ش
هناك فرق بين تكيس المبايض وتسمى متلازمة التكيس المتعدد PCOS وفيها لا تخرج البويضات من
جدارالرحم السميك وتظل محبوسة تحت جدار الرحم وتكون عناقيد من البويضات فيحدث الخلل الهرموني ويحدث
تاخر الدورة الشهرية وزيادة هرمون الذكورة، وزيادة هرمون الحليب واضطراب الدورة الشهرية وتاخرها.
وهناك ما يعرف بالاكياس الوظيفية وهي ان السوائل او الدم تتجمع في البويضة التي لم
تنفجر وتؤدي الى تكون كيس بحجم كبير -يتم اكتشافه بالسونار- او ان جراب البويضة بعد
خروجها يحدث فيه نفس الشيء من تجمع السوائل وتؤدي الى تكون الاكياس، وهذا النوع من
الاكياس يحدث ويختفي من تلقاء نفسه، او مع استخدام حبوب تنظيم الاسرة لعدة شهور، وهي
تؤدي الى توقف التبويض اثناء تناولها، بالاضافة الى الادوية التي ذكرتها، مثل: جلوكوفاج، فهو دواء
مهم جدا لعلاج مرضى السكري، ولعلاج التكيس الذي يحدث على المبايض، وفي حالة عدم استجابة
الاكياس للعلاج بحبوب منع الحمل، وفي حالة وجودها بحجم كبير، فان الحل هو ازالتها بالجراحة
كما ذكر لك الطبيب.
دواء الكورتيزون في حالة تناوله لمدة عشرة ايام فانه مفيد للمساعدة في علاج الالتهابات والالتصاقات
في الحوض، ولكن لا يتم تكراره الا بوصفة طبية؛ لان تناوله مدة طويلة له اثار
جانبية غير مرغوبة، وقد توقف ستعمال حبوب ديان 35 من العام الماضي حسب النشرات الطبية
الدورية العالمية؛ لانه على المدى البعيد دواء غير امن.
علاج التكيس يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم ( 16
) من بداية الدورة حتى اليوم ( 26 ) من بداية الدورة، ثم التوقف حتى
تنزل الدورة، واعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من ( 3 الى 6 )
شهور، حتى يتم تنظيم الدورة وبناء بطانة الرحم جيدا لتنتظم الدورة بعد ذلك، وهذه الحبوب
لا تمنع التبويض، ولذلك يمكن تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية اي بعد اسبوع من
الغسل من الدورة؛ لان التبويض والتخصيب يحدث في الاسبوع الاوسط من الدورة الشهرية.
الشعر الزائد ياتي من ارتفاع هرمون الذكورة، وهذا الهرمون له مصدران للارتفاع، والشائع هو وجود
حالة التكيس على المبايض، وهذه يمكن تشخيصها من خلال متابعة المبايض بالسونار، ومن حالة ضعف
وندرة او غزارة الدورة الشهرية، ويفرز هرمون الذكورة اصلا من الغدة الكظرية او الغدة فوق
الكلية، ولكن بكمية قليلة جدا تكفي السيدات، ولكي نفرق بين الحالتين هناك اختبار يسمى DHEAS
وهو هرمون يرتفع من وجود نشاط غير عادي في الغدة الكظرية Adrenal gland وفي حالة
وجود هذا الهرمون بنسب طبيعية فالامر يعود الى تكيس المبايض.
وهناك بعض التحاليل التي يجب اجراؤها بالاضافة الى التحليل السابق، وهي:FSH -LH -TSH -FREE T4
– PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE، وذلك ثاني ايام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في
اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار
للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض ام لا؟ وما هي حالة بطانة
الرحم؟
كما ان هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في امداد الجسم بالفيتامينات والاملاح المعدنية،
وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل: total fertility مع الاستمرار في اخذ
اقراص فوليك اسيد وفيتامين (د) والحديد، والتغذية الجيدة، مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب
اعشاب البردقوش والمريمية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، واكل التلبينة النبوية، وهي مغلي
الشعير المطحون مع الحليب، وهذا يحسن التبويض -ان شاء الله- وبالتالي يؤدي الى انتظام الدورة
الشهرية.
وهناك حل جراحي لتكيس المبايض؛ وهي عملية تثقيب للمبايض للسماح بخروج البويضات، ولكن يجب ان
يقوم بهذه العملية طبيب متمرس على اجرائها.