الله بن ابي داود المنادي حدثنا يونس بن محمد
حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله الداناج قال شهدت ابا سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف في هذا
المسجد فجاء الحسن فجلس اليه قال فحدث قال حدثنا ابو هريرة عن رسول الله قال
الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة
فقال الحسن وما ذنبهما فقال احدثك عن رسول الله قال فسكت الحسن اخرجه البزار والاسماعيلي
وهذا الحديث في الصحيح باختصار
قال البخاري حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج حدثني ابو
سلمة بن عبد الرحمن عن ابي هريرة عن النبي قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة

وقال ابن ابي حاتم في التفسير حدثنا ابي حدثنا ابو صالح حدثني معاوية بن صالح
عن ابي بكر بن ابي مريم عن ابيه ان النبي قال في قوله (اذا الشمس
كورت) قال كورت في جهنم (واذا النجوم انكدرت) قال انكدرت في جهنم وكل ما عبد
من دون الله فهو في جهنم الا ما كان من عيسى وامه وقال الديلمي اخبرنا
عبدوس انبا ابو بكر الطوسي حدثنا ابو العباس الاصم حدثنا ابن عيينة حدثنا بقية حدثنا
ابن مريم عن ابيه انه حدثه ان رسول الله قال في قول الله تعالى (اذا
الشمس كورت) قال في جهنم والنجوم والقمر كذلك وكل ما عبد من دون الله الا
ما كان من عيسى وامه ولو انهما رضيا بذلك لدخلاها واخرج بن ابي وهب في
كتاب الاهوال عن عطاء بن يسار في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال كورا يوم
القيامة
وقال ابو الشيخ يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار وقال عبد بن حميد في
تفسيره اخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن ابي نجيع عن مجاهد في قوله تعالى (وجمع
الشمس والقمر) قال كورا يوم القيامة وقال ابو الشيخ حدثنا احمد بن الحسن بن عبد
الملك حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا ورد بن عبد الله حدثنا محمد بن
طلحة عن جابر عن مسلم بن يناق عن عبد الله بن عمرو قال ان الله
عز وجل خلق الشمس والقمر ثم اخبرهما انهما في النار فلم يستطيع ملجا قال الخطابي
ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا
ان عبادتهم لهما كانت باطلة وقيل انهما خلقا من النار فاعيدا فيها
وقال الاسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فان لله في النار ملائكة وحجارة
وغيرها لتكون لاهل النار عذابا والة من الات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا
تكون هي معذبة
وقال ابو موسى المديني في غريب الحديث لما وصفا بانهما يسبحان في قوله تعالى (كل
في فلك يسبحون) وان كل من عبد من دون الله الا من سبقت له الحسنى
يكون في النار فكان في النار يعذب بهما اهلها بحيث لا يبرحان منها فصار كانهما
ثوران عقيران والله اعلم

الكتاب : اللالي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة
المؤلف : السيوطي، جلال الدين
( 37 ) حديث ان الشمس والقمر ثوران عقيران فى النار ( قط ) من
حديث انس ولا يصح فيه درست بن زياد قال يحيى لا شئ ( تعقب )
بانه لم يتهم بكذب بل قال فيه ابن عدى ارجو انه لا باس به وروى
له ابو داود وتابعه حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشى اخرجه ابو الشيخ بسند رجاله
ثقات وللحديث شاهد من حديث ابى هريرة اخرجه البزار والبيهقى فى البعث واصله فى صحيح
البخارى باختصار ولفظه الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ( قلت ) وابن الجوزى نفسه ذكر
الحديث فى الواهيات فناقض والله اعلم قال الخطابى وليس المراد بكونهما فى النار تعذيبهما بذلك
ولكن تبكيت لمن كان يعبدهما فى الدنيا ليعلموا ان عبادتهم لهما كانت باطلا وقيل انهما
خلقا من النار فاعيدا فيها

الكتاب : تنزيه الشريعة المرفوعة
المؤلف : ابو الحسن على بن محمد بن العراق الكناني
1072- الشمس والقمر ثوران عقيران في النار
فيه درست بن زياد منكر الحديث متروك

الكتاب : كتاب معرفة التذكرة
المؤلف :ابن طاهر المقدسي

00 – 2 – 3 – حدثنا ( مسدد ) قال حدثنا ( عبد العزيز
بن المختار ) قال حدثنا ( عبد الله الداناج ) قال حدثني ( ابو سلمة
بن عبد الرحمان ) عن ( ابي هريرة ) رضي الله تعالى عنه عن النبي
قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
مطابقته للترجمة ظاهرة لان تكور الشمس والقمر من صفاتهما وعبد الله هو ابن فيروز الداناج
بالدال المهملة وتخفيف النون وفي اخره جيم ويقال بدون الجيم ايضا وهو معرب ومعناه العالم
وهو بصري
قوله مكوران اي مطويان ذاهبا الضوء وقال ابن الاثير اي يلفان ويجمعان وفي رواية كعب
الاحبار يجاء بالشمس والقمر ثورين يكوران في النار يوم القيامة اي يلفان ويلقيان في النار
والرواية ثورين بالثاء المثلثة كانهما يمسخان وقال ابن الاثير وقد روي بالنون وهو تصحيف وقال
الطبري باسناده عن عكرمة عن ابن عباس تكذيب كعب في قوله هذه يهودية يريد ادخالها
في الاسلام الله اكرم واجل من ان يعذب على طاعته الم تر الى قوله تعالى
وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ( ابراهيم 33 ) يعني دوامهما في طاعته فكيف يعذب
عبدين اثنى الله عليهما انتهى

الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي

قال البخاري في باب صفة الشمس والقمر من بدء الخلق من صحيحه حدثنا مسدد حدثنا
عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال: حدثني ابو سلمة بن عبد الرحمن
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر
مكوران يوم القيامة
وفي فتح الباري 214:6 ان البزار والاسماعيلي والخطابي اخرجوه من طريق يونس بن محمد بن
عبد العزيز بن المختار، وزادوا بعد كلمة(مكوران): (( في النار ))
اما حياة الحيوان للدميري مصدر ابي رية فانه ذكر اولا حديث البخاري،ثم حديث البزار وفيه
(( ثوران )) كما مر، وظاهر ما في فتح الباري اوصريحه ان الذي في رواية
البزار والاسماعيلي والخطابي (( مكوران )) كرواية البخاري لا (( ثوران )) [ثم وجدت بعضهم
نقل رواية البزار بلفظ ((ثوران مكوران )) جمع بين الكلمتين]ثم قال الدميري: وروى الحافظ ابو
يعلى الموصلي من طريق درست بن زياد عن يزيد الرقاشي، وهما ضعيفان، عن انس بن
مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:الشمس والقمر ثوران عقيران في
النار، وقال كعب الاحبار: يجاء الشمس والقمر يوم القيامة كانهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم
ليراهما من عبدهما، كما قال الله تعالى ( انكم وما تعبدون من دون الله حصب
جهنم ) الاية
درست ويزيد تالفان، فالخبر عن انس وكعب ساقط، مع انه لم يتبين من القائل ((
قال كعب.. … )) ؟ وبهذا يعلم بعض افاعيل ابي رية فاما المتن كما رواه
البخاري
فمعناه في كتاب الله عزوجل، ففي سورة القيامة ( وخسف القمر وجمع الشمس والقمر )
وفي سورة التكوير ( اذا الشمس كورت )
وزيادة غير البخاري (( في النار )) يشهد لها قول الله تعالى ( 98:21 انكم
وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون ) وفي صحيح البخاري وغيره
من حديث ابي سعيد الخدري مرفوعا في صفة الحشر: (( ثم ينادي مناد: ليذهب كل
قوم الى ما كانوا يعبدون. فيذهب اصحاب الصليب مع صليبهم،واصحاب / الاوثان مع اوثانهم واصحاب
كل الهة مع الهتهم )) والحديث في صحيح مسلم وفيه (( فلا يبقى احد كان
يعبد غير الله من الاصنام والانصاب الا يتساقطون في وفي الصحيحين حديث حدث به ابو
هريرة، وابو سعيد حاضر يستمع له فلم يرد عليه شيئا، الا كلمة في اخره وفيه
(( يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس
الشمس ومن كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت.. … )) ويوافق
ذلك قوله تعالى في فرعون ( يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار ))
وان صحت كلمة (( ثوران )) او (( ثوران عقيران )) كما في خبر ابي
يعلى على سقوط سنده فذلك والله اعلم تمثيل وقد ثبت ان المعاني تمثل يوم القيامة
كما يمثل الموت بصورة كبش وغير ذلك، فما بالك بالاجسام؟ ومن الحكمة في تمثيل الشمس
والقمر ان عبادهما يعتقدون لهما الحياة، والمشهور بعبادة الناس له من الحيوان العجل فمثلا من
جنسه، وفي الفتح (( قال الاسماعيلي: لا يلزم من جعلها في النار تعذيبهما، فان لله
في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لاهل النار عذابا والة من الات العذاب وما شاء
الله من ذلك فلا تكون هي معذبة )) فانت ترى شهادة القران والاحاديث الصحيحة لحديث
ابي هريرة، ولم يثبت عن كعب شيء، ولو ثبت لكان المعقول انه هو الاخذ لذلك
عن ابي هريرة او غيره من الصحابة
وقول الحسن لابي سلمة (( وما ذنبهما )) قد عرفت جوابه، وهو يمثل حال اهل
العراق في استعجال النظر فيما يشكل عليهم. وجواب ابي سلمة يمثل حال علماء الحجاز في
التزام ما يقضي به كمال الايمان من المسارعة الى القبول والتسليم ثم يكون النظر بعد،
وجوابه وسكوت الحسن يبين مقدار كمال الوثوق من علماء التابعين بابي هريرة وثقته واتقانه وان
ما يحكى مما يخالف ذلك انما هو من اختلاق اهل البدع، وابو سلمة هو ابن
عبد الرحمن ابن عوف من كبار ائمة التابعين بالمدينة مكثر الرواية عن الصحابة كابي قتادة
وابي الدرداء وعائشة وام سلمة وابن عمر وابي هريرة، فهو من اعلم الناس بحال ابي
هريرة في نفسه وعند سائر الصحابة رضي الله عنهم
قال ابو رية ص 174 (( وروى الحاكم في المستدرك والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن
ابي هريرة ان النبي قال: ان الله اذن لي ان احدث عن ديك رجلاه في
الارض عنقه مثنية تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما اعظم شانك، فيرد عليه: ما يعلم
ذلك من حلف بي كاذبا، وهذا الحديث من قول كعب الاحبار ونصه: ان لله ديكا
عنقه تحت العرش وبراثنه في اسفل الارض، فاذا صاح صاحت الديكة فيقول: سبحان القدوس الملك
الرحمن لا اله غيره ))
اقول: عزا هذا الى نهاية الارب للنويري، والنويري اديب من اهل القرن السابع، ولا يدرى
من اين اخذ هذا، والحديث يروى عن جماعة من الصحابة بالفاظ مختلفة، منهم جابر والعرس
بن عميرة وعائشة وثوبان وابن عمر وابن عباس وصفوان بن عسال وابو هريرة.
ذكر ابن الجوزي حديث جابر والعرس في الموضوعات، وتعقبه السيوطي وذكر رواية الاخرين. راجع اللالي
المصنوعة 32:1. اما عن ابي هريرة فهو من طريق اسرائيل عن معاوية بن اسحاق عن
سعيد المقبري عن ابي هريرة، ومعاوية لم يخرج له مسلم واخرج له البخاري حديثا وا
حدا متابعة، وقد قال فيه ابوزرعة ((شيخ واه )) ووثقة بعضهم، والمقبري اختلط قبل موته
باربع سنين، ولفظ الخبر مع ذلك مخالف لما نسبه النويري الى كعب
قال ابو رية (( وروى ابو هريرة ان رسول الله قال: النيل وسيحان وجيحان والفرات
من انهار الجنة، وهذا القول نفسه رواه كعب اذ قال: اربعة انهار وصفها الله عزوجل
في الدنيا، فالنيل نهر العسل في الجنة، والفرات نهر الخمر في الجنة، وسيحان نهر الماء
في الجنة، وجيحان نهر اللبن في الجنة ))
اقول:اما حديث ((سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من انهار الجنة )) ففي صحيح مسلم عن
ابي هريرة مرفوعا، وذكر القاضي عياض فيه وجهين ثانيهما انه كتابة اوبشارة عن ان الايمان
يعم بلادها، وتقريبه انه بحذف مضاف، اي انهار اهل الجنة وهم المسلمون.
فاما خبر كعب فيروى عن عبد الله بن صالح كاتب الليث- وهو متكلم فيه –
فان صح فانما اخذ كعب حديث ابي هريرة وزاد فيه ما زاد اخذا من قول
الله عزوجل (15:47: مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار
من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ))
وكانه يرى ان في الجنة حقيقة انهار سميت باسماء انهار الدنيا، والله اعلم [وياتي ص170من
كتابي هذا زيادة]

الانوار الكاشفة لما في كتاب اضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة
تاليف / العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني

السابق
قصص وعبر قصيرة
التالي
ماهي طريقة الحمل بولد