من روائع المتنبي
له في الحكمة قوله :
كفى بك داء ان ترى الموت شافيا …… وحسب المنايا ان يكن امانيا
اذا غامرت في شرف مروم ………فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير …….كطعم الموت في امر عظيم
اذا اعتاد الفتى خوض المنايا ……..فاهون ما يمر به الوحول
اذا رايت نيوب الليث بارزة …….فلا تظنن ان الليث يبتسم
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ……واخو الجهالة في الشقاوة ينعم
ومن عرف الايام معرفتي بها …..وبالناس روى رمحه غير راحم
لا يخدعنك من عدو دمعة ….. وارحم شبابك من عدو ترحم
لولا العقول لكان ادنى ضيغم …….ادنى الى شرف من الانسان
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ….. تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه …..وصدق ما يعتاده من توهم
اذا انت اكرمت الكريم ملكته ……..وان انت اكرمت اللئيم تمردا
وما الحياة ونفسي بعدما علمت ……ان الحياة كما لاتشتهي طبع
من يهن يسهل الهوان عليه ………..ما لجرح بميت ايلام