سوف تندمين
الاهداء:
الى تلك الارواح الهادئة التي تبحث في صمت عن اثار الحب في العيون البريئة و
تلتمس سموه في مشاعر القلوب الرقيقة و تحلق بفكرها في بقايا الاشواق المتناثرة ترنو بعين
حزينة الى تداعيات اوجاع الامل الخائب تنتظر فجرا قادما قد لا ياتي ابدا
ايا حبيبتي …الا تذكرين
قلت لك اشياء كثيرة
و لدي مزيد من حنين
من اين ابدا قصتي ؟
يا غاليتي…يا وهج السنين
و كل ملا محك توحي بالاغتراب
بالسفر…
بالهروب…
لكن الى اين تذهبين ؟
يا محيرتي…
يا انت…
يا من كتبت لها الف رسالة
يا من الفت لها اغنية حزينة
بطعم الحب…
بلون الورد…
بدم الجراح…
وخباتها في شرانق الحرير
الم امنحك كل شيء جميل
و رسمت صورتك في كل دفاتري
و علقت على صدرك
طوقا من الياسمين
و احطت معصمك بصوار من لجين
و اهديتك ما تعرفين
قولي بربك…
الا تتذكرين
لماذا …لا يعود الشحرور الى بيتنا
و تتفتح الزنابق في محابسنا
و يرقص اليمام و العندليب
لماذا …لا يتغير لون بذلتي الحزين
و ترتدي انت حلل الفرقدين
و اغني لك و ترقصين…
و ابكي و تبكين…
وينبلج الصبح…
و تفرحين…
لكني اخاف ان تقولين
امجنون هذا الرجل! !
او به هوس المحبين
لكن تاكدي…
فلسوف يعود الربيع
و تندمين…
و ينبت العشب الاخضر
و تندمين…
و لسوف يحلق الفراش في السماء
و يرتشف من عبق الرياحين
و تندمين…
و تجف دموع العاشقين
و تزهو الايام و تندمين
فلسوف تندمين…