يعتبر السلام من اهم شروط التعايش بين البشر فهو نقيض العنف والكراهية والتخاصم تلك الصفات
التي تخلق المشاكل والحروب بين بني البشر، فغياب النزاع والعنف، وحضور ذهنيات تؤمن بدورها في
بناء مجتمع يتميز بالتناغم والامن والتفاهم والتعايش من شانه ان يسهم في اسعاد البشرية ولقد
تطور مفهوم السلام عبر التاريخ الانساني منذ نشاة ما يسمى بالعشيرة الى المجتمع القبلي الى
المجتمع المدني العصري، فقبل المجتمع المدني العصري كانت القبائل تضع بينها عهودا ومواثيق للتفاهم والتنسيق
في السفريات والرحلات والتجارة ولما تطور المجتمع وصار على شاكلته المدنية العصرية نشات جمعيات دولية
ومنظمات حكومية وعالمية على شاكلة هيئة الامم المتحدة لتعزز دور السلام ونبذ الخلاف والنزاعات الدولية
، واصبح السلام مطلبا عالميا حتميا لتحقيق التعايش الدولي والصداقة بين الشعوب وضمان مبدا الحرية
للجميع وتقاسم ثروات المعمورة بين افراد البشر على اختلاف اعراقهم واشكالهم والوانهم، فبالرغم من التوترات
والنزاعات وعدم قدرة هيئة الامم المتحدة على فض النزاعات بسبب هيمنة القوى الاستعمارية وهيمنة فكر
القوة الا ان الشعوب تناشد السلام.