سبب تسمية سورة التحريم

سبب تسمية سورة التحريم 6dcf8dfb1183e56bdaf1ca2a5440d6aa

تروى بعض كتب التفسير فاسباب نزول ايات سورة التحريم ان رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم كان ياكل العسل عند ام المؤمنين زينب فتاة جحش فانزعجت حفصه فتاة عمر و تظاهرت مع عائشه فتاة ابي بكر على الرسول كما روى القران <<ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما و ان تظاهرا عليه فان الله هو مولاة و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكه بعد هذا ظهير>> و حدثت حادثه عسل المغافير المرويه فكتب الحديث.
وفى بعض التفاسير (الغير مشهوره عادة) ان النبى دخل على ما ريه القبطيه فبيت حفصه التي علمت بذلك و انزعجت،
فحرم محمد ما ريه القبطيه على نفسة و طلب من حفصه الا تخبر عائشة،
فكان من حفصه ان اخبرت عائشه فغضب النبى منهن و هجرهن ما يقارب شهرا.
ويروي ان حفصه كان لديها عسل تسقى رسول الله منه،
فكان يبقي عندها اطول من العادة،
فاتفقت نساؤة عائشه و سوده و صفيه على ان يقولوا له بان له ريحا مزعجة،
فلم يعد يشرب العسل و حرم نفسة منه.


جعل الله طبيعه ذلك الدين الانطلاق بالحياة الى الامام : نموا و تكاثرا،
ورفعه و طهرا.
فى ان واحد.
فلم يعطل طاقة بانية،
ولم يكبت استعدادا نافعا.
بل نشط الطاقات و ايقظ الاستعدادات و حافظ على حركة الاندفاع الى الامام مع حركة الارتفاع الى الافق الكريم الذي يعدالمخلوق الفانى فالارض للحياة الباقيه فدار الخلود.


وعندما جري قدر الله ان يجعل قدر هذي العقيده كذا جري ايضا باختيار رسولها – –انسانا تتمثل به هذي العقيده بكل خصائصها،
وتتجسم به بكل حقيقتها،
ويصبح هو بذاتة و بحياتة الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها.
انسانا ربما اكتملت طاقاتة الانسانيه كلها،
ظليع التكوين الجسدي،
قوى البنية،
سليم البناء،
صحيح الحواس،
يقظ الحس،
يتذوق المحسوسات تذوقا كاملا سليما و هو فذات الوقت ضخم العاطفة،
حيى الطباع،
سليم الحساسية،
يتذوق الجمال،
متفتح للتلقى و الاستجابة.
وهو فالوقت ذاتة كبير العقل،
واسع الفكر ،
فسيح الافق،
قوى الارادة،
يملك نفسة و لا تملكه..
ثم هو بعد ذلك..النبي..الذى تشرق روحة بالنور الكلي،
والذى تطيق روحة الاسراء و المعراج،
والذى ينادى من السماء،
والذى يرى نور ربه،
والذى تتصل حقيقتة بحقيقة جميع شيء فالوجود من و راء الاشكال و الظواهر،
فيسلم عليه الحصي و الحجر،
ويحن له الجذع و ترتجف فيه احد (الجبل)..!
ثم تتوازن فشخصيتة هذي الطاقات كلها.
فاذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيده التي اختير لها.


وجعل الله حياة الرسول الخاصة و العامة كتابا مفتوحا لامتة و للبشريه كلها،
تقرا به صور هذي العقيده ،
وتري به تطبيقاتها الواقعيه و من لايجعل به سترا مخبؤا و لاسترا مطويا .

بل يعرض جوانب كثيرة منها فالقران،
ويكشف منها ما يطوي عاده فحياة الانسان العادي.
حتي مواطن الضعف البشرى الذي لا حيله به لبشر.
بل ان الانسان ليكاد يلمح القصد فكشف هذي المواضع فحياة الرسول – – للناس !

انة ليس له فنفسة شيء خاص.
فهو لهذه الدعوه كله فعلام يخبئ جانب من حياتة – .

وقد نقل اصحاب الرسول للناس من بعدة ادق تفصيلات هذي الحياة،
فكان ذلك الى جانب ما سجلة القران الكريم من هذي الحياة السجل الباقى للبشريه الى نهاية الحياة.


والسورة تعرض فصدرها صفحة من صفحات الحياة المنزليه لرسول الله – _ و صورة الانفعالات و الاستجابات الانسانيه بين نسائة و بعض،
وبينهن و بينه!وانعكاس هذي الانفعالات و الاستجابات فحياتة – – و فحياة الجماعة المسلمه كذلك..ثم التوجيهات العامة للامه على ضوء ما و قع فبيوت رسول الله و بين ازواجه.


ويحسن ان نذكر ملخصا عن قصة ازواج النبى،
وعن حياتة المنزليه مما يعين على تصور الحوادث و النصوص التي جاءت بصددها هذي السورة.


اول ازواجه- – (خديجة فتاة خويلد) تزوجها رسول الله – – و هو ابن خمس و عشرين و قيل ثلاث و عشرون،
وسنها – رضي الله عنها –اربعون او فوق الاربعين،
وماتت – رضي الله عنها – قبل الهجره بثلات سنوات،
ولم يتزوج غيرها حتي توفيت.
وقد تجاوزت سنة الخمسين.


فلما توفيت خديجة فتاة خويلد تزوج عليه السلام (سوده فتاة زمعة) رضي الله عنها و لم يرو انها ذات جمال و لا شباب انما كانت ارمله للسكران بن عمرو بن عبد شمس.
وكان زوجها من السابقين الى الاسلام من مهاجرى الحبشه فلما توفى عنها تزوجها الرسول – –


ثم تزوج (عائشه فتاة ابي بكر) – رضي الله عنها – و كانت صغار و لم يدخل فيها الا بعد الهجرة.
ولم يتزوج بكرا غيرها.وكانت احب نسائة اليه،
وقيل كانت سنها تسع سنوات و بقيت معه تسع سنوات و خمسه اشهر.
وتوفى عنها – رسول الله عليه و سلم –


ثم تزوج (حفصه فتاة عمر ابن الخطاب)- رضي الله عنها – بعد الهجره بسنتين و اشهر.
تزوجها ثيبا.
بعد ان عرضها ابوها على ابي بكر و على عثمان فلم يستجيبا.
فوعدة النبى خيرا منهما و تزوجها.


ثم تزوج (زينب فتاة خزيمة) و كان زوجها الاول عبيده بن الحارث بن عبدالمطلب ربما قتل يوم بدر.
وكان زوجها قبل النبى هو عبدالله بن جحش الاسدى الذي استشهد يوم احد و توفيت زينب فحياة الرسول-صلي الله عليه و سلم –


وتزوج (ام سلمة) و كانت قبلة زوجا لابي سلمة،
الذى جرح فاحد و ظل جرحة يعاودة حتى ما ت فيه فتزوج رسول الله – ارملته.
وضم الية عيالة من ابي سلمة.


وتزوج (زينب فتاة جحش) بعد ان زوجها لمولاة و متبناة زيد بن حارثة فلم تستقيم حياتهما فطلقها و كانت رائعة و ضيئه،
وهي التي كانت عائشه –رضي الله عنها تحس انها تساميها لنسبها من رسول الله – – و هي فتاة عمته،
ولوضاءتها.


ثم تزوج (جويريه فتاة الحارث) سيد بنى المصطلق) بعد غزوه بنى المصطلق.


ثم تزوج (ام حبيبه فتاة ابي سفيان) بعد الحديبة.
وكانت مهاجره مسلمه فبلاد الحبشة.
فارتد زوجها عبيد الله بن جحش الى النصرانيه و تركها.
فخطبها النبى – – و امهرها عنه نجاشى الحبشه و جاءت من هنالك الى المدينة.


وتزوج اثر فتح خيبر (صفية فتاة حيى بن اخطب) زعيم بنى النضير.


ثم تزوج (ميمونه فتاة الحارث بن حزن) و هي خاله خالد بن الوليد.
وكانت قبل رسول الله – – عند ابي رهم بن عبدالعزي و هي احدث من تزوج صلى الله عليه و سلم.


وهكذا نري لكل زوجة من ازواجة – – قصة و سببا فزواجة منها.
وهن فيما عدا زينب فتاة جحش،
وجويريه فتاة الحارث كن لا يرغب فيهن الرجال.
فقد اختير ليصبح انسانا.
ولكن انسانا رفيعا و كذا كانت دوافعة فحياتة و فازواجة – – على اختلاف الدوافع و الاسباب.

 

  • سبب تسميه سوره التحريم
  • سبب نزول سورة التحريم


سبب تسمية سورة التحريم