احلى مواضيع جديدة

ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه

ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه 6B102B30053D8B35757Bd41186Ca33E6

ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه 6B102B30053D8B35757Bd41186Ca33E6

 

 

 

الشاعر السوداني الراحل /

ادريس جماع ..

علامة شعرية مضيئة في خريطة الابداع السوداني وتجربة ابداعية وانسانية فريدة ..

*
ولد شاعرنا ادريس محمد جماع بحلفاية الملوك في العام (1922) وكان والده المانجل محمد هو
شيخ القبيلة .. نشا ادريس بمنزل المانجل والده بحلفاية الملوك حيث كانت عائلته وهي من
اصول ملوك الدولة انذاك .. و قد نهل من فيض كثير للقيم حيث الشهامة والكرم
والرجولة حيث كانت محاكم حلفاية الملوك تشهد من والده قوة حكم وعدل .. اما والدته
فهي بتول محمد الشيخ .. وهو الابن البكر لامه تليه شقيقتاه اسيا وفاطمة .. توفيت
والدته وهو بعد صغير .. وبعد وفاة والدة ادريس تزوج والده من زوجته و انجب
منها بقية اخوته .. درس الشاعر ادريس جماع بخلوة محمد ابراهيم بالحلفايا .. ودرس بعد
ذلك بمدرسة الحلفايا الاولية .. ومنذ بواكير طفولته ظهر نبوغه وميوله الشعرية .. و كانت
الادارة الانجليزية في ذلك الوقت تختار المبرزين من التلاميذ وترسلهم الى معهد تعليم عريقة اما
في مصر او السودان .. بدافع وضع اساس متين للتعليم بالسودان .. فتم اختيار ادريس
جماع ضمن هؤلاء .. وبالفعل ذهب في العام 1936م والتحق بمعهد التربية و كان من
المميزين .. ثم اخذ في نظم الشعر .. فكانت كل اعياد البلدة تقدمه ليلقي قصائده
.. واستمر هذا الحال حتى بعد تخرجه واشتغاله بالتدريس .. و كان مرهف الاحساس و
الطيبة .. و خاض شاعرنا خلال هذه الفترة تجربة الحب .. حيث كانت التجربة الاولى
في حياته فكان عاشقا لا شك في ذلك بل كان متيما بحب جارته وقد كانت
من الجميلات الفاتنات ثم توجه بعد ذلك الى مصر للدراسة الجامعية .. واتفق مع حبيبته
على الزواج بعد عودته من مصر .. و بالفعل نال ليسانس الاداب .. و لكن
وجد ان محبوبته قد تزوجت وفاز بها احد اقربائها .. فاصابه ما اصابه من هذه
التجربة التى عاشها بكل احساسه وجوارحه و وجدانه .. وكانت تجربة قاسية وهذا واضح جدا
في شعره بل في سلوكه فقد تغير حاله وتبدل .. واصبح يمشي هائما على وجهه
دون ان يحدد وجهة يسير اليها .. فمرة عند شاطئ النيل يتابع الموج بنظره ومرة
بين الاشجار يغني مع الطيور ومرة يجلس على قضيب السكة الحديد .. وقد اتى في
هذه الفترة بروائع الشعر .. فقد وهب هذا الرجل حياته كلها للحب الذي جرى وراءه
ولكنه قبض السراب فقد ضاع منه كل شيء .. فكانت السنين الاخيرة من عمره مؤلمة
غاية الالم .. حيث كان يرى تائها بشعره الاشعث متجولا في سوق الخرطوم لا يحدث
احدا .. و كان ذلك في سنوات الستينيات حتى اصيب بعلة نفسية انتقل الى مستشفى
الخرطوم حيث توفاه الله .. وكان ذلك مطلع الثمانينات ..
ثمة علاقة روحية تجمع بين قصائد الشاعر السوداني ادريس جماع وشعب السودان ذلك الذي يعتبره
الكثيرون من ابناء شعبة (قيثارة الحزن الابدي ) حيث القصائد التي استعجلت الرحيل في خضم
الالم العاصف الذي كان يعيشه ادريس جماع الذي طالما تغنى بحزن عميق دون ان يرى
الاحلام الورديه التي كانت تداعب مخيلته او دون ان يرتشف من رحيقها كؤوسا تروي ضما
عاشق عاش من اجل ان يموت –

السابق
مشوفتش ازواج الفنانات المصرينين خااالص , ازواج الفنانات المصريات
التالي
الوان الحائط دى في شقتي طلعت تحفة جننتني , صور الوان حائط