قصة قصيدة خلف بن دعيجا : استغفري يابنت يام العشاشيق
هذي قصة جرت بين فتاة جميلة من فتيات البدو اسمها سعدى والفارس الكريم المشهور خلف
بن دعيجا (مهودي على روس الفطر) من شيوخ قبيلة الشرارات .
وسعدى تسمع عن غزوات خلف وبطولاته , فاحبته من صيته
والاذن تعشق قبل العين احيانا …
وتمكنت من شوفه وعرفته واعجبتها هيئته وشكله زياده على فروسيته رغم انه كان اسمر من
كثرة حروبه وتعرضه لشمس الصحراء
, لكنه ماشافها ولايدري عن غلاها له .
وغزى خلف بن دعيجا , على قبيلة البنت ,
المهم , حصروهم الاعداء , و خلف ابن دعيجا اسر بدون منع !
والاسر بدون منع يحق للاسر في هذه الحاله اما القتل او العفو .. او طلب
فديه , كلن وشيمته !
وكان خلف دايم يغزي عليهم وياخذ منهم , ويريدون الخلاص منه , لكنهم يوم طرحوه
, مايعرفون شكله !؟
وناويين اذا كان خلف انهم يذبحونه لانهم ولوه بدون منع !
وشكوا انه خلف لانهم شافوا منه فعل عظيم قبل الاسر , لكنه انكر انه خلف
بعد ماتمكنوا منه.
واحتاروا بامره , ويدرون ان سعدى تعرف شكله , بس مايدرون انها تحبه !
قالوا نسال سعدى لانها هي الوحيده اللي شافته ؟!
ويوم جتهم قالوا لها هذا خلف ؟
وهي عرفت انهم يبون يذبحونه وهو عارف ان مصيره القتل اذا قالت هذا خلف
والرجال محاوطينه يبون ياخذون راسه … وهو وجهه اسمر من كثر المغازي …
ضحكت وقالت : تحسبون هذا خلف ! … لالالا هذا عبد من عبيده ؟!
قالوا : خلوا هالعبد يولي …
قال على الفور لا … واجاب بهذه الابيات :
سن بدالي ذوق سكر ولاذيق ::: وعين قزت من عقب ماهي قبالي
وابدت علي بريطم به زواريق ::: وبمفرق القذله سواة الهلالي
استغفري يابنت يام العشاشيق ::: عن قولك اني من عبيد الموالي
حنا عبيد الرب سيد المخاليق ::: ومماجرى يابنت هذي فعالي
انا خلف زبن العيال المشافيق ::: لياحل في تال الركايب جفالي
يابنت حماي النضا ساعة الضيق ::: شيخ تخضع له سباع الرجالي
حمايهن في ساعة ييبس الريق ::: ومن دورن يلقان عندالتوالى؟!
انتم خزايزكم طوال السماحيق ::: وخزايزي شمط اللحى والعيالي ..!!