تكون الاعضاء في الايام الاولى للحمل ومن اهمها تكون خلايا الجهاز العصبي المركزي.
حمض الفوليك مهم جدا اثناء الحمل فلانه يساعد في تنظيم عملية تكوين الخلايا العصبية الجنينية
في المرحلتين المبكرة و المتاخرة من حياة الجنين.
حمض الفوليك ضروري لانتاج الطاقة و تكوين كريات الدم الحمراء , و هو يعمل كمساعد
انزيمي في عملية تكوين الاحماض النووية Dna و Rna لذا فله دور كبير في عمليات
انقسام الخلايا و تكاثرها بشكل سليم.
في سنة 1991، وجد باحثون بريطانيون ان 72% من الامهات اللواتي سبق لهن انجاب اطفال
مصابين بتشوهات العمود الفقري …. انجبن عدد اقل من الاطفال المصابين بنفس المشكلة بعد ان
وصفت لهم حبوب ال فوليك اسيد قبل بداية الحمل .
قد تنجب النساء اللاتي يكون لديهن نقص في هذا الفيتامين اطفالا معاقين حيث يحدث شق
في العمود الفقري ، يؤدي الى اعاقة حركية شديدة وخطيرة. وقد ايدت دراسات كثيرة ان
تناول حمض الفوليك لدى النساء – اللاتي انجبن اطفالا معاقين في السابق – يساعد في
منع حدوث تشوهات بالعمود الفقري, حيث وجد الباحثون في السويد ومعاهد الصحة الاميركية ان وجود
مستويات منخفضة من حمض الفوليك في دماء السيدات الحوامل زاد خطر تعرضهن للاجهاض بحوالي 50%,
بينما لم تتعرض الحوامل اللاتي يملكن مستويات عالية من هذا الحمض لنفس الخطر.
لذا فان تناول السيدات لهذا الفيتامين ضروري جدا على شكل اقراص يومية قبل الحمل وخلال
فترة الحمل مع الاهتمام ب تناول الاطعمة الغنية به كالخضراوات الورقية الداكنة .
من الملاحظ في مجتمعنا ان الطبيب يعطي الحوامل حمض الفوليك عند متابعة المراة وهذا عادة
يكون بعد فوات الاوان … اذ ان اغلب النساء لا يكتشفن انهن حوامل الا بعد
شهر او شهرين من بداية الحمل ، وبما ان العمود الفقري للطفل يتكون في الاشهر
الثلاثة الاولى من الحمل ….. فان الفرصة قد تكون فاتت على الام لتفادي خطر هذه
التشوهات ….. لذا يجب على جميع النساء المتزوجات واللواتي في سن الحمل … ان يبدان
بتناول بحمض الفوليك 400 ميكرو جرام يوميا وذلك طبقا لتوصيات لهيئات الصحية الامريكية.
اما النساء اللتي سبق ان انجبن اطفالا مصابين بتشوهات في العمود الفقري, فينبغي عليهن تناول
4 مليجرام يوميا, قبل التخطيط للحمل بشهر.
يؤخذ حمض الفوليك قبل الحمل بما لا يقل عن شهر واحد يوميا الى نهاية الشهر
الاول الى نهاية الشهر الثالث للحمل للاحتياط.وبما ان هناك حالات حمل بدون تخطيط مسبق قد
تصل الى 50% فانه ينصح باخذ حمض الفوليك بمجرد وقف طرق منع الحمل الاكثر فعالية
مثل اللولب وحبوب منع الحمل.
مصادر حمض الفوليك :
ويوجد في معظم الاطعمة خاصة الخضراوات الفواكه ومنتجات الحبوب واللحوم والعدس والفول والبندق.
هل لحمض الفوليك مضار ؟
الجواب : لا, ليس له اضرار جانبية, لانه من الفيتامينات الذائبة في الماء ولذا فان
الفائض منه يخرج مع البول .
هل هناك فوائد صحية اخرى لحمض الفوليك?
– تشير بعض الابحاث العلمية لالى ان حمض الفوليك قد قد يقلل الاصابة بالتشوهات الخلقية
للجنين في الاعضاء الاخرى مثل تشوهات القلب ، الكلى ، والشفاه والحلق المشقوق.
– يلعب حمض الفوليك يلعب دورا مهم جدا في انتاج كريات الدم الحمراء ورفع الهيموجلوبين
فهو مهم جدا للجميع في الحفاظ على الصحة, ولا سيما الذين لديهم امراض دم مزمنة
كمرضى الداء المنجلي وانواع فقر الدم التحللي الاخرى.
– اشارت دراسات طبية في السنوات الاخيرة لالى ان حمض الفوليك قد يساعد في منع
امراض القلب والشرايين التاجية وقد يمنع السكتة الدماغية.
– تشير بعض الابحاث الى انه قد يكون لحمض الفوليك عامل وقائي يمنع الاصابة ببعض
انواع السرطان كسرطان القولون وسرطان عنق الرحم ، ولكن هذا لا زال قيد الدراسة, ولم
يتم البت في صحته بشكل قطعي, وهناك حاجة لمزيد من الدراسات لتاكيد هذه الفائدة او
نفيها.
ملخص ما تقدم حول حمض الفوليك :
– اثبتت الابحاث الطبية المتلاحقة ان اخذ حمض الفوليك قبل الحمل تقلل احتمال اصابه الاجنة
بتشوهات الحبل الشوكي (كظهر المشقوق وغياب الدماغ ) بدرجة كبيرة.
– لا توجد اضرار جانبية من تناول حمض الفوليك.
– حيث ان معظم حالات الحمل تحدث دون تخطيط مسبق , لذا توصي المنظمات الصحية
باخذ حمض الفوليك قبل حدوث الحمل بفترة .
– الجرعة الدوائية لجميع النساء اللاتي في سن الانجاب 0.4 مليغرام (نصف مليغرام تقريبا) يوميا.
يمكن اخذ امليجرام ( بسبب توفره ) يوميا, حيث ياخذ الجسم حاجته ويطرح الفائض في
البول.
اكثر الاقراص الموجودة في الاسواق منفردة : ا مليجرام, و 5 مليجرام.
– مع ان الاهتمام بمصادر حمض الفوليك امر مهم, الا انه لا يعتبر بديلا لتناول
اقراص الفيتامين بالنسبة للنساء ومن يحتاجونه بصفة خاصة, كمرضى المنجلية وغيرها.
– يمكن للحوامل تناول اقراص الحديد وحمض الفوليك والفيتامينات اثناء الحمل مجتمعة, بداية من الثلث
الثاني للحمل وحتى النهاية,
ككبسولات fefol , و اقراص ferose -f
ولكن يبقى حمض الفوليك احد المواد الغذائيةالضرورية لصحة الانسان صغيرا وكبيرا, منذ ايام تكوينه الاولى
وحتى وفاته.