غذاء نبوي ورد في السنة النبوية المطهرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (عليكم
باربعة شفاء من كل داء: السنا، والسنوت، والثفاء “حب الرشاد”، والحبة السوداء، فيهم شفاء من
كل داء الا السام) ، فما الثفاء ؟
الثفاء: هو حب الرشاد، وهناك مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية الرائعة التي توضح قيمة حب
الرشاد، وذكر سيدنا ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ماذا في الامرين من
الشفاء: الصبر، والثفاء) .
سبحان الله الذي جعل لكل داء دواء، الا الموت ليس له دواء، اجرى العلماء الكثير
من البحوث على حب الرشاد، واكتشفوا علاجه لكثير من الامراض، منها: السرطان، والقرحة، والقولون، والاعصاب
“الرعشة”، والاستسقاء، والكلى، والضعف الجنسي، وايضا في منع تساقط الشعر، وايضا يستخدم لتسهيل نزول الدورة
الشهرية عند النساء .
يقوي الثفاء جهاز المناعة، ويكافح امراض اخرى عديدة، , فسبحان الله ! كم هو مجهول هذا
الغذاء في طعامنا ! فعلينا العودة الى الطبيعة، وما رزقنا الله اياه من علاج طبيعي قاهر
للمرض، فمن الممكن استخدامه كاحد التوابل للطعام، وكذلك لو استخدمنا زيت الثفاء مع زيت الكافور
فهو علاج لعرق النساء، وكذلك -سبحان الله- علاج قوي لسرطان البروستاتا، وذلك لو خلط بزر
الثفاء مع بزر القرع وطحنا .
واذا اخذت حب الرشاد مع مغلي الحنة فيعتبر علاج للربو، اما للطحال فهو يزيل الاورام
منه، وكثير من السيدات يعانين من الالام عند الدورة الشهرية، فاستخدام حب الرشاد مغليا مع
القرفة فيه فائدة عظيمة، وتخفيف لهذه الالام، والفائدة متصلة اذا استخدم بعد الولادة، فهو يساعد
على الطهارة في وقت قياسي، وقد نصح به ايضا كعلاج لمرضى البهاق، فلو اضيف الثفاء
الى الكبريت، ودهن به المكان المصاب، فبامر الله يزول ذلك، ولو اردنا السرعة في الشفاء
نضيف للخليط عصير البصل، ويدهن به مكان البهاق .
وكانت النساء قديما -وربما حديثا ايضا- عندما يعود الزوج من عمله تجهز له طشت تضع
فيه ماء دافئ، ويضع فيه قدميه، وهي تساعده بفرك القدمين، فلو وضعنا ملعقة من حب
الرشاد على الماء، ونقعنا بها ارجلنا لمدة بسيطة، لوجدنا الكثير من الراحة الجسدية ؛ لانه
يسحب السموم الموجودة في الجسم .
يحتوي حب الرشاد على معادن كثيرة، وهي: الحديد، والفسفور، والمنغنيز، واليود، والكالسيوم، وايضا كثير من
الفيتامينات، مثل: “فيتامين: A ،B ،C ،B2 ،E” ، والخلاصة المرة، وكذلك يحتوي على املاح
معدنية .
ومن اشهر الطرق لاستخدام حب الرشاد، والتي تعم فيها الفائدة للجسم، ان يغلى الماء، ثم
يوضع عليه ملعقة من حب الرشاد، ويشرب منها كاس على الريق، وكاس في المساء، ويمكن
ان يحلى بالعسل، وهناك طريقة اخرى للاستخدام باخذ ملعقة صغيرة من مطحون حب الرشاد صباحا
كل يوم، ولمدة شهر فقط، ويحذر من زيادة هذه الجرعة ؛ لان في ذلك تنقلب
الفائدة الى ضرر .
ولذلك -اخي القارئ- لو تاملنا في هذه الفوائد الجمة، لوجدنا فيه بديل عن الكثير من
الادوية الحديثة، فانظر الى عظمة الخالق في خلقه، حيث اوجد لنا البدائل للشفاء، وللمحافظة على
صحتنا سليمة معافاة .