كان يامكان في قديم الزمان

كان يا مكان, في قديم الزمان, منذ اقدم العصور, بعد عصر الديناصور, كان هناك كوخ
صغير ,

فقير,مبني من القش في اصغر القرى التي عرفها اجدادنا الاوائل وتعيش فيه عائلة مكونة من
خمسة افراد الام,الاب,الاخ الاكبر واسمه سامي, والاخ الاوسط واسمه ساهر, والاخ الاصغر واسمه زاهي.
كان الوالدان يحبان اولادهما حبا جما ولا يستطيعا ان يفارقهما ابدا. مرت الايام نمى وكبر
الاولاد حتى اصبح باستطاعتهم ان يستقلوا, وفي يوم من الايام ذهب سامي الى صديقه ليزوره
فحدثه عن اميرة البلاد فقال:هناك بجانب شرفة القصر تجلس الاميرة حزينة تبكي فمشكلتها تزداد سوءا
يوما بعد يوم.
سامي:وما مشكلة هذه الاميرة يا صديقي؟
-مشكلة هذه الاميرة هي بان شعرها يزداد
طولا كل يوم يطول واحد سنتيمتر واذ قص احد شعرها يطول 30 سنتيمتر زيادة على
ما كان طوله من قبل!
-وهل لها مشكلة اخرى؟
-نعم, لقد نسيت ان اقولها واظافرها ايضا تقع في نفس المشكلة ولكن كل يوم يزداد
طولهم 1 ملمتر واذ قلمهم احد فيزيد طولهم عما كانوا 5 ملمتر ولقد احضر لها
الملك امهر وافضل الاطباء فعجزوا عن مداواة هذه المشكلة التي وقعت فيها الاميرة.
-اه كم اتمنى ان اساعدها.
وبعد ان عاد سامي من بيت صديقه روى لعائلته ما قاله له الصديق.حل الليل وذهبت
العائلة لتنام على القش المتناثر ولكن قال زاهي لوالديه : سننتظر هنا قليلا.
الوالدين:لا تتاخروا يا ابنائي.
الاولاد:حسنا يا والدينا.
فقال الاخوان سامي وساهر:ماذا تريد منا يا زاهي؟ فقال زاهي:نحن اصبحنا من البالغين ويمكننا ترك
كوخنا الذي ولدنا ونشانا فيه فهكذا لا نبقي الجوع والفقر يلتهماننا فننطلق في مغامرة ونذهب
لمساعدة الاميرة.
-فكرة سديدة.نحن نوافق على هذا العرض.
-حسنا,غدا سنطلب من والدينا اذ يسمحان لنا بمغادرة الكوخ.
-حسنا هيا الى النوم.
لقد كان الاولاد متشوقون للغد. ذهب الجميع الان للنوم.
اشرقت الشمس حل الصباح واخذت الشمس تداعب وجوه افراد العائلة من عبر الفتحات التي بين
قش الحائط ؛فاستيقظ افراد العائلة ليتناولوا الفطور المكون من قطع الخبز. بعد الانتهاء من تناول
الفطور عرض الاولاد على والديهم العرض. لقد تردد الوالدين لانهما بحبان الاولاد حبا جما ولكن
بعد اسبوع انطلق الجواب من فم الوالدين بعد تردد كبير.
ما كان الجواب؟
لقد انطلق الجواب الذي يدعى بنعم.
فرح الاولاد وودعوا والديهم واستعدوا
للانطلاق خرجا سامي وساهر من الكوخ واستعد زاهي للانطلاق.اهي للخروج ولكن والديه نادا عليه وقالا:-
يا زاهي, لقد قدم لنا جدنا مقص للشعر ومقص للاظافر ولكنهما سحريان وقد اوصانا جدنا
بان لا نعطيها الا لمن نراه واثق من نفسه ,يحتاج اليهما , فطين. وها قد
وجدناه وهو انت.
وفي هذه الاثناء قال سامر لساهر:- نحن نكرهه لما ننتظره هيا لنذهب لوحدنا دونه فما
زال صغيرا على مغامرة.
فقال ساهر:-انك محق هيا.

وفي الوقت الذي كانا الاخوان فيها يمشيان ويبتعدان كان زاهي ياخذ المقصان السحريان اخذهما شكر
وودع والديه مع سقوط دموع حارة من كليهم. خرج ساهي من الكوخ وراى اخواها يختفيان
عن الانظار رويدا رويدا فاخذ يصيح بقول :انتظروني!! انتظروني!!. فاخذ الاخوة يجرون ويجرون حتى مشى
الاثنين الكبيرين في طريق والصغير في طريق ولكن جميع الاخوة قطعوا الجبال والتلال الوديان والحقول
الصحاري والسهول فمرت اشهر على الرحلة للوصول الى القصر , القصر الذي تعيش به الاميرة
.
ولكن , يا للعجب!! يا للعجب!! فقد وصل جميع الاخوة في نفس الوقت الى القصر
لهذا اخذوا يجرون للطلب من الملك بتجربة القص .
فقال الملك لهم جميعا:هل رايتم اللافية المعقلة على الحائط هناك.
الاولاد:لا.
-لقد الاميرة امرت بقطع رجلي من يجرب دوره بالقص ولا يصلح ذلك. لانها ضاقت من
طول شعرها واظافرها.
-حسنا يا مولانا.
بعد ذلك انحنى الاولاد لجلالة الملك وذهبوا الى غرفة الاميرة .
طرقوا الباب ثم دخلوا فقالت الاميرة :
تعرفون ما يصبح لمن لا يصلح معه حل المشكلة ويريد التجرية صحيح.
الاولاد:صحيح.
قالت الاميرة :هيا سنبدا من الكبير.
تقدم سامي بعد ان انحنى وقال :انا هو الكبير.
ثم اخرج مقصان من حقيبته مقص لقص الشعر ومقص لقص الاظافر وبدا بقص شعر الاميرة
فقصه ولكن ما حدث بعد ذلك؟ طال شعرها 30 سنتيمتر على ما كان من قبل
فصاحت الاميرة : اقطعوا رجليه ايها الخدم.فحضر الخدم واخذوا سامي.
يا ترى ما حدث لساهر؟
لقد حدث له ما حدث لسامي بالضبط.
والان ما حدث لزاهي؟
انه تقدم واخرج المقصان اخذ مقص الشعر فبدا يهمسه بقول قص قص فبدا يقص حتى
وقع شعر الاميرة على الارض ولم يطول مرة اخرى. لقد طارت الاميرة من الفرح وقالت:
لا تنسى الاظافر.
ساهي:بالتاكيد.
اخذ مقص الاظافر وقص اظافرها بعد ان همس المقص فرحت الاميرة فرحا شديدا وطلبت يد
زاهي . زاهي اجاب:بالتاكيد. وايضا طار زاهي من الفرح لانه سيصبح امير وبعد ذلك ملك.

وبعد اسبوعان اقيمت الافراح والليالي
الملاح وحضر الحفل والدي الثلاثة اولاد.ولم يعدوا الى الكوخ بل خصص للوالدين والاخوين الكبيرين مكان
خاص في القصر وساهي اصبح امير البلاد اما اخويه فكان قلبهما يلتهب من شدة الغيرة.

بعد سنوات عدة توفي الملك وتربع ساهي على العرش العظيم.

• كان يامكان في قديم الزمان \