قصص اطفال اسلامية
الملك والوزير (قصة قصيرة عن التوكل)
كان هناك ملك عنده وزير
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع اموره.
الملك في يوم من الايام انقطع له احد اصابع يده وخرج دم ، وعندما راه
الوزير قال خير خير ان شاء الله ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال
اين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها امر الملك بسجن الوزير : وما كان
من الوزير الا ان قال كعادته خير خير ان شاء الله وذهب السجن.
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب الى النزهة .. وفي اخر نزهه
، حط رحله قريبا من غابة كبيرة .
وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المفاجاة ان الغابة بها ناس يعبدون لهم
صنم .. وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه
للصنم .
. وصادف انهم وجدوا الملك والقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا الى الهتهم .. وقد
راوا اصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن ان نقدمه قربانا واطلقوا سراحه.
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير ان شاء الله).
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة واطلق سراح الوزير من السجن واخبره بالقصة التي حدثت
له في الغابة .. وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن اسالك
سؤال : وانت ذاهب الى السجن سمعتك تقول خير خير ان شاء الله .. واين
الخير وانت ذاهب السجن؟.
قال الوزير: انا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي
قبضوا علي عبدة الصنم وقدموني قربانا لالهتهم وانا لا يوجد بي عيب .. ولذلك دخولي
السجن كان خيرا لي.
قصة المال الضائع
يروى ان رجلا جاء الى الامام ابى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا امام! منذ
مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل
هذه المشكلة؟فقال له الامام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى اجد لك حلا. ثم فكرلحظة
وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فانك ستذكر مكان المال ان شاء الله تعالى.فذهب
الرجل، واخذ يصلي. وفجاة، وبعد وقت قصير، واثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه،
فاسرع وذهب اليه واحضره.وفي الصباح جاء الرجل الى الامام ابى حنيفة ، واخبره انه عثر
على المال، وشكره ، ثم ساله: كيف عرفت اني ساتذكر مكان المال ؟! فقال الامام:
لاني علمت ان الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك
قصة المراة الحكيمة
صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم الا يغالوا في
مهور النساء، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لم يزيدوا في مهور النساء
عن اربعمائة درهم؟ لذلك امرهم الا يزيدوا في صداق المراة على اربعمائة درهم.فلما نزل امير
المؤمنين من على المنبر، قالت له امراة من قريش يا امير المؤمنين، نهيت الناس ان
يزيدوا النساء في صدقاتهن على اربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: اما سمعت قول الله تعالى: {واتيتم
احداهن قنطارا} ( القنطار المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس افقه من عمر.ثم رجع فصعد
المنبر، وقال: يا ايها الناس اني كنت نهيتكم ان تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء
ان يعطي من ماله ما احب فليفعل
قصة الخليفة الحكيم
كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الايام،
دخل عليه احد ابنائه، وقال له:يا ابت! لماذا تتساهل في بعض الامور؟! فوالله لو اني
مكانك ما خشيت في الحق احدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فان الله ذم
الخمر في القران مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وانا اخاف ان احمل الناس على الحق
جملة فيدفعوه (اي اخاف ان اجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد
ان اطمان لحسن سياسة ابيه، وعلم ان وفق ابيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن
فهمه لدينه
قصة ورقة التوت
ذات يوم جاء بعض الناس الى الامام الشافعي، وطلبوا منه ان يذكر لهم دليلا على
وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه
الاجابة، وتساءلوا: كيف تكون ووقة التوت دليلا على وجود الله؟! فقال الامام الشافعى: “ووقة التوت
طعمها واحد؛ لكن اذا اكلها دود القز اخرج حريرا، واذا اكلها النحل اخرج عسلا، واذا
اكلها الظبي اخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الاصل وعدد المخارج؟! “.انه الله-
سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم