امية بن ابي الصلت الثقفي، ويقال له ” ابو الحكم “، شاعر جاهلي ومن رؤساء
ثقيف، اشتهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة الى نبذ الاصنام وتوحيد الاله. كما انه احد
شعراء ثقيف وشرفائها كما كان ابوه من قبله احد زعماء ثقيف بالطائف
نشا بالطائف وكان محبا للسفر والترحال، فاتصل بالفرس في اليمن وسمع منهم قصصهم واخبارهم، ورحل
الى الشام في رحلات تجارية وقصد الكهان والقسيسين والاحبار وسمع وعظهم واحاديثهم، وكان كثير الاطلاع
على كتب الاديان والكتب القديمة فاطلع على التوراة والانجيل كما انه كان كثير الاختلاف والتردد
على الكنائس ورجال الدين، وكان مهتما بيوم البعث والحساب والجنة والنار فكان يكثر من ذكرها
باشعاره واسجاعه، وكان احد رؤوس الحنفاء في الجزيرة العربية المنادين بتوحيد الخالق ونبذ الاوثان وما
دون الله. والحنيفية قبل الاسلام كانت مدرسة ناشئة تجديدية تاثرت باليهودية والنصرانية وادركت الوضع السيء
لحال العرب الديني الجاهلي، فالتجات الى التوحيد والامر بالارتقاء العقلي والاخلاقي والثقافة والتعلم، غير ان
الاحناف لم تكن لهم عقيدة معينة فكانوا يختلفون بااراءهم ويجتعون على التوحيد ورقي التفكير، وامية
بن ابي الصلت يعد اشهر هؤلاء الاحناف مع قس بن ساعدة وورقة بن نوفل وعثمان
بن الحويرث، وغيره