عملية شق العجان

العجان هو مجموعة من العضلات والاربطة المفصلية تمتد بين المهبل والشرج وتثبت المثانة والرحم, كما
تسند محتوى البطن عبر اقفال الحوض كليا, غير ان هذة العضلات والاربطة تسمح بمرور الاوعية
والشرايين فضلا عن المسالك البولية والمجارى التناسلية والشرجية…
تبذل العضلات والاربطة المفصلية المذكورة جهدا كبيرا اثناء الحمل والولادة فاذا ماافتقرت لليونة يمكنها ان
تتمدد حتى تفقد قوتها كليا او تتمزق فتكون النتيجةالانسدال او ما يعرف باسم” هبوط الاعضاء”

فقد يتعرض العجان للاذى عند دفع الجنين خارجا ..لا سيما اذا حدث الدفع قبل التوسع
المطلوب لعنق الرحم او اذا ما دفعت المراة وهىتشد عضلات العجان وتحبس انفاسها, ففى هذة
الحالة يعاكس العجان المشدود قوة الدفع فيضطر للتمدد و التمزق
يعتقد الاطباء ان عملية شق العجان تساعد على التقليل من مرحلة الدفع اثناء الولادة كما
انها تقلل من فرصة اصابة الجنين بنقص الاوكسجين اثناء الولادة نتيجة طول زمن الدفع للام
حيث انها تحمي جمجمة المولود ودماغه من الضغط المتولد من عضلات الحوض
وعملية شق العجان والخياطة تسمى بالمصطلح الطبي EPISIOTOMY و هي عبارة عن عملية جراحية بسيطة
لشق العجان perineum حيث يقوم الطبيب بشق منطقة الجلد مابين فتحة المهبل وفتحة الشرج للسماح
بمرور راس الجنين لحظة الولادة ولمنعه من يسبب تمزقات عشوائية تصل الى فتحة الشرج وتؤثر
على العضلات العاصرة لفتحة الشرج و المحافظة على عضلات العجان لمنع هبوطها بعد الولادة وحدوث
مشاكل معقدة لها مما يؤدي الى ضعفها.
المشكلة الاولى ان هذه المعلومات غير دقيقة، و بالبحث العلمي الدقيق فان عملية شق العجان
هي التى تحمل في طياتها مضاعفات اكثر بدءا من النزيف و الالم الالتهاب و زياده
التمزقات فى العجان الى مشاكل في التبول و الجماع و انتهاءا بارتخاء عضلات الحوض و
نزول الرحم !!
و علية، فان عملية شق العجان لا يجب اجرائها بشك روتيني لكل الحوامل اثناء الوضع،
ولا حتى للحوامل لاول مرة !!
قد يبدو هذا عكس ما هو شائع, و لكن -و هذه هي المشكلة الثانية- فان
اغلب اطباء النساء و التوليد يقمون بشق العجان لكل الولادات لاول مره و معظم الولادات
لثانى مره (بعدها يصاب المهبل بتوسع و يصبح شق العجان بلا فائده)، بالرغم من ان
هذة الجراحه لم تعد تستعمل في الغرب الا في حالات .
ان اكثر ما يؤلم في عمليه شق العجان اثناء الولاده هى ان ثقافه المريضه لم
تسمح لها بالبحث عن بديل افضل و لم تسح لها حتى بمناقشه الطبيب في تفاصيل
الولاده و طريقتها، و ان معرفه الطبيب لم تتجاوز هذه “العاده” الطبيه الروتينيه و لم
يبحث عن حل افضل لمرضاه. و غالبا ما تدفع المراة ثمن هذة الممارسات الخاطئة (ساتكلم
عن مشاكل شق العجان بالتفصيل في موضوع منفصل)
المشكله الثالثه تكمن في صعوبه المهارات اللازمه لتفادي شق العجان و تقليل تمزقات العجان اثناء
الولاده و صعوبه اتخاذ قرار بعمل شق العجان عند الحاجه من عدمه