عبد الله بن ام مكتوم هو صحابي من صحابة رسول الله وهو ابن خال خديجة
ام المؤمنين واولى زوجات النبي محمد وقد كان عبد الله ضريرا اعمى. وام مكتوم هي:
عاتكة بنت عبد الله. نزلت فيه بداية سورة عبس حيث كان النبي مشغولا بدعوة كبار
واسياد قريش فجاء اليه عبد الله يساله فانشغل عنه رسول الله فلما اكثر عبد الله
عليه انصرف عنه النبي عابسا.
كان مؤذن رسول الله هو وبلال بن رباح كان بلال يؤذن للصلاة مرة وهو يقيم
لها والعكس. وقال رسول الله ان بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن ام
مكتوم.
ايضا مما يضاف هنا ان عبد الله بن ام مكتوم هو الصحابي الذي اطلق عليه
لقب الصحبة مع انه لم ير النبي لانه كان اعمي.
كان رسول الله يستخلفه على المدينة المنورة في غزواته فيصلي بالناس ويرعى شؤونهم وقد استخلفه
ثلاث عشرة مرة في الابواء وبواط وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة
السويق، وغطفان، وفي غزوة احد، وحمراء الاسد، ونجران، وذات الرقاع، وفي خروجه الى حجة الوداع،
وفي خروجه الى بدر.
كان من اول من هاجروا الى المدينة بعد مصعب بن عمير فرارا بدينهم بعد ان
اشتد اذى قريش على المسلمين، فكان هو ومصعب اول من قدم الى المدينة من المهاجرين.
وكان يتمنى الجهاد غير ان فقدانه للبصر كان يمنعه من ذلك ثم تحقق له ما
يطلبه في معركة القادسية التي حدثت على ارض الفرس سنة 15 ه في عهد الخليفة
عمر بن الخطاب وكان عبد الله حامل لواء المسلمين فيها وسقط فيمن سقط من الشهداء
على ارض المعركة.
محتويات
- 1 قصة ابن ام مكتوم
- 2 حديث ابن ام مكتوم
- 3 انظر ايضا
- 4 وصلات خارجية
قصة ابن ام مكتوم
ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله
عليه وسلم يكلمه وقد طمع في اسلامه فبينا هو في ذلك اذ مر به ابن
ام مكتوم الاعمى، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يستقرئه القران فشق ذلك
منه على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى اضجره وذلك انه شغله
عما كان فيه من امر الوليد وما طمع فيه من اسلامه فلما اكثر عليه انصرف
عنه عابسا، وتركه فانزل الله تعالى فيه عبس وتولى ان جاءه الاعمى الى قوله تعالى:
في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة اي انما بعثتك بشيرا ونذيرا، لم اخص بك احدا دون
احد، فلا تمنعه ممن ابتغاه ولا تتصدين به لمن لا يريده.
قال ابن هشام: ابن ام مكتوم، احد بني عامر بن لؤي، واسمه عبد الله ويقال
عمرو
حديث ابن ام مكتوم
ذكر حديث ابن ام مكتوم، وذكر اسمه ونسبه. وام مكتوم اسمها: عاتكة بنت عبد الله
بن عنكثة بن عامر بن مخزوم.
وذكر الرجل الذي كان شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه الوليد بن المغيرة،
وقد قيل كان امية بن خلف، وفي حديث الموطا: عظيم من عظماء المشركين ولم يسمه
وفي قوله سبحانه ان جاءه الاعمى من الفقه ان لا غيبة في ذكر الانسان بما
ظهر في خلقته من عمى او عرج الا ان يقصد به الازدراء فيلحق الماثم به
لانه من افعال الجاهلين قال الله تعالى: اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من
الجاهلين [سورة البقرة 67]. وفي ذكره اياه بالعمى من الحكمة والاشارة اللطيفة التنبيه على موضع
العتب لانه قال ان جاءه الاعمى فذكر المجيء مع العمى، وذلك ينبئ عن تجشم كلفة
ومن تجشم القصد اليك على ضعفه فحقك الاقبال عليه لا الاعراض عنه فاذا كان النبي
– صلى الله عليه وسلم – معتوبا على توليه عن الاعمى، فغيره احق بالعتب مع
انه لم يكن امن بعد الا تراه يقول وما يدريك لعله يزكى الاية ولو كان
قد صح ايمانه وعلم ذلك منه لم يعرض عنه رسول الله – صلى الله عليه
وسلم – ولو اعرض لكان العتب اشد والله اعلم وكذلك لم يكن ليخبر عنه ويسميه
بالاسم المشتق من العمى، دون الاسم المشتق من الايمان والاسلام لو كان دخل في الايمان
قبل ذلك والله اعلم وانما دخل فيه بعد نزول الاية ويدل على ذلك قوله للنبي
– صلى الله عليه وسلم – استدنني يا محمد ولم يقل استدنني يا رسول الله
مع ان ظاهر الكلام يدل على ان الهاء في لعله يزكى عائدة على الاعمى، لا
على الكافر لانه لم يتقدم له ذكر بعد ولعل تعطي الترجي والانتظار ولو كان ايمانه
قد تقدم قبل هذا لخرج عن حد الترجي والانتظار للتزكي، والله اعلم.