سكرات الموت وعذاب القبر

سكرات الموت وعذاب القبر ff07c0c31b883fcf055637faa719e634

 

ماهي سكرات الموت و عذاب القبر


ما هي سكرات الموت !

و بركاتة سكرات الموت و شدتة نظرا لاهمية لحظه الموت فالمراحل الانتقاليه للانسان من حال الى حال ؛

فقد اولاها القران عنايه ملموسه فعديد من اياتة .

وقد جاءت اربع ايات بينات تصف لحظه الموت ؛

حيث قال تعالى : ﴿ فلولا اذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعه : 83) و قال :﴿ كلا اذا بلغت التراقي ﴾ ( القيامه : 26 ) و قال : ﴿ و لو تري اذ الظالمون فغمرات الموت و الملائكه باسطوا ايديهم ﴾ ( الانعام :93 ) و قال سبحانة : ﴿ و جاءت سكره الموت بالحق ﴾ (ق :19 ) و ربما جاءت الاحاديث النبويه ايضا موضحه للحظه الموت و سكراتة و مدي شدتة ؛

حيث قال النبى صلى الله عليه و سلم ) ( معالجه ملك الموت اشد من الف ضربه بالسيف و ما من مؤمن يموت الا و جميع عرق منه يالم على حده )) ( رواة ابو نعيم عن عطاء بن يسار ،

فى الحليه مجلد 8 ص 201 ) و تروي لنا عائشه رضى الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم فتقول : (( ما ت النبى صلى الله عليه و سلم و انه لبين حاقنتى ) الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوه و الحلق) و اقنتى ( نقره الذقن ) ،

فلا اكرة شده الموت لاحد ابدا بعد النبى )) ( رواة البخارى فصحيحة فكتاب المغازي باب مرض النبى و وفاتة 83 ) و قالت عائشه كذلك : (( ان رسول الله ÷ كان بين يدية ركوه او علبه بها ماء فجعل يدخل يدية فالماء فيمسح فيها و جهة و يقول : (( لا الة الا الله ان للموت سكرات )) بعدها نصب يدة فجعل يقول : (( فالرفيق الاعلي )) حتي قبض و ما لت يدة )) ( رواة البخارى كذلك فصحيحة فكتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 ) فانظر اخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديده على الحبيب المصطفى و هو النبى المرسل فكيف بالانسان العادي ؟

وما جري على النبى محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت و سكراتة ،

وكذلك على غيرة من الانبياء و المرسلين ،

فية فوائد عظيمه ،

هى ان يعرف الخلق مقدار الم الموت ،

وانة باطن ،

وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يري عليه حركة ،
ولا قلقا ،

ويري سهوله خروج روحة ،

فيغلب على ظنة سهوله امر الموت ،

ولا يعرف حقيقة الموقف الذي به الميت .

فلما ذكر الانبياء الصادقون فخبرهم : شده المة _ مع كرامتهم على الله و تهوينة على بعضهم ،

قطع الخلق بشده الموت الذي يعانية و يقاسية الميت مطلقا لاخبار الصادقين عنه ،

عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحة فيما بعد .

وربما يتساءل البعض : كيف ان الانبياء و الرسل و هم احباب الله ،

يقاسون هذي الشدائد و السكرات ،

مع ان الله قادر على ان يخفف عنهم ؟

والجواب : ان اشد الناس بلاء فالدنيا الانبياء ،

ثم الامثل ،

فالامثل _ كما جاء فالحديث الصحيح : (( فاراد الله ان يبتليهم تكميلا لفضائلهم لدية ،

ورفعه لدرجاتهم عندة ،

وليس هذا فحقهم نقصا و لا عذابا.
بل هو كمال و رفعه ،
مع رضاهم برائع ما يجري الله عليهم ،

فاراد الله سبحانة ان يختم لهم بهذه الشدائد ،

مع امكان التخفيف و التهوين عليهم ،

ليرفع منازلهم ،

ويعظم اجورهم قبل موتهم )) فقد ابتلي الله ابراهيم بالنار،
وموسي بالخوف،
والاسفار،
وعيسي بالصحار ،

والقفار،
ومحمد بالفقر فالدنيا و مقاتله الكفار؛
كل هذا لرفعه فاحوالهم،
وكمال فدرجاتهم ،

ولا يفهم من ذلك ان الله شدد عليهم اكثر مما شدد على العصاه المخالفين فان هذا عقوبه لهم،
ومؤاخذه على اجرامهم ؛

فلا و جة للشبة بين ذلك و ذاك .

وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذي السكرات ،

لا فرق بين علوى و ارضى،
ولا جسمانى و لا روحانى .
.
فالجميع يشرب من هذا الكاس جرعتة ،

ويغتص منه غصته،
قال سبحانة : ﴿ جميع نفس ذائقه الموت ﴾ (ال عمران :185 ) :: اللهم ارحمنا و هون علينا من سكرات الموت :: قولوا امين يارب .
.
القبر و عذابة قال الله تعالى: ( و ان الساعة اتيه لا ريب بها و ان الله يبعث من فالقبور )[1] يقول الله تعالى: ( حتي اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون ،

لعلى اعمل صالحا فيما تركت ،

كلا انها كلمه هو قائلها و من و رائهم برزخ الى يوم يبعثون.
)[2] من هذي الايه نعلم ان الموتي يمكثون فقبورهم فتره من الزمن لا يعلمون مداها الى ان يبعثهم الله تعالى من تلك القبور.
وخلال تلك الفتره التي يقضونها فقبورهم يكونون اما سعداء منعمين او اشقياء معذبين بحسب اعمالهم فالحياة الدنيا.
قال رسول الله (صلي الله عليه و الة و سلم) : ( القبر اما روضه من رياض الجنه او حفره من حفر النيران.
)[3] و روى عن الامامين الصادق و الكاظم (عليهما السلام) قولهما: ( ان للقبر كلاما فكل يوم،
يقول: انا بيت =الغربة،
انا بيت =الوحشة،
انا بيت =الدود،
انا القبر،
انا روضه من رياض الجنة،
او حفره من حفر النار.
)[4] فتعال عزيزى الطالب نتعرف احوال الموتي فقبورهم.
يواجة الميت فقبرة حالات لم يشاهدها فالحياة الدنيا،
وتلك الحالات هي: سؤال منكر و نكير ،

وضغطه القبر و وحشته،
وبقاؤة منعما او معذبا بعد موتة الى ان يبعثة الله تعالى و يحشرة للحساب يوم القيامة.
فما المراد بسؤال منكر و نكير ؟

وما المراد بضغطه القبر و وحشتة ؟

وكيف يبقي الميت منعما او معذبا فقبرة ؟

اولا: سؤال منكر و نكير.
بعدما يموت الانسان و يوضع فقبرة ينزل عليه فالقبر ملكان و يسالانة بعض الاسئلة،
فان كان هذا الميت مؤمنا بالله تعالى فان الملكين الذين ينزلان عليه فقبرة هما مبشر و بشير.
اما اذا كان هذا الميت كافرا بالله تعالى فان الملكين الذين ينزلان عليه هما منكر و نكير.
وهذا الاختلاف فشكل الملائكه و اسمائها ناتج عن عمل الانسان فدار الدنيا.[5] روى عن اهل المنزل عليهم السلام: (( ان الميت اذا كان بالغا مكلفا،
فانة يدخل عليه ملكان يتمثلان بصورة اعماله،
فان كانت اعمالة رائعة طيبه حسنه اتياة بصورة رائعة حسنه و رائحه طيبة،
ويقال لهما حينئذ مبشر و بشير.
وان كانت اعمالة سيئه اتياة بصورة سيئه و خلقه منكرة مخيفة،
ويقال لهما منكر و نكير.
))[6] و الايمان بالمساءله فالقبر يعد امرا و جبا فالاسلام.
روى عن الامام الصادق عليه السلام قوله: (( من انكر ثلاثه حاجات فليس من شيعتنا: المعراج،
والمساله فالقبر،
والشفاعة.
))[7] و لا شك ان هنالك حكمه مهمه لمسائله الميت فقبره،
الا و هي تمييز اهل الايمان عن اهل الكفر،
ثم محاسبتهم حسب اعمالهم التي فعلوها فالدنيا؛
فاهل الايمان لهم الجنة،
واهل الكفر لهم النار.
اما الاسئله التي يطرحها الملكان على الميت فقبرة فهي تتعلق بالمعتقدات الدينيه الاساسية التي يجب على جميع انسان معرفتها و الايمان بها.
روى عن الامام موسي الكاظم عليه السلام: (( اذا ادخل الكافر القبر و فارقة الناس اتاة منكر و نكير فاهول صورة،
فيقيمانة بعدها يقولان له: من ربك و ما دينك و من نبيك؟
فيقول: لا ادري،
فيقولان له: لا دريت و لا هديت و لا افلحت.
ثم يفتحان له بابا الى النار و ينزلانة الى الحميم من جهنم،
وذلك قوله تعالى: ( و اما ان كان من المكذبين الضالين،
فنزل من حميم) يعني فالقبر.
( و تصليه جحيم ) يعني فالاخرة.
)) [8] ثانيا: ضغطه القبر.
هى حالة صعبة جدا جدا تحدث للميت فقبره،
حيث ينضغط القبر على الميت،
فيتالم الما شديدا.
وهي تحصل لكل ميت سواء كان مؤمنا بالله سبحانه،
ام كان كافرا.
وقد ذكر بعض العلماء ان ضغطه القبر للمؤمن تطهير له من الادناس و الذنوب كى ياتى يوم القيامه و لا ذنب عليه.
روى عن رسول الله (صلي الله عليه و الة و سلم): ( ضغطه القبر للمؤمن كفاره لما كان منه من تضييع النعم.
)[9] و من سبب ضغطه القبر: سوء الخلق مع الناس،
والنميمة،
والغيبة،
وعدم الاهتمام بالطهاره و غير ذلك.[10] اما الاعمال الصالحه التي تنجى من ضغطه القبر و عذابة فهي كثيرة منها: قراءه سورة النساء جميع جمعة،
والمداومه على قراءه التكاثر عند النوم،
وقراءه سورة الملك على قبر الميت،
وقراءه الدعاء الماثور عن النبى محمد صلى الله عليه و الة و سلم عند الدفن.[11] و فما يلى بعض الاحاديث الداله على الاعمال التي تنجى من ضغطه القبر و عذابه.
· روى عن النبى صلى الله عليه و الة و سلم: (( ما من احد يقول عند قبر ميت اذا دفن ثلاث مرات: اللهم انني اسالك بحق محمد صلى الله عليه و الة ان لا تعذب ذلك الميت الا رفع الله عنه العذاب الى يوم ينفخ فالصور.
)) · روى عن النبى صلى الله عليه و الة و سلم: (( من قرا الهاكم التكاثر عند النوم و قى فتنه القبر.
)) · روى عن الامام على عليه السلام: (( من قرا سورة النساء فكل يوم جمعه امن من ضغطه القبر.
)) · روى عن الامام الباقر عليه السلام: (( من ادمن قراءه حم الزخرف،
امنة الله تعالى فقبرة من هوام الارض و ضغطه القبر.
)) [12] ثالثا: و حشه القبر.
ان اول ليلة تمر على الميت فقبرة تكون اوحش ليلة عليه،
وهذه الليلة تسمي ليلة الوحشه او ليلة الدفن.
وقد و رد ذكر هذي الليلة فبعض احاديث النبى و اهل بيته عليهم السلام،
ومنها ما جاء فاحد كتب الامام على عليه السلام الى محمد بن ابي بكر رضى الله عنهما،
حيث قال فذلك الكتاب: (( يا عباد الله،
ما بعد الموت لمن لا يغفر الله له اشد من الموت،
القبر فاحذروا ضيقة و ضنكة و غربته،
ان القبر يقول جميع يوم: انا بيت =الغربة،
انا بيت =التراب،
انا بيت =الوحشة،
انا بيت =الدود و الهوام.
))[13] و لرب سائل يسال: هل توجد اعمال صالحه تنجى من و حشه القبر ؟

فنقول له نعم.
هنالك روايات تذكر بعض الاعمال الصالحه التي تنجى الميت من و حشه القبر.
ومنها ما يلي: 1- صلاه الهدية.
تسمي هذي الصلاة باكثر من اسم،
فمن اسمائها: صلاه ليلة الوحشة،
وصلاه ليلة الدفن،
وصلاه الهدية.
وهي مرويه عن رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم.
2- الصدقة.
يستحب التصدق عن الميت فاول ليلة تمر عليه و هو فقبرة لينجو من و حشه القبر.
وهذان العملان الصالحان مرويان عن رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فقوله: (( لا ياتى على الميت ساعة اشد من اول ليلة،
فارحموا موتاكم بالصدقة فان لم تجدوا فليصل احدكم ركعتين يقرا فالاولي ( بفاتحه الكتاب ) مره و سورة التوحيد ( قل هو الله احد ) مرتين.
وفى الاخرى ( فاتحه الكتاب ) مره و سورة التكاثر عشر مرات و سلم و يقول: ( اللهم صل على محمد و ال محمد و ابعث ثوابها الى قبر هذا الميت فلان بن فلان.
)) فيبعث الله من ساعتة الف ملك الى قبرة مع جميع ملك ثوب و حلة،
ويوسع فقبرة من الضيق الى يوم ينفخ فالصور،
ويعطي المصلى بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات و ترفع له اربعون درجة.
)) [14] رابعا: نعيم الميت او عذابة فالقبر.
قال تعالى: ( و لا تحسبن الذين قتلوا فسبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون .

فرحين بما اتاهم الله من فضلة .

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم و لا هم يحزنون .

يستبشرون بنعمه من الله و فضل و ان الله لا يضيع اجر المؤمنين.
)[15] تحدثنا هذي الايه الشريفه عن حال الذين يقتلون فسبيل الله تعالى،
انهم يبقون احياء يرزقون حتي بعد موتهم،
ويشعرون بالفرح و الاستبشار بنعمه الله عليهم.
وقال تعالى: ( و لو تري اذ يتوفي الذين كفروا الملائكه يضربون و جوههم و ادبارهم و ذوقوا عذاب الحريق.
ذلك بما قدمت ايديكم و ان الله ليس بظلام للعبيد.
) [16] الخلاصه 1.
ينتقل الناس بالموت من الحياة الدنيا الى حياة البرزخ بعدها يحشرهم الله تعالى للحساب ليوم القيامة.
2.
يصبح الناس فحياة البرزخ اما سعداء منعمين او اشقياء معذبين.
3.
تحدث للميت فالقبر حالات لم يشاهدها فالدنيا،
هى سؤال منكر و نكير،
وضغطه القبر و وحشته،
والنعيم او العذاب فالقبر.
4.
يسال الميت فقبرة عن ربة و دينة و نبيه.
5.
يمكن للانسان ان يعمل اعمالا صالحه تنجى الميت من ضغطه القبر و وحشته.
واسال الله يقينا عذاب القبر

  • ما هي سكرات الموت


سكرات الموت وعذاب القبر