كلتاهما للسكر خمرة لذة من قال سكري في هواك حرام
وانا المتيم بالمدامة والهوى انا راهب العشاق كيف اضام
وجهت وجهي للجمال تعبدا فمناسكي التسبيح والاحرام
سبحان من خلق الجمال معارجا للروح حتى تسلوا الانسام
فالحسن فرض والمظاهر عدة وانا في محراب الغرام امام
.
.
.
.
جل الذي خلق الجمال وابدع فغدا فؤادي بالجمال مولع
وهو الذي ربى الفؤاد على الهوى لولاه ما عشق الفؤاد ولا وعى
يا ربي اني بالجمال مولع ما ذنب قلب بالجمال تولع
فانظر اخي الى العيون وسحرها وسهامها واحذر فؤادا قطع
يا ساحر اللفتات يا حلو اللما احببت قتلي ما عسى ان اصنع
.
.
.
.
الوت علي فضمني من شعرها ليل رايت البدر فيه منيرا
وشممت فيها نفحة الزهر الذي لا زال في الروض البهيج نضيرا
وسكرت من خمرين خمر رضابها وبريق ثغر قد تالق نورا
وشعرت لما مس صدري صدرها اني اذوب صبابة وحبورا
فنسيت ان العمر حلم زائل وشعرت اني قد حييت دهورا
***
بروحي فتاة بالعفاف تجملت
وفي خدها حب من المسك قد نبت
وقد ضاع عقلي واستبدت واقبلت
ولما طلبت الوصل منها تمنعت
وقالت اما تخشى وانت امام
مقامك ياهذا مقام معظم وفي الدين والدنيا عليك المعول
اتزعم ان الريق مني محلل فريقي مدام والمدام حرام
***
ذكراك تسبيح ونهديك معبد وانا التقي الراهب المتعبد
انت الفريدة بالجمال وانني متصوف عفو الجنان موحد
***
شلال شعرك والعيون الهة شعري وخمري نهدك المتمرد
اهواك اهوى الحسن لحظا قاتلا فالموت في عشق العيون توحد
***
على رخامة صدرها الفاتن الرطب ارى الصليب وفي سلساله الذهبي
يموج او يتدلى فوق ناهدها كما يموج محيا الشمس في اللهب
يعلو ويهبط في غنج ورجرجة كهودج العيس في مشي وفي خبب
جل المسيح فما اوصاك سفك دمي وبوركت خشبات الصلب من خشب
يا اخت مريم والعذراء طاهرة اني حببتك في طهر وفي ادب