احلى مواضيع جديدة

غابات مرعبة

غابات مرعبة 8F29138A46506Ad0Ebcc63Afac7A41A7

غابات مرعبة 8F29138A46506Ad0Ebcc63Afac7A41A7

اوكيغاهارا .. غابة الموت المسكونة

اوكيغاهارا .. اكثر الغابات رعبا على وجه الارض ..

عند سفوح جبل فوجي المقدس، ذلك المارد الياباني المكلل بالثلوج على مدار العام، تنتشر على
مد البصر غابة كثيفة اسمها اوكيغاهارا (Aokigahara ) ، وتعني “بحر الاشجار”، وهي بالفعل اسم
على مسمى، لانها اشبه ما تكون ببحر متلاطم من قمم الاشجار السامقة التي تشابكت وتداخلت
فروعها واغصانها عبر السنين حتى تحولت الى مظلة خضراء عملاقة حجبت اشعة الشمس عن القاع
المعتم والساكن كسكون الجبانات والمقابر.
تلوت وتبعثرت الجذوع والجذور في ظلمة الغابة ..
هناك في الاسفل، في قاع الغابة المغطى بالطحالب والاوراق، تلوت وتبعثرت الجذوع والجذور المتعطشة لنور
الشمس حتى بدت وكانها وحوش اسطورية تتاهب للانقضاض على عاثري الحظ الذين تقودهم اقدامهم الى
هذه المتاهة العظيمة من الاشجار.

انها غابة سحرية، تماما كتلك الغابات المخيفة والموحشة التي سمعتم عنها في القصص الخرافية، او
كتلك التي شاهدتموها في افلام الرعب الهوليودية. مع فارق ان اوكيغاهارا ليست مجرد خيال ..
بل هي حقيقة ماثلة للعيان. كما ان رائحة الموت الثقيلة التي تعبق اجواءها وتنبعث من
تربتها وجذوعها واوراقها ليست طارئة عليها ولا وليدة الحاضر، لكنها ترتبط بماضي مرعب وقاتم بقي
عالقا ومحفورا في الذاكرة الجماعية للشعب الياباني حتى اليوم.

غابة العفاريت
اوباستي .. ممارسة قديمة قاسية وعديمة الرحمة ..
بعض اليابانيون يطلقون على اوكيغاهارا اسما اخر، هو “غابة العفاريت”، وهم لم يطلقوا عليها هذا
الاسم لمجرد كونها غابة مظلمة ومخيفة، ولا لانها خالية تقريبا من الحياة الحيوانية بصورة محيرة
وغامضة، فحتى الطيور تتجنبها ولا تعشش فوق اغصانها! .. لكن لا .. ليس هذا هو
السبب .. بل هو امر اخر مرتبط بممارسة يابانية قديمة .. ممارسة قاسية ومؤلمة طواها
النسيان منذ عهد بعيد، لكن ذكراها وصرخات ضحاياها ما زالت تتردد في جنبات الغابة الملعونة
حتى يومنا هذا.

ففي الماضي، تحديدا في اوقات المجاعات والكوارث التي يعز ويندر فيها الطعام، كان بعض اليابانيون
يمارسون تقليد اوباستي (Ubasute )، حيث كانوا ياخذون المرضى والضعفاء وكبار السن من افراد عائلاتهم
الى اوكيغاهارا لينبذوهم في تلك الغابة المظلمة والموحشة التي تمتد على مساحة 35 كيلومترا مربعا.
هذه التضحية البشرية كانت تعني بقاء افواه اقل لكي يتم اطعامها وبالتالي تزايد احتمالات النجاة
من الموت جوعا بالنسبة لبقية افراد العائلة.
يموتون ببطء في الغابة الموحشة ..
ويقال بان اولئك المساكين وعاثري الحظ المنبوذين في الغابة كانوا يقضون نحبهم ببطء جوعا و
بردا .. او جراء الخوف والرعب الذي كان يكتنف اجسادهم الهزيلة بسبب بقائهم لوحدهم في
ذلك المكان المرعب. ويقال ايضا بان البعض منهم كان يختصر طريق العذاب مرة واحدة، فكان
يجمع اطراف ثيابه ويربطها معا كالحبل ليشنق نفسه بها على اقرب جذع شجرة.

اولئك البؤساء كانوا يموتون وهم في قمة الغضب والشعور بالظلم والحيف، كيف لا وقد جرى
نبذهم من قبل اقرب واعز الناس اليهم .. تصور عزيزي القارئ ان يستدرجك افراد عائلتك
الى غابة او صحراء لينبذوك ويتركوك تموت هناك وحيدا .. ماذا سيكون شعورك يا ترى؟
..
يوري .. اشباح ناقمة وغاضبة ..
حتما سيعصف الغضب بكل ذرة في كيانك .. وستصرخ الما بلا هوادة بسبب الغدر والظلم
الذي حاق بك .. فلا الم ولا وجع اشد وافظع و انكى من وجع قلب
وحيد .. مكسور .. مغدور .. صدقني عزيزي القارئ ..

ولهذا السبب بالذات، يؤمن الكثير من اليابانيين بان ارواح اولئك المنبوذين الغاضبين لازالت تجوب الغابة
حتى اليوم على الرغم من مرور قرون طويلة على موتهم، لازالت صرخاتهم الحانقة تشق سكون
ليل الغابة البهيم، لقد تحولوا الى ارواح شريرة تدعى يوري (Yūrei ) ، ارواح تسعى
للانتقام من البشر، وويل لعاثر الحظ الذي تطاله مخالب تلك الارواح الثائرة.

ربما لا تصدق هذا الكلام عزيزي القارئ .. لكن الغابة مسكونة فعلا بطاقة وقوة شريرة
غامضة، ففي كل ركن من اركانها .. وفي كل شبر، على كل غصن وفرع، ترك
الموت اثرا لا يمحى.

وفي الظلمة، بين الجذوع الموحشة التي ما ابصرت يوما نور شمس او قمر، مر ملك
الموت بهدوئه المعتاد، تتبعه هالة من دخان وسواد، ليستل مزيدا من الارواح المضطربة .. ففي
اوكيغاهارا لا تنضب الجثث ابدا!.

جنة المنتحرين!
صورة حقيقة لشخص انتحر بشنق نفسه على جذع شجرة ..
لماذا يموت الناس في الغابة ؟ .. او بالاحرى لماذا ياتون ليموتوا فيها .. لا
احد يعلم! .. فمنذ عقود طويلة والناس ياتون بلا انقطاع من جميع انحاء اليابان لكي
ينتحروا في اوكيغاهارا، يقطع بعضهم مئات الاميال بسيارته ليشنق نفسه على جذع شجرة في تلك
الغابة المظلمة .. اليس ذلك عجيبا؟!.

الاحصاءات الرسمية تشير الى انه ومنذ ستينيات القرن المنصرم كان هناك حوالي مائة شخص ينتحرون
سنويا في اوكيغاهارا، هذه النسبة ليست ثابتة طبعا، فهي قد ترتفع وتنخفض من عام الى
اخر. في عام 2004 مثلا انتحر 108 اشخاص داخل الغابة، فيما حاول 247 شخص الانتحار
فيها عام 2024 ولم ينجح سوى 54 منهم في قتل انفسهم. طبعا هذه الاعداد لا
تتضمن الجثث التي لم يعثر عليها والتي قد لا يعثر عليها ابدا بسبب كثافة الغابة
ووسعتها، فبعض اجزاء الغابة مازالت بكرا لم تطاها قدم انسان، وهي تحتوي على عدد غير
قليل من الكهوف العميقة، ولهذا السبب لا يعثر على جثث المنتحرين عادة الا بعد مرور
فترة طويلة على موت اصحابها، غالبا بعدما تكون قد تفسخت وتحللت بصورة سيئة.
تبقى جثثهم معلقة على الاشجار ..
غالبية المنتحرين في اوكيغاهارا يفضلون الموت شنقا على جذع شجرة، فيما يختار اخرون تناول جرعة
زائدة من العقاقير والمخدرات. اغلبهم ياتون بسياراتهم الخاصة التي يتركونها عند اطراف الغابة ولا يعودون
اليها ابدا، البعض منهم قد يخيم لعدة ايام قبل ان ينجح في قتل نفسه. والعديد
منهم يحمل معه نسخة من كتاب اتارو تسورومي الشهير والمثير للجدل “الدليل الكامل للانتحار”! ..
هو كتاب يقدم المساعدة والارشاد للاشخاص الراغبين في الانتحار عن طريق عرض وسائل مختلفة ومتنوعة
لقتل انفسهم وبيان مقدار الالم والوقت اللازم لكل وسيلة.
تم وضع لافتات في جميع ارجاء الغابة لثني الناس عن الانتحار ..
الحكومة اليابانية حاولت الحد من ظاهرة الانتحار داخل اوكيغاهارا بمختلف الوسائل الى درجة انها صارت
تمتنع عن نشر الاحصائيات المتعلقة بعدد المنتحرين في الغابة وذلك في محاولة منها لتحجيم شهرة
الغابة والتقليل من سمعتها كجنة للمنتحرين. علاوة على ذلك قامت الحكومة بنصب لافتات في طول
الغابة وعرضها تحذر الناس من الموت في اوكيغاهارا وتحاول ثني اولئك الراغبين في الانتحار من
المضي قدما في مسعاهم بعبارات شتى من قبيل :

“حياتك هدية ثمينة من والديك فلا تهدرها”.
“الرجاء راجع نفسك قبل ان تقتلها”.
“الرجاء اتصل بالشرطة قبل ان تقوم بقتل نفسك”.
“لا داعي لقتل نفسك فجميع المشاكل قابلة للحل”.
“اذا مت هنا فستقوم الدببة بالتبرز على جثتك”!.

علاوة على جهود الحكومة ظهرت منذ سبعينيات القرن المنصرم مجموعات دينية وخيرية عديدة تضم متطوعين
يجوبون الغابة على مدار الساعة من اجل اقناع الراغبين في الموت بالعدول عن قتل انفسهم
او من اجل رفع جثثهم المتحللة والمتدلية من على غصون وجذوع الاشجار.

النوم مع الجثث!
انتحر داخل خيمته .. ربما بالسم او جرعة زائدة من المخدرات ..
العثور على الجثث في اوكيغاهارا يعد امرا روتينيا بالنسبة للموظفين المسئولين عن الغابة، اذا يكاد
لا يمر اسبوع من دون ان يعثروا على جثة او جثتين مرمية هنا وهناك في
ارجاء الغابة الواسعة، فيقومون برفع الجثة وياخذونها معهم الى المحطة الحكومية المكلفة بحماية وادارة الغابة.
لا تنتهي مهمة الموظفين عند هذا الحد، فعلى احدهم ان ينام مع الجثة ليلا !!
..

نعم عزيزي القارئ .. صدق او لا تصدق .. يجب على احد الموظفين ان يمضي
ليلته برفقة الجثة.

ولان الجميع طبعا لا يحبذون النوم مع جثة، خصوصا حينما تكون متحللة ومتعفنة، لهذا داب
الموظفين على الاقتراع فيما بينهم، والخاسر في القرعة عليه ان ينام مع الجثة داخل غرفة
خشبية صغيرة لا تحتوي سوى على سريرين، واحد له .. والاخر للجثة.

لكن لماذا يفعلون ذلك ؟ ..
صورة حقيقية .. انتحر شنقا ..
للاجابة على هذا السؤال ربما علينا ان نلقي نظرة خاطفة وسريعة على عقائد ما بعد
الموت لدى اليابانيين ..

فاليابانيون يؤمنون بان لجميع البشر روح، وبان هذه الروح تتحرر من الجسد بعد الموت لتنتقل
الى عالم البرزخ، وهو مكان للانتظار، اشبه ما يكون بمرحلة انتقالية بين الدنيا والاخرة، هناك
تنتظر الارواح حتى ينتهي افراد عائلتها من تادية طقوس التابين والجنازة، وفي حال اجريت جميع
تلك الطقوس بصورة صحيحة ودقيقة طبقا للمعتقدات الدينية، ونال الميت الاحترام الذي يستحقه، فان الروح
ستحرر من البرزخ لتلتحق بارواح اسلافها، وستصبح حامية لافراد عائلتها الاحياء، وستزورهم كل عام خلال
مهرجان الارواح.

لكن اذا لم تجري الطقوس كما يجب، او اذا مات الشخص ميتة عنيفة، كان يتعرض
للقتل او ينتحر، او مات وهو غاضب او ساخط او حزين .. الخ .. فان
الروح لن تتحرر من البرزخ، وستتحول الى يوري، وهي ارواح غاضبة تظل تنعق طوال الليل،
وبامكانها الرجوع الى الدنيا والتاثير في حياة البشر والتلبس باجسادهم. وللتخلص من اليوري، او بالاحرى
تخليصه من اسباب بقاءه بين الاحياء، يجب اولا انهاء الاسباب التي تمنعه من المغادرة، كان
يحظى بمراسم الجنازة بصورة صحيحة وان تحظى جثته بالاحترام اللائق، ولهذا السبب بالذات، وكنوع من
الاحترام، ولتحرير روحه ومنحها الراحة والسلام، يقوم موظفو الغابة بالمبيت مع جثث الاشخاص المنتحرين.

لماذا ينتحر الناس في اوكيغاهارا ؟
غابة اوكيغاهارا عند سفوح جبل فوجي ..
هناك الكثير من السياح الذين يزورون اوكيغاهارا سنويا، فالغابة لا تخلو من مناظر طبيعية خلابة
في النهار، خصوصا عند اطرافها القريبة من بحيرة سايكو، لكن لا احد يتجرا على التوغل
في الغابة بعيدا، فمخيمات السياح وقاذوراتهم وتلويثهم للبيئة يكاد يقتصر على الكيلومتر الاول من اطراف
الغابة، ولا احد يجرا على الذهاب ابعد من ذلك خشية الضياع، فبعد الكيلومتر الاول تكون
الغابة ساكنة وموحشة ومتداخلة بشكل يثير رعب اغلب الناس.

وبسبب اعداد السياح والزوار الكبيرة التي تؤم الغابة سنويا، يصعب طبعا معرفة وتمييز من اتى
من اجل السياحة والتخييم ومشاهدة المناظر الطبيعية، ومن اتى لجمع عظام الموتى وممارسة السحر، ومن
اتى من اجل الانتحار، وبالتالي يصعب على الحكومة والمتطوعين وقف عمليات الانتحار المستمرة منذ عقود
طويلة. فتفتيش نوايا الزوار هي مهمة مستحيلة طبعا، لكن عوضا عن ذلك عمد بعض الباحثين
مؤخرا الى البحث والتحري عن الاسباب التي تدفع الناس الى الانتحار في اوكيغاهارا، لان تحديد
المسببات برايهم هو السبيل الامثل لوقف عمليات الانتحار في الغابة.
السياح لا يجراون على التوغل ابعد من كيلومتر واحد ..
لكن جميع الفرضيات والنظريات التي وضعها الباحثون والاكاديميون فشلت في تقديم سبب مقنع لهوس الناس
بالانتحار في اوكيغاهارا ..

البعض عزا تفشي الظاهرة الى رواية يابانية شهيرة نشرت في ستينات القرن المنصرم تدعى “برج
الامواج” حيث يقوم البطل وحبيبته في نهايتها بالانتحار في غابة اوكيغاهارا. لكن ما يدحض هذه
الفرضية هو ان حالات الانتحار كانت موجودة في الغابة حتى قبل صدور هذه الرواية بعقود
طويلة.

اخرون يقولون بان الغابة ذات التربة البركانية والتي تحتوي على رواسب هائلة من الحديد والمعادن
تؤثر على طرز تفكير الناس وسلوكهم، تشوشهم وتدفعهم لفعل امور غريبة كالانتحار، ويستدلون على رايهم
هذا بسلوك البوصلات الغريب داخل الغابة، فالعديد من الناس قالوا بان بوصلاتهم فقدت صوابها فجاة
داخل الغابة ولم تعد قادرة على تحديد الاتجاهات. لكن ضباط جيش الدفاع الياباني الذين دابوا
على اجراء تدريباتهم عند اطراف الغابة يقولون بان هذه الفرضية محض هراء وان بوصلات الجيش
ومعداته تعمل بصورة جيدة ودقيقة داخل الغابة كما خارجها.
هل للامر علاقة بترسبات التربة ؟ ..
هناك اخرون يقولون بان ظاهرة الانتحار هي مشكلة عامة في اليابان ولا تتعلق بغابة اوكيغاهارا
فقط، فاليابان اصلا من بين الدول ذات المعدلات الاكثر ارتفاعا في نسب الانتحار. والحكومة اليابانية
تحاول بكل وسيلة وطريقة منذ اعوام ان تثني الناس عن الانتحار من دون جدوى، فالانتحار
براي البعض جزء من الثقافة اليابانية. في الماضي كان محاربو الساموراي ينتحرون علنا بسيوفهم للحفاظ
على شرفهم، واشهر انتحاريي العالم في العصر الحديث هم الكاميكازي اليابانيون الذين كانوا يلقون طائراتهم
وانفسهم فوق المراكب والبوارج الحربية الامريكية خلال الحرب العالمية الثانية.

لكن الباحث الياباني اسوزا هايانو، يرى بان ارتفاع معدل الانتحار لا يفسر لماذا يختار كل
هؤلاء الناس هذه الغابة النائية للانتحار فيها، لماذا يقطعون كل هذه المسافات للانتحار هنا ؟!
.. هذا هو السؤال الذي حاول هايانو العثور على اجابة له خلال 30 عاما قضاها
في دراسة اوكيغاهارا ، جاب خلالها ارجاء الغابة، واكتشف بنفسه اكثر من مائة جثة لاناس
منتحرين، لكنه عاد في النهاية خالي الوفاض، فبعد كل تلك السنوات من الدراسة والبحث لم
يجد الرجل اي سبب مقنع يدفع كل اولئك الناس للانتحار في الغابة.
غابة مسكونة ! ..
ما الذي يجري اذن ؟ .. لماذا يستمر الناس بالانتحار في اوكيغاهارا ؟ ..

بعض الروحانيون يجيبون ببساطة قائلين بان الغابة مسكونة، فبعد قرون طويلة من الغضب والحزن والالم
والانتحار، اصبحت الاشباح والعفاريت تجول وتصول في جميع ارجاء الغابة، تلبست بالجذوع والاغصان، واختلطت بالارض
المشبعة بالعظام والجماجم..

تلك الارواح الغاضبة كانت ولا تزال تبحث عن الانتقام، وقد وجدت ضالتها في البشر الذين
يزورون الغابة لاغراض شتى، وهكذا فان الكثيرين ممن عثر على جثثهم في الغابة لم ياتوا
اليها اصلا لغاية الانتحار، لكن الغابة ابتلعتهم، لوثت عقولهم، تلبست اجسادهم، منعت عنهم طريق العودة،
احاطتهم باغصانها وجذوعها ودفعتهم دفعا الى نهايتهم المفجعة ..

هل هذا ما حدث حقا ؟ .. لا اعلم ..

لكن اذا قيض لك يوما ان تزور اليابان عزيزي القارئ .. فحذار من زيارة غابة
الموت .. لئلا ينتهي بك المطاف معلقا على احد جذوعها ..

السابق
السعرات الحرارية في السمك
التالي
تردد قناة شباب اليمن