حلب( بالانجليزية :Aleppo/ بالفرنسية :Alep) هي اكبر مدينة في سوريا[2]وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد اكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان. وهي تقع
شمال غربي سوريا على بعد 310 كم (193 ميلا) من دمشق. بعدد سكان رسمي يفوق
4.6 مليون (تقديرات 2004)، كما انها تعد اكبر مدن بلاد الشام.[3][4]. كما هي تعد اقدم مدينة في العالم، كانت المدينة عاصمة لمملكة يمحاض الامورية وتعاقبت
عليها بعد ذلك حضارات عدة مثل الحثية والارامية والاشورية والفارسية والهيلينيةوالرومانية والبيزنطية والاسلامية. وفي العصر
العباسي برزت حلب كعاصمة للدولة الحمدانية التي امتدت من حلب الى الجزيرة الفراتية والموصل. تعد
حلب واحدة من اقدم المدن الماهولة في العالم حيث انها كانت ماهولة بالسكان في بداية
الالفية السادسة قبل الميلاد[5]، حيث اظهرت الحفريات في تل السودة وتل الانصاري الواقعتين جنوبالمدينة القديمة ان المنطقة كانت
قد احتلت في الجزء الاخير من الالفية الثالثة على الاقل[6]ويظهر هذا في اول ذكر لحلب في الالواح المسمارية المكتشفة في مملكة ايبلاوبلاد ما بين
النهرين حيث لوحظ التفوق العسكري والتجاري.[7]مثل هذا التاريخ ربما يرجع الى كونها نقطة تجارية استراتيجية في منتصف الطريق بين البحر
الابيض المتوسط وبلاد ما بين النهرين وفي كونها في نهاية طريق الحرير الذي يمر عبر
اسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين. وبقيت حلب لقرون اكبر المدن السورية وثالث مدينة فيالدولة
العثمانية بعد اسطنبول والقاهرة.[8][9][10]. تحولت التجارة الى البحر عندما تم افتتاح قناة السويس عام 1869 وبدات حلب بالتراجع
بشكل بطيء. تلقت حلب اكبر الضربات عند بداية القرن العشرين، فعند سقوط الخلافة العثمانية بعد
الحرب العالمية الاولى سلخت عن حلب اجزاؤها الشمالية (معظمها ضمن الاقاليم السورية الشمالية) التي ضمت
الى تركيا عام 1920 بالاتفاق بين اتاتورك وسلطات الانتداب الفرنسي. خسرت حلب التجارة مع مدن
هذه الاقاليم خاصة المدن التي كانت تابعة لولاية حلبتاريخيا كعنتاب ومرعش واضنة ومرسين، كما خسرت
السكك الحديدية الهامة التي كانت تصلها بالموصل. ادت اتفاقية سايكس بيكو وفصل العراق عن سورية
الى كساد وتدهور كبير في اقتصاد حلب. وفي عام 1940 فقدت حلب امكانية وصولها الى
البحر بعد خسارتها لمنفذها الرئيسي على البحر المتوسط في الاسكندرونة. تراجع موقع حلب السياسي بسبب
جعل مدينة دمشق عاصمة لسورية. رغم كل هذه الضربات، بقيت هذه المدينة عاصمة اقتصادية لسوريا،
فهي تضم اهم المعامل الصناعية وهي ايضا تشكل مركزا للمناطق الزراعية في سورية، وخاصة زراعة
القطن الضرورية لمعامل النسيج المزدهرة في المدينة. كانت حلب وريفها تعطي معظم الناتج الاجمالي السوري
حتى نهاية الخمسينات .[11]اصبحت المدينة القديمة في مدينة حلب من مواقع التراث العالمي اليونسكو في عام 1986.[12]. وقد نالت المدينة لقبعاصمة الثقافة الاسلاميةعن الوطن العربي في عام 2006 م. وخلال احداث الثورة السورية، تضررت حلب بشكل كبير
انسانيا واقتصاديا بفعل القتال والقصف ونقل المعامل الى تركيا، وتوقفت عجلة الاقتصاد في المدينة وتعرض
الكثير من معالمها الاثرية للدمار.