الكرة وعلاقتها بالشدة والجهد في الوحدة التدريبية
بحث اعده رائد محمد
مدرب حاصل على دبلوم عالي تدريب كرة القدم
مدرب كرة قدم معتمد لدى الاتحاد السويدي لكرة القدم
قبل الدخول الى حيثيات الموضوع يجب على اي مدرب في اي لعبة رياضيه التفكير ومراعاة
احتياجات مجموعته او فريقه من ناحية التجهيزات وسقف التطور المطلوب وهي الاساسيات في المدخل الصحيح
والاستعدادي للتمرين وان يكون عارفا وملما بامكانيات فريقه او مجموعته وكم يمتلك من الخبرة اللازمة
في عالم التدريب لكي ينظم امكانيات تدريب فريقه او مجموعته وفق هذين المفهومين وبعد ذلك
يمكنه الانطلاق الى التخطيط السليم للوحدة التدريبية التي هي الجزء الاساس لتخطيطة الطويل الامد او
القصير الامد (الهدف) لتطوير مهارات وقدرات الفريق او المجموعه لذا فان ذلك يتطلب منه التفكير
ومراعاة ثلاث نقاط مهمه في التمرين الواحد في الوحدة التدريبية التي تتمثل في.
1. اكبر عدد ممكن لحيازة الكرة او ملامستها للاعب من مناولة , امتلاك. تسديد وباقي
المهارات التكنيكيه.
2. تنويع الجهد او الشدة على اللاعب اثناء الوحدة التدريبيه ومن تمرين الى اخر على
ان تكون مشابهة الى حد ما للمباراة الحقيقيه.
3. المهارات التكنيكية التي يجب مراعاة تطويرها لدى اللاعب اثناء الوحدة التدريبية من كافة الجوانب
ومقدرة اللاعب على تنفيذها.
وهنا اذكر بان الوحدة التدريبية يجب ان تبدا بالاحماء الذي يمتد من 10 الى 15
دقيقة والستريج والتمطيه ومن المستحسن ان تكون عملية الاحماء للفريق تشمل تنمية مقدرة اللاعب التكنيكيه
الفردية التي يدخلها المدرب ضمن منهاج وحدته التدريبيه لكي يستفاد اللاعب من الجانبين (الاحماء وتنمية
القدرة التكنيكية) ولابد للمدرب ايضا ان يتفكر جيدا بالتدرج في الاحماء من السهل الى الاصعب
.
حيازة اللاعب للكرة اثناء الوحدة التدريبيه
في علم تدريب كرة القدم تعتبر حيازة اللاعب للكرة اثناء الوحدة التدريبية من المسلمات والاساسيات
بحيث يكون لاعب كرة القدم بمفهوم (صديق للكرة) بحيث يمكن له ان يلامس الكرة بكافة
الجوانب باكبر عدد ممكن وهذه المهمة تقع على عاتق المدرب من خلال تنظيمة للتمرين ومن
خلال فهمه وخبرته وادائه في التفكير دوما بذلك لكي يتعود اللاعب على وضع المباريات وبكل
الاوضاع المناسبه للعبة كرة القدم الحديثه ويعتبر لعب الفرق الصغيره (2 ضد 2) او (3
ضد 3) هو الطريقة المناسبه لهذا التفكير الجيد والايجابي والمدرب هو المسؤول عن ذلك لانه
هو يقود ذلك المفهوم وخاصة للشباب المبتدئين في عالم كرة القدم .
اهم الاسباب التي تؤثر في زيادة جرعات ملامسة اللاعب للكرة تتمثل في .
1. عدد الكرات الموجودة في الملعب يجب ان تكون متساوية مع عدد اللاعبين ( كرة
لكل لاعب)
2. قوانين اللعب وتنظيمها في الوحدة التدريبية.
3. الملعب وقياساته ومساحته المتوفرة اثناء الوحدة التدريبيه.
4. كيف يكون لعب الكرة في الوحدة التدريبية مثلا لعب فرق صغيره او مجاميع.
5. وقت التمرين .
6. افكار المدرب في الوحدة التدريبية ( فلسفة التدريب) .
وبعد ذلك على المدرب بعد ذلك ان يقيم ماحدث في التمرين من ناحية عدد لمسات
اللاعبين للكرة في كل الوحدة التدريبية وهل كان جيدا او غير ذلك وان يضع المقارنة
بين لاعبيه في هذا الجانب ومن بعد ذلك عليه ان يوازن بين ماحدث في التمرين
وافكارة التي من خلالها قاد الوحدة التدريبية واذا كانت النتيجة جيدة فهذا شئ ايجابي اما
اذا كان هناك اخطاء او هفوات فانها تتلخص في .
1. اختيار التمرين بحيث ان اللاعبين يفقون في صف طويل والانتطار مابين تنفيذ وتنفيذ اخر
ياخذ وقتا طويلا وهذا غير جيد ومخالف لما تناولناه.
2. جعل لعب الفرق الصغيرة بين فريقين اكثرهم من اللاعبين ذوي الامكانيات الجيدة والفرق الاخرى
لاعبين في مستويات غير جيدة وهذا يفقد التوازن في عملية المنافسه والتعليم .
مثال بسيط لتنفيذ تمرين خاطئ
عند تنفيذ تمرين للتسديد على الهدف بمساعدة المدرب الذي يقف على منطقة قوس الجزاء واللاعبين
يقفون في منطقة وسط الملعب على شكل طابور يتكون من 18 لاعبا . حامل الكرة
يناول الكرة للمدرب وبدوره المدرب يهيئ الكرة للاعب للتسديد بعد ان يهاجم الكرة ويسددها من
اللمسة الاولى او الثانيه فانك تتصور كم يحتاج اللاعب التسلسل 18 الى وقت لملامسة الكرة
الثانية .
مثال بسيط لتطوير التمرين نفسه
نفس التمرين ممكن فيه تقسيم اللاعبين الى ثلاث او اربع مجاميع وتقسيم الملعب على ضوء
ذلك بحيث تتكون كل مجموعه ( ا – ب – ج ) من ستة لاعبين
ويمكن للمدرب ان ينوع في التمرين بحيث تكون المجموعة ( ا ) تتمرن على التسديد
بعد المشي بالكرة باتجاه الهدف والمجموعة ( ب) تتمرن على التسديد بعد ان يهيا زميل
الكرة للاخر والمجموعة ( ج ) يسدد بعد تسليم الكرة من الزميل الذي خلفة بمناوبتها
امامه بمسافة مناسبه.
نلاحظ في هذا التمرين كم كسب اللاعب وقتا لحيازة الكرة وقد يكون اختصر الوقت بشكل
مضاعف اذا لم يكن اكثر .
الشدة والجهد اثناء الوحده التدريبيه
درجة الشدة والجهد تعرف بكم تعمل وتنفذ اثناء الوحدة التدريبية.اثناء التمرين ينبغي ان يفكر المدرب
وبشكل اساسي باي شدة وجهد ممكن ان ينفذ وحدته التدريبيه وبعد ذلك عليه ان ينوع
هذين النمطين من العمل والشئ المهم هنا يجب ان يتعلم المدرب ان ينوع الشدة والجهد
في الوحدة التدريبية والتمرين الواحد وكيف يستطيع ان يؤثر على مقدرة اللاعبين من خلالها وان
لايجعل الوحدة التدريبية على نسق واحد من ناحية الشدة والجهد وهذا خطا كبير يرتكبه المدرب
اذا سار على هذا النهج لان هذا التنويع في الشدة والجهد سوف يفيد اللاعبين خلال
المباريات الرسمية لاننا جميعا نعرف ان مباريات كرة القدم متنوعة الاداء من ناحية الجهد والشدة
في مختلف فتراتها ومن خلال التمرين يمكن لنا ان نجبر اللاعبين بعض الشئ على الركض
بدون كرة لان هذا مفيد جدا لعامل اللياقة البدنية للاعب كرة القدم وخاصة اذا كنت
كمدرب تعرف ان لاعبيك يفقدون لياقتهم البدنيه المطلوبة وعليك ان تغطيها بشكل او باخر بزيادة
الجهد والشدة اثناء التدريب مع الكرة او بدون الكرة .
وهنا يجب ان نورد على سبيل المثال تمارين التكنيك هي المناسبه كبديل نسبي لتمارين
الشدة والجهد المنخفض لان هذه التمارين عادة مايركز فيها على تمارين التكنيك ومدى اجادتها وتطويرها
وهنا يجب التفريق بين بعض التمارين مثل تمرين المسير بالكرة ( الدريبل ) ففي هذا
التمرين يمكن ان يكون تمرين عالي الشدة والجهد او واطئ الشدة والجهد وهذا مايمكن ان
نسمية الخبرة العملية للمدرب وكيفية استخدام ذلك في الوحدة التدريبية وجعل هذا التمرين مشابه في
الوحدة التدريبيه الى المباريات الرسميه, لذا فان الشدة والجهد في الوحدة التدريبيه يجب ان تراعي
في تنفيذها بمساعدة من نتيجة ضربات دقات القلب التي سنتطرق اليها لاحقا لان الشدة والجهة
لاتعني مطلقا زيادة كبيرة في عدد ضربات القلب لان هذا يعتبر منطق خطير يسحب اللاعب
الى الاجهاد لاغير.
عدد ضربات القلب في حالة الشدة والجهد في الوحدة التدريبيه
عدد ضربات القلب تعرف بانها عدد الضربات خلال الدقيقه الواحده ويمكن عدها ومعرفة عددها من
خلال ساعة النبض الطبيه او من خلال وضع اليد على بعض المناطق المعينه التي يمكن
ان يشعر بها وضبط الوقت معها بعد ضربها في العدد المعين اي اننا ممكن ان
نعد دقات القلب خلال 15 ثانيه ومن ضربها في العدد اربعه ليصبح اجمالي العدد هو
عدد ضربات القلب .
يعتقد بعض المدربين بان الاهتمام بنبضات القلب للاعب الشاب او الطفل هو شئ غير مهم
واساسي بل ان الاهتمام بهذا الشئ يجعل المدرب يعرف مقدرة اللاعب في التحمل والشدة ومن
خلالها يفكر في كيفية تنظيم وتخطيط وحدته التدريبية وهناك مدربين من نوع اخر يجعل من
لغة الجسد للاعب هو المقياس لقياس الشدة والجهد فعندما يرى اللاعب متعبا وغير قادر على
اداء التمارين بالجودة المعتادة لسنه او قدرته فانه يتصور بان اللاعب قد استطاع من الوصول
الى قمة الشدة والجهد لذا نرى لاعبيه كانهم يبحثون عن الهواء للتنفس وهذا امر خاطئ
وخطر لايمكن اتباعه من قبل المدرب لذا فمن المستحسن ان يتناقش المدرب مع اللاعب حول
امكانية تحمله الشدة والجهد لكي يتعرف الى اين وصل وان لايترك الامور على عواهنها وقد
تحصل مضاعفات صحيه للاعب لاحقا لذا فان المدرب عندما يعمل مع اي فريق او مجموعة
لثلاث او اربع وحدات تدريبية خلال الاسبوع الواحد او اكثر فانه يجب يضع في اولوياته
الاسئلة التالية متى مااراد التخطيط للوحدة التدريبيه من حيث الشدة والجهد المبذول فيها.
1. ماذا يكون التخطيط من ناحية الشدة والجهد( واطئ – متوسط – عالي – عالي
جدا)
2. اي الامور التي ستؤثر في الشدة والجهد في التمرين الواحد.
3. اي التمارين التي من الممكن تطوير الشدة والجهد من خلالها في التمرين الواحد.
4. هل الجهد والشدة متوفرة ومغطية كل اللاعبين المشتركين في التمرين الواحد اي انهم متساوين
فيه.
من الامور التي يمكن ان تسهل عمل المدرب من خلال معرفة نوعية الجهد اعطائها الوان
معينه لها لمعرفتها وللسهولة وكما يلي..
• الشده والجهد الواطئ – الاصفر
• الشده والجهد المتوسط -الاخضر
• الشدة والجهد العالي – الاحمر
مثال للتخطيط للوحدة التدريبية تنظيما يكون المثال التالي لمعرفة تنويعات الجهد والشدة لمسايرتها مع المباريات
الرسمية.
1. الاحماء لمدة 10 دقائق تكون الشدة والجهد فيها واطئ ويتدرج الى المتوسط
2. التكنيك- دريبل (المسير بالكرة) لمدة 10 دقائق تكون الشدة والجهد فيه متوسط الى عالي.
3. التكنيك-( التسديد بكل انواعه) لمدة 10 دقائق تكون الشدة فيه واطئ الى متوسط.
4. لعب فرق صغيره(4 ضد4) اربعه اشواط كل شوط تكون مدته خمسة دقائق تكون الشدة
فيه عاليه.
5. التمطية والستريج لمدة 5 دقائق تكون شدته واطئه.
تكون مدة الوحدة التدريبيه 60 دقيقة بالنسبة للشباب والناشئه وبالامكان زيادتها حسب قناعة وتفكير وتخطيط
المدرب واجمالي الشده والجهد بالمعدل هو عالي.
الوقت المحتسب مضروب فيه حسابها عدد ضربات القلب
6 ثواني 10 14*10 140 ضربة – دقيقه
10ثواني 6 24*6 144 ضربة – دقيقه
15 ثانيه 4 36*4 144 ضربة – دقيقه
20 3 48*3 144 ضربة – دقيقه
جدول يبين حساب قياس ضربات القلب في الدقيقة الواحدة .
ومع الجدول اعلاه ممكن حساب الشده والجهد بالنسبة الى اللاعب خلال الوحدة التدريبيه حسب النسبه
المئوية التاليه .
• 85% تعتبر الشدة والجهد عالي.
• 70 – 85 % تعتبر الشدة والجهد متوسط.
• 70 % يعتبر الجهد واطئ.
واذا تم حساب هذه النسبة المئوية بالنسبة الى جدول القياس اعلاه فاننا بامكاننا حساب الشدة
والجهد خلال التمرين الواحد وكمايلي.
• 175 ضربة للقلب في الدقيقه تكون الشدة والجهد عالي.
• 145- 175 ضربة للقلب في الدقيقه تكون الشدة والجهد متوسط.
• 145 ضربه للقلب في الدقيقة الواحدة تكون الشدة والجهد واطئ.
مثال عن كيفية زيادة الشدة والجهد في تمرين واحد
نقدم مثال بسيط حول كيفية تغيير الشدة والجهد على اللاعبين في التمرين الواحد وهذه حالة
جدا مهمة وضرورية يجب على كل مدرب معرفتها والمثال كمايلي,,
اللاعب رقم (1) يناول الكرة الى اللاعب رقم (2) ( تكون المسافة بينهم من 20
الى 25 متر ويقفون بشكل متقابل) اللاعب رقم(2) يعيد الكرة الى اللاعب رقم(1) الذي يستلم
الكرة ويسير بها باتجاهه , اللاعب رقم (2) يركض باتجاه اللاعب رقم (1) حال استلامه
للكرة والسير بها ويلتقون عند المنتصف ويكون دفاع اللاعب رقم (2) دفاع سلبي .
من خلال هذا التمرين البسيط ممكن ان نزيد الشده والجهد بعملية بسيطه فنلاحظ ان مع
سته لاعبين نجد ان الشدة والجهد يكون متوسط الى عالي مع وجود سته لاعبين لتنفيذ
التمرين وممكن ان نزيد الشدة والجهد من خلال تقليل اللاعبين المشتركين بالتمرين الى اربعة لاعبين
وممكن ان نقلل الشدة والجهد بزيادة عدد اللاعبين الى ثمانية او عشرة لاعبين وهذا يرجع
الى التخطيط للتمرين الذي يتبعه المدرب وكيفية قيادته الوحدة التدريبية والهدف المتوخى منها.
ايضا من الممكن الربط بين زيادة او انقاص الشدة والجهد وعدد اللمسات وحيازة الكرة للاعب
في التمرين.