احلى مواضيع جديدة

خالد الراشد mp3

خالد الراشد Mp3 Htyghzaxjobvozd Nwwjirds1Nfde8R8Fubl

خالد الراشد Mp3 351

امي..
اول كلمة نطقناها ، واحلى كلمة رددناها ..
لكن اسمحوا لي قبل ان انطلق انا واياكم ان اقدم كلمات شكر وعرفان الى ..

امي ..
كلمات عرفان الى امي التي ادين لها بالفضل بعد الله تبارك وتعالى ..
فمهما قلت ، ومهما عملت فلن اوفيك اجرك يا امي ..
لن انسى صدرك الحنون ..
ولن انسى سهر الليالي وتعب الايام ..
لن انسى حين كنا نجتمع على مائدة الطعام وتقدمينا وتؤثرينا على نفسك بما لذ وطاب
..
حتى بعد ان كبرنا كنت تضعين اللقيمات في افواهنا ..
كم اتعبتك اماه حين كنت اتاخر بالسهر فينام اهل البيت وتبقين انت ساهرة بالانتظار ..

كنت تخافين علينا من البحر يوم ان كنا نسكن قريبا منه ..
اذكر مرة انك ضربتيني ضربا مبرحا ، لاني اقتربت من البحر ؛ وخضت في شواطيه
..كنت صغيرا ..لم اعرف السبب .. لما كبرت عرفت !!..
لقد كان خوفك علي هو الدافع ..
لم انسى اني حين كبرت وسافرت للدراسة انك انت التي كنت تجمعين من هنا وهناك
مصاريف دراستي حتى لا احتاج الى احد في غربتي ..
يالله كم كنت اتعب حين ارجع في الاجازات وياتي وقت العودة للسفر ..
كم كان قلبي يتقطع حين تقولين لي : لعلك ترجع من هذا السفر ولا تراني
..
كم كان قلبي يتقطع حين تقولين لي مودعة : لعلك ترجع من هذا السفر ولا
تراني ..
كم كنت ابكي حين اسمع هذا الكلام ..
عدت من السفر وكبرت انت يا امي وضعفت ولقد اعطيتيني واخوتي احلى سنين العمر ..

كم دافعت من اجلنا ..
كم ضحيت في سبيلنا ..
لقد تحملت همومنا وسعيت في حاجاتنا حتى بعد ان اصبحنا كبارا ..
بالامس كنت اسمى خالد ..
واليوم يقال لي الشيخ فلان ..
وما انا والله الا حسنة من حسناتك..
وما انا والله الا حسنة من حسناتك ..
والفضل لله ثم لك اماه فيما انا فيه اليوم فجزاك الله عني خير الجزاء ..

فيا صاحبة الثغر الباسم ..
ويا صاحبة العطاء والقلب الرحيم ..
اليك ..
ايتها الزهرة الغالية ..
اليك ..
يا صاحبة النبع الصافي ..
للتي مسحت دمعتي ..
وغسلت قذرتي ..
للتي اطعمتني وسقتني بيدها ..
لمن جعلت صدرها مسكنا لي ..
وعينها حارسة لي ..
اهدي اليك هذا اللقاء ..
واقول وجزاك الله عني خير الجزاء ..
اللهم احفظ امي بحفظك ، اطل عمرها ، واحسن عملها ،
واختم بالصالحات ، اعمالها ..
اماه ..
لو كان عمرك بيدي لزدته ولو كان فيه فنائي ..
اماه ..
لو كان امري بيدي لرفعتك لعنان السماء ..
والله ..
لن يوفيك حقك الا الله ..
والله ..
لن يوفيك حقك الا الله جل في علاه ..

اما اخبار وعناصر هذا اللقاء بعد هذه المقدمة فاخبار وعناصر ستة ..
اولها : الام وما ادراك ما الام ..
ثانيها : احذر دعوة المظلوم ..
ثالثها : لا اصدق انهم فعلوا هذا بك ..
رابعها : لماذا يبكي هذا ..
خامسها : حقيقة لا خيال ..
واخرها : هذا هو ديننا ..

فمع اول العناصر..
الام وما ادراك ما الام ..
هي نموذج رحمة يتحرك بين اظهرنا ولا يلتفت اليه احد بالاجلال والتقدير الا من رحم
الله ..
الام كتلة من الصبر ..
وصورة حية للعفو والحلم ..
يقول احدهم ..
الان عرفت معنى قولهم ليس من سمع كمن راى ..
ليس من سمع كمن راى ..
يقول لقد سمعت كلاما كثيرا واحاديث متنوعة عن عظيم فضل الام ..
وكنت كغيري اسمع ما اسمع فلا يكاد يتجاوز ما اسمع سوى اذني ..
قد تهزني عبارة جميلة ..
قد احرك راسي اعجابا بابيات جميلة ثم لا شيء في دنيا الواقع ..
لكن الله اراد بي خيرا اذ وجدت نفسي اتابع مراحل حمل زوجتي خطوة
خطوة ..
وحين دخلت المسكينة في شهرها التاسع وتجاوزته بقليل تخيلت نفسي انا ذلك المتكور في هذا
البطن للمنتفخ ..
وانا ارى واراقب بدات استشعر بعض من تلك المعاني التي سمعتها طويلا وكثيرا عن عظيم
فضل الام ..
لقد رايت ثم رايت امرا هائلا يدير الراس ، ويرقق القلب ، ويدمع العين ..

ومن ثم اخذت اقتنع تماما ان هذه المراة الجليلة الام لم ينصفها الناس ولن ينصفوها
ابدا ..
مهما زخرفوا الاقوال ..
ورققوا العبارات ..
ونسقوا الكلام ..
والله ..
لن يكافاها على الحقيقة الا الله وحده ..
ولذلك قالوا اجر الوالدين على الله ..
يقول مواصلا كلامه :
ليت المعاني تسعفني لكي اقرب الحقيقة ..
لقد تشبعتها ليالي وايام خلال اواخر شهرها التاسع ، بل في ساعات الليل
والنهار ..
فماذا رايت !!..
رحماك يا الله ثم رحماك ..
او يستطيع الانسان ان يتحمل كل تلك المعاناة والالام ..
لقد رايتها تتحمل كل ذلك بفرح وسعادة وحبور مرات ومرات ..
رايتها وسمعتها وهي لا تدري وهي تطلق صرخة متوجعة فاحس بحرارة المها قد انتقل الى
قلبي مباشرة ، فاجالد نفسي حتى لا تفضحني عيناي ..
ثم افاجا بها بعد لحظة وقد اخذت تتبسم متناسية تلك الالام وهي تشير الى بطنها
وتقول :
كم احبك يا صغيري ..
وكم انا مشتاقة لرؤياك ..
سبحان من صبرها على الامها المتصلة مع الانفاس ..
تراها ..
اذا تحركت تالمت ..
واذا جلست انت ..
واذا اضجعت صرخت ..
واذا مشت تعبت ..
واذا حاولت النوم لتهجع قليلا تعبت ..
فهي لا تستطيع ان تتقلب على فراشها على راحتها كما كانت قبل هذا الحمل الثقيل
الحبيب ..
ومع هذا كله فهي لا زالت مطالبة في الغالب بالاهتمام بالبيت ، وشؤونه الداخلية ،
ومتابعة الصغار ونظافتهم واطعامهم وغسلهم ونومهم وما الى ذلك مما هو وحده كفيل بهد جبل
من الجبال ، وتفتيت صخرة راسية ، واحراق البقية الباقية من الاعصاب المشدودة ..
ومع هذا كله تراها تقول للصبر مبتسمة ..
خذ مني دروسا يا صبر ..
خذ مني دروسا يا صبر ..
جرب نفسك لتكن اما ..
هل يستطيع رجل واحد ان يتحمل البقاء مع طفل في الثانية او الثالثة من عمره
لساعات قبل ان يدعو على نفسه بالويل والثبور وعظائم الامور ..
انها والله وحدها الام التي تتحمل ذلك راضية متبسمة ..
تامل معي هذا المنظر وقل :
ما اجمل منظرها وهي جالسة وقد التف حولها صغارها اشبه بفراخ الطير تفتح مناقيرها لتلقمها
امها شيئا من الطعام ..
تشجع هذا لياكل ..
وتداعب الثاني وهي تطعمه ..
وتسقي الاخر بعد محاولات ..
وتضحك مع اصغرهم ليقبل على وجبته ..
كل ذلك وهي تجلس بينهم جلسة غير طبيعية يكاد كل مفصل منها يان على حدة
يشتكي و يتوجع ..
وهي مع ذلك لا تزال تبتسم وتشجع وتسقي وتطعم ..
ثم فجاة تطلق صرخة خافتة فلقد تلقت من جنينها لكمة محكمة تحت الحزام فتسارع لتغير
جلستها..
وما ان تستوي عظامها حتى تعاود الابتسام كان شيئا ما كان ..
ومن جديد يسدد الجنين لكمة اخرى محكة كانما يقول لها :
انا هنا اماه ..
تفرح بلكمه ورفسه وهو لا يدعها تستريح لحظة ..
فاذا هدا عن الحركة خافت وقلقت ..
واذا تحرك فرحت واستبشرت ..
يالله ..
الوان متعددة من العذاب الذي اظن انه لو صب على رجل مفتول العضلات لصاح حتى
يسمعه الجار الاربعون ..
اما هي ..
فصابرة محتسبة ..
بل ضاحكة مبتسمة ..
فرحمة الله لها ..
ورحمة الله عليها ..
ورحمة الله معها ..
يقول مواصلا كلامه ..
رايتها مرات تنظر لي نظرات تحمل الكثير من معاني الالم دون ان تحرك شفتاها..
ثم بعدها بلحظات اذا بها تبتسم ضاحكة ويفيض لسانها باعذب الحديث عن الضيف الجديد ..

عجيب امرك ايتها الام ..
هل تظنون ان الالام والمعاناة بالحمل تنتهي ..
لا ..
اسمع واسمعي ولنقل :
ما اعظمك اماه ..
فاذا حل بها الشهر التاسع وازفت ساعة خروج الجنين الى الدنيا حلت الطامة ..
فلا هو براغب بالبقاء في الاحشاء ..
ولا هو براغب في الخروج الى دار الفناء ..
وهنا الشدة التي لا تطاق ..
والمازق الذي لا يسهل ..
والعقبة التي لا تذلل ..
ثم لا يخرج في اكثر الاحيان الا قصرا و ارغاما ..
فيمزق اللحم ..
او يبقر البطن ..
او تسلط عليه الة الضغط والطبيبة تقطع لحم امه ، والقابلة تجهد في سحبه ..

ثم يتسابق وروحها بالخروج ..
وكثيرا ما تسبق الروح وتموت الام ويحيى هو ..
فاذا كان لها فسحة في الاجل افاقت من بعد هذه المعركة اللاهبة حتى اذا ما
راته الى جانبها تبسمت وقالت :
فداك روحي ..
يالله ..
ما هذا الحنان ، وما هذا الايثار ..
تقاسي ما تقاسي ثم تتمنى ان تموت ويحيى هو ..
اماه ..
لو النجمات تسكب نورها اماه شلالا ****و كل حناجر الاطيار لو غنتك موالا
لو الانسام طافت في رحابك تنثر عطرا ****ما وفتك يا اماه .. ما وفتك مثقالا

عن انس قال : ارتقى النبي على المنبر درجة فقال امين ..
ثم ارتقى الثانية فقال امين ..
ثم ارتقى الثالثة فقال امين ..
ثم استوى فجلس فقال اصحابه : علام امنت يا رسول الله ؟!..
فقال :
(( اتاني جبريل فقال :
رغم انف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : امين .._ اللهم صلي
على محمد في الاولين وفي الاخرين _
ثم قال : ورغم انف امرئ ادرك ابويه ولم يدخل الجنة ، رغم انف امرئ
ادرك ابويه ولم يدخل الجنة فقلت : امين ..
فقال : رغم انف امرئ ادرك رمضان فلم يغفر له ، قلت : امين ))
..
قد يقول قائل ..
لماذا الام دون الاب !!..
قلت : لا شك ان فضل الاب كبير ولكن فضل الام اكبر ..
قال تعالى : ﴿ ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله
ثلاثون شهرا ﴾
(15) (الاحقاف)..
قال ابن عطية : ذكر الله الام في هذه الاية في اربع مراتب والاب بمرتبة
واحدة جمعه مع الام في قوله ﴿ بوالديه ﴾ ثم ذكر الحمل للام ، ثم
الوضع لها ، ثم الرضاع الذي عبر عنه بالفطام ..
ففضلها عظيم ..
ومكانتها كبيرة ..
وفضلها لا يعرفه الا الله ..

لفضلك امي تذل الجباه ***** خضوعا لقدرك عرف اصيل
وذكرك عطر وحضنك دفء ***** فيحفظك ربي العلي الجليل
لامي احن ومن مثل امي ***** رضاها علي نسيم عليل
حنانك امي شفاء جروحي ***** وبلسم عمري وظلي الظليل
وبعد الله ارنو اليك اذا حل خطب ***** واثنى الكواهل حمل ثقيل
بدعواك امي تزول الصعاب ****** فدعواك امي لقلبي السبيل
فيا امي انت ربيع الحياة ***** ولون الزهور ونبع يسيل
على راحتي كم سهرت الليالي ***** وتلوع قلبك عند الرحيل
فدومي لنا بلسما شافيا ***** وبهجة عمري وحلمي الطويل
ولحن شجي على كل ساه ***** فمن ذا عن الحق منا يميل

اغلب القصص التي ساذكرها تدور حول عقوق الاولاد ..
ولم اكثر من قصص البر لان البر واجب ..
واجب على الابناء وليس للابناء فضل في ذلك ولا منة ..
ولانه حق عليهم ..
فمن فعله فقد ادى واجبا ..
ولكن من عق والديه هو الذي يجب ان نحاسبه ونقول له :
قف ..قف فان طريقك هذا يؤدي الى النار وبئس المصير ..

والى اول العناصر والاخبار ..
احذر دعوة المظلوم ..
احذر دعوة المظلوم ..
فانه ليس بينها وبين الله حجاب ..
احذر دعوة المظلوم ..
فان الله يرفعها فوق الغمام ويفتح لها ابواب السماء ويقول الرب :
وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ..
فكيف اذا كان المظلوم اما او ابا ..
فكيف اذا كان المظلوم اما او ابا ..
قال كعب الاحبار :
ان الله ليعجل هلاك العبد اذا كان عاقا لوالديه ليعجل له العذاب ..
وان الله ليزيد في عمر العبد اذا كان بارا بوالديه ليزيده برا وخيرا ..
حدث احد الثقات قائلا : جلست مع شيخ معروف فاخبرني هذا الخبر..
يقول الشيخ : جاءني رجل وهو يلعن امه ..
جاءني رجل وهو يلعن امه فنهيته عن ذلك ثم سالته : ما ذنبها ، وما
جرمها ، وما هي خطيئتها ؟!..
قال : عملت سحرا لزوجتي ..
قلت له : وكيف عرفت ..كيف عرفت انها هي ؟!..
قال : زوجتي اخبرتني بذلك وهي تنكر ذلك _ يعني الام _ ..
قلت : عجبا تصدق زوجتك وتكذب امك !!..
يقول الشيخ فطلبت رؤية امه فجاء بها ابنها الاكبر ، وجمعت بينهم ، وكثر النقاش
، وطال الحوار ، ونفسي تحدثني _ يعني الشيخ _ ونفسي تحدثني ان الزوجة كاذبة
..
سمعت من الام ايمانا وبكاء حارا يدل على صدقها ، واصرت الزوجة ان لا تقبل
اليمين من الام الا في بيت الله الحرام ..
فقلت لهم بعد ان اصرت زوجة الابن : اذهبوا الى بيت الله الحرام ..
ثم طلبت رقم هاتف الابن الاكبر واتصلت به بعد يومين فقال :
ذهبنا لبيت الله الحرام ودعت امي على نفسها..دعت امي على نفسها بان لا تعود الى
بيتها ان كانت فعلت وتضرعت الى الله ان ينتصر لها من ابنها وزوجته ان كانت
مظلومة ..
يقول الابن للشيخ ثم عدت بامي ودموعها على خدودها ..
فلما وصلنا وجدنا الخبر امامنا في بيتنا ..
ان اخي وزوجته ماتا على اثر حادث لهما في الطريق ..
فلما وصلنا وجدنا الخبر امامنا ..
ان اخي وزوجته ماتا على اثر حادث لهما في الطريق ..
اما قال الله ﴿ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون﴾ ..
42 سورة ابراهيم
كيف اذا كان المظلوم اما او ابا !!..
اتق الله يا زوجة الابن ..
اتق الله يا زوجة الابن ..
اتق الله في ام زوجك ..
فانت عندك ام تريدين ان تبريها وهو مطالب ببر امه ..
بل حقها اعظم حق عليه بعد حق الله ..
فلولاها ما كان ..
هل انت التي حملتيه !!..
هل انت التي التي ربيتيه !!..
هل انت التي احتضنيه !!..
اتق الله يا زوجة الابن فانت ستكونين اما في يوم ما ..
هب ان الام اخطات هل يحق لنا ان نسيء معاملتها وننسى فضلها ..
اما امرنا الله ببر الوالدين ولو كانا كافرين فقال : ﴿ وان جاهداك على ان
تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ﴾ .

15سورة لقمان.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم :

(( رضى الله من رضا الوالدين ..
وسخط الله من سخط الوالدين ))..
اخرجه الترمذي، …
اعلمي واعلم ان كل شيء يعوض في هذه الدنيا ..
الزوجة لو طلقتها ستتزوج وستجد من هي افضل منها ..
وهي كذلك ستتزوج من هو افضل منك ..
والابناء ستنجب غيرهم ..
والاموال ستجمع مثلها ..
لكن كيف لو فقدت امك او فقدت اباك ..
لكن كيف لو فقدت امك او فقدت اباك ..
بصراحة كم واحد منا يقبل يد امه ..
وكم واحد منا يقبل راسها ..
وكم واحد منا يجلس بين قدميها ..
وكم واحد منا يكلمها بادب واحترام ..
صدقوني ..
لو نظر كل واحد منا الى اسلوب تعامله مع امه لوجد نفسه عاقا وجاحدا ..

الحقيقة ..
اننا بحاجة ماسة لاعادة النظر لعلاقاتنا مع امهاتنا ..
اما تدرون ان في الاحسان للوالدين متعة في الدنيا وسعادة في الاخرة ..
والله اننا لنعجب ممن يظهرون على وسائل الاعلام يتحدثون عن علم الاجتماع وترتيب الاسرة وتنظيم
العلاقات بين افرادها ، وعلى الجانب الاخر ترقد امهاتهم في دور العجزة والمسنين ..
اقسم بالله العظيم بعد وفاة الام وهداية الابن العاق يتمنى هذا الابن ..
ان تخرج امه راسها من قبرها ليقبلها ويقول لها :
اماه سامحيني ..
اماه سامحيني ..
قال رجل لعمر بن الخطاب : ان لي اما بلغ بها الكبر انها لا تقضي
حاجتها الا وظهري مطية لها فهل اديت حقها ..
قال : لا ..لانها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك ، وانت تصنعه وتتمنى
فراقها ..
قلت انا : اين حنانك من حنانها !!..
اسمع ..
اسمعي ..
اسمعوا معي ..
اسمعوا هذه الصورة التي تبين حنان الام وشفقتها ..
ما اروعها من صورة ..
تقول عائشة رضي الله عنها : جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فاطعمتها عائشة ثلاث تمرات
؛ فاعطت الام كل واحدة منهما تمرة ورفعت التمرة الثالثة الى فيها لتاكلها فاستطعمتها ابنتاها
فشقت التمرة التي كانت تريد ان تاكلها بينهما ..
تقول عائشة فاعجبني شانها فذكرت الذي صنعت الام لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
:
(( ان الله قد اوجب لها الجنة ..
ان الله قد اوجب لها الجنة ، او اعتقها من النار )).
رواه مسلم .
فابشري اماه ..
ابشري اماه لن يضيع السهر والتعب ..

العنصر الاخر ..
لا اصدق ..
لا اصدق انهم فعلوا بك هذا يا اماه ..
اسمع واسمعي الام العجوز تروي خبرها ..
تقول حملته في بطني تسعة اشهر ومات ابوه بعد ولادته باشهر ..
فكنت له ابا واما هو واخته التي تكبره بسنوات ثلاث ..
من حبي له لم افطمه الا بعد ثلاث سنوات وبعد ان تركه بنفسه ..
اسبغت عليه كل حبي وحناني ولما بلغ سن الزواج زوجته من فتاة احبها لاخلاقها ودينها
وكرم اهلها ..
طلقها بعد خمس سنوات ..
بعد ان انجبت له ولدا وبنتا ..
طلقها لانها كما يقول غير متعلمة ..
وتزوج اخرى تعمل مدرسة ..
وقمت انا بتربية ابنه وابنته ..
وكنت اخدم زوجته لكونها مدرسة ونفسي راضية ..
وبعد فترة اصبحت لا تحب طعامي وتقول اني لا اعتني بالبيت كما ينبغي ..
فطلبت خادمة وتكفلت هي بمرتبها ..
ولما جاءت الخادمة استغنوا عن خدماتي ..
واصبحت ضيفة ثقيلة على زوجة ابني ..
اصبحت ضيفة ثقيلة على زوجة ابني ..
اخذت تتهمني بالتدخل فيما لا يعنيني واني اتدخل بشؤون الخادمة ، بل واني اتلفظ عليها
بالفاظ لا تليق ..
اصبح ابني لا يكلمني ..
بل اخرجني من غرفتي داخل البيت الى الملحق الخارجي للبيت حيث سكن الخادمة ..
وادخلوا الخادمة مكاني لحاجتهم لها ..
ادخلوا الخادمة مكاني لحاجتهم لها كما يقولون وخوفهم عليها ..
اما انا فانتهت حاجتهم لي ولماذا يخافون علي !!..
لا اصدق اماه انهم فعلوا هذ بك ..
تقول : تحملت هذا ورضيت وكتمت غيظي لانه ابني احبه ، ثم من اجل ولده
وبنته من زوجته الاولى ..
في يوم عدت من زيارة ابنتي التي تسكن في مدينة اخرى ..
فلما توجهت الى الملحق الذي اسكن فيه وجدت عفشي وفراشي وصندوقي الصغير قد وضعوا خارج
الغرفة ..
ولما طرقت الباب عليهم اسالهم عن السبب قالت زوجة ابني وابني يقف خلفها :
لقد احتجنا للملحق ليكون مستودعا لاغراضنا ..
قالت : وانا اين اهب ..انا اين اذهب وبمثل هذا الوقت ؟!..
قالت _ يعني الزوجة _ اذهبي الى اي مكان ..اذهبي الى اي مكان الا داخل
البيت وارض الله واسعة ..
لا اصدق اماه انهم يفعلون هذا بك ..
اين القلوب !..
اين المشاعر !..
اين الاحساس !..
تقول الام : العجيب ان ابني خلفها لم يحرك ساكنا ولم ينطق بكلمة ..
طرقت باب الجيران في جو شديد البرودة فلما دخلت على جارتنا قلت :
اريد ان ابيت عندكم الليلة ..
فاستغربت ماذا اقول لها ..فصارحتها فبكت غير مصدقة ..
قلت لها : فقط سابات عندكم الليلة ثم في الصباح ستاتي ابنتي لتاخذني ..
فقالت : لا عليك والبيت بيتك ..
تقول العجوز ثم في الصباح اتصلت بابنتي واخبرتها بالخبر وطلبت منها ان تحضر لتاخذني عندها
..
لكنها اعتذرت ..
لكنها اعتذرت لان زوجها تضايق جدا عندما جلست عندها يومين فقط فكيف اذا سكنت عندهم
..
ثم اغلقت سماعة الهاتف ..
يالله ..
اماه ..ايعقل انهم فعلوا هذا بك ..
اين جزاء الاحسان !..
اما علموا ان الزوج اذا فقد فبدله زوج اخر ..
وان الزوجة اذا ذهبت فبدلها زوجة اخرى ..
ولكن اذا ذهبت الام فكيف سياتون بام غيرها ..
لا اصدق اماه انهم فعلوا هذا بك ..
تقول العجوز : اغلقت ابنتي سماعة الهاتف ومعه اغلقت باب الامل ..
كنت امل ان اسكن عندها لانها ابنتي وهي التي سوف تتحملني وتتحمل كبري وعجزي ..

وصرت ابكي حتى لم اجد دموع ابكيها ..
وعلمت جارتي بالخبر شاطرتني البكاء وقالت : لا عليك فهذا بيتك ونحن اهلك..
وعن طريق احد المحسنين في حينا لما علم بقصتي وفر لي سكنا قريبا وقام بتجهيزه
وقال لي نحن مستعدون لخدمتك من كبيرنا الى صغيرنا ..
كان اهل الحي يزوروني ويقدمون لي كل شيء الا ابني لم يزرني ..
بل مرضت مرضا شديدا واخذني الجيران للمستشفى وصار اهل الحي يزوروني الا ابني ..الا ابني
لم يزرني ولم يسال عني ..
وها انا انتظر زيارته وقلبي يتقطع عليه ..
وها انا انتظر زيارته وقلبي يتقطع عليه ..
وادعو الله ان يسامحه ويعفو عنه ..
ما ارحمك اماه ..
رغم ما صنع وفعل لا زلت تدعين له بالعفو والمغفرة ..
لا اصدق اماه انهم فعلوا هذا بك ..
ولكن ..
قسما بمن قرن عبادته بالاحسان اليك ..
قسما بمن قرن عبادته بالاحسان اليك ..
ليدفعن الثمن ولو بعد حين ..
والجزاء من جنس العمل ..
قال ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم :
(( البر لا يبلى ..
والذنب لا ينسى ..
والديان لا يموت ..
وكن كما شئت ..
فكما تدين تدان ))..
رواه عبد الرزاق والبيهقي
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(( لو علم الله شيئا ادني من الاف لنهى عنه ..
فليعمل العاق ما شاء ان يعمل فلن يدخل الجنة ..
وليعمل البار ما شاء ان يعمل فلن يدخل النار ))
رواه ابن حبان في صحيحه..

العنصر الاخر
لماذا يبكي هذا ؟!..
يقول احدهم زرت اخا لي في الله فقال لي ان والدة جارنا قد ماتت وسيصلى
عليها اليوم في الجامع الكبير فهل ترغب بالذهاب معي ..
فقلت : نعم ..وهل يكره الانسان فعل الخير ..
يقول صلينا على الجنازة ثم تبعناها الى المقبرة ..
هناك عند القبر كان رجل يبكي بكاء شديدا ..
قلت : من هذا ؟!..
قال صاحبي : هذا ابنها ..
قلت : الهذه الدرجة كان يحبها وبارا بها ..
قلت : الهذه الدرجة كان يحبها وبارا بها ..
قال صاحبي : لا .. بل هي دموع الندم ..بل هي دموع الندم ..لقد ماتت
ولم يرها منذ ثلاث سنوات ..
لقد لبثت في المستشفى عشرين يوما ، وكانت تطلب رؤيته ولم يات لرؤيتها ..
ماتت ولسان حالها : قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي علي مثل الحجر ..
هكذا نحن ..
لا نعرف قيمة الشيء حتى نفقده ..
واي شيء في حياتنا اعظم من امهاتنا ..
يالله ..
كيف يحتمل الانسان فراق امه التي ..
تلقته نطفة لا ترى ..
وتشكل في احشائها خلية خلية ..
وتكون عظمه من دمها ..
ونبت لحمه من حلو لبنها ..
امك ..
التي لا يلذ لها طعام ..
ولا يهنا لها مقام ..
حتى تراك ملئ السمع والبصر ..
كم اثرتك على نفسها مع الخصاصة ..
كم سهرت لتنام ..
كم جاعت لتشبع ..
وكم شقت لتسعد انت ..
اسالك بالله ..
من ذا الذي يسد الفراغ الذي تركته امك وهي التي ..
كانت لا ترى الحياة الا من خلالك ..
والسعادة الا بوجودك ..
بل جعلت اكبر همومها ان ..
تحملك في بطنها ..
وتحضنك في حجرها ..
وترقبك بنظراتها ..
وترويك من صدرها ..
فانت لها الاجمل منظرا ..
والاعذب صوتا ..
ويوم ان عقتتها ردت جفاءك بحبها ..
وغلظتك بشفقتها ..
ونسيانك بسؤالها عنك ..
والله ما عرف قدرها الا الله ..
حين جعل الجنة تحت اقدامها ..
وجعل النظر الى وجهها عبادة ..
وربط حقه بحقها وشكره بشكرها ..
قال سبحانه : ﴿ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ﴾ .
. [النساء:36]
وقال : ﴿ ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ﴾ .
(14) لقمان..
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه ، قيل من يا رسول الله
:
قال : من ادرك والداه عند الكبر احدهما او كلاهما ثم لم يدخل الجنة ))
.
رواه مسلم، …
عن رفاعة بن اياس قال : رايت الحارث العلفي في جنازة امه يبكي بكاء شديدا
، فقلت :لم كل هذا البكاء ؟!..
قال : كيف لا ابكي وقد اغلق عني اليوم باب من ابواب الجنة ..
كيف لا ابكي وقد اغلق عني اليوم باب من ابواب الجنة ..
اماه انيني مرتفع … يسمعه القاصي والداني
اماه ذكرتك غائبة … فسئمت زماني ومكاني
اعياني رسمك في ذهني … وجها يستجمع احزاني
يا ملك الموت اما تدري … من بعدك هدت اركاني
وحبال البعد تحاصرني … وتشد وثاق الحرمان
سابرك امي فاقتربي … فالدمعة تحرق اجفاني
اماه تعالي مسرعة … كي اشعر يوما بحنان
او فابن عندك لي قبرا … كي ادخل كهف النسيان
عجبا اماه لمن يبدي … للام صنوف النكران
لو سلبوا يوما بسمتها … غنوا للبر بالحان
ندموا من فرط جهالتهم … ان باعوا بالباقي الفاني
فالام نعيم يعرفه … من جرب يوما حرمان

عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة اتى
رسم قبر فجلس اليه فجعل يخاطب ثم قام مستعبرا ..
فقلنا : يا رسول الله انا راينا ما صنعت ..قال :
(( اني استاذنت ربي في زيارة قبر امي فاذن لي ، واستاذنته في الاستغفار لها
فلم ياذن لي )).
رواه مسلم . .
فما رؤي باكيا اكثر من يومئذ صلوات ربي وسلامه عليه ..
فيا من فقدت امك ..
فيا من فقدت امك ..
ابكي على فقدها واكثر من دعاءك لها ..
ويا من ما زالت امك باقية ..
فالزم قدميها فثم الجنة ..
فسياتي يوم ولن تراها ..
فسياتي يوم ولن تراها ..

العنصر الاخر ..
حقيقة لا خيال ..
في احدى القرى المجاورة مرضت الام العجوز فاخذها ابنها الى المستشفى وتركها هناك وانتقل الى
العمل في المدينة ..
وبعد مدة عاد الى قريتهم ..
وحين سالوه عن امه ..
اجابهم انها ماتت ودفنها ..
اجابهم انها ماتت ودفنها وهي على قيد الحياة ..
وبعد مدة ذهب احد سكان تلك القرية الى مستشفى المدينة لزيارة قريبة له ، ودخل
المستشفى فوجد ام ذلك الشاب بنفس الغرفة التي فيها مريضته ..
فسالها الرجل بتعجب واستغراب : انت ام فلان؟!..
قالت : نعم ..
قال : من اتى بك الى هنا ، ومنذ متى وانت هنا ؟..
قالت : احضرني ابني منذ سنتين ولم اره من حينها ..
_ اسمعوا ماذا تقول _ تقول : والله اني خائفة عليه ..
والله اني خائفة عليه ان يكون قد اصابه مكروه او حصل له شر ..
يالله ..
ما احلم الام ، وما احنها ، وما ارفقها ..
رماها ..تركها ..نساها ..
ولا تزال خائفة عليه ..
فقام الرجل بالاجراءات اللازمة واخرجها وذهب بها الى القرية ..
ثم قام باعداد وليمة كبيرة ودعى كل اهل القرية والح على ابنها بالحضور ..
فلما اجتمع اهل القرية ومن بينهم ذلك الابن ساله الرجل امام الناس عن امه ..

فقال : انها ماتت قبل سنتين ..
قال : انها ماتت قبل سنتين ..
فقام الرجل وطلب العجوز ثم اتى بها امام الناس ..
ثم قال : اهذه امك يا فلان ؟!..
وقال للعجوز : اهذا ابنك يا ام فلان ؟..
فصعق الابن العاق امام الحضور ولم يستطع الكلام ..
صدقوني انها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال ..
لكن ايعقل مثل هذا ..
اهذا جزاها بعد طول عناها ..
ايعقل مثل هذا ..
وهل هذا من الدين في شيء ..
لم يكرر القران الكريم وصية ابلغ تاثيرا واقوى عبارة بعد عبادة الله وحده ..
كامره بالاحسان للوالدين واكرامهما والعطف عليهما ..
اسمعوا معي هذه الايات ..
قال الله : ﴿ وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك
الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ﴾
(
ثم تامل { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
}..
﴿ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ﴾ ..
{الاسراء/23-25}
قال صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه ، وقد كان يمر ببعض الاسرى وامراة تاخذ
وليدها فتضمه الى صدرها فيقول صلى الله عليه وسلم :
(( ارايتم هذه طارحة وليدها في النار ؟!))..
قالوا : لا يا رسول الله هي ارحم به من ذلك ..
فقال صلى الله عليه وسلم :
(( فالله ارحم بكم من هذه بولدها ) ..
((فالله ارحم بكم من هذه بولدها ))..
رواه البخاري ومسلم .
وما قال هذا صلى الله عليه وسلم الا ليبين ان الرحمة الانسانية في اعلى صورها
انما هي عند الام فقط ..
ولذلك كرر علينا بابي هو وامي :
(( امك ثم امك ثم امك )) ..
فهل عرفنا قدر امهاتنا !!..

العنصر الاخر والاخير :
هذه ممرضة امريكية ارسلت هذا الخبر بعنوان :
اذهلني بر الوالدين في الاسلام ..
تقول ..
اول مرة سمعت فيها الكلام عن الاسلام كان اثناء متابعتي لبرنامج في التلفزيون فضحكت من
المعلومات التي سمعتها ..
بعد عام من سماعي لكلمة الاسلام سمعتها مرة اخرى و لكن اين !!..
في المستشفى الذي اعمل فيه ..
حيث اتى زوجان وبصحبتهما امراة كبيرة في السن مريضة ..
جلست الزوجة امام المقعد الذي اجلس عليه لمتابعة عملي وكنت الاحظ عليها علامات القلق وكانت
تمسح دموعها ..
من باب الفضول سالتها عن سبب ضيقها وبكائها فاخبرتني انها اتت من بلد اخر مع
زوجها الذي اتى بامه باحثا لها عن علاج لمرضها ..
كانت المراة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها ..تدعو لها بالشفاء والعافية ..
فتعجبت لامرها كثيرا ..تاتي من بلد بعيد مع زوجها من اجل ان يعالج امه ..

تذكرت امي _ تقول الامريكية _ تذكرت امي وقلت في نفسي ..اين امي ..لم ارها
منذ اربعة اشهر ..والى الان لم افكر بزيارتها ..
هذه امي ..كيف لو كانت ام زوجي!!..
لقد ادهشني امر هذين الزوجين ولا سيما ان حالة الام صعبة ..
وهي اقرب الى الموت الى الحياة ..
ادهشني اكثر امر الزوجة وما شانها وام زوجها ..اتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من اجلها
!!..
لماذا هذا !..
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ..
تخيلت نفسي لو انني بدل هذه الام ..
يا للسعادة التي ساشعر بها ..
ويا لحظ هذه العجوز ..
اني اغبطها كثيرا ..
كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل اليهما من الخارج يسال
فيها اصحابها عن حال الام وصحتها ..
دخلت يوما غرفة الانتظار فاذا الزوجة تنتظر فاستغللتها فرصة لاسالها عما اريد..
حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الاسلام واذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الاسلام اليه
وكيفية التعامل معهما ..
بعد ايام توفيت العجوز ..
فبكى ابنها وزوجته بكاء حارا وكانهما طفلان صغيران ..
بقيت افكر في هذين الزوجين وما علمته عن حقوق الوالدين في الاسلام ، وارسلت الى
احد المراكز الاسلامية اطلب كتبا عن حقوق الوالدين ..
ولما قراته عشت حلما لا يغادرني ..
اتخيل خلالها اني انا الام ولي ابناء يحبونني ويسالون عني ويحسنون الى حتى اخر لحظات
عمري ودون مقابل ..
هذا الحلم الجميل جعلني اعلن اسلامي ..
هذا الحلم الجميل جعلني اعلن اسلامي ..
دون ان اعرف الاسلام ..
لم اعرف منه الا حقوق الوالدين ..
فالحمد لله تزوجت من رجل اسلم وانجبت منه ابناء ما برحت ادعو لهم بالهداية والصلاح
..
انا اليوم ام عبد الملك ..
انا اليوم ام عبد الملك فادعو لي ولابنائي بالثبات ..
هذا هو ديننا ..
هذا هو ديننا ..
وهذه هي اخلاقنا ..
﴿ لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ﴾ .
164 من سورة ال عمران.
اسمعوا ماذا يصنع البر باهله
اسمعوا ماذا يصنع البر باصحابه ..
عن اسيد بن عمرو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا اتى عليه امداد
اهل اليمن سالهم : افيكم اويس بن عامر ؟..
حتى اتى على اويس فقال : انت اويس بن عامر ؟..
قال : نعم
قال : من مراد ثم من قرن ؟..
قال : نعم ..
قال : فكان بك برص فبرات منه الا موضع درهم ؟..
قال : نعم ..
قال : لك والدة ؟..
قال : نعم ..
_ اسمع _ ..
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
((ياتي عليكم اويس بن عامر مع امداد اهل اليمن .. من مراد ثم من قرن
.. كان به برص فبرا منه الا موضوع درهم .. له والدة هو بار بها
.. لو اقسم على الله لابره )) ..
اسمع ماذا يصنع البر باهله ..
(( له والدة هو بار بها .. لو اقسم على الله لابره ..فان استطعت ان
يستغفر لك فافعل )) ..
فاستغفر لي _ يقول له عمر _ فاستغفر لي..فاستغفر له ..( رواه مسلم )..
يالله ..
بره بوالدته بلغ به منزلة لو انه اقسم على الله لابره ..
اي بر هذا وما اعظم بر الوالدين ..
بروا اباءكم تبركم ابناؤكم ..
بروا اباءكم تبركم اباؤكم ..
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالد والدينا ولكل من له حق علينا ..

اذكركم احبتي قبل النهاية ..
ان الذي تبنى هذا اللقاء هو مؤسسة الوقف التي تتبنى مشروعا اسمه مشروع الام هي
التي تبنت هذا اللقاء وقامت بالاعداد له .. تقيم وقفا للام في المدينة المنورة حيث
تقيم وقفا لصالح الام ..
فاجعلوا للام من هذا الوقف نصيب ..
لا يتردد منكم احد ، وردوا بعضا من فضل الامهات بدعم هذا المشروع العظيم..
والامهات والاباء ان ماتوا فتنفعهم الصدقات الجارية ..
فاجعلوا لانفكسم ولامهاتكم وابائكم من هذا نصيبا ..
وما اعظم بر الوالدين ..

اللهم اجز والدينا عنا خير الجزاء يا سميع الدعاء ..
اللهم اغفر لهم وارحمهم ..
عافهم واعف عنهم ..
اشرح صدروهم ..
يسر امورهم ..
اغفر ذنبهم ..
واستر عيبهم ..
ارحم شيبتهم ..
اطل اعمارهم ..
واختم بالصالحات اعمالهم ..
اللهم اجز الامهات عنا خير الجزاء يا رب الارض والسماء ..
اجزهم بالاحسان احسانا وبالسيئات صفحا وعفوا وغفرانا ..
اللهم من كان منهم ميتا فاغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ..
وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه ..
اللهم اجمعنا ووالدينا في جنات النعيم ..
اللهم وفقنا لبر امهاتنا ووالدينا يا رب العالمين ..
اللهم ارحمهم ..
اللهم ارحمهم كبارا كما ربونا صغارا ..
اللهم ارحمهم كبارا كما ربونا صغارا ..
اللهم تجاوز عنهم يا رب العالمين ..
اللهم رحماك بامهاتنا في العراق ..
اللهم رحماك بامهاتنا في فلسطين ..
اللهم رحماك بامهاتنا في افغانستان ..
اللهم رحماك بامهاتنا في الشيشان ..
اللهم ارحم دموعهم ..
اللهم كن لهم عونا وظهيرا ومؤيدا ونصيرا ..
اجبر كسر قلوبهم يا رب العالمين ..
﴿ سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ،
والحمد لله رب العالمين ﴾
180..181..182سورة الصافات

السابق
صور افضل كلاب في العالم
التالي
اغنية يابن ادم عبد الباسط حمودة mp3