دعا الاسلام من خلال القران الكريم والسنة النبوية الشريفة الرجل الى ضرورة احترام زوجته ومعاملتها
بالحسنى ، وتلبية طلباتها قدر المستطاع ، واعطائها حقوقها الزوجية بما يرضي الله سواء في
الانفاق عليها او في المعاشرة الحميمة الى غير ذلك من الواجبات المفروضة عليه .
ورغم وضوح النصوص الشرعية التي تحث على ذلك الا ان بعض الازواج يتجاهلونها ، وينقصون
من حقوق الزوجات ، يعاملونهن بالعنف ويوجهون لها الاساءات اللفظية والجسدية ، ويقترون عليهن بالمال
حتى لو كان الرجل ميسورا ، ومن هنا امر الرسول -صلى الله عليه وسلم –
الرجال بالاحسان الى الناس وحسن معاشرتهم .
قال عليه الصلاة والسلام : ” واستوصوا بالنساء خيرا ” وفي حديث اخر قال :
” رفقا بالقوارير ” والقوارير هو الاناء الزجاجي ، وفيه شبه النبي قلب المراة بالاناء
الزجاجي سهل الكسر ، وفي ذلك يدعو الى الرفق في معاملتها لانها رمز العذوبة والرقة
والجمال والحنان .
حقوق الزوجة على زوجها :
تنقسم حقوق الزوجة على زوجها لقسمين :
الحقوق المالية
الحقوق المعنوية ” غير المالية ”
الحقوق المالية : وهي تتمثل بالمهر ، النفقة ، ومنزل السكن .
المهر : وهو المبلغ الذي يدفع للزوجة لحظة عقد الزواج ، وهو واجب شرعا كحق
ثابت ضمنه لها الاسلام ، تكريما للمراة ورفعا لشانها بعيون زوجها .
النفقة : فانفاق الرجل على زوجته وهي في بيت الزوجية واجب ايضا باجماع العلماء ،
وهو حق لها ما دامت غير ناشز ، ولا ممتنعة عنه . اذ لا بد
ان ينفق ليكفيها قدر استطاعته فلا يقتر عليها ، او يمتنع عن شراء مستلزماتها الاساسية
. حتى لو كانت غنية اصلا فمالها لها الا ان تجود به عن طيب خاطر
ولا اجبار عليها ، لان القوامة للرجل وليست للمراة .
السكن : وذلك بان يجهز الرجل لزوجته سكنا مناسبا لها ولاولادها على قدر امكاناتها المالية
، ولها ان تشترط الاستقلالية بالسكن دون الشراكة مع عائلته او امه الا اذا رضيت
بذلك .
الحقوق المعنوية :
المعاشرة بالمعروف : اذ ان الرجال مطالبون بحسن عشرة المراة ، والرفق بها ، واللين
في الحديث معها والتحبب اليها بالعبارات الجميلة غير الخادشة او الجارحة لانه يؤثم على ذلك
، لا يهينها ولا يضربها ولا يشتمها ولا يذكرها بسوء ، وان يحفظ سرها .
احترام عائلتها واقاربها ، ومشاركتهم بافراحهم واتراحهم ، اكراما لها .
العدل بين الزوجات : فاذا كان الزوج لديه اكثر من زوجة واحدة ، وجب عليه
العدل بينهن في كل شيء بالانفاق والمعاشرة والمبيت والكسوة ومكان السكن