قبعات التفكير الستهي من اهم اساليب وطرق تنمية الابداع في تحسين التفكير الابداعي وتساعد قبعات التفكير الست
على منح عملية التفكير قدرها من الوقت والجهد وترتكز العملية الابداعية على امر هام جدا
وهو نمط التفكير عند الانسان واسلوب تعامله العقلي والفكري مع مجريات الاحداث المختلفة.
لمحة[
حاول بعض العلماء ان يتعمقوا في دراسة وتحليل العملية التفكيرية عند الانسان، وسعوا الى تنميتها
وتقسيمها حتى يسهل التعامل معها، ومن اشهر العلماء الذين قاموا بهذه الدراسات الطبيب ادوارد دي
بونو والذي استفاد من معلوماته الطبية عن المخ في تحليل انماط التفكير عند الانسان حتى
ابتكر طريقةالقبعات الستومن ثم اصبح دي بونو اشهر اسم في العالم في مجال التفكير وتحليله وانماطه، واخترع
عدة نظريات في هذا المجال ومن اشهرهاالتفكير الجانبيوالميداليات الست.
كيف نشا مصطلح قبعات التفكير، وما المقصود منه؟ لمعت فكرة قبعات التفكير في ذهن دي
بونو اثناء سفره من بريطانيا الى ماليزيا، وشرارة هذه الفكرة انطلقت لدى مقارنته بين طريقة
تفكير الغرب التي تعتمد على الفلسفة السفسطائية القائمة على الجدل والحوار والمناقشة، وطريقة تفكير الشرق،
وخاصة اليابانيين، التي تعتمد على التفكير المتوازي – كما سماه- فالطريقة الاولى تقوم على التفكير
المتعاكس بين الافراد المجتمعين، حيث يبدي كل طرف وجهة نظره في مسالة ما، ويجادل الاخر
لاثبات صحة هذا الراي، وهذا يجعل الافكار متعاكسة، اي كل فكرة تقابلها فكرة مختلفة، مما
يجعل الافكار تتجاذب في احيان كثيرة فتصبح المحصلة صفرا في النهاية، وذلك وفقا للقانون الفيزيائي
الذي اثبت ان دفع الجسم من هذه الجهة، ومن الجهة المقابلة بنفس القدر يفقده الحركة،
فتكون المحصلة صفرا، واسقاط هذا القانون على طريقة التفكير المتعاكس يعني ان الجدال احيانا لا
يؤدي الى نتيجة مرضية، في حين كنا نعتقد ان هذا الجدال سبيل لتحقيق الموضوعية في
التفكير. اما طريقة التفكير المتوازي التي يستخدمها اليابانيون بنجاح في ادارة اجتماعاتهم تقوم على التشارك
بالراي باستخدام عدة انماط متوازية في التفكير، فكل نمط يوازي النمط الاخر ولا يعاكسه، وذلك
من اجل الوصول الى نتائج وقرارات سريعة وفعالة. فعلى سبيل المثال: لتوضيح الية اتخاذ قرار
ما تبعا لطريقة التفكير المتوازي:
عدد من المدراء في شركة يناقشون امكانية اصدار قرار لشراء شركة معروضة للبيع. في البداية،
يتشارك جميع الافراد من هذه الادارات لجمع معلومات عن الشركة المعروضة للبيع، حيث يسلك الجميع
خط عمل موحد الاهداف والطريقة، ثم يفكر الجميع في الايجابيات والمميزات التي يمكن جنيها من
عملية الشراء، ثم التفكير الموحد بالسلبيات، وهكذا تتحقق طريقة التفكير المتوازي الذي يمنع حدوث التصادم
بين الاراء المتعاكسة، وتعدد انماط التفكير المتوازي قاد الى فكرة قبعات التفكير.
ما هذه القبعات (الانماط)، وكيف تعمل؟[عدل]
هي عبارة عن ستة انماط تمثل اكثر انماط التفكير الشائعة عند الناس، فالقبعة البيضاء تمثل
التفكير الرقمي، الذي يؤمن بلغة الارقام والوثائق والاثباتات، والقبعة الصفراء تمثل نمط التفكير المتفائل الحالم
الذي يركز على الايجابيات، والقبعة الحمراء تمثل نمط التفكير العاطفي الذي يفعل العاطفة وخياراتها بشكل
اكبر وفي كل المواقف، والقبعة السوداء تمثل نمط التفكير المتشائم الذي يركز على السلبيات، والخضراء
تمثل نمط التفكير الابداعي، الذي يهتم بالبحث عن البدائل الاخرى، والتفكير بالامور بطريقة غير مالوفة
وجديدة، او يعطي الكلمات دائما مفهوما معاكسا، واخيرا القبعة الزرقاء، التي تسمى قبعة التحكم بالعمليات،
وتمثل نمط التفكير الذي يدير ويضع جدول الاعمال ويخطط ويرتب وينظم باقي العمليات. والفكرة الاساسية
التي يقوم عليها برنامج قبعات التفكير هي ضرورة تدرب الانسان على ممارسة كل هذه الانماط
اثناء حل المشكلات والقضايا العالقة تجنبا للوقوع في مصيدة تشويش الافكار، ويتم ذلك من خلال
الممارسة والتدرب على تجسيد شخصية الانسان الرقمي والعاطفي والمبدع والايجابي والسلبي، باختصار…. ارتداء قبعة كل
نمط ثم خلعها لارتداء القبعة الاخرى وهكذا….، فتبديل كل هذه القبعات وممارسة كل هذه الانماط
من التفكير على حدا يساعد الانسان على ترتيب افكاره اكثر وتنظيمها بشكل متواز، فيكفل له
الوصول الى الحل الافضل للمشكلة واتخاذ القرار السليم.
كيف نتعامل مع القبعات الست؟
ان القبعات التي نتحدث عنها قبعات ليست حقيقية، وانما قبعات نفسية، اي ان احدا لن
يلبس اية قبعة حقيقية، وطريقة القبعات الست هي الجواب على السلبية حيث ستتوقف بعد استيعابك
لهذه الطريقة عن منع الناس من التفكير. فمفتاح الموضوع ليس منع اي نوع من التفكير،
وانما اعطاء كل نوع من التفكير اسمه، فهذه الطريقة تعطيك الفرصة لتوجه الشخص الى ان
يفكر بطريقة معينة ثم تطلب منه التحول الى طريقة اخرى، كان يتحول مثلا الى تفكير
القبعة الخضراء التي ترمز الى الابداع. وحتى اذا لم يكن المشتركون في الجلسة يحسنون الابداع
فنقول ” لنخصص ثلاث دقائق لتفكير القبعة الخضراء، لنقم بذلك كاننا ممثلون نقوم بهذا الدور،
هذا التوجية يجعل الحاضرون يفكرون دون حواجز ودون خوف. وحينما نتحول من نوع التفكير الى
اخر عن اتفاق وقصد فان الذي يكون في موقف الناقد دوما (و هو تفكير القبعة
السوداء) يصبح في وضع ضعيف ما لم يغير طريقته المعتادة، ويتوقف عن الهجوم على الاخرين.
خصائص القبعات الست[
يذكر ادوارد دي بونو في كتابه1992,Serious Creativityان التفكير له انماط ستة نعبر عنها بقبعات ست، وكل قبعة لها نوع يميز هذا
النمط، وعندما تتحدث او تناقش او تفكر فانت تستعمل نمطا من هذه الانماط اي تلبس
قبعة من لون معين، وعندما يغير المتحدث او المناقش نمطه فهو يبدل قبعته، وهذه المهارة
يمكن تعلمها والتدرب عليها. ان متعة وفاعلية التفكير لا يتحققان الا بخلو التفكير من التداخلات
التي قد تسبب في التشويش الفكري الذي يعيق الوصول الى قرار افضل، ويعتبر التفكير البناء
وسيلة لتحقيق فكر غير مشوش او متداخل، حيث نقوم بالتركيز على نوع واحد من التفكير
فقط في الوقت الواحد والتاكد من اعطاء الانتباه الكافي لكل الامور.
ما الهدف الاساسي من استخدام قبعات التفكير؟ استخدام قبعات التفكير يحقق عدة اغراض هامة منها:
الابتعاد عن التحيز وتحقيق الموضوعية والمصداقية والعدالة، وتوضيح الافكار والوعي بها اكثر، وتحقيق التنوع والاتزان
بالتفكير، وتوجيه التفكير نحو افكار جديدة ومبدعة.
انواع القبعات وانماط التفكير
- القبعة البيضاء وترمز الى التفكير الحيادي
- القبعة الحمراء وترمز الى التفكير العاطفي
- القبعة السوداء وترمز الى التفكير السلبي
- القبعة الصفراء وترمز الى التفكير الايجابي
- القبعة الخضراء وترمز الى التفكير الابداعي
- القبعة الزرقاء وترمز الى التفكير الموجه
القبعة البيضاء
وترمز الى التفكير الحيادي، هذا التفكير قائم على اساس التساؤل من اجل الحصول على حقائق
او ارقام، ان الاسئلة الموضوعة تنتظر اجابات لسد الثغرات في المعلومات ولكن الحقائق او الارقام
قد تكون مؤكدة او غير مؤكدة، ما هو مؤكد يعطي اتجاها لفكرة، ويضع خطا على
خريطة التفكير، ويرسي اساسا للاتفاق مع الاخرين، اما غير المؤكد من تلك الحقائق او الارقم
فيثار حوله النقاش وتكون المواجهة. ويركز مرتدو هذه القبعة على التفكير الحيادي وتحديدا على الامور
التالية:
- طرح وتجميع المعلومات او الحصول عليها.
- التركيز على الحقائق والمعلومات.
- التجرد من العواطف والراي.
- الاهتمام بالوقائع والارقام والاحصاءات.
- الحيادية والموضوعية التامة وتمثيل دور الكمبيوتر في اعطاء المعلومات او تلقيها دون تفسيرها.
- الاهتمام بالاسئلة المحددة للحصول على الحقائق او المعلومات.
- الاجابات المباشرة والمحددة على الاسئلة.
- التمييز بين درجة الصحة في كل راي.
- الانصات والاستماع الجيد.
- حاول ان تلبسها الاخرين
- استعملها في بداية الجلسة
القبعة الحمراء
وترمز الى التفكير العاطفي: انه عكس التفكير الحيادي الذي يتميز بالموضوعية، فهو قائم على ما
يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، كذلك يقوم على الحدس من حيث هو رؤية مفاجئة
او فهم خاطف لموقف معين. وان تاثير كل ذلك على التفكير يتم بطريقة خفية ويعتبر
جزءا من خريطة التفكير، وليست هناك حاجة لتبرير او تحليل تلك التاثيرات حيث لم يتم
التوصل الى نتيجة، وغالبا ما يتعدى الفكرة الى السلوك. ان هذا التفكير قائم على الاحساس
والشعور والذي قد لا تكون هناك كلمات للتعبير عنه، ولكن كلما حقق هذا النوع من
التفكير نجاحا، كلما ازداد الاعتماد عليه والثقة فيه. قوة تاثير المشاعر في التفكير تتوقف على
مدى قوة خلفية العواطف، واستثارة العواطف بادراك معين، واحتواء العواطف على مقدار كبير من المصلحة
الذاتية. هذه القبعة ترمز الى التفكير العاطفي وعندما ترتديها فانت تمارس بعض الامور التالية:
- اظهار المشاعر والاحاسيس (و ليس بالضرورة بوجود مبرر لهذه المشاعر)
- ومن ابرز هذه المشاعر (السرور، الثقة، الاستقرار، الغضب، الشك، القلق، الامان، الحب، الغيرة، الخوف، الكره).
- الاهتمام بالمشاعر فقط بدون حقائق او معلومات.
- تبين الجانب الانساني غير العقلاني وتتميز غالبا بالتحيز او التخمينات التي لا تصل الى درجة
جعلها فرضيات، اي مشاعر ليس لها سوى احساس الفرد بها في الغالب. - المبالغة في تحليل الجانب العاطفي واعطاؤه وزنا اكبر من المعتاد.
- رفض الحقائق او الاراء دون مبرر عقلي بل على اساس المشاعر او الاحساس الداخلي.
- حاول ان تنبه الاخرين الى عدم ارتدائهم لها.
- حاول ان تجعل المقابل يرتديها لتعرف حقيقة مشاعره للامر.
- قلل من استعمالها في جلسات العمل.
القبعة السوداء
وترمز الى التفكير السلبي (او النقدي): ان اساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم، انه دائما
في خط سلبي واحد، سواء في تصوره للاوضاع المستقبلية، او تقييمه لاوضاع ماضيه، ورغم انه
يبدو منطقيا فانه ليس عادلا باستمرار، انه غالبا ما يقدم منطقا يصعب كسره وغالبا ما
يركز على اشياء فرعية او صغيرة. ان كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير
قد تكون هي كيميائية الخوف او عدم الرضا، انه سهل الاستعمال ويعطي قناعة لدى البعض
بانهم في دائرة الضوء، ويعطيهم الاحساس بالتميز عن مقدمي اي فكرة او اقتراح. ان المنطق
الايجابي مطلوب لايجاد البدائل والردود على هذا النوع من التفكير ولهذا لا بد من التاكد
من اساسيات المنطق وتبريراته، وان تكون القواعد المستنبطة مباشرة وسليمة، وان تكون هناك محاولة لاستنباط
قواعد اخرى. ان لهذا النوع من التفكير له جوانبه الايجابية، فهو يحدد المخاطر التي يمكن
ان تحدث عند الاخذ باي اقتراح. هناك امور تميز هذه القبعة ذات التفكير السلبي او
التشاؤمي او المنطق الرافض وعندما ترتديها فانت تفعل بعض ما يلي:
- نقد الاراء ورفضها باستعمال المنطق.
- التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح.
- استعمال المنطق وتوضيح الاسباب التي قد تؤدي لعدم النجاح.
- ايضاح نقاط الضعف في اي فكرة والتركيز على الجوانب السلبية لها.
- التركيز على احتمالات الفشل وتقليل احتمالات النجاح.
- التركيز على العوائق والمشاكل والتجارب الفاشلة.
- التركيز على الجوانب السلبية كارتفاع التكاليف او قوة الخصوم او شدة المنافسة.
- توقع الفشل والتردد في الاقدام.
- عدم استعمال الانفعالات والمشاعر بوضوح بل استعمال المنطق واظهار الراي بصورة سلبية.
- حاول ان ترتديها حتى لا تبالغ في التفاؤل او تغامر بدون حساب.
- حاول ان تميز المتحدث عندما يرتديها.
- عندما ترتديها اعترف بنقاط الضعف واقترح كيفية التغلب عليها.
- عندما تحاور من يرتديها لا ترفض المخاطر او المشاكل بل قدم حلولا لها او بين
خطا الراي المضاد.
- استعمالها مع القبعة الصفراء للتعرف على سلبيات وايجابيات اي اقتراح
القبعة الصفراء[
وترمز الى التفكير الايجابي: ان هذا التفكير معاكس تماما للتفكير السلبي، ويعتمد على التقييم الايجابي،
انه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الاشياء تتحقق والحصول على المنافع، وقليل من الناس
يتبعون هذا التفكير، ويتزايد عددهم اذا كانت الافكار المطروحة تتمشى مع افكارهم. وهناك نوع من
الناس المتفائلين لدرجة التهور احيانا ويتخذون بعض القرارات على اساس نظرة تفاؤلية مبالغ فيها. وهذا
النوع من التفكير يحتاج الى حجج قوية حتى لا ينقلب الى نوع من التخمين، ورغم
اهميته في طريقة التفكير، الا انه ليس كافيا ويحتاج الى النقد السلبي ليحصل التوازن. ومجالاته
الاساسية هي حل المشكلات واقتراح التحسينات واستغلال الفرص وعمل التصميمات اللازمة للتغيرات الايجابية. انه لا
يتطلب التخصص الدقيق او المهارة العالية بقدر ما يتطلب القدرة على الجمع بين العوامل والمكونات
للمشكلات والقدرة ايضا على فصلها بعضها عن البعض لكي يقدم حلا او تصور او تصميما.
وتعبر هذه القبعة عن التفكير الايجابي ومن يرتديها يهتم بالتالي:
- التفاؤل والاقدام والاستعداد للتجريب.
- التركيز على ابراز احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل.
- تدعيم الاراء وقبولها باستعمال المنطق واظهار الاسباب المؤدية للنجاح.
- ايضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على جوانبها الايجابية.
- تهوين المشاكل والخاطر وتبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.
- التركيز على الجوانب الايجابية كالربح العالي والقوة الذاتية ونقاط الضعف في الخصوم والمنافسين.
- الاهتمام بالفرص المتاحة والحرص على استغلالها.
- توقع النجاح والتشجيع على الاقدام.
- عدم استعمال المشاعر والانفعالات بوضوح بل استعمال المنطق واظهار الراي بصورة ايجابية ومحاولة تحسينه.
- يسيطر على صاحبها حب الانتاج والانجاز وليس بالضرورة الابداع.
- يتمتع بامل كبير واهداف طموحة يعمل نحوها.
- ينظر للجانب الايجابي في اي امر ويبرر له تهوين الجانب السلبي.
- حاول ان ترتدي القبعة الصفراء قبل وبعد السوداء عند مناقشة اي اقتراح ليحدث التوازن.
- حاول ان تميز الحديث عندما يرتدي صاحبه هذه القبعة.
القبعة الخضراء[
وترمز الى التفكير الابداعي: لقد اختار دي بونو اللون الاخضر ليكون مركزا للابداع والابتكار انه
مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة، انه النمو، انه التغير، والخروج من الافكار القديمة.
هناك اوقات نحتاج فيها ان ندخل في التفكير المبدع عن قصد، تماما كما قلنا عن
الدخول في تفكير القبعة الحمراء وعن التفكير السلبي، وقد تكون اهمية التفكير الابداعي اكثر من
غيره من التفكير. فحينما نشرع في هذا التفكير عن قصد فنحن نستخرج افكارا تتجاوز التفكير
الموجود عادة، ونحمي الغرسات الصغيرة التي هي الافكار الجديدة من التفكير الذي يحاول تجفيفها، وهو
تفكير القبعة السوداء. ان تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيدا خلف التقويم الايجابي ويتغاضى عن اصدار
الاحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الاحكام عن ايجاد الشيء الجديد، انها تعني بالحركة وتمد
افقها الى ما يمكن ان يؤدي الى الشيء المطلوب بلا قيود. ان التفكير الابداعي او
الاحاطي نعبر عنه بالقبعة الخضراء ومرتديها يتميز بالتالي:
- الحرص على الجديد من الافكار والاراء والمفاهيم والتجارب والوسائل.
- البحث عن البدائل لكل امر والاستعداد لممارسة الجديد منها.
- لا يمانع في استغراق بعض الوقت والجهد للبحث عن الافكار والبدائل الجديدة.
- استعمال طرق الابداع ووسائله مثل (ماذا لو….؟) او (التفكير الجانبي) وغيرها للبحث عن الافكار الجديدة.
- محاولة تطوير الافكار الجديدة او الغريبة.
- الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.
- عندما تستعمل هذه القبعة اتبعها بالسوداء والصفراء حتى تعرف سلبيات وايجابيات الفكرة الجديدة.
- حاول ان ترتديها قبل الاختيار بين البدائل المطروحة فلعلك تجد افكارا او بدائلا جديدة.
- حاول ان تنتبه عندما يرتديها الشخص المقابل وساعده على تطوير الافكار الجيدة
القبعة الزرقاء[
وترمز الى التفكير الموجه (الشمولي): انه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الازرق هو
ان السماء زرقاء وهي تغطي كل شيء وتشمل تحتها كل شيء، وثانيا لان اللون الازرق
يوحي بالاحاطة والقوة كالبحر اننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث،
وانما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول الى احسن نتيجة. ان عمل تفكير
القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، انه يقرر ادوار الممثلين، ومتى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب
لكل منهم. يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير اي القبعات يجب ان تنشط ومتى يكون عملها.
انه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة ويتابع اعطاء التعليمات في نسق معين. ان هذه النظرة
تختلف اختلافا شديدا عن النظرة التقليدية التي تجعل التفكير عملية تلقائية تنساب انسيابا بلا تحكم.
ان دي بونو يفرق بين المفكر الجيد والمفكر غير الجيد، والفرق عنده هو في القدرة
على التركيز فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام، وليس هذا هو التفكير الجيد، وانما التفكير الجيد
هو القدرة على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسالة المطروحة للبحث والوصول الى احسن الاجوبة.
ومهمة تفكير القبعة الزرقاء – سواء اكان الفرد يفكر وحده او ضمن مجموعة – ان
ينتبه الى اي انزلاق او ابتعاد عن الموضوع الذي يدور حوله البحث والتفكير. اذن القبعة
الزرقاء توحي بالتفكير المنظم او الموجه وصاحبها يتميز بالاهتمام بما يلي:
- البرمجة والترتيب وخطوات التنفيذ والانجاز.
- توجيه الحوار والفكر والنقاش للخروج بامور عملية.
- التركيز على محور الموضوع وتجنب الاطناب او الخروج عن الموضوع.
- تنظيم عملية التفكير وتوجيهها.
- تميز بين الناس وانماط تفكيرهم اي صاحبها يرى قبعات الاخرين بوضوح.
- توجيه اصحاب القبعات الاخرى (و غالبا بواسطة الاسئلة) ومنع الجدل بينهم.
- التلخيص للاراء وتجميعها وبلورتها.
- يميل صاحبها لادارة الاجتماع حتى ولو لم يكن رئيس الجلسة.
- يميل للاعتراف بان الاراء الاخرى جيدة تحت الظروف المناسبة ثم يحلل الظروف الحالية ليبين ما
هو الراي المناسب في هذه الحالة. - يميل للتلخيص النهائي للموضوع او تقديم الاقتراح الفعال المقبول والمناسب.
- حاول ان ترتديها وخاصة عند نضج الموضوع في نهاية الجلسة.
- حاول ان تميز من يرتديها وساعده على عدم السيطرة الى ان ينضج الموضوع ثم ساعده
في اداء دوره ولا تسمح بارتدائها في اول الجلسة.
ما اهم استخدامات قبعات التفكير؟
يمكن استخدام طريقة عمل قبعات التفكير في مجالات عديدة في الحياة، سواء في التعليم او
الاعلام او القضاء، او الاسرة والعلاقات الاجتماعية، وفي مجالات الاعمال كلها واتخاذ القرارات…. ففي التعليم
مثلا، يمكن للمعلم ان يعلم الطلاب مهارات التفكير من خلال لعبة القبعات، فعندما يعرفون عمل
كل قبعة سيحفزهم ذلك على التفكير بعمق في كل نمط من الانماط الستة، لا سيما
وان استخدام اللعب في التعليم يدفع الطالب الى التركيز اكثر على المعلومة فيستفيد منها بشكل
اكبر وممتع….
واستخدام القبعات في مجال الاعلام يحقق الموضوعية والمصداقية وهما شرطان اساسيان لاي مادة اعلامية ناجحة،
فالمشاهد او القارئ لن يقتنع عندما يقرا مثلا مقالا صحفيا لا يتضمن الا ايجابيات الظاهرة
المدروسة التي يتحدث عنها او سلبياتها فقط، او لا يتضمن ارقاما ومعطيات معينة ووثائق توضح
هذه الظاهرة وكذلك حلولا مبدعة لها.
امثلة
- مثال على القبعة الحمراء:انا احب الله سبحانه وتعالى.
- مثال على القبعة الخضراء:دعونا نبحث عن فكرة جديدة.
- مثال على القبعة الصفراء:هذه الفكرة لديها عدة ايجابيات كوجود حل بديل.
- مثال على القبعة السوداء: هذه الفكرة لديها عدة سلبيات كقلة عدد الموارد المتاحة لدينا.
- مثال على القبعة الزرقاء:لدينا الان اربع اقتراحات ، ما هي الخطوة القادمة ؟؟
- مثال على القبعة البيضاء: لدينا عدد 55 طالب في المدرسة. 30 ولد و 25 بنت.