النيازك هي اجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد
تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الاجسام بالنيازك Meteorite فانها يجب ان ترتطم بسطح الكواكب او
اقمارها، فلو نظرنا مثلا الى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به
في المراحل الاولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الاخرى مثل المريخ وعطارد.
النيازك هي اجسام تنتمي للمجموعة الشمسية، وهي النفايات التي بقيت في فضاء المجموعة الشمسية بعد
تشكل الكواكب، وحتى تدعى هذه الاجسام بالنيازك Meteorite فانها يجب ان ترتطم بسطح الكواكب او
اقمارها، فلو نظرنا مثلا الى سطح القمر لشاهدنا مئات الفوهات الناجمة عن اصطدام النيازك به
في المراحل الاولى من تكوينه، وكذلك بالنسبة لسطوح الكواكب الصخرية الاخرى مثل المريخ وعطارد.
والنيازك تشكل تهديدا حقيقيا للارض، ولكن بفضل الله ثم بفضل الغلاف الجوي للارض تتحول هذه
النيازك الى شهب Meteor حيث تحترق وتتلاشى قبل ان تصل الى سطح الارض.
* عندما تقترب الكتل الصخرية المختلفة والتي تسبح في الفضاء من الارض فان الجاذبية الارضية
تؤثر عليها مما يؤدي الى جذبها نحو الارض، وعندما تدخل في الغلاف الجوي للارض وتحتك
بذرات عناصره الغازية فان ذلك يؤدي الى ارتفاع درجة حرارتها الى اكثر من 2500 درجة
مئوية، فاما ان تحترق وتتلاشى وهذا ما يعرف ب [ الشهب Meteor ]، او انها
تكون كبيرة فلا تتلاشى كلية بالجو وانما يصل جزء منها الى سطح الارض، وهذا ما
يعرف ب [ النيازك Meteorite ] وقد ينفجر في الغلاف الجوي ويتساقط قطعا على الارض.
* يصل الى الارض يوميا من الفضاء ملايين من الكتل الصخرية، ولكن ولله الحمد معظم
هذه الكتل الصخرية مجرد شهب لا تؤثر على الارض، اما ما يعتبر منها نيزكا فعدده
قليل.
ويزداد وزن الارض سنويا من 0.7 الى 7 كغم في الكيلو متر المربع سنويا بسبب
سقوط النيازك ورماد الشهب عليها.
سرعة وحجم الشهب والنيازك
عندما تصل الشهب الى الارض فان سرعتها تكون بين 10 – 80 كم/ثانية، وتبدا بالتوهج
عندما تصبح على ارتفاع 100 كم عن سطح الارض تقريبا، وتكون قد تبخرت تماما عندما
تصبح على ارتفاع من 48 – 80 كم عن سطح الارض تقريبا، ويتراوح حجم الشهاب
غالبا ما بين حبة الرمل الى حبة الحمص، وعندما يظهر الشهاب بشكل ضوء ساطع فان
ذلك يسمى ب [ الكرة النارية Fireball ] وهو يتميز بانه يترك وراءه ذيلا واضحا
من الغبار .
اما بالنسبة للنيازك فان سرعتها قريبة من سرعة الشهب اما حجمها فيكون اكبر من حجم
الشهب، فهو ما بين عدة اقدام الى عدة اميال.
مصادر النيازك
1) حزام الكويكبات:
وهو يعتبر من اهم مصادر النيازك التي قد تصل الى الارض، ويوجد ما بين مداري
المريخ والمشتري مسافة شاسعة تحتوي العديد من الكتل الصخرية التي تكون احجامها ما بين حجم
الحصى الى عدة مئات من الاميال عرضا، وكتلة جميع هذه الصخور لا تزيد عن 5%
من كتلة القمر، ويسمى الكبير منها ب [ الكويكبات ]، ومن حين لاخر تنطلق بعض
الكتل الصخرية من مدارها وتدخل جو الارض.
2) الاجرام الناتجة عن اصطدام جسم ما باحد الكواكب، وهذه الاجسام تتسكع بشكل متواصل في
المجموعة الشمسية، ويمكن ان تشكل خطرا باصطدامها بنا.
3) حزام كيوبر:
ويضم عددا كبيرا من الاجسام، ولكن خطرها اقل نظرا لوجود كوكب المشتري ذي الجاذبية الرهيبة،
والذي يقلل من احتمال وصولها الينا، ويقع حزام كيوبر بعد مدار كوكب نبتون
تركيب النيازك
حسب تحليل العلماء للنيازك التي سقطت على الارض، فان النيازك تنقسم الى ثلاثة اقسام:
الاول: نيازك حديدية، تتكون معظمها من: الحديد والنيكل والكوبالت
الثاني: نيازك صخرية، مشابهة بوجه عام لتركيب صخور الارض، ولكن كثافتها اعلى من كثافة الاحجار
الطبيعية
الثالث: نيازك حديدية صخرية
اخطار النيازك
تتسبب النيازك الكبيرة باضرارا هائلة على كوكب الارض وعلى الحياة فيه. فاصطدام نيزك كبير بالارض
قد يؤدي الى توليد فوهة يبلغ قطرها 10-20 ضعف قطر هذا النيزك، حيث ان اصطدام
النيزك يؤدي الى توليد قوة تعادل قوة انفجار ما بين قنبلة نووية واحدة الى الاف
القنابل النووية، حيث تختلف القوة المتولدة بسبب الاصطدام حسب حجم وسرعة النيزك، فعلى سبيل المثال:
كانت قوة انفجار نيزك سيبيريا في عام 1908 اقوى ب 1000 مرة من قنبلة هيروشيما.
ومن اوضح الامثلة على خطورة النيازك ما وضعه العلماء حول سبب انقراض الديناصورات على كوكب
الارض. فقبل 65 مليون سنة كانت الديناصورات هي الكائنات المسيطرة على كوكب الارض ولا ينافسها
على ذلك احد، ولكن جرما سماويا ضرب كوكب الارض واباد ما يعادل ثلاثة ارباع الحياة
التي كانت على كوكب الارض بما فيها الديناصورات، ومن لم يمت بذلك الاصطدام مات باثار
ذلك الاصطدام ولعل ابرزها كان البرد الجليدي، حيث غطت الارض سحابة غبارية كثيفة ادت الى
عصر جليدي غلف الكرة الارضية بالثلج، وبعد انقضاء هذا الشتاء الطويل لم يبق اي اثر
للديناصورات وتمكنت الثدييات الاخرى من التطور والاستمرار بعد انقراض الديناصورات.
الفوهات النيزكية واشهر النيازك
اكتشف الجيولوجيون حتى الان على سطح الارض حوالي 175 حفرة ناتجة عن احجار نيزكية، ويترواح
عرضها بين مئة ميل وعدة مئات من الاقدام، ومن المؤكد ان عدد الحفر النيزكية اكبر
من ذلك بكثير، ولكن بما ان ثلثي الكرة الارضية مغطى بالمياه فاحتمال وقوع النيزك في
المياه هو 3 على 4، وايضا ربما تكون العوامل الجوية وعوامل الحت والتعرية كفيلة باخفاء
اثار الضربات النيزكية الكبيرة التي حدثت في قديم الزمان ، او ربما ان الحفرة قد
امتلئت بالماء مع الوقت.
من اشهر الحفر النيزكية التي اكتشفت على سطح الارض
فوهة ديب باي، التي تقع في منطقة ساسكاتشفان في كندا، وهذه الفوهة الدائرية يبلغ قطرها
حوالي 13 كيلو متر، ويصل عمقها الى اكثر من 220 متر، وهي جزء من بحيرة
اكثر اتساعا منها وغير منتظمة الشكل، ويقدر العلماء عمر هذه الفوهة بحوالي 99 مليون سنة.