ر
ان كل دولة معاصرة لها علمها الخاص بها ، ونشيدها الوطني الخاص بها كذلك ،
والنشيد الوطني هو عبارة عن معزوفة موسيقية يعتمدها البلد كنشيد وطني ورسمي له ، يعزفه
في المناسبات الرسمية والوطنية ، وعند الافتتاحات المتنوعة في مؤسساتها الاعلامية او فعالياتها الاجتماعية والرياضية
والثقافية والسياسية ، وتعزفه الدول الاخرى عند استقبالها لممثلي هذا البلد الرسميين في الخارج .
والنشيد الوطني يختلف من دولة الى دولة ، فهناك نشيد وطني طويل وهناك نشيد وطني
قصير ، ولا يوجد مساحة او بروتوكول يحدد قياسا ثابتا للنشيد الوطني ، فكل دولة
حرة باعتماد نشيدها الوطني الخاص بها ، كما لها كامل الحرية بتحديد مدته وجمله الموسيقية
ونوع الالحان التي فيه ، ودرجة حدتها وعلوها وخفوتها .
واقصر نشيد وطني ظهر حتى الان هو النشيد الوطني الاردني ، والذي يتميز بالاضافة الى
قصر مدته بسهولة جمله الموسيقية ، وتلاؤم نغماته مع كل الثقافات المختلفة في عالمنا المعاصر
، ويمتاز بجماله وذلك بشهادة الجميع ، وهو النشيد الوطني الوحيد في العالم الذي تكن
له كافة الفرق الموسيقية الرسمية لكافة الدول بالتقدير لانه سهل وجميل وقصير مما يقلل من
هامش الخطا في الاداء ، فاخطاء الاداء لكثير من النشيد الوطني للدول المختلفة لم يخلو
من الاخطاء المحرجة لكثير من الفرق الموسيقية الرسمية المختلفة نظرا لصعوبتها وطولها .
ان النشيد الوطني الاردني يكاد ان يكون النشيد الوطني الوحيد الذي يحفظه شعبه كافة عن
ظهر قلب ، لقصره وسهولته ، وهذا القصر لا يعد عيبا او نقصا باي حال
من الاحوال ، فليست العبرة هنا بالطول او القصر ، وانما بالجمال والاسلوب والقوة ،
والنشيد الوطني الاردني يمتلك العناصر الاساسية الثلاثة مجتمعين ، رغم قصره ، بل ان هذا
القصر وهذه السهولة التي تندرج تحت مسمى السهل الممتنع جاءتا لتضفيا عظمة على عظمة الاردن
الصغير بمساحته والعظيم بمكانته .
ومطلع النشيد الوطني الاردني يغنى بالكلمات التالية : عاش المليك ساميا مقامه ، خافقات في
المعالي اعلامه