احلى مواضيع جديدة

زوجة الاخ السيئة

زوجة الاخ السيئة 14634 1

زوجة الاخ السيئة 14634

السلام عليكم،،،

انا فتاة اعيش مع والدتي، واكبر اخوتي متزوج ويعيش في الشقة المجاورة لنا.

مشكلتي انني اشعر بان زوجة اخي تنقل عني اخبارا سيئة لاخي ولوالدتها، ولا اعرف التعامل
معها، واصبحت الان اتحاشى الكلام معها، وحتى ان تحدثت لا القي لها بالا، واشعر بان
اخي بدا يراقب تعاملي مع زوجته، وفي حديثي معها، وفي تعاملي مع ابنائه، والحقيقة انه
عند وجود زوجته لا اهتم بوجودهم، واشعر بانهم غرباء عني.

قد يكون هذا بسبب تعامل والدتهم معي، والسبب الاخر انها منذ ان انجبت اول طفل
لها، اذا اتيت لامسكه فانها تقوم بابعاد يدي عنه، واشعر بانها تخشى عليهم مني، وقد
يكون ذلك لاننا في عمر واحد، وترى بانني لم اتزوج بعد، فتخشى عليهم من ان
اؤذيهم فتبعدهم عني.

فان حدث وسقط احد الاطفال اراها تنظر الي اولا وكانني المتسببة بما حدث، بدات اشعر
بانني انسانة غير مرغوب بها في كثير من الجلسات، حتى وان تحدثت تحاول اشعاري بانه
لم يهتم احد بحديثي، او تعلق علي بتعليقات تافهة فلا اجيبها الا بسكوت وتضييع الموضوع،
فاصبحت في وقت جمعتنا مع اخواتي المتزوجات اشغل نفسي باي شيء في يدي، المهم ان
لا اتحدث بكلمة، فاجد اخي يسالني عنها، او ان والدتها تتحدث بانني فعلت كذا وكذا.

اتمنى ان تساعدوني في كيفية التعامل معها، لان صبري بدا ينفد، واريد ان اسمعها كلاما،
ولكن اقول في نفسي ان الكلمة في يدي فان خرجت فاني لن استطيع ان املكها.

ولكم مني جزيل الشكر.

الاجابة

الاخت الفاضلة/ ايلاف حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ال وصحابته ومن والاه .

في البداية نشكر لابنتنا الفاضلة تواصلها مع الموقع، ونسال الله ان يسهل امرها، وان يلهمها
السداد والرشاد، فهو القادر على ذلك.

نوصيك بالاقتراب من شقيقك وحسن التعامل معه، وان تراعي اولاده الصغار، لان الله تبارك وتعالى
اعلم بالنيات، ومهما كانت نية زوجة الاخ، فان الانسان يعطى على قدر نيته، والعاقلة تنوي
الخير وتفعل الخير، والانسان لا يزال بخير ما نوى الخير وعمل بالخير.

واذا كانت هنالك اخبار لا تريدين ان تصل الى زوجة الاخ، او الى من حولها،
فبامكانك ان تحجبي عنها هذه الامور، والانسان يجتهد في ان يقضي حاجته بالكتمان، ومثل هذه
المشاكل توجد في كثير من البيوت، ولكن المهم كيفية التعامل معها، وحرصها في اطارها الزمني
والمكاني حتى لا تتحول الى وساوس، ولا تكون سببا في قطيعة الرحم، او الاساءة الى
الاخرين الذين لا ذنب لهم.

واعلمي ان هذه الزوجة، او اي امراة تريد بالناس الشر، فان المكر السيئ لا يحيق
الا باهله، وسينقلب الامر عليها، فكوني انت على ما يرضي الله تعالى، واجتهدي في الاحسان
الى اخوانك واخواتك، وتوجهي الى الله تعالى بالدعاء، فان الله تعالى بيده مقاليد الامور، اذا
حاولت زوجة الاخ ان توجه اليك الاساءة فان السكوت لك علاج ودواء، فخير اجابة السكوت
كما قال الامام الشافعي – رحمة الله تعالى عليه -، السكوت، واهمال الكلام الذي ليس
في مكانه، من اكثر ما يؤلم، ويشعره ذلك انه محتقر عندك، وان الناس لا ترد
على هذا الكلام القبيح.

والمؤمنة تدفع بالتي هي احسن، فاجتهدي في الصبر، ولا تعط هذا الموضوع اكبر من حجمه،
واعلمي ان المهم هو علاقتك بشقيقك وبابنائه واطفاله، وان هذه المراة اذا احسنت فلنفسها، وان
اساءت فعليها.

ولذلك ينبغي ان تكون الوالدة حاضرة وهي التي تتكلم بلسانك، واذا تم الاضطرار كلمي الاخ
وبيني له حقيقة ما يحصل، ولكننا نتمنى انه طالما كانت الامور في اطار الكتمان، والقدرة
على السيطرة عليها فان هذا هو الافضل، لان صلة الرحم لا تدوم الا بنسيان المرارات،
والصبر على الجراحات، ومثلك انت ايتها العاقلة، يا من كتبت لهذا الموقع الاسلامي تريدين حكم
الله تعالى، فاننا ندعوك لان تكوني الافضل دائما، وانت ولله الحمد افضل، والدليل على هذا
هو صبرك الطويل على الاذى الذي ياتيك، فابشري فان العاقبة للصابرين.

الانسان لا يندم على صبره، ولكنه يندم على تهوره، ويندم على مقابلة الاساءة بمثلها، لذلك
كوني انت دائما على الطريق الذي يرضى الله تعالى، واذا سقط اطفال اخيك وشقيقك فمن
حقك ان ترفعيهم وتعاونيهم، ولا تنظري ولا تلتفتي الى نظراتها، فان هؤلاء هم ابناء شقيقك
انت، وانت مسئولة عنهم، وهم اطفال ابرياء، ولا ذنب لهم في جريمة والدتهم، وليس لهم
دخل في تلك التصرفات التي اثرت فيك او لم تؤثر، فانها تمثل نفسها فقط، اما
هؤلاء الصغار فهم على البراءة، وهم بحاجة الى رعاية من الجميع، وبحاجة الى الاحسان.

واذا كانت هذه موجودة، فتكلمي كلاما يرضي الله تعالى، ولا تعطي اسرارك لاحد، فان الامر
كما قلت: الكلمة في يد الانسان يتحكم فيها فاذا اخرجها اصبحت ملكا لغيره، يمكن ان
يزيد عليها او ينقص، ولذلك لكي تفوتي الفرصة على اي انسان، ينبغي ان تقتربي من
محارمك كالوالدة واخوانك ومن اخواتك، حتى يعرفوك على الحقيقة، وعند ذلك فلن يضرك ما يقوله
الناس او تقوله هذه المراة، فان الانسان اذا فعل الخير، وتوجه الى الله تبارك وتعالى،
فانه يكسب كل الجولات.

وليس في تاخير الزواج ما يحزن، فان هذا امر يقدره الله تعالى، ونعم الله تعالى
مقسمة، ولكل اجل كتاب، وليس كل متزوجة سعيدة، فالسعادة هي نبع النفوس المؤمنة الراضية بقضاء
الله وقدره، وواظبي على ما وهبك الله تعالى من الخير والعقل، واستخدميها فيما يرضي الله
تعالى.

ونحن سعداء بمثل هذا التواصل بمثل هذه الاستشارة التي تدل على الصبر ونضوج العقل، ونرجو
ان تستمري على ذلك فان العاقبة للصابرين.

ومهما حاولت هذه المراة ان تثيرك، فيبغي ان تكوني انت العاقلة، وعندها سوف تحترق من
داخلها، ولن تجد ما تريده او تصفوا اليه، وينبغي ان تعلمي ايضا ان بعض الزوجات
تغار من اخوات الزوج، ومن اهتمامه باخواته، وهذا يعني من الامور التي يعرفها الناس خاصة
في الاماكن التي فيها غفلة وبعد عند ادب هذا الشرع الذي شرفنا الله تعالى به،
فكوني انت على الطريق الذي يرضي الله، واهتمي باخوانك واطفالهم، واحسني الى الجميع، لان هذا
مما يهيئ لك الخير، فان صنائع المعروف تقي مصارع السوء، واذا صبر الانسان على الاذى
فان الله يعوضه خيرا.

والحياة كلها صبر ساعة، فاتق الله، واصبري، وتوكلي على الله، واكثري من اللجوء اليه، واشغلي
نفسك بالمفيد، واحشري نفسك مع الصالحات، ولكل واحدة منهن ابن او اخ او محرم يطلب
امثالك من الصالحات، واشغلي نفسك بالخير قبل ان تنشغلي بالباطل، وتواصلي مع اخوانك وابنائهم على
الوجه الذي يرضي الله تعالى.

ونسال الله ان يسهل امرك، وان يقدر لك الخير، وان يكفيك شر كل ذي شر،
فاستعيني بالله وتوكلي عليه، ونسال الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.

السابق
حساب الجمل للزواج
التالي
صور الطبيعية