سبب الغزوة
ذكر ابن كثير [700 ه- 774 ه] فتفسيره،
وفى تاريخة ان الله سبحانة لما انزل قوله تعالى: “يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا”،
قالت قريش ،
كما و رد عن ابن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير و قتاده و الضحاك و غيرهم،
وكان هذا بعد فتح مكة: “لينقطعن عنا المتاجر و الاسواق ايام الحج،
وليذهبن ما كنا نصيب منها،
فعوضهم الله عن ذلك،
بالامر بقتال اهل الكتاب،
حتي يسلموا او يعطوا الجزيه عن يد و هم صاغرون.
ويري ابن كثير ان اسباب الغزوه هو استجابه طبيعية لفريضه الجهاد؛
و لذا عزم رسول الله محمد
قتال الروم؛
لانهم اقرب الناس اليه،
واولي الناس بالدعوه الى الحق لقربهم الى الاسلام و اهله،
قال تعالى:
يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار و ليجدوا فيكم غلظه و اعلموا ان الله مع المتقين
[9][10]
قال ابن كثير،
فعزم رسول الله
على قتال اهل الكتاب؛
لان هذي الايه هي اول الامر بقتالهم بعد ما اذل الله المشركين،
ودخل الناس فدين الله افواجا،
واستقامت جزيره العرب.
وقد امر الله و رسولة بقتال اهل الكتابين اليهود و النصارى،
وكان هذا فسنه تسع،
ولهذا تجهز رسول الله محمد
لقتال الروم و دعا الناس الى ذلك،
واظهرة لهم و بعث الى احياء العرب فندبهم،
فاوعبوا معه،
واجتمع من المقاتله نحو من ثلاثين الفا،
وتخلف بعض الناس من اهل المدينه و من حولها من المنافقين و غيرهم،
وكان هذا عام جدب ،
ووقت قيظ و حر ،
وخرج رسول الله محمد
يريد الشام لقتال الروم فبلغ تبوك،
فنزل فيها ،
واقام فيها قريبا من عشرين يوما.[11]
ذكر المؤرخون سبب هذي الغزوه فقالوا: و صلت الانباء للنبى
من الانباط الذين ياتون بالزيت من الشام الى المدينه ان الروم جمعت جموعا و اجلبت معهم لخم و جذام و غيرهم من مستنصره العرب،
وجاءت فمقدمتهم الى البلقاء،
فاراد النبى
ان يغزوهم قبل ان يغزوه.[
- غزوة تبوك باختصار