ان من اهم ما تريده الحامل هو ولادة يسيرة تخلو من الالم قدر الامكان ولذا
سنقدم في عرضنا
ما يعين على ذلك .
على الحامل في الاسابيع الاخيرة من الحمل ان تقوم بالمشي لمدة نصف ساعة يوميا لكن
بشكل لا يؤدي الى ارهاقها , فالنشاط الحركي يعمل على تحفيز بدء المخاض و يحافظ
على ليونة عضلات الجسم وبالاخص الرحم وهذا مما يسهل عملية الولادة لدى الحامل . وتوصى
الحامل بتناول سبع حبات من التمر يوميا وشرب شاي ورق التوت بما يعادل كوب واحد
يوما وهذا يعمل على تحفيز التقلص والانقباض في عضلات الرحم .
كما ان الجماع يعين على بدء المخاض وذلك يكون بواسطة الحيوانات المنوية حيث تحوي هرمون
البروستاغلادين الذي يساعد على ذلك . والعامل النفسي هو من اقوى العوامل تاثيرا على تسهيل
الولادة فعلى الحامل ان تتجنب كل ما يعرضها للتوتر والخوف والقلق الذي يؤدي في بعض
الاحيان الى حصول تشنجات في العضلات ويؤدي الى صعوبة في الولادة , وللتخلص من هذا
التوتر القيام بعمل تمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء ومما يساعد على الاسترخاء ايضا الاضواء
الهادئة وسماع الانغام الناعمة فلهذه الاشياء البسيطة دور كبير وفعال في التاثير على النفس وذلك
يساعد كثيرا على افراز الهرمونات , وللزيوت المعطرة فاعلية في افراز الهرمونات ايضا .
ومع بداية المخاض يكون الاعتماد على عامل الجاذبية الارضية مفيدا حيث ان استقامة الجسم تعمل
على ابقاء راس الجنين الى اسفل وبذلك يقوم بالضغط على عنق الرحم, وفي هذا الوقت
من الافضل ان تشغل العقل بالتاملات والخيالات مما يبعد العقل عن التفكير بالالم وبذلك يقل
الشعور بالالم تدريجيا وهكذا يعمل الانشغال بالتفكير عمل المسكنات وبذلك تكون الولادة يسيرة باذن الله
.
من المهم ان تحافظ المراة الحامل على وضع الاسترخاء لديها وعدم التوتر فذلك يقلل من
احتمال اللجوء الى عملية قيصرية ولا نتجاهل ان كل ما يؤثر على الحامل يؤثر على
الجنين وينعكس عليه وعلى استجابته للعوامل المحيطة .