احلى مواضيع جديدة

عقوبة الزنا في الاخرة

عقوبة الزنا في الاخرة C49306Ffaae2C3F2902A96C16A22Ab52

 

عقاب الزنا في الاخرة

عقوبة الزنا في الاخرة C49306Ffaae2C3F2902A96C16A22Ab52

اولا : في الدنيا :

عقوبة الزاني والزانية الرجم ان كانا محصنين ، والجلد والتغريب ان لم يكونا محصنين ،
فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم رجم من زنا في عصره

وكذلك الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم رجموا من زنا في عصرهم ، وقد تلقى المسلمون
هذا الحكم بالقبول الى يومنا هذا ،

قال صلى الله عليه وسلم : [ لايحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث ،
وذكر منها ( الثيب الزاني ) . . . ] ( متفق عليه ) ،
وقال عليه الصلاة والسلام : [ اذا ظهر الزنا والربا في قوم فقد احلوا بانفسهم
عذاب الله ] ( الحاكم وصحح اسناده ) ،

وقال صلى الله عليه وسلم : [ لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها
الا فشا فيهم الطاعون والاوجاع التي لم تكن مضت في اسلافهم الذين مضوا ] (
ابن ماجة ) . وقال صلى الله عليه وسلم : [ والثيب بالثيب جلد مائة
والرجم ] ( مسلم وغيره ) .

كيفية الجلد :
اتفق الفقهاء على ان الجلد يكون بسوط معتدل ، ليس رطبا ، ولا شديد اليبوسة
، ولا خفيفا لا يؤلم ، ولا غليظا يجرح ، ولا يرفع الضارب يده بحيث
يبدو بياض ابطه ، ويفرق الجلدات على بدنه .
ويتقي المقاتل لانها مواضع يسرع القتل الى صاحبها بالضرب عليها ، والقصد من الحد الردع
والزجر لا القتل ، ويجتنب الوجه لانه اشرف اعضاء الانسان ومعدن جمله فلا بد من
تجنبه خوفا من تجريحة وتقبيحة ، قال صلى الله عليه وسلم : [ اذا ضرب
احدكم فليجنب الوجه ] ( البخاري في الفتح واحمد ) ، وقال علي رضي الله
عنه للجلاد : [ اعط كل عضو حقه واتق الوجه والمذاكير ] . ويجلد الرجل
قائما ، والمراة جالسة وهذا مذهب ابي حنيفة والشافعي واحمد .

كيفية الرجم :

اذا كان المرجوم رجلا اقيم عليه حد الرجم وهو قائم ولم يوثق ولم يحفر له
سواء ثبت زناه ببينة او باقرار ، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .

اما المراة فيحفر لها عند الرجم الى صدرها ان ثبت زناها ببينة ، لئلا تتكشف
عورتها ، ويؤتى بحجارة متوسطة تملا الكف ، ويضرب المرجوم حتى الموت ، ويخص بالرجم
مقاتل المرجوم ، ويقف الناس صفوفا كصفوف الصلاة وهذا قول الحنفية ، وقال الحنابلة :
يسن ان يدور الناس حول المرجوم من كل جانب كالدائرة ان ثبت زناه ببينة ،
ولا يسن ذلك ان ثبت زناه باقرار ، وقال الشافعية : يحيط الناس به .
( الموسوعة الفقهية زنا ، رجم ، جلد ) .

فمن يطيق ان يفعل به هذا العذاب الاليم ، وهذا العقاب الشديد ، وهذا في
الدنيا اما الاخرة فهي اشد وابقى { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
} ( النساء 56 ) .

ام كان له ان ينقذ نفسه من رق العبودية للشهوة والهوى ، ويقي جسده من
نار تلظى . اما كان من الواجب عليك ان تتعظ بما حل بالامم السالفة ،
وما يحصل من سوء خاتمة لمن بلوا انفسهم بفاحشة الزنا ممن نعاصرهم .

فاعتبروا يا اولي الابصار !! .

ثانيا : في القبر :

يوضع الزناة والزواني في تنور ( فرن ) اسفله واسع واعلاه ضيق ، وتعلق الزانيات
بثديهن وتاتيهم النار من تحتهم وهم يصرخون ويتضاضاون ، ولكن هيهات هيهات لهم ان يخرجوا
، ففي الحديث الطويل الذي رواه البخاري رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله
عنه قال :

[ . . . وانه قال لنا ( النبي صلى الله عليه وسلم ) ذات
غداة : ” انه اتاني الليلة اتيان ، وانهما قالا لي انطلق ، واني انطلقت
معهما ، . . . ، فانطلقنا فاتينا على مثل التنور فاحسب انه قال فاذا
فيه لغط واصوات ، فاطلعنا فيه فاذا فيه رجال ونساء عراة ،

واذا هم ياتيهم لهب من اسفل منهم فاذا اتاهم ذلك اللهب ضوضئوا ، قلت ما
هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق ، . . . ، الى ان قال
: فاني رايت الليلة عجبا ؟ فما هذا الذي رايت ؟ قالا لي : اما
انا سنخبرك : الى ان قال :

واما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فانهم الزناة والزواني ] وهذا هو
مصيرهم في القبورالى قيام الساعة ، والساعة ادهى وامر .

فهل من توبة ؟ وهل من عودة الى الله سبحانه وتعالى ؟ وهل من معتبر
؟

ثالثا : في الاخرة :

قال صلى الله عليه وسلم :[ ثلاثة لايكلمهم الله ولاينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم
ولهم عذاب اليم : وذكر منهم : شيخ زان ] ( مسلم واحمد والنسائي )
.

فمن لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر اليه ، فمن ينظر في حاجته يوم
القيامة ، فياله من موقف عصيب وشديد ، موقف وضع الزناة والزواني انفسهم فيه بمحض
ارادتهم ، فمن لم ينظر الله اليه فعاقبته وخيمة ، وخاتمته سيئة ، ومن لم
ينظر الله اليه فاين مصيره واين قراره ؟

هل هو في اعلى عليين ؟ ام في اسفل سافلين ؟ وهل يستوي هؤلاء العصاة
مع من امتثل اوامر الله واوامر رسوله عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : {
افمن يلقى في النار خير امن ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما
تعملون بصير } ( فصلت 40 ) .

وقال تعالى : { للذين احسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك
اصحاب الجنة هم فيها خالدون * والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما
لهم من الله من عاصم كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما اولئك اصحاب النار
هم فيها خالدون } ( يونس 26/27 ) .
فالعاصي هو الاعمى يوم القيامة ، واما المبصر السامع فهو الطائع المتقي ، الخائف الوجل
، فهذا يمشي بنور الله عزوجل في هذه الحياة الدنيا ويوم القيامة له الامن من
ربه سبحانه ، قال تعالى : { اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي
به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا
يعملون } ( الانعام 122 ) .

وقال تعالى : [ الذي امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون
} ( الانعام 82 ) .

وقال تعالى في شان العصاة العمي يوم القيامة : { ومن اعرض عن ذكري فان
له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى * قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت
بصيرا * قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } ( طه124/125/126 ) ،

فهؤلاء نسوا الله ، نسوا اوامر الله عز وجل عصوا الله في الخلوة ما تذكروا
الله في الرخاء ، فنسيهم وهم في اشد الحاجة اليه سبحانه تخلى الله عنهم لانهم
ما عرفوا لله طريقا ، ما قدروا لله حقا ، فالله سوف ينساهم في ذلك
اليوم ، الذي يشيب فيه المولود ،

ذلك اليوم الذي يفر فيه المرء من امه وابيه واخيه وصاحبته وبنيه ، ولا يتذكر
الا نفسه ، يحتاج الى حسنة فلا يجدها ، فاولئك العصاة من الزواني والزناة ،
لم يتذكروا ان ورائهم موت وسكرة ، وقبر ووحشة ، ومنزل ووحدة ، ونار تلظى
، لا يصلاها الا الاشقى ، فيالها من خسارة فادحة ، وندامة واي ندامة .

اما من اطاعوا الله جل وعلا ، الذين اتقوا ربهم في السر والعلانية ، فلهم
الجنات باذن الله رب الارض والسموات .ولذلك ترتب على فعل فاحشة ( الزنا ) تلك
العقوبة الصارمة في الحياة الدنيا ، والقبر ، والاخرة .

  • تارك الصلاة الفجر عقابه
السابق
الم اسفل البطن وانا حامل
التالي
الراقصة كاريمان التونسية