احلى مواضيع جديدة

خواطر محمد فهد الحارثي

خواطر محمد فهد الحارثي A8F903A9511B06B9Fd55F73D0676B595

اعذريني اذا كنت اخطات في حقك. اعذريني اذا لم اوفيك مقدارك. كيف يمكن لشخص ان
يظلم ملاكا، كيف للوردة الذي يعطرها الندى ان تجرح؟ اعذريني فانت تستحقين اجمل ما في
الحياة. اتمنى لو اجعل من الكون باقة زهور لاضعها بين يديك. لمسة الحزن في عينيك
تتعبني. كيف يمكن للحزن ان يتسلل الى اجمل عينين. كيف للعدالة ان تغيب في لحظة
عن هذا الكون؟

تعلمت من حبك ان العطاء هو ترجمة المشاعر، واننا بقدر ما نكون انفسنا نكون اقرب
الى الصدق. وانا حينما اقدم اعتذاري اريد ان اكون ذاتي. اريد ان اتجرد من انانيتي
وجمودي. متوهم هذا الرجل الذي يعتقد انه الاوحد، وان رجولته تكمن في كبريائه وعناده. الاعتذار
الذي ينبع من نفس صادقة تزيد من قيمة الانسان، وتعطي للرجولة معنى حقيقيا.
الاشخاص الانقياء يحتفظون ببريقهم، كالجواهر الثمينة رغم عوامل التعرية. وانت حب لا ينضب، وعطاء لا
يتوقف. استثناء في عالم سئم من التكرار. احمل لك هذا القلب، وحنين يتجاوز الكلمات، وشوق
بحجم المدى. وادرك مدى قصوري امام بحر عطائك.
ربما تاخذنا مسارات، وقد تخطفنا التزامات، ولكن حينما اكون معك استعيد كل الوقت الذي مضى،
اشعر بمتعة البدايات. ونقاء اللحظة. حياتي انقسمت الى عالمين: عالم قبلك لم اعرف ملامحه، شيء
سرق من العمر ومضى. وعالم اخر يتجدد بوهج نورك كل لحظة. يرسم في كل صفحة
من صفحاته اجمل معاني الحب و السعادة.
قائمة اعتذاري قد تطول، ولكن

شخاص يغيرون مسار حياتنا، يفتحون نوافذ جديدة، ينقلوننا الى مدى اوسع والى فضاء اكبر. لا
يجتهدون كثيرا في ذلك، كونهم بطبيعتهم وبساطتهم وعفويتهم يتميزون. الاقنعة تسقط مبكرا. الحقائق تستمر. وانت
منذ ان دخلت حياتي قررت ابواب السعادة ان تفتح ابوابها. وتصادق معي الفرح، واصبحت الابتسامة
عنواني.

في حياة كل منا نقطة تغيير. تختلف المسارات ولكن تظل هناك نقطة فاصلة. وانا ادركت
حجم التغيير بعدما اكتشفت معك الحياة. وجودك في حياتي جعلني استعيد طفولتي. بل وركضي وجنوني.
اعاد لي جزءا من العمر كان تائها. الاشخاص الذين يعطوننا الامل لايمنون علينا العطاء، بل
العكس، يجعلوننا نشعر اننا اصحاب الفضل. هم دائما كالنسمة في حضورهم، لكن غيابهم صعب وقاس.

معك استعيد ابجديات الحياة، وافهمها من جديد. الحياة نعيشها لنتمتع بها، وليس لنرصد كم بقي
من اعمارنا. التسامح يمنحنا طمانينة، ويجعلنا اكثر تفاؤلا. الخير موجود، نحن المفروض ان نبادر. صور
جديدة للحياة لم اكن اعرفها. كانت الامور بالنسبة لي ضبابية. لم تكن خطواتي حاسمة، ولم
يكن المسار واضحا. كانت سنوات العمر تهرب، كتسلل الماء بين الاصابع. وبعدما شع ضياء نورك
في عالمي اكتشفت انني في بدايات العمر، ارتشف ولادات الفرح، واسعد بالتفاصيل الصغيرة. كل فصول
الربيع التي رحلت خلسة، عادت لتنبت الزهر في حدائق ايامي.

اعترف لك ان نظرتي للحياة اختلفت، وقاموس كلماتي تغير. وخارطة العالم تشكلت بقالب جميل. انت
المدن، والباقي فراغ. انت الحقيقة، ما عدا ذلك اوهام.

اليوم الثامن:

اخطر ما في الذاكرة انها تحوي الاف الاشخاص

اجمل ما في القلب ان مساحته لشخص واحد فقط

لك في القلب رصيد لا ينتهي. وامل بغد اجمل. الحياة تفتح ذراعيها لمن يحتضنها، ونحن
بارادتنا نصنع المستقبل الذي نريد.

اليوم الثامن:
تناقض غريب في عقدة الرجل الشرقي
يمارس القسوة على من تهبه الحب …
ويسقط في الاختبار عند اول امراة عابرة.

لا تشغلك الظنون والافكار. تملك القلب, ولك الفؤاد. وماذا تريد اكثر. حينما يعشق الانسان تنتهي
قضية الحسابات, ومعادلات المنطق. يصبح المحبوب هو المحور, وبقية العالم هوامش اضافية. كيف لك ان
تقلق, وانت اصبحت عالمي الذي اعيش من اجله ومن خلاله. كيف تقلق, وشبكية العين لا
ترى الا ملامحك, واذناي لا تسمع الا صوتك.
الفضاء برحابته يصبح مساحة صغيرة, تعاني من الضيق في غيابك, والامتار التي تكون انت فيها,
تختطف كل مساحات الكون وفضائه والوانه ووهجه. كل حسابات المقارنات تنتهي عند وجودك. لا شيء
في هذا العالم يستطيع ان ينسج السعادة للاخرين غير ابتسامتك. كل الاماكن الجميلة التي اراها
هي التي ترتبط بك. فانا اعشق البحر لان امتداده وافقه يشبه روحك في رحابتها وسلاستها.
واقف كثيرا عند بزوغ الشمس, لانها تذكرني ببدايات ضحكاتك. وتجذبني الوان الطبيعة لانها صادقة مثل
كلماتك.
خطواتي لو مشت بعيدا عنك سوف ينتهي بي المطاف عند حدودك. والنظر لو اخذته الى
مساحات جديدة, سوف تجده مركزا على زاوية مكانك. لاتجعل الخوف يدخل قلبك, ولا الافكار الحمقاء
تتسلل الى فكرك. اطمئن. فهذا القلب لو امرته بتغيير مساره لخالفني ورحل اليك.
اريد ان اصنع السعادة لك مثلما قدمتها انت لهذا الكون, اريد ان اجعل من ساعاتك
فرحا وسرورا. فانت تستحق الافضل. انت الاحساس الذي ينبض بالحب بطبيعته وعفويته. انت هذا الشخص
الذي من الصعب تكراره. كل شيء في هذا العالم يتقبل الاحتمالات, ماعدا انت فكل المسارات
في حياتي تنتهي عندك, وكل حالة فرح في الكون لابد ان تكون لك بصمة فيها.
السعادة اتخذت قرارا بمرافقتنا, ما عليك الا ان تطرد الظنون ونحتضنها.
اليوم الثامن:
كلما حاولت ان ارحل منك
نسيت العالم ولجات اليك
وكلما نظرت الى فضاءات اخرى
اختفت المساحات واتجهت اليك.خواطر محمد فهد الحارثي A8F903A9511B06B9Fd55F73D0676B595

  • خواطر محمد فهد الحارثي
  • اليوم الثامن محمد فهد الحارثي
  • اضحا حبك
  • اليوم الثامن محمد فهد
السابق
كلام عن الكبرياء والشموخ
التالي
رنات حاطها علي موبايلي مدهشة تجنن , رنات تركية للجوال mp3