سر ارتباط شم النسيم بعيد الاقباط
عيد شم النسيم هو عيد مصري قديم،
كان اجدادنا المصريون يحتفلون فيه مع مطلع فصل الربيع.
وكلمه “شم النسيم” هي كلمه قبطيه (مصرية)،
ولا تعني “استنشاق الهواء الجميل”،
بل تعني: “بستان الزروع”..
“شوم” تعني “بستان”،
و”نيسيم” تعني “الزروع”..
وحرف “ان” بينهما للربط كof فالانجليزية..
فتصير الكلمه “شوم ان نسيم” بمعني “بستان الزروع”..
وقد تطور نطق الكلمه مع الزمن فصارت “شم النسيم”.
بعد انتشار المسيحيه فمصر فالقرن الرابع،
واجة المصريون مشكلة فالاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)،
اذ انه كان يقع دائما داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامه المجيد..
وفتره الصوم Fasting تتميز بالنسك الشديد و الاختلاء و العباده العميقة،
مع الامتناع بالتاكيد عن كل الاطعمة =التي من اصل حيواني..
فكانت هنالك صعوبه اثناء فتره الصوم فالاحتفال بعيد الربيع،
بما به من انطلاق و مرح و افراح و ما كولات..
لذا راي المصريون المسيحيون و قتها تاجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) الى ما بعد فتره الصوم،
واتفقوا على الاحتفال فيه فاليوم الاتي لعيد القيامه المجيد،
والذى ياتى دائما يوم احد،
فيصبح عيد شم النسيم يوم الاثنين الاتي له.
وتحديد موعد عيد القيامة،
فهذا له حساب فلكي طويل،
يسمي “حساب الابقطي” Epacte،
وهي كلمه معناها: “عمر القمر فبداية شهر توت القبطي من جميع عام”.
وقد تم وضع ذلك الحساب فالقرن الثالث الميلادي،
بواسطه الفلكي المصري “بطليموس الفرماوي” (من بلده فرما بين بورسعيد و العريش) فعهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189 – 232 م).
وقد نسب ذلك الحساب للاب البطريرك،
فدعى “حساب الكرمة”.
وهذا الحساب يحدد موعد الاحتفال بعيد القيامه المسيحى بحيث يصبح موحدا فجميع انحاء العالم.
وبالفعل و افق على العمل فيه كل اساقفه روما و انطاكيه و اورشليم فذلك الوقت،
بناء على ما كتبة لهم البابا ديميتريوس الكرام فهذا الشان.
ولم عقد مجمع نيقيه عام 325 م اقر ذلك الترتيب،
والتزمت فيه كل الكنائس المسيحيه حتي عام 1528 م كما سنذكر فيما بعد.
هذا الحساب يراعى ان يصبح الاحتفال بعيد القيامة موافقا للشروط الاتية:
1- ان يصبح يوم احد..
لان قيامه الرب كانت فعلا يوم احد.
2- ان ياتى بعد الاعتدال الربيعى (21 ما رس).
3- ان يصبح بعد فصح اليهود..
لان القيامه جاءت بعد الفصح اليهودي..
وحيث ان الفصح يصبح فيوم 14 من الشهر العبرى الاول من السنه العبريه (القمرية)..
فلابد ان ياتى الاحتفال بعيد القيامه بعد اكتمال القمر فالنصف الثاني من الشهر العبري القمري..
وكذلك لان الفصح اليهودي مرتبط بالحصاد،
عملا بقول الرب لموسي النبى ف(سفر اللاويين 4:23-12) (نص الكتاب موجود هنا بموقع انبا تكلا)،
والحصاد عند اليهود دائما يقع بين شهرى ابريل و ما يو (وهي شهور شمسية)..
لذا كان المطلوب تاليف دورة،
هى مزيج من الدوره الشمسيه و الدوره القمرية،
ليقع عيد القيامة بين شهرى ابريل و ما يو..
فلا يقع قبل الاسبوع الاول من ابريل،
او يتاخر عن الاسبوع الاول من شهر ما يو.
الفكرة الرئيسيه ان عيد القيامه بحساب الابقطى لا ياتى قبل الاعتدال الربيعى الذي هو 21 ما رس،
وحيث ان هنالك تعديل فالسنه الميلاديه صار حتي الان 13 يوما يصير الاعتدال الربيعى الان ف3 ابريل (كما نري فعيد الميلاد الذي كان 25 ديسمبر و صار 7 يناير،
ولكن الحساب فمجملة هو عبارة عن دوره تتكون من تسعه عشر عاما،
وتتكرر..
وعلي لسان ذلك الحساب لا ياتى عيد القيامه قبل 4 ابريل و لا بعد 8 ما يو..
ثم ياتى عيد شم النسيم تاليا له..
وقد استمر موعد الاحتفال بعيد القيامه موحد عند كل الطوائف المسيحيه فالعالم،
طبقا لهذا الحساب القبطي،
حتي عام 1582 م حين ادل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلا على ذلك الترتيب،
بمقتضاة صار عيد القيامه عند الكنائس الغربيه يقع بعد اكتمال البدر الذي يلى الاعتدال الربيعى مباشرة،
بغض النظر عن الفصح اليهودي (مع ان قيامه السيد المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء فالاناجيل الاربعة).
فمن بعدها اصبح عيد القيامة عند الغربيين ياتى احيانا فنفس يوم احتفال الشرقيين به،
واحيانا ياتى مبكرا عنه (من اسبوع واحد الى خمسه اسابيع على اقصي تقدير)،
ولا ياتى ابدا متاخرا عن احتفال الشرقيين بالعيد.
وجدير بالذكر ان البروتستانت لم يعجبهم التعديل الكاثوليكى على موعد الاحتفال بعيد القيامة،
وظلوا يعيدون طبقا لتقوم الابقطي الشرقي حتي عام 1775 م،
ولكن مع ازدياد النفوذ الغربى اضطروا لترك التقويم الاصيل و موافقه التقوم الغريغوري..!
اذن،
فالغرض من حساب الابقطى هو تحديد يوم عيد القيامه تبعا للفصح اليهودي.
- أنواع الشهور بكل اللغات
- الشهور العربية في
- الشهور القبطية وما يقابلها بالميلادية
- الشهور صور
- صور الشهور
- صوره لاسماء الاشهر الملاديه
- ما الشهور القبطية التى تقابل الشهور الميلادية
