طبيبة مصرية تجرى اول عملية “ولادة تحت الماء” بمصر.. الدكتورة “هناء” تبنت فكرة حقوق المراة
فى الولادة الطبيعية بدون الم.. ونجحت فى اجراء 3 عمليات ب”حوض مياه”.. الفكرة معمول بها
عالميا
حوض متوسط الحجم، يتسع لجسدك الذى حمل “جنين” اتم شهوره التسعة، وبدا محاولاته الاولى للخروج
للعالم، مياه تملا الحوض، تغمر جسد الام، ينزلق فيها المولود لتكتم المياه صرخاته الاولى قبل
خروجه من الحوض، وتكتم الالام غير المحتملة للولادة التى اسست لها الدكتورة “هناء ابو القاسم”
استشارى طب النساء والتوليد بمركز الاسكندرية الاقليمى لصحة وتنمية المراة، قواعد اخرى بعد ان اجرت
اول عملية حقيقية للولادة تحت الماء فى مصر، كتجربة هى الاولى من نوعها فى مصر.
“الولادة تحت الماء” هى احدث تقنيات الولادة الطبيعية فى العالم، وهى العملية التى شهدت ظهورها
الاول بحوض مياه فى عيادة خاصة للدكتورة “هناء ابو القاسم” مدرس الولادة الطبيعية بالاكاديمية الامريكية
للولادة الطبيعية، وممثل مصر للمستشفيات الصديقة للام، والتى تبنت الفكرة، وعكفت على دراستها لمدة سنوات،
كجزء من ابحاثها الطبية فى مجال الولادة الطبيعية، وحقوق المراة المصرية فى الحصول على ولادة
طبيعية بدون الم. وعن التجربة الاولى من نوعها، تحدثت “ابو القاسم” ل”اليوم السابع” بدات دراساتى
عن الولادة الطبيعية لتغيير ثقافة اصبحت سائدة اليوم، وهى شيوع عمليات الولادة “القيصرية” بسبب او
بدون سبب، وهى الثقافة المغلوطة التى تحولت من عملية لها دواعيها الطبية، الى عملية تلجا
لها السيدات ظنا منهن انها اخف الما من الولادة الطبيعية، وهو الخطا الشائع، لان عملية
الولادة القيصرية لا يجب اجراؤها سوى بدواع طبية قوية، نظرا لخطورتها على الام وحالتها الصحية
فيما بعد، على عكس الولادة الطبيعية التى خلقها الله. تكمل “ابو القاسم” من ضمن الابحاث
التى عكفت على دراستها فى مجال حقوق المراة فى ولادة طبيعية، هى عمليات الولادة تحت
الماء، وهى العمليات المنتشرة فى الخارج، ولم تكن معروفة فى مصر، وبالفعل درست العملية من
خلال التواصل مع الجامعات الاجنبية، وقمت بشراء كل لوازم العملية من الخارج، واسست اول مركز
مصرى لاجراء عملية الولادة تحت الماء فى مصر، وبالفعل نجحت فى اجراء ثلاثة عمليات لسيدات
امن بالفكرة، ونجحت العملية بنسبة الم لا تذكر. وعن تفاصيل العملية وفوائدها تكمل “ابو القاسم
حديثها” ل”اليوم السابع” تحفز المياه نزول هرمون “اندورفن” الذى يعتبر مسكنا طبيعيا خلقه الله للجسم،
وهرمون “اوكسيتوسن” المحفز لانقباضات الرحم، وتبدا عملية الولادة باحساس طفيف بالالم. تفعيل الفكرة من خلال
الاعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتنظيم مؤتمرات طبية بمركز الاسكندرية الاقليمى لصحة وتنمية المراة،
وهو ما حاولت “ابو القاسم” القيام به لنشر الفكرة، الى جانب تنظيم ورش عمل للاطباء
الجدد، وتشجيع السيدات على الاقبال على الفكرة التى من شانها تغيير الكثير من الثقافات المغلوطة
المنتشرة فى المجتمع حول عمليات الولادة، مثل اللجوء بدون داع طبى للولادة القيصرية، والوضع الخاطئ
للسيدات اثناء الولادة بالنوم على الظهر، بينما يجب ان تجلس الام فى وضع القرفصاء لتخفيف
الالم، ومساعدة الام على دفع المولود، كما هو مدون على جدران المعابد الفرعونية، ومؤكد من
منظمة الصحة العالمية، وهى نقطة البداية لحملة موسعة اطلقتها “ابو القاسم” لتوعية السيدات بحقوقهن فى
ولادة طبيعية بالام