اعدام الايرانية ريحانة جبارى قصة فيلم تحولت الى حقيقة على ارض الواقع.. ادانة دولية وصفحات
التواصل الاجتماعى التى نادت بالغاء الحكم تتحول لدفتر عزاء.. ووالدتها تنفذ وصتيها وترفض ارتداء الاسود
تحولت صفحات التواصل الاجتماعى التى دشنت فى السابق لجمع حملات للحيلولة دون اعدام الايرانية ريحانة
جبارى مهندسة ديكور التى اتهمت بقتل موظف استخباراتى حاول اغتصابها، تحولت تلك الصفحات الى دفاتر
عزاء لوالدة الفتاة شعلة باكروانى، بعد اعدامها السبت الماضى بعد فشل نداءات دولية متكررة ومن
فنانين ومثقفين ونشطاء ايرانيين للعفو عنها والغاء حكم الاعدام، واثارت تلك القضية صيحات احتجاج دولية
واسعة، وطالبت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبى ومنظمات حقوق المراة وحقوق الانسان الدولية بالغاء حكم
الاعدام بحقها، لكن دون جدوى. وشبه مستخدمو التواصل الاجتماعى ما حدث لريحانة بقصة فيلم ايرانى
يدعى “ششش.. البنات لا يصرخن” للمخرجة الايرانية بوران درخشندة الذى يحكى قصة فتاة قتلت ليلة
زفافها الرجل الذى اعتاد على اغتصابها فى طفولتها، وفى النهاية لم تنصفها المحكمة وتم تنفيذ
حكم القصاص رغم سعى اسرة الفتاة للحصول على عفو اهل المقتول، وتم اعدامها. وفى احدى
حواراتها قالت المخرجة ان القصة تاتى لتدق ناقوس الخطر فى المجتمع. وقالت والدة الفتاة شعلة
باكروى فى رسالة وجهتها للحملة الدولية ضد الاعدام ICAE على موقعها الالكترونى، ان ريحانة طلبت
منها عدم ارتداء الاسود حزنا عليها بعد تنفيذ الحكم، وانها ستعمل بوصية ابنتها، لانها بالنسبة
لها لاتزال حية. ورغم الحملات الدولية التى اطلقتها منظمات حقوقية ونشطاء للمطالبة بالعفو عن ريحانة،
الا انه تم تنفيذ الحكم السبت الماضى. واعقب تنفيذ الحكم ادانات دولية، وقد ادانت فرنسا
بشدة اعدام الشابة الايرانية ريحانة (٢٦ عاما) وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية
الدولية رومان نادال ان هذا النبا الماساوى ياتى بالرغم من تكثيف المجتمع الدولى والمنظمات غير
الحكومية لدعواتهم بتخفيف العقوبة التى حكم بها القضاء الايرانى. واشار نادال الى تصريحات السيد احمد
شهيد مقرر الامم المتحدة الخاص المعنى بحقوق الانسان، والتى لفت فيها الى انتهاكات للحق فى
محاكمة عادلة، معربا ايضا عن قلقه ازاء تزايد تطبيق عقوبة الاعدام فى ايران. ادانت الولايات
المتحدة الامريكية اعدام الايرانية ريحانة جبارى (26 عاما)، مشككة بمجريات المحاكمة التى ادانت المراة بتهمة
قتل رجل ادعت انه اعتدى عليها جنسيا. كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، جنيفر
بساكى، فى بيان: “ندين اعدام ايران، لريحانة جبارى هذا الصباح”، مضيفة: “هناك شكوك جدية بشان
عدالة المحاكمة والظروف التى تحيط بهذا الملف، وضمنها تقارير تشير الى الحصول على اعتراف بموجب
ضغوط شديدة”. وقالت الحكمة الايرانية لا توجد ادلة تثبت ان جبارى كانت ضحية لاغتصاب، والحقيقة
هى ان جبارى اشترت سكينا قبل يومين من اجل قتل الضابط باستخدامها، وان اثار السكين
فى ظهره تظهر انه تعرض الى قتل تم التخطيط له مسبقا، واضافت انه ارسلت له
رسالة “ساقتلك غدا”، بحسب بيان المدعى العام الذى نشرته وسائل الاعلام الايرانية.