احلى مواضيع جديدة

قصه قصيره فيها حكمه

قصه قصيره فيها حكمه 7B8Ffafd127618D8D6Bb4F5F52Dd229B

قصه قصيره فيها حكمه 7B8Ffafd127618D8D6Bb4F5F52Dd229B

 

ان القصص من الاساليب الممتازة في ايصال المفاهيم والافكار والقيم والمبادئ، وينصح بها ضمن اساليب
التعليم لكل المراحل؛ فالقصة فيها عنصر التشويق والاثارة لمعرفة الخاتمة والنهاية، وفيها عنصر التفكير لمعرفة
ماذا جرى وماذا سوف يجري في القصة، فبجانب الاستمتاع فيها قدر من التفكير، وبجانب هذا
كله تكون الفائدة من القصة والحكمة المستخرجة منها.

هناك قصة معروفة وتصلح لكل الاجيال والاعمار، فيها العديد من الحكم والقيم، وتفسر بكثير من
التفاسير حسب الغرض الذي تذكر من اجله، وهي قصة الطفل والشجرة -شجرة التفاح-.

يحكي انه في يوم من الايام كانت هناك شجرة تفاح كبيرة فارعة الاغصان، ممتلئة الثمر،
قوية الجذع والاغصان، وبجانب الشجرة هناك طفل دائم القرب بها، يلعب ويلهو، يستلق على اغصانها،
وياكل من ثمارها، واذا تعب من اللعب نام تحتها مستظلا بظلالها واغصانها الكبيرة، وكان هذا
بشكل يومي.

مرت الايام وكبر الطفل وانشغل عن الشجرة، ولكنه عاد اليها يوما وهو حزين فاخبرته الشجرة
ان يلعب معها، فقال لم اعد صغيرا اني بحاجة لبعض النقود لكي اشتري بعض الحاجيات،
فقالت له انا لا يوجد معي نقود؛ ولكن خذ تفاحي وقم ببيعه واستخدم النقود من
البيع لتشتري ما تريده، فجمع الولد كل ثمارها واخذها وهو سعيد وغادرها ولم يعد، فباتت
الشجرة حزينة.

بعد اعوام عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة تعال والعب معي، فقال لها لقد اصبحت
رجلا كبيرا ولدي عائلة انا مسئول عنها واحتاج لبناء بيت، هل تستطيعين مساعدتي؟، فقالت له
انا لا املك بيتا ولكن بامكانك ان تاخذ من اغصاني كما تشاء لتصنع بيتك، ففعل
الرجل واخذ الاغصان وغادر وهو مسرور.

وتمر الايام والسنوات والشجرة وحيدة حزينة على فتاها الطفل الذي يكبر في كل مرة يلتقي
بها، وفجاة جاءها في يوم صيف حار جدا فسعدت الشجرة بقدومه وقالت له العب معي،
فقال لقد كبرت كثيرا واصبحت عجوزا واريد ان ارتاح من عناء الدنيا وان اعيش فترة
استرخاء، اريد ان ابحر بعيدا عن الناس ولكني لا املك مركبا ابحر به، فقالت له
الشجرة خذ من جذعي واصنع مركبا، فاخذ من جذعها وصنع المركب وذهب عنها ولم يعد
لسنين طويلة؛ وبعد كل هذه السنين عاد الرجل للشجرة، وقد اعتادت على انه يعود ليطلب
شيئا فسابقته بالقول: “اسفة ولكني اصبحت كبيرة جدا ولا املك شيئا لامنحك اياه”، قالت له
لا يوجد تفاح لتاكل او لتبيع فقال لها: “لا داعي فليس لدي الاسنان لاقضمها”، قالت
له لم يعد لدي جذعي الذي كنت تتسلقه وتلعب عليه، فقال لا حاجة لي به
فقد اصبحت كهلا عجوزا لا استطيع القيام بذلك، فحزنت الشجرة كثيرا لانها لا تملك ما
تعطيه فهي شبه ميتة ذات جذور ضعيفة ميتة، قال لها كل ما احتاجه واريده الان
هو ان ارتاح من هذه السنين احتاج مكانا للراحة فقط، فقالت له الشجرة هي جذور
الشجرة ما تبقى لك وهي انسب مكان اجلس وابق بجانبي.

الشجرة هي الوالدين، هي كل شيء عظيم تمنحه لك الحياة ولا تعطيه لكثيرين غيرك، فانت
تفكر في ذاتك كثيرا وتاخذ كل ما عند والديك ومن يدعمك، حتى حين عودتك اليهم
تعود لانك بحاجة لراحة بكنفهم وبقربهم، فارفق بهم قبل ان تفقدهم.

  • اريد قصة قصيرة و الحكم منها
السابق
نظام غذائي لانقاص الوزن خلال اسبوع
التالي
مشاهير شهر مارس